أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَصَمُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ قَادِمٍ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكُوفِيُّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ قَادِمٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : لَوَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ دَخَلْتُ فِي شَيْءٍ مِنْهُ ، يَعْنِي الْحَدِيثَ ، وَلَوَدِدْتُ أَنِّي أَفْلَتُ مِنْهُ ، لَا عَلَيَّ وَلَا لِي . وَاللَّفْظُ لِابْنِ الْفَضْلِ
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَصَمُّ ، حَدَّثَنَا الْخَضِرُ بْنُ أَبَانَ الْهَاشِمِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : لَيْتَنِي أَنْجُو مِنْهُ كَفَافًا يَعْنِي الْحَدِيثَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ رَحِمَهُ اللَّهُ : إِنَّمَا قَالَ سُفْيَانُ هَذَا خَوْفًا عَلَى نَفْسِهِ أَنْ لَا يَكُونَ قَامَ بِحَقِّ الْحَدِيثِ ، وَالْعَمَلِ بِهِ ، فَخَشِيَ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ حُجَّةً عَلَيْهِ مِثْلَ مَا
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الْأَهْوَازِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ ، حَدَّثَنَا مُوسَى يَعْنِي ابْنَ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ هُوَ بْنُ نُعَيْمِ بْنِ الْهَيْصَمِ ، قَالَ : رَأَيْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ ، وَقَدْ جَاءَ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ ، وَقَبْل فَقَالَ لَهُمْ بِشْرٌ : مَا هَذَا الَّذِي أَرَى مَعَكُمْ قَدْ أَظْهَرْتُمُوهُ ؟ قَالُوا : يَا أَبَا نَصْرٍ ، نَطْلُبُ الْعِلْمَ ، لَعَلَّ اللَّهَ يَنْفَعُ بِهِ يَوْمًا . قَالَ : عَلِمْتُمْ أَنَّهُ يَجِبُ عَلَيْكُمْ فِيهِ زَكَاةٌ كَمَا يَجِبُ عَلَى أَحَدِكُمْ إِذَا مَلَكَ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ خَمْسَةُ دَرَاهِمَ . فَكَذَلِكَ يَجِبُ عَلَى أَحَدِكُمْ إِذَا سَمِعَ مِائَتَيْ حَدِيثٍ ، فَلْيَعْمَلْ مِنْهَا بِخَمْسَةِ أَحَادِيثَ ، وَإِلَّا فَانْظُرُوا أَيْشِ يَكُونُ هَذَا عَلَيْكُمْ غَدًا
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الصَّوَّافِ ، حَدَّثَنَا مَحْمُودٌ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ ، إِمْلَاءً ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاذٍ الْجَارُودُ بْنُ مُعَاذٍ التِّرْمِذِيُّ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ ، يَقُولُ : لَوَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَتَعَلَّمْ مِنْ هَذَا الْعِلْمِ شَيْئًا قَالَ : إِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ الشَّعْبِيُّ مَخَافَةَ أَنْ لَا يَقُومَ بِحَقِّهِ وَلَا بِشُكْرِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ ، بِأَصْبَهَانَ ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصِّيصِيُّ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا قَطَنٍ عَمْرَو بْنَ الْهَيْثَمِ يَقُولُ : قَالَ شُعْبَةُ : مَا أَنَا مُقِيمٌ ، عَلَى شَيْءٍ أَخْوَفُ عَلَيَّ أَنْ يُدْخِلَنِي النَّارَ ، مِنْهُ ، يَعْنِي الْحَدِيثَ . قَالَ وَقَالَ ابْنُ عَوْنٍ : لَيْتَ أَنِّي نَجَوْتُ كَفَافًا
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بَرْهَانٍ الْغَزَّالُ الشَّيْخُ الصَّالِحُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْقَاضِي ، حَدَّثَنَا أَبُو غَالِبٍ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ مُصْعَبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : مَنْ يَزْدَدْ عِلْمًا يَزْدَدْ وَجَعًا وَلَوْ لَمْ أَعْلَمْ لَكَانَ أَيْسَرَ لِحُزْنِي
