حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الرَّازِيُّ , حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ , حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ الْجَدْعَانِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا مَالِكٍ كَعْبَ بْنَ عَاصِمٍ الْأَشْعَرِيَّ يَقُولُ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ فِي أَوَاسِطِ أَيَّامِ الْأَضْحَى : أَلَيْسَ هَذَا الْيَوْمُ حَرَامًا ؟ قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ , قَالَ : فَإِنَّ حُرْمَتَكُمْ بَيْنَكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كَحُرْمَةِ هَذَا الْيَوْمِ , ثُمَّ أُنَبِّئُكُمْ مَنِ الْمُؤْمِنُ : مَنْ أَمِنَهُ الْمُؤْمِنُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ , وَأَمْوَالِهِمْ , وَأُنَبِّئُكُمْ مَنِ الْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ السَّيِّئَاتِ , وَهَجَرَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ , وَالْمُؤْمِنُ حَرَامٌ عَلَى الْمُؤْمِنِ , كَحُرْمَةِ هَذَا الْيَوْمِ , لَحْمُهُ عَلَيْهِ حَرَامٌ أَنْ يَأْكُلَهُ , وَيَغْتَابَهُ بِالْغَيْبِ , وَعِرْضُهُ عَلَيْهِ حَرَامٌ أَنْ يَخْرِقَهُ , وَوَجْهُهُ عَلَيْهِ حَرَامٌ أَنْ يَلْطِمَهُ , وَحَرَامٌ عَلَيْهِ أَنْ يَدْفَعَهُ دَفْعَةً بَغْتَةً . حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَسْعُودٍ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ , حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ بِإِسْنَادِهِ وَمَتْنِهِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيٍّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ حَدَّثَنَا فَرَجٌ هُوَ ابْنُ فَضَالَةَ , عَنْ لُقْمَانٍ هُوَ ابْنُ عَامِرٍ , عَنْ أَبَى أُمَامَةَ قَالَ : حَجَجْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَجَّةَ الْوَدَاعِ فَحَمِدَ اللَّهَ , وَأَثْنَى عَلَيْهِ فَقَالَ : لَعَلَّكُمْ لَا تَرَوْنِي بَعْدَ عَامِي هَذَا , قَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ , فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ طَوِيلٌ كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ أَزِدْ شَنُوءَةَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , مَا تَأْمُرُنَا ؟ قَالَ : صَلُّوا خَمْسَكُمْ , وَصُومُوا شَهْرَكُمْ , وَحُجُّوا بَيْتَكُمْ , وَأَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ , طَيِّبَةً بِهَا أَنْفُسُكُمْ , تَدْخُلُونَ جَنَّةَ رَبِّكُمْ
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غَيْلَانَ عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ : دَخَلْتُ أَنَا وَابْنُ أَبِي زَكَرِيَّا , وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَبِيبٍ , عَلَى أَبِي أُمَامَةَ بِحِمْصَ , فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ فَقَالَ : إِنَّ مَجْلِسِكُمْ هَذَا مِنْ إِبْلَاغِ اللَّهِ إِلَيْكُمْ , وَاحْتِجَاجِهِ عَلَيْكُمْ , فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَدْ بَلَّغَ , فَبَلِّغُوا عَنِّي مَا تَسْمَعُونَ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيٍّ حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ الْحِمْصِيُّ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَا : حَدَّثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ : سَمِعْنَا أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : يَخْطُبُ حَجَّةَ الْوَدَاعِ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ أَعْطَى كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ , أَلَا لَا وَصِيَّةَ لِوَارِثٍ , الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ , وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ زَادَ أَبُو بَكْرٍ : حِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ : مَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ أَوِ انْتَمَى إِلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ , لَا تُنْفِقُ امْرَأَةٌ شَيْئًا مِنْ بَيْتِهَا إِلَّا بِإِذْنِ زَوْجِهَا . قَالَ أَبُو بَكْرٍ : مِنْ بَيْتِ زَوْجِهَا , قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , وَلَا الطَّعَامُ قَالَ : ذَلِكَ أَفْضَلُ أَمْوَالِنَا , قَالَ : الْعَارِيَةُ مُؤَدَّاةٌ , وَالْمِنْحَةُ مَرْدُودَةٌ , وَالدَّيْنُ مَقْضِيُّ , وَالزَّعِيمُ غَارِمٌ