سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا ، وَهُوَ تَعَالَى عَلَى عَرْشِهِ يُنَادِي بِصَوْتٍ لَهُ رَفِيعٍ غَيْرِ فَظِيعٍ يُسْمِعُ الْبَعِيدَ كَمَا يُسْمِعُ الْقَرِيبَ ، يَقُولُ : أَنَا الدَّيَّانُ لَا ظُلْمَ عِنْدِي ، وَعِزَّتِي لَا يُجَاوِزْنِي الْيَوْمَ ظُلْمُ ظَالِمٍ ، وَلَوْ لَطْمَةً ، وَلَوْ ضَرْبَةَ يَدٍ عَلَى يَدٍ وَلَأَقْتَصَّنَّ لِلْجَمَّاءِ مِنَ الْقَرْنَاءِ وَلَأَسْأَلَنَّ الْحَجَرَ لِمَ نَكِبَ الْحَجَرَ ؟ ، وَلَأَسْأَلَنَّ الْعُودَ لِمَ خَدَشَ صَاحِبَهُ " فِي ذَلِكَ أَنْزَلَ عَلَيَّ فِي كِتَابِهِ {{ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا }} ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي عَمَلُ قَوْمِ لُوطٍ أَلَا فَلْتَتَرَقَّبْ أُمَّتِي الْعَذَابَ إِذَا تَكَافَأَ الرِّجَالُ بِالرِّجَالِ وَالنِّسَاءُ بِالنِّسَاءِ "
وَرُوِي عَنْ أَبِي جَارُودٍ الْعَبْسِيِّ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، أَخْبَرَنِيهِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْأرْجِيُّ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرْبِيُّ ، ثَنَا حَامِدُ بْنُ بِلَالٍ الْبُخَارِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُقْرِي الْبُخَارِيُّ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ النَّضْرِ ، ثَنَا عِيسَى ، غُنْجَارٌ عَنْ عُمَرَ بْنِ الصُّبْحِ ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ ، عَنْ أَبِي جَارُودٍ الْعَبْسِيِّ ، أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : بَلَغَنِي حَدِيثٌ فِي الْقِصَاصِ ، وَكَانَ صَاحِبُ الْحَدِيثِ بِمِصْرَ ، فَاشْتَرَيْتُ بَعِيرًا وَشَدَدْتُ عَلَيْهِ رَحْلًا ، ثُمَّ سِرْتُ شَهْرًا حَتَّى وَرَدْتُ مِصْرَ ، فَسَأَلْتُ عَنْ صَاحِبِ الْحَدِيثِ ، فَدُلِلْتُ عَلَيْهِ ، وَإِذَا هُوَ بَابٌ لَاطٍ فَقَرَعْتُ الْبَابَ ، فَخَرَجَ إِلَيَّ مَمْلُوكٌ لَهُ أَسْوَدُ ، فَقُلْتُ : هَا هُنَا أَبُو فُلَانٍ ؟ فَسَكَتَ عَلَيَّ ، فَدَخَلَ فَقَالَ لِمَوْلَاهُ : بِالْبَابِ أَعْرَابِيٌّ يَطْلُبُكَ ، فَقَالَ : اذْهَبْ فَقُلْ لَهُ مَنْ أَنْتَ ؟ فَقُلْتُ : أَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : فَخَرَجَ إِلَيَّ فَرَحَّبَ بِي ، وَأَخَذَ بِيَدِي ، قُلْتُ : حَدِيثٌ فِي الْقِصَاصِ ، لَا أَعْلَمُ أَحَدًا مِمَّنْ بَقِيَ أَحْفَظُ لَهُ مِنْكَ ، فَقَالَ : أَجَلْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا ، وَهُوَ تَعَالَى عَلَى عَرْشِهِ يُنَادِي بِصَوْتٍ لَهُ رَفِيعٍ غَيْرِ فَظِيعٍ يُسْمِعُ الْبَعِيدَ كَمَا يُسْمِعُ الْقَرِيبَ ، يَقُولُ : أَنَا الدَّيَّانُ لَا ظُلْمَ عِنْدِي ، وَعِزَّتِي لَا يُجَاوِزْنِي الْيَوْمَ ظُلْمُ ظَالِمٍ ، وَلَوْ لَطْمَةً ، وَلَوْ ضَرْبَةَ يَدٍ عَلَى يَدٍ وَلَأَقْتَصَّنَّ لِلْجَمَّاءِ مِنَ الْقَرْنَاءِ وَلَأَسْأَلَنَّ الْحَجَرَ لِمَ نَكِبَ الْحَجَرَ ؟ ، وَلَأَسْأَلَنَّ الْعُودَ لِمَ خَدَشَ صَاحِبَهُ فِي ذَلِكَ أَنْزَلَ عَلَيَّ فِي كِتَابِهِ {{ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا }} ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي عَمَلُ قَوْمِ لُوطٍ أَلَا فَلْتَتَرَقَّبْ أُمَّتِي الْعَذَابَ إِذَا تَكَافَأَ الرِّجَالُ بِالرِّجَالِ وَالنِّسَاءُ بِالنِّسَاءِ