أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الصَّيَّادِ وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَا : أنبا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلَّادٍ الْعَطَّارُ ، ح وَأَنْبَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، أَنْبَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَالِكٍ الْإِسْكَافِيُّ ، قَالَا : ثنا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ ، وَأَخْبَرَتْنَا أُمُّ الْفَرَجِ فَاطِمَةُ بِنْتُ هِلَالِ بْنِ أَحْمَدَ الْكَرْخِيِّ قَالَتْ : أنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاقُ ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ التَّمِيمِيُّ ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَنْبَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَكِّيِّ ، ح ، وَحَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ السُّوذَرْجَانِيُّ ، لَفْظًا بِأَصْبَهَانَ وَسِيَاقُ الْحَدِيثِ لَهُ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُقْرِي ثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِي ثَنَا شَيْبَانُ ثَنَا هَمَّامٌ ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلِ بْنِ أَبَى طَالِبٍ ، أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَهُ قَالَ : بَلَغَنِي عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَدِيثٌ سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْهُ قَالَ : فَابْتَعْتُ بَعِيرًا فَشَدَدْتُ عَلَيْهِ رَحْلِي فَسِرْتُ إِلَيْهِ شَهْرًا حَتَّى أتَيْتُ الشَّامَ ، فَإِذَا هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُنَيْسٍ الْأَنْصَارِيُّ ، قَالَ : فَأَرْسَلْتُ إِلَيْهِ أن جَابِرًا عَلَى الْبَابِ ، قَالَ : فَرَجَعَ إِلَيَّ الرَّسُولُ فَقَالَ : جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ؟ ، فَقُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَرَجَعَ الرَّسُولُ إِلَيْهِ ، فَخَرَجَ إِلَيَّ فَاعْتَنَقَنِي وَاعْتَنَقْتُهُ ، قَالَ : قُلْتُ : حَدِيثٌ بَلَغَنِي أَنَّكَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي الْمَظَالِمِ لَمْ أَسْمَعْهُ فَخَشِيتُ أَنْ أَمُوتُ أَوْ تَمُوتَ قَبْلَ أَنْ أَسْمَعَهُ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : يَحْشُرُ اللَّهُ الْعِبَادَ أَوْ قَالَ يَحْشُرُ اللَّهُ النَّاسَ قَالَ وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى الشَّامِ عُرَاةً غُرْلًا بُهْمًا قُلْتُ : مَا بُهْمًا ؟ قَالَ : لَيْسَ مَعَهُمْ شَيْءٌ ، قَالَ : فَيُنَادِيهِمْ بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ مِنْ بَعُدَ كَمَا يَسْمَعُهُ مَنْ قَرُبَ : أَنَا الْمَلِكُ أَنَا الدَّيَّانُ لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ ، وَأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ النَّارُ يَطْلُبُهُ بِمَظْلِمَةٍ ، وَلَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ يَدْخُلُ النَّارَ ، وَأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَطْلُبُهُ بِمَظْلِمَةٍ حَتَّى اللَّطْمَةِ ، قَالَ : قُلْنَا كَيْفَ هُوَ ؟ وَإِنَّمَا نَأْتِي اللَّهَ تَعَالَى عُرَاةً غُرْلًا بُهْمًا قَالَ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ
وَهَكَذَا رَوَاهُ عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ التَّنُّورِي عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ ، أَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِي ، أَنْبَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى ، ثَنَا مُسَدَّدٌ ، ثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ بَلَغَنِي حَدِيثٌ عَنْ رَجُلٍ ، مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَاشْتَرَيْتُ بَعِيرًا فَشَدَدْتُ عَلَيْهِ رَحْلًا ، ثُمَّ سِرْتُ إِلَيْهِ شَهْرًا حَتَّى قَدِمْتُ مِصْرَ ، قَالَ : فَخَرَجَ إِلَيَّ غُلَامٌ أَسْوَدُ فَقُلْتُ : اسْتَأْذِنْ لِي عَلَى فُلَانٍ ، قَالَ : فَدَخَلَ ، فَقَالَ : إِنَّ أَعْرَابِيًّا بِالْبَابِ يَسْتَأْذِنُ ، قَالَ فَاخْرُجْ إِلَيْهِ ، فَقُلْ لَهُ مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : فَقَالَ لَهُ : أَخْبِرْهُ أَنِّي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : فَخَرَجَ إِلَيْهِ ، فَالْتَزَمَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ قَالَ : فَقَالَ : مَا جَاءَ بِكَ ، قَالَ حَدِيثٌ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُ بِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي الْقِصَاصِ ، وَمَا أَعْلَمُ أَحَدًا يَحْفَظُهُ غَيْرَكَ فَأَحْبَبْتُ أَنْ تُذَاكِرَنِيهِ ، فَقَالَ : نَعَمْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ حَشَرَ اللَّهُ عِبَادَهُ عُرَاةً غُرْلًا بُهْمًا فَيُنَادِيهِمْ بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ مَنْ بَعُدَ مِنْهُمْ كَمَا يَسْمَعُهُ مَنْ قَرُبَ : أَنَا الْمَلِكُ أَنَا الدَّيَّانُ لَا تَظَالَمُوا الْيَوْمَ لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ ، وَلِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ قِبَلَهُ مَظْلِمَةٌ ، وَلَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ أَنْ يَدْخُلَ النَّارَ ، وَلِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ قِبَلَهُ مَظْلِمَةٌ حَتَّى اللَّطْمَةِ بِالْيَدِ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَكَيْفَ ؟ ، وَإِنَّمَا نَأْتِي اللَّهَ عُرَاةً غُرْلًا بُهْمًا ، قَالَ : مِنَ الْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ
وَرُوِي عَنْ أَبِي جَارُودٍ الْعَبْسِيِّ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، أَخْبَرَنِيهِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْأرْجِيُّ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرْبِيُّ ، ثَنَا حَامِدُ بْنُ بِلَالٍ الْبُخَارِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُقْرِي الْبُخَارِيُّ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ النَّضْرِ ، ثَنَا عِيسَى ، غُنْجَارٌ عَنْ عُمَرَ بْنِ الصُّبْحِ ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ ، عَنْ أَبِي جَارُودٍ الْعَبْسِيِّ ، أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : بَلَغَنِي حَدِيثٌ فِي الْقِصَاصِ ، وَكَانَ صَاحِبُ الْحَدِيثِ بِمِصْرَ ، فَاشْتَرَيْتُ بَعِيرًا وَشَدَدْتُ عَلَيْهِ رَحْلًا ، ثُمَّ سِرْتُ شَهْرًا حَتَّى وَرَدْتُ مِصْرَ ، فَسَأَلْتُ عَنْ صَاحِبِ الْحَدِيثِ ، فَدُلِلْتُ عَلَيْهِ ، وَإِذَا هُوَ بَابٌ لَاطٍ فَقَرَعْتُ الْبَابَ ، فَخَرَجَ إِلَيَّ مَمْلُوكٌ لَهُ أَسْوَدُ ، فَقُلْتُ : هَا هُنَا أَبُو فُلَانٍ ؟ فَسَكَتَ عَلَيَّ ، فَدَخَلَ فَقَالَ لِمَوْلَاهُ : بِالْبَابِ أَعْرَابِيٌّ يَطْلُبُكَ ، فَقَالَ : اذْهَبْ فَقُلْ لَهُ مَنْ أَنْتَ ؟ فَقُلْتُ : أَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : فَخَرَجَ إِلَيَّ فَرَحَّبَ بِي ، وَأَخَذَ بِيَدِي ، قُلْتُ : حَدِيثٌ فِي الْقِصَاصِ ، لَا أَعْلَمُ أَحَدًا مِمَّنْ بَقِيَ أَحْفَظُ لَهُ مِنْكَ ، فَقَالَ : أَجَلْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا ، وَهُوَ تَعَالَى عَلَى عَرْشِهِ يُنَادِي بِصَوْتٍ لَهُ رَفِيعٍ غَيْرِ فَظِيعٍ يُسْمِعُ الْبَعِيدَ كَمَا يُسْمِعُ الْقَرِيبَ ، يَقُولُ : أَنَا الدَّيَّانُ لَا ظُلْمَ عِنْدِي ، وَعِزَّتِي لَا يُجَاوِزْنِي الْيَوْمَ ظُلْمُ ظَالِمٍ ، وَلَوْ لَطْمَةً ، وَلَوْ ضَرْبَةَ يَدٍ عَلَى يَدٍ وَلَأَقْتَصَّنَّ لِلْجَمَّاءِ مِنَ الْقَرْنَاءِ وَلَأَسْأَلَنَّ الْحَجَرَ لِمَ نَكِبَ الْحَجَرَ ؟ ، وَلَأَسْأَلَنَّ الْعُودَ لِمَ خَدَشَ صَاحِبَهُ فِي ذَلِكَ أَنْزَلَ عَلَيَّ فِي كِتَابِهِ {{ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا }} ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي عَمَلُ قَوْمِ لُوطٍ أَلَا فَلْتَتَرَقَّبْ أُمَّتِي الْعَذَابَ إِذَا تَكَافَأَ الرِّجَالُ بِالرِّجَالِ وَالنِّسَاءُ بِالنِّسَاءِ
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ ، ثَنَا سُفْيَانُ ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا سَعْدٍ الْأَعْمَى ، يُحَدِّثُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ ، قَالَ : خَرَجَ أَبُو أَيُّوبَ إِلَى عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ، وَهُوَ بِمِصْرَ يَسْأَلُهُ عَنْ حَدِيثٍ ، سَمِعَهُ مِنْ ، رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَلَمَّا قَدِمَ أَتَى مَنْزِلَ مَسْلَمَةَ بْنِ مَخْلَدٍ الْأَنْصَارِيِّ ، وَهُوَ أَمِيرُ مِصْرَ فَأُخْبِرَ بِهِ فَعَجِلَ ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ فَعَانَقَهُ ، وَقَالَ : مَا جَاءَ بِكَ يَا أَبَا أَيُّوبَ ؟ قَالَ : حَدِيثٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ سَمِعَهُ غَيْرِي وَغَيْرُ عُقْبَةَ فَابْعَثْ مَنْ يَدُلُّنِي عَلَى مَنْزِلِهِ ، قَالَ : فَبَعَثَ مَعَهُ مَنْ يَدُلُّهُ عَلَى مَنْزِلِ عُقْبَةَ ، فَأُخْبِرَ عُقْبَةُ بِهِ فَعَجِلَ ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ فَعَانَقَهُ ، وَقَالَ : مَا جَاءَ بِكَ يَا أَبَا أَيُّوبَ ؟ فَقَالَ : حَدِيثٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ سَمِعَهُ غَيْرِي وَغَيْرُكَ فِي سِتْرِ الْمُؤْمِنِ . قَالَ : نَعَمْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ سَتَرَ مُؤْمِنًا فِي الدُّنْيَا عَلَى خُرْبَةٍ سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقَالَ لَهُ أَبُو أَيُّوبَ : صَدَقْتَ ، ثُمَّ انْصَرَفَ أَبُو أَيُّوبَ إِلَى رَاحِلَتِهِ فَرَكِبَهَا رَاجِعًا إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَمَا أَدْرَكَتْهُ جَائِزَةُ مَسْلَمَةَ بْنِ مَخْلَدٍ إِلَّا بِعَرِيشِ مِصْرَ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ ، وَكَانَ عَبْدًا صَالِحًا ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخَلْدِيُّ إِمْلَاءً ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ بِشْرُ بْنُ مُوسَى الْأَسَدِيُّ ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِي ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ ، أَنَّ رَجُلًا ، مِنَ الْأَنْصَارِ رَكِبَ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ، وَهُوَ بِمِصْرَ حَتَّى لَقِيَهُ ، فَقَالَ لَهُ أَنْتَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ سَتَرَ مُؤْمِنًا فِي الدُّنْيَا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَكَبَّرَ الْأَنْصَارِيُّ وَحَمِدَ اللَّهَ ، ثُمَّ انْصَرَفَ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الصَّيَّادُ ، أَنْبَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلَّادٍ ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ ، ثَنَا يَحْيَى أَبُو هَاشِمٍ الدِّمَشْقِيُّ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ إِلَى مِصْرَ ، فَقَالَ لِحَاجِبِ أَمِيرِهَا : قُلْ لِلْأَمِيرِ يَخْرُجُ إِلَيَّ ، فَقَالَ الْحَاجِبُ : مَا قَالَ لَنَا أَحَدٌ مُنْذُ نَزَلْنَا هَذَا الْبَلَدَ غَيْرُكَ ، إِنَّمَا كَانَ يُقَالُ : اسْتَأْذِنْ لَنَا عَلَى الْأَمِيرِ ، قَالَ : ايتِهِ فَقُلْ لَهُ : هَذَا فُلَانٌ بِالْبَابِ ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ الْأَمِيرُ ، فَقَالَ : إِنَّمَا أَتَيْتُكَ أَسْأَلُكَ عَنْ حَدِيثٍ وَاحِدٍ ، فِيمَنْ سَتَرَ عَوْرَةَ مُسْلِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ سَتَرَ عَوْرَةَ مُسْلِمٍ ، فَكَأَنَّمَا أَحْيَا مَوْءُودَةً
أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْرَفِيُّ أنبا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ الضِّرَابُ ، ثَنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبِ الْبَلْخِيُّ ، ثَنَا شُرَيْحُ بْنُ يُونُسَ ، ثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ سَيَّارٍ ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَيَّانَ ، أَنَّ رَجُلًا رَحَلَ إِلَى مِصْرَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَلَمْ يَحِلَّ رَحْلَهُ حَتَّى رَجَعَ : مَنْ سَتَرَ عَلَى أَخِيهِ فِي الدُّنْيَا سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الْآخِرَةِ
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُمَيْرَوِيهِ الْهَرَوِيُّ ، أَنْبَأَ الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ ، ثَنَا ابْنُ عَمَّارٍ ، ثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى ، أَنْبَأَ مَالِكٌ ، أَنَّ رَجُلًا خَرَجَ إِلَى مَسْلَمَةَ بْنِ مَخْلَدٍ بِمِصْرَ فِي حَدِيثٍ سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ ، بِالْبَصْرَةِ ثَنَا أَبُو عَلِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو اللُّؤْلُؤِيُّ ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الْأَشْعَثِ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا يَزِيدُ ، أَنْبَا الْجُرَيْرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَحَلَ إِلَى فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ ، وَهُوَ بِمِصْرَ ، فَقَدِمَ عَلَيْهِ فَقَالَ : أَمَا إِنِّي لَمْ آتِكَ زَائِرًا ، وَلَكِنْ سَمِعْتُ أَنَا وَأَنْتَ حَدِيثًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَدِيثًا رَجَوْتُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَكَ مِنْهُ عِلْمٌ قَالَ : مَا هُوَ ؟ قَالَ : كَذَا وَكَذَا ، وَسَاقَ الْحَدِيثَ
أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيٍّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَضَالَةَ الْحَافِظُ النَّيْسَابُورِيُّ ، بِالرَّيِّ ، أَنْبَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّمِّذِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الْجُورْبَذِيُّ ، ثَنَا نَصْرُ بْنُ مَرْزُوقٍ أَبُو الْفَتْحِ الْمِصْرِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ أَبِي سَلَمَةَ ، يَقُولُ : قُلْتُ لِلْأَوْزَاعِيِّ : أَنَا أَلْزَمُكَ مُنْذُ أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ ، وَلَمْ أَسْمَعْ مِنْكَ إِلَّا ثَلَاثِينَ حَدِيثًا ، قَالَ : وَتَسْتَقِلُّ ثَلَاثِينَ حَدِيثًا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ ، لَقَدْ سَارَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى مِصْرَ ، وَاشْتَرَى رَاحِلَةً وَرَكِبَهَا حَتَّى سَأَلَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ عَنْ حَدِيثٍ وَاحِدٍ وَانْصَرَفَ ، وَأَنْتَ تَسْتَقِلُّ ثَلَاثِينَ حَدِيثًا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