أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ ، أَنْبَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ ، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ ، عَنِ الصُّنَابِحِيّ ، أَنَّهُ قِيلَ لَهُ : مَتَى هَاجَرْتَ ؟ قَالَ : مُتَوَفَّى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَقِيَنِي رَجُلٌ عِنْدَ الْجُحْفَةِ ، فَقُلْتُ : الْخَبَرُ يَا عَبْدَ اللَّهِ ، فَقَالَ : أَيْ وَاللَّهِ لَخَبَرٌ طَوِيلٌ أَوْ جَلِيلٌ . دَفَنَّا رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَوَّلَ مِنْ أَمْسِ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ السُّوذَرْجَانِيُّ ، أَنْبَا أَبُو بَكْرِ ابْنُ الْمُقْرِي ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُسَيْلَةَ الصُّنَابِحِيّ ، قَالَ : وَفَدْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقُبِضَ وَأَنَا بِالْجُحْفَةِ
وَقَالَ : ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ دَاوُدَ ، يَقُولُ : أَنْبَا يَحْيَى بْنُ مُسْلِمٍ أَخُو الضَّحَّاكِ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ : رَحَلْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقُبِضَ وَأَنَا فِي الطَّرِيقِ
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُحَامِلِيُّ ، أَنْبَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَالِكٍ الْإِسْكَافِيُّ ، ثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ حَمَّادٍ الْقَاضِي ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَثِيرٍ ، يَقُولُ : قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ : خَرَجْتُ إِلَى الْحَسَنِ ، وَابْنِ سِيرِينَ ، فَوَجَدْتُ الْحَسَنَ قَدْ مَاتَ ، وَوَجَدْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ مَرِيضًا ، فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ نَعُودُهُ فَمَكَثَ أَيَّامًا ، ثُمَّ مَاتَ
أَنْبَا ابْنُ الْفَضْلِ ، أَنْبَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا يَعْقُوبُ ، قَالَ : قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ ثَنَا عَفَّانُ ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : قَدِمْتُ مَكَّةَ ، وَعَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ حَيُّ ، قَالَ : فَقُلْتُ : إِذَا أَنَا أَفْطَرْتُ ، دَخَلْتُ عَلَيْهِ ، قَالَ : فَمَاتَ فِي رَمَضَانَ ، وَكَانَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى يَدْخُلُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لِي عُمَارَةُ بْنُ مَيْمُونٍ : الْزَمْ قَيْسَ بْنَ سَعْدٍ ، فَإِنَّهُ أَفْقَهُ مِنْ عَطَاءٍ
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ النَّرْسِي أَنْبَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ ، ثَنَا هَيْثَمُ بْنُ مُجَاهِدٍ ، ثَنَا عَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ ، قَالَ : مَاتَ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ سَنَةَ ثِنْتَيْنِ وَثَمَانِينَ ، وَقَالَ : خَرَجْتُ إِلَى الْكُوفَةِ مَعَ أَبِي ، وَأَنَا أُرِيدُ أَبَا إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيَّ ، فَتَلَقَّتْنِي جَنَازَتُهُ
أَنْبَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِي ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَصَمُّ ثَنَا الْخَضِرُ بْنُ أَبَانَ الْهَاشِمِيُّ ، بِالْكُوفَةِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَاصِمٍ ، يَقُولُ : خَرَجْتُ مِنْ وَاسِطٍ إِلَى الْكُوفَةِ أَنَا وَهُشَيْمٌ لِنَلْقَى مَنْصُورًا ، فَلَمَّا خَرَجْتُ مِنْ وَاسِطٍ ، سِرْتُ فَرَاسِخَ لَقِيَنِي إِمَّا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، وَإِمَّا غَيْرُهُ فَقُلْتُ : أَيْنَ تُرِيدُ ؟ قَالَ أَسْعَى فِي دَيْنٍ عَلَيَّ ، قَالَ : فَقُلْتُ ارْجِعْ مَعِي ، فَإِنَّ عِنْدِي أَرْبَعَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ أُعْطِيكَ مِنْهَا أَلْفَيْنِ فَرَجَعْتُ فَأَعْطَيْتُهُ أَلْفَيْنِ ، ثُمَّ خَرَجْتُ فَدَخَلَ هُشَيْمٌ الْكُوفَةَ بِالْغَدَاةِ ، وَدَخَلْتُهَا بِالْعَشِيِّ ، فَذَهَبَ هُشَيْمٌ ، فَسَمِعَ مِنَ مَنْصُورٍ أَرْبَعِينَ حَدِيثًا ، وَدَخَلْتُ أَنَا الْحَمَّامَ ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ مَضَيْتُ فَأَتَيْتُ بَابَ مَنْصُورٍ ، فَإِذَا جَنَازَةٌ فَقُلْتُ : مَا هَذه ؟ قَالُوا : جَنَازَةَ مَنْصُورٍ ، فَقَعَدْتُ أَبْكِي ، فَقَالَ لِي شَيْخٌ هُنَاكَ : يَا فَتَى مَا يُبْكِيكَ ؟ قَالَ : قُلْتُ قَدِمْتُ عَلَى أَنْ أَسْمَعَ مِنْ هَذَا الشَّيْخِ ، وَقَدْ مَاتَ ، قَالَ : فَأَدُلُّكَ عَلَى مَنْ شَهِدَ عُرْسَ أُمِّ ذَا ، قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : اكْتُبْ ، حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : فَجَعَلْتُ أَكْتُبُ عَنْهُ شَهْرًا ، فَقُلْتُ لَهُ مَنْ أَنْتَ رَحِمَكَ اللَّهُ ؟ قَالَ أَنْتَ تُكْتَبُ عَنِّي مُنْذُ شَهْرٍ لَمْ تَعْرِفْنِي . أَنَا حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَمَا كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ أَنْ أَلْقَى ابْنَ عَبَّاسٍ إِلَّا سَبْعَةَ دَرَاهِمَ أَوْ تِسْعَةَ دَرَاهِمَ ، فَكَانَ عِكْرِمَةُ يَسْمَعُ مِنْهُ ثُمَّ يَجِيءُ فَيُحَدِّثُنِي
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ ، قَالَا : أَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : أَنْبَا ، وَفِي ، حَدِيثِ ابْنِ رِزْقٍ قَالَ : ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأبَّارُ ، ثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ ، قَالَ : دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ ، فَإِذَا النَّاسُ مُزْدَحِمُونَ عَلَى ابْنِ سَمْعَانَ ، وَإِذَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ جَالِسٌ ، فَقُلْتُ : أَسْمَعُ مِنْ هَذَا ، وَأَصِيرُ إِلَيْهِ ، فَلَمَّا فَرَغْتُ قَامَ ، فَأَتَيْتُ مَنْزِلَهُ ، فَقَالُوا : هُوَ رَاقِدٌ ، فَقُلْتُ : أَحُجُّ وَأَرْجِعُ فَرَجَعْتُ وَقَدْ مَاتَ
أَنْبَا الْقَاضِي أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الشَّافِعِيُّ أَنْبَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلَّادٍ الْعَطَّارُ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ دَاوُدَ وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ يَقُولُ : كَانَ سَبَبُ دُخُولِي الْبَصْرَةِ ، لِأَنْ أَلْقَى ابْنَ عَوْنٍ ، فَلَمَّا صِرْتُ إِلَى قَنَاطِرَ بَنِي دَارَا تَلَقَّانِي نَعْي ابْنِ عَوْنٍ ، فَدَخَلَنِي مَا اللَّهُ بِهِ عَلِيمٌ
أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ ، قَالَ قَرَأْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي ثَنَا رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ ثَنَا هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ نِزَارٍ قَالَ : خَرَجْتُ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ بِكُتُبِ ابْنِ جُرَيْجٍ لِأُوَافِيهِ فَوَجَدْتُهُ قَدْ مَاتَ ، فَقَرَأْتُ كُتُبَهُ عَلَى دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَطَّارُ وَسَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ الْقِدَاحُ
أَنْبَا ابْنُ الْفَضْلِ ، أَنْبَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ ، أَنْبَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ حَازِمٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَكِّيَّ وَهُوَ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ يَقُولُ : لَمْ أَطْلُبْ بَعْدَ سَنَةِ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ إِلَّا خَرَجْتُ إِلَى اللَّيْثِ وَابْنِ لَهِيعَةَ وَمُوسَى بْنِ عَلِيٍّ ، فَدَخَلْتُهَا يَعْنِي مِصْرَ ، وَقَدْ كَانَ مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ مَاتَ قَبْلِي بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ
وَأَخْبَرَنَا ابْنُ الْفَضْلِ ، أَنْبَا دَعْلَجُ ، أَنْبَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ ، يَقُولُ : حَجَجْتُ سَنَةَ سِتِّينَ وَمِائَةٍ ، فَقَدِمْتُ الْكُوفَةَ ، فَأَرَدْتُ إِسْرَائِيلَ فَاسْتَقْبَلَنِي النَّاسُ ، فَقَالُوا : مَاتَ إِسْرَائِيلُ
أَنْبَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ السَّقَا الْحَرْبِي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَاهِلِيُّ ، بِمِصْرَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ بْنَ أَبِي مُقَاتِلٍ الْبَلْخِيَّ ، بِمِصْرَ يَقُولُ : قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلَّامٍ : دَخَلْتُ الْبَصْرَةَ لَأَسْمَعَ مِنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ فَقَدِمْتُ فَإِذَا هُوَ قَدْ مَاتَ فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ فَقَالَ : مَهْمَا سُبِقْتَ بِهِ ، فَلَا تُسْبَقَنَّ بِتَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ الدَّقَّاقُ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْوَلِيدُ بْنُ بَكْرٍ الْأَنْدَلُسِيُّ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْخَصِيبِ الْهَاشِمِيُّ ، بِأَطْرَابُلُسِ الْمَغْرِبِ ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمٍ الْعِجْلِي حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ثِقَةٌ ، وَكَانَ كَثِيرُ الْحِفْظِ . رَحَلْتُ إِلَيْهِ فَأَصَبْتُهُ قَدْ مَاتَ قَبْلَ قُدُومِي بِأَيَّامٍ
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، أَنْبَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ ، ثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : حَدَّثَتْنِي أُمِّي ، عَنْ جَدِّي عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ فَلْقِ فِيهِ إِلَى أُذُنِي هَذِهِ ، وَرَآنِي أَمْشِي بَيْنَ يَدَيْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فَقَالَ : يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ أَتَمْشِي بَيْنَ يَدَيْ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ فَقُلْتُ : وَمَنْ هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ : أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ مَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَلَا غَرَبَتْ عَلَى أَحَدٍ بَعْدَ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ خَيْرٍ مِنْ أَبِي بَكْرٍ قَالَ : فَحَدَّثْتُ الْحُمَيْدِيَّ فَقَالَ لِي : اذْهَبْ بِنَا إِلَيْهِ حَتَّى أَسْمَعَهُ مِنْهُ فَقُلْتُ لَهُ : مَنْزِلُهُ بِالثُّقْبَةِ ، وَالثُّقْبَةُ عَلَى رَأْسِ ثَلَاثَةِ أَمْيَالٍ مِنْ مَكَّةَ ، فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ دَفَنَّا رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ بَاكِرًا ، ثُمَّ قَالَ لِي الْحُمَيْدِيُّ هَلْ لَكَ بِنَا فِي الرَّجُلِ ، قُلْتُ : نَعَمْ ، فَخَرَجْنَا نُرِيدُهُ ، فَلَمَّا كُنَّا بِقَصْرِ دَاوُدَ بْنِ عِيسَى لَقِينَا ابْنَ عَمٍّ لَهُ ، فَقَالَ : يَا أَبَا بَكْرٍ أَيْنَ تُرِيدُ ؟ قَالَ : أَرَدْنَا أَبَا الْعَبَّاسِ ، فَقَالَ : يَرْحَمُ اللَّهُ أَبَا الْعَبَّاسِ مَاتَ أَمْسِ ، فَقَالَ الْحُمَيْدِيُّ : هَذِهِ حَسْرَةٌ ثُمَّ قَالَ : أَنَا أَسْمَعُهُ مِنْكَ ، فَدَخَلْنَا عَلَى سَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ ، وَهُوَ يُحَدِّثُ ، فَلَمَّا افْتَرَقَ النَّاسُ دَنَا مِنْهُ فَقَالَ لِي حَدِّثْ أَبَا عُثْمَانَ حَدِيثَ الْجُرَيْجِيِّ فَحَدَّثْتُهُ ، فَقَالَ سَعِيدٌ : قَطَعَ هَذَا كُلَّ عِلَّةٍ ، فَقُلْتُ لِلْحُمَيْدِيِّ مَا قَطَعَ كُلَّ عِلَّةٍ ، فَقَالَ لِي : إِنَّ أُنَاسًا يَزْعُمُونَ أَنَّ عَلِيًّا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ، وَأَنَّهُ لَا يُقَاسُ بِهِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ ، فَلَمَّا أَنْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَا قَالَ عَلِمْنَا أَنَّ عَلِيًّا لَيْسَ بِنَبِيٍّ وَلَا مُرْسَلٍ ، فَقَطَعَ كُلَّ عِلَّةٍ