نا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، قَالَ : نا شُعْبَةُ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ ، قَالَ : دَخَلَ بُرَيْدَةُ الْمَسْجِدَ وَمِحْجَنٌ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ بُرَيْدَةُ وَكَانَ فِيهِ مِزَاحٌ : يَا مِحْجَنُ ، أَلَا تُصَلِّي كَمَا صَلَّى سَكْبَةٌ فَقَالَ مِحْجَنٌ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَخَذَ بِيَدِي فَصَعِدَ عَلَى أُحُدٍ فَأَشْرَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ ، فَقَالَ : وَيْلُ أُمِّهَا مَدِينَةٌ يَدَعُهَا أَهْلُهَا خَيْرَ مَا كَانَتْ أَوْ أَعْمَرَ فَيَأْتِيهَا الدَّجَّالُ فَيَجِدُ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِهَا مَلَكًا مُصْلِتًا جَنَاحَيْهِ فَلَا يَدْخُلُهَا ، ثُمَّ نَزَلَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ فَإِذَا رَجُلٌ يُصَلِّي ، فَقَالَ لَهُ : مَنْ هَذَا ؟ فَأَثْنَيْتُ عَلَيْهِ خَيْرًا ، فَقَالَ : اسْكُتْ ، لَا تُسْمِعْهُ فَتُهْلِكَهُ ، ثُمَّ أَتَى حُجْرَةَ امْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِهِ فَنَفَضَ يَدَهُ مِنْ يَدِي ، ثُمَّ قَالَ لِي : إِنَّ خَيْرَ دِينِكُمْ أَيْسَرُهُ ، إِنَّ خَيْرَ دِينِكُمْ أَيْسَرُهُ مَرَّتَيْنِ