أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ , عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَدِّهِ , قَالَ : أَخَذَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَاسًا مِنْ قَوْمِي فِي تُهْمَةٍ فَحَبَسَهُمْ , فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِي النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ يَخْطُبُ فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ عَلَى مَا تَحْبِسُ جِيرَتِي ؟ فَصَمَتَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْهُ فَقَالَ : إِنَّ النَّاسَ يَقُولُونَ إِنَّكَ لَتَنْهَى عَنِ الشَّرِّ وَتَسْتَخْلِي بِهِ , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا يَقُولُ ؟ فَجَعَلْتُ أَعْرِضُ بَيْنَهُمَا بِكَلَامٍ مَخَافَةَ أَنْ يَسْمَعَهَا , فَيَدْعُو عَلَى قَوْمِي دَعْوَةً لَا يُفْلِحُونَ بَعْدَهَا قَالَ : فَلَمْ يَزَلِ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى فَهِمَهَا فَقَالَ : قَدْ قَالُوهَا ؟ وَقَالَ قَائِلُهَا مِنْهُمْ وَاللَّهِ لَوْ فَعَلْتُ لَكَانَ عَلَيَّ , وَمَا كَانَ عَلَيْهِمْ ، خَلُّوا لَهُ عَنْ جِيرَانِهِ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , قَالَ : أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ , عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ , قَالَ : أَقْبَلَ رَجُلَانِ مِنْ بَنِي غِفَارٍ حَتَّى نَزَلَا مَنْزِلًا بِضَجْنَانَ مِنْ مِيَاهِ الْمَدِينَةِ وَعِنْدَهَا نَاسٌ مِنْ غَطَفَانَ عِنْدَهُمْ ظَهْرٌ لَهُمْ فَأَصْبَحَ الْغَطَفَانِيُّونَ , قَدْ أَضَلُّوا قَرِينَتَيْنِ مِنْ إِبِلِهِمْ , فَاتَّهَمُوا الْغِفَارِيَّيْنِ , فَأَقْبَلُوا بِهِمَا إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , وَذَكَرُوا لَهُ أَمْرَهُمْ , فَحَبَسَ أَحَدَ الْغِفَارِيَّيْنِ , وَقَالَ لِلْآخَرِ : اذْهَبْ فَالْتَمِسْ فَلَمْ يَكُنْ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى جَاءَ بِهِمَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِأَحَدِ الْغِفَارِيَّيْنِ - قَالَ : حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ الْمَحْبُوسَ عِنْدَهُ - اسْتَغْفِرْ لِي , قَالَ : غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَلَكَ ، وَقَتَلَكَ فِي سَبِيلِهِ قَالَ : فَقُتِلَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ , قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ , يَقُولُ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي عَامِرٍ , قَالَ : انْطَلَقْتُ فِي رَكْبٍ حَتَّى إِذَا جِئْنَا ذَا الْمَرْوَةِ سُرِقَتْ عَيْبَةٌ لِي , وَمَعَنَا رَجُلٌ يُتَّهَمُ , فَقَالَ أَصْحَابِي : يَا فُلَانُ ، أَدِّ عَيْبَتَهُ ، فَقَالَ : مَا أَخَذْتُهَا , فَرَجَعْتُ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ : كَمْ أَنْتُمْ ؟ فَعَدَدْتُهُمْ ، فَقَالَ : أَظُنُّهُ صَاحِبَهَا الَّذِي اتُّهِمَ قُلْتُ : لَقَدْ أَرَدْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ آتِيَ بِهِ مَصْفُودًا , قَالَ : أَتَأْتِي بِهِ مَصْفُودًا بِغَيْرِ بَيِّنَةٍ , لَا أَكْتُبُ لَكَ فِيهَا وَلَا أَسْأَلُ لَكَ عَنْهَا قَالَ : فَغَضِبَ , قَالَ : فَمَا كَتَبَ لِي فِيهَا وَلَا سَأَلَ عَنْهَا
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , عَنْ عَطَاءٍ , قَالَ : إِنْ وَجَدْتَ سَرِقَةً مَعَ رَجُلِ سَوْءٍ يُتَّهَمُ , فَقَالَ : ابْتَعْتُهَا فَلَمْ يَنْقُدْ مَنِ ابْتَاعَهَا مِنْهُ أَوْ قَالَ : أَخَذْتُهَا لَمْ يُقْطَعْ وَلَمْ يُعَاقَبْ . وَكَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بِكِتَابٍ قَرَأْتُهُ : أَنْ إِذَا وُجِدَ الْمَتَاعُ مَعَ الرَّجُلِ الْمُتَّهَمِ , فَقَالَ : ابْتَعْتُهُ فَلَمْ يَنْقُدْهُ فَاشْدُدْهُ فِي السِّجْنِ وِثَاقًا , وَلَا تُخَلِّيهِ بِكَلَامِ أَحَدٍ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَطَاءٍ فَأَنْكَرَهُ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ , عَنِ ابْنِ سِيرِينَ , قَالَ : شَهِدْتُ شُرَيْحًا يُؤْتَى بِهِمْ مَعَهُمُ السَّرِقَةُ فَيَقُولُ : ابْتَعْتُهُ ، فَيَقُولُ شُرَيْحٌ : أَظْهَرْتَ السَّرِقَةَ , وَكَتَمْتَ السَّارِقَ , فَيُكْشَفُ عَنْ ذَلِكَ كَشْفًا شَدِيدًا , وَلَمْ يَقْطَعْ فِيهِ