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَصَمُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هِلَالِ بْنِ الْفُرَاتِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ الْمَوْصِلِيُّ ، عَنِ الْمُعَافَى بْنِ عِمْرَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَعْنِي ابْنَ سَعِيدٍ الثَّوْرِيَّ يَقُولُ : وَدِدْتُ أَنَّ كُلَّ ، حَدِيثٍ فِي صَدْرِي ، وَكُلَّ حَدِيثٍ حَفِظَهُ الرِّجَالُ عَنِّي ، نُسِخَ مِنْ صَدْرِي وَصُدُورِهِمْ . فَقُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ذَا الْعِلْمُ الصَّحِيحُ ، وَذَا السُّنَّةُ الْوَاضِحَةُ الَّتِي قَدْ بَيَّنْتَهَا ، تَمَنَّى أَنْ تُنْسَخَ مِنْ صَدْرِكَ وَصُدُورِ الرِّجَالِ ؟ قَالَ : اسْكُتْ ، وَمَا يُدْرِيكَ أَلَسْتُ أُرِيدُ أَنْ أَقِفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى أُسْأَلَ عَنْ كُلِّ مَجْلِسٍ جَلَسْتُهُ ، وَعَنْ كُلِّ حَدِيثٍ حَدَّثْتُهُ ، أَيْشِ أَرَدْتُ بِهِ فَقَدْ بَيَّنَ سُفْيَانُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ الْمَعْنَى الَّذِي لِأَجْلِهِ خَافَ عَلَى نَفْسِهِ . وَقَدْ قِيلَ : إِنَّمَا خَافَ سُفْيَانُ عَلَى نَفْسِهِ مِنَ الْحَدِيثِ ، وَتَمَنَّى أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ دَخَلَ فِيهِ ، لِأَنَّ حُبَّ الْإِسْنَادِ وَشَهْوَةَ الرِّوَايَةِ غَلَبَا عَلَى قَلْبِهِ ، حَتَّى كَانَ يُحَدِّثُ عَنِ الضُّعَفَاءِ ، وَمَنْ لَا يُحْتَجُّ بِرِوَايَتِهِ . فَمَنِ اشْتُهِرَ مِنْهُمْ بِاسْمِهِ ذَكَرَ كُنْيَتَهُ تَدْلِيسًا لِلرِّوَايَةِ عَنْهُ ، فَخَافَ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ هَذَا الْفِعْلِ . وَقَدْ كَرِهَ التَّدْلِيسَ وَالرِّوَايَةَ عَنِ الضُّعَفَاءِ جَمَاعَةٌ مِنْ أَئِمَّةِ الْعُلَمَاءِ
أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ الْفَارِسِيُّ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْقَزْوِينِيُّ ، بِمِصْرَ ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، قَالَ قَالَ لِي مُسَدَّدٌ : قَالَ يَحْيَى : كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ قَدْ غَلَبَ عَلَيْهِ شَهْوَةُ الْحَدِيثِ
وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْهَيْثَمِ الْمُقْرِئُ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ الْبَادَا ، قَالَ : سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ ، يَقُولُ : مَا أَخَافُ عَلَى سُفْيَانَ شَيْئًا إِلَّا حُبُّهُ لِلْحَدِيثِ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخُلْدِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : كُنَّا نَكُونُ عِنْدَ سُفْيَانَ ، كَأَنَّهُ قَدْ وَافَقَ الْحِسَابَ ، فَلَا نَجْتَرِئُ أَنْ نُكَلِّمَهُ ، فَنُعَرِّضُ بِذِكْرِ الْحَدِيثِ قَالَ : فَيَذْهَبُ ذَلِكَ الْخُشُوعُ ، فَإِنَّمَا هُوَ : حَدَّثَنَا ، وَحَدَّثَنَا
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتَوَيْهِ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ يَمَانٍ قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : فِتْنَةُ الْحَدِيثِ أَشَدُّ مِنْ فِتْنَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ
وَأَخْبَرَنَا ابْنُ الْفَضْلِ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ دُرُسْتَوَيْهِ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا نُوحٍ قُرَادًا يَقُولُ : قَالَ شُعْبَةُ : نِعْمَ الرَّجُلُ سُفْيَانُ لَوْلَا أَنَّهُ يُقَمِّشُ يَعْنِي يَأْخُذُ مِنَ النَّاسِ كُلِّهِمْ
أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ ، قَالَ : قُلْتُ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ : قَوْلُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ : مَا أَخَافُ عَلَى نَفْسِي غَيْرَ الْحَدِيثِ ، مِنْ أَيِّ جِهَةٍ هَذَا ؟ قَالَ : لِأَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ عَنِ الضُّعَفَاءِ