كَمَا أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ , قَالَ : أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ , ثنا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ , حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ صُبْحٍ , حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ , حَدَّثَنَا عُفَيْرُ بْنُ مَعْدَانَ الْكَلَاعِيُّ , قَالَ : قَدِمَ عَلَيْنَا عُمَرُ بْنُ مُوسَى حِمْصَ فَاجْتَمَعْنَا إِلَيْهِ فِي الْمَسْجِدِ , فَجَعَلَ يَقُولُ حَدَّثَنَا شَيْخُكُمُ الصَّالِحُ , حَدَّثَنَا شَيْخُكُمُ الصَّالِحُ ، فَلَمَّا أَكْثَرَ , قُلْتُ لَهُ : مَنْ شَيْخُنَا هَذَا الصَّالِحُ ؟ سَمِّهِ لَنَا نَعْرِفُهُ , قَالَ : فَقَالَ خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ , قُلْتُ لَهُ : فِي أَيِّ سَنَةٍ لَقِيتَهُ ؟ قَالَ : لَقِيتُهُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَمِائَةٍ , قُلْتُ : فَأَيْنَ لَقِيتَهُ ؟ قَالَ : لَقِيتُهُ فِي غَزَاةِ أَرْمِينِيَّةَ , قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : اتَّقِ اللَّهَ يَا شَيْخُ ، وَلَا تَكْذِبْ ، مَاتَ خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَمِائَةٍ ، وَأَنْتَ تَزْعُمُ أَنَّكَ لَقِيتَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ بِأَرْبَعِ سِنِينَ ، وَأَزِيدُكَ أُخْرَى إَنَّهُ لَمْ يَغْزُ أَرْمِينِيَّةَ قَطُّ ، كَانَ يَغْزُو الرُّومَ
أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْمَالِينِيُّ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عِصَامِ بْنِ الْحَكَمِ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ ، ثنا مُوسَى بْنُ حُمَيْدٍ ، ثنا أَبُو عُمَرَ الْخُرَاسَانِيُّ , قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : لَمَّا اسْتَعْمَلَ الرُّوَاةُ الْكَذِبَ اسْتَعْمَلْنَا لَهُمُ التَّارِيخَ , أَوْ كَمَا قَالَ أَبُو عُمَرَ
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ , ثنا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ , قَالَ : سَمِعْتُ حَفْصَ بْنَ غِيَاثٍ , يَقُولُ : إِذَا اتَّهَمْتُمُ الشَّيْخَ فَحَاسِبُوهُ بِالسِّنِينَ , يَعْنِي : احْسِبُوا سِنَّهُ وَسَنَّ مَنْ كَتَبَ عَنْهُ وَإِذَا أَخْبَرَ الرَّاوِي عَنْ نَفْسِهِ بِأَمْرٍ مُسْتَحِيلٍ سَقَطَتْ رِوَايَتُهُ
مِثَالُ ذَلِكَ مَا أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ , أنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ , ثنا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى , قَالَ : قُلْتُ : لِزَائِدَةَ : ثَلَاثَةٌ لَا تُحَدِّثُ عَنْهُمْ , لِمَ لَا تَرْوِي عَنْهُمْ ؟ قَالَ : وَمَنْ هُمْ ؟ قُلْتُ : ابْنُ أَبِي لَيْلَى وَجَابِرٌ الْجُعْفِيُّ وَالْكَلْبِيُّ , قَالَ : أَمَّا ابْنُ أَبِي لَيْلَى فَبَيْنِي وَبَيْنَهُمْ ـ يَعْنِي بَنِي أَبِي لَيْلَى ـ حَسَنٌ وَلَسْتُ أَذْكُرُهُ , وَأَمَّا جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ فَكَانَ وَاللَّهِ كَذَّابًا , وَأَمَّا الْكَلْبِيُّ فَمَرِضَ مَرْضَةً وَقَدْ كُنْتُ أَخْتَلِفُ إِلَيْهِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : مَرِضْتُ فَنَسِيتُ مَا كُنْتُ أَحْفَظُهُ , فَأَتَيْتُ آلَ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَتَفَلُوا فِي فِيَّ فَحَفِظْتُ كُلَّ مَا نَسِيتُ , فَقُلْتُ : لِلَّهِ عَلَيَّ أَلَّا أَرْوَيَ عَنْكَ شَيْئًا بَعْدَ هَذَا , فَتَرَكْتُهُ