حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ : حَدَّثَنِي قُرَّةُ بْنُ مُوسَى الْهُجَيْمِيُّ ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ جَابِرٍ الْهُجَيْمِيِّ قَالَ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ مُحْتَبٍ فِي بُرْدَةٍ ، وَإِنَّ هُدَّابَهَا لَعَلَى قَدَمَيْهِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَوْصِنِي ، قَالَ : عَلَيْكَ بِاتِّقَاءِ اللَّهِ ، وَلَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا ، وَلَوْ أَنْ تُفْرِغَ لِلْمُسْتَسْقِي مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَائِهِ ، أَوْ تُكَلِّمَ أَخَاكَ وَوَجْهُكَ مُنْبَسِطٌ ، وَإِيَّاكَ وَإِسْبَالَ الْإِزَارِ ، فَإِنَّهَا مِنَ الْمَخِيلَةِ ، وَلَا يُحِبُّهَا اللَّهُ ، وَإِنِ امْرُؤٌ عَيَّرَكَ بِشَيْءٍ يَعْلَمُهُ مِنْكَ فَلَا تُعَيِّرْهُ بِشَيْءٍ تَعْلَمُهُ مِنْهُ ، دَعْهُ يَكُونُ وَبَالُهُ عَلَيْهِ ، وَأَجْرُهُ لَكَ ، وَلَا تَسُبَّنَّ شَيْئًا ، قَالَ : فَمَا سَبَبْتُ بَعْدُ دَابَّةً وَلَا إِنْسَانًا
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ قَالَ : حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ الْمُجْمِرِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : مَا رَأَيْتُ حَسَنًا قَطُّ إِلَّا فَاضَتْ عَيْنَايَ دُمُوعًا ، وَذَلِكَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَرَجَ يَوْمًا ، فَوَجَدَنِي فِي الْمَسْجِدِ ، فَأَخَذَ بِيَدِي ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ ، فَمَا كَلَّمَنِي حَتَّى جِئْنَا سُوقَ بَنِي قَيْنُقَاعٍ ، فَطَافَ فِيهِ وَنَظَرَ ، ثُمَّ انْصَرَفَ وَأَنَا مَعَهُ ، حَتَّى جِئْنَا الْمَسْجِدَ ، فَجَلَسَ فَاحْتَبَى ثُمَّ قَالَ : أَيْنَ لَكَاعٌ ؟ ادْعُ لِي لَكَاعًا ، فَجَاءَ حَسَنٌ يَشْتَدُّ فَوَقَعَ فِي حِجْرِهِ ، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فِي لِحْيَتِهِ ، ثُمَّ جَعَلَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَفْتَحُ فَاهُ فَيُدْخِلُ فَاهُ فِي فِيهِ ، ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ ، فَأَحْبِبْهُ ، وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُ