حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ السَّلَامِ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِكْرَزٍ ، عَنْ وَابِصَةَ بْنِ مَعْبَدٍ الْأَسَدِيِّ ، قَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ لَا أَدَعَ شَيْئًا مِنَ الْبِرِّ وَالْإِثْمِ إِلَّا سَأَلْتُهُ ، فَأَتَيْتُهُ فِي عِصَابَةٍ مِنَ النَّاسِ يَسْتَفْتُونَهُ ، فَجَعَلْتُ أَتَخَطَّاهُمْ ، فَقَالُوا : إِلَيْكَ يَا وَابِصَةُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقُلْتُ : دَعُونِي أَدْنُو مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَإِنَّهُ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ أَنْ أَدْنُوَ مِنْهُ ، قَالَ : دَعُوا وَابِصَةَ ، ادْنُ يَا وَابِصَةُ ، اسْتَفْتِ قَلْبَكَ ، وَاسْتَفْتِ نَفْسَكَ ، اسْتَفْتِ قَلْبَكَ ، وَاسْتَفْتِ نَفْسَكَ ، الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ ، وَاطْمَأَنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ ، وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي النَّفْسِ ، وَتَرَدَّدَ فِي الصَّدْرِ ، وَإِنْ أَفْتَاكَ النَّاسُ ، وَأَفْتَوْكَ ثَلَاثًا
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ الْمَعْوَلِيُّ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنِ الزُّبَيْرِ أَبِي عَبْدِ السَّلَامِ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ وَابِصَةَ الْأَسَدِيِّ ، قَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ لَا أَدَعَ شَيْئًا مِنَ الْبِرِّ وَالْإِثْمِ إِلَّا سَأَلْتُهُ ، عَنْهُ ، فَأَتَيْتُهُ وَحَوْلَهُ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَسْتَفْتُونَهُ ، فَجَعَلْتُ أَتَخَطَّاهُمْ إِلَيْهِ ، فَقَالُوا : إِلَيْكَ يَا وَابِصَةُ ، فَقُلْتُ لَهُمْ : دَعُونِي أَدْنُو مِنْهُ ، فَإِنَّهُ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ أَنْ أَدْنُوَ مِنْهُ ، فَقَالَ : دَعُوا وَابِصَةَ ، ادْنُ يَا وَابِصَةُ ، ادْنُ يَا وَابِصَةُ فَدَنَوْتُ ، فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ لِي : يَا وَابِصَةُ ، أَتَسْأَلُنِي أَوْ أُخْبِرُكَ ؟ قُلْتُ : بَلْ أَخْبِرْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : جِئْتَ تَسْأَلُنِي ، عَنِ الْبِرِّ وَالْإِثْمِ قُلْتُ : نَعَمْ ، فَجَمَعَ أَنَامِلَهُ ، ثُمَّ جَعَلَ يَنْكُتُ بِهِنَّ فِي صَدْرِي ، وَيَقُولُ : يَا وَابِصَةُ ، اسْتَفْتِ قَلْبَكَ ، وَاسْتَفْتِ نَفْسَكَ ، اسْتَفْتِ قَلْبَكَ ، وَاسْتَفْتِ نَفْسَكَ ، الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ ، وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي الصُّدُورِ ، وَإِنْ أَفْتَاكَ النَّاسُ ، وَأَفْتَوْكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ
حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ سُعَيْرٍ ، حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ وَابِصَةَ بْنِ مَعْبَدٍ ، قَالَ : انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَرَجُلٌ يُصَلِّي خَلْفَ الْقَوْمِ ، فَقَالَ : أَيُّهَا الْمُصَلِّي وَحْدَهُ ، أَلَا تَكُونُ وَصَلْتَهُ صَفًّا ، فَدَخَلْتَ مَعَهُمْ ، أَوِ اجْتَرَرْتَ رَجُلًا إِلَيْكَ أَنْ ضَاقَ بِكُمُ الْمَكَانُ ، أَعِدْ صَلَاتَكَ ، فَإِنَّهُ لَا صَلَاةَ لَكَ
حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ الْكِلَابِيُّ الرَّقِّيُّ ، حَدَّثَنَا أَصْبُغُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ ، عَنْ شَدَّادٍ ، مَوْلَى عِيَاضٍ ، عَنْ وَابِصَةَ ، قَالَ أَبُو عُثْمَانَ عَمْرٌو يَعْنِي ابْنَ مَعْبَدٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ أَنَّهُ كَانَ يَقُومُ فِي النَّاسِ يَوْمَ الْأَضْحَى ، أَوْ يَوْمَ الْفِطْرِ ، فَيَقُولُ : إِنِّي شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ ، وَهُوَ يَقُولُ : أَيُّ يَوْمٍ هَذَا ؟ قَالَ : النَّاسُ يَوْمَ النَّحْرِ قَالَ : فَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا ؟ ثُمَّ قَالَ : أَيُّ بَلَدٍ هَذَا ؟ قَالُوا : هَذِهِ الْبَلْدَةُ ، قَالَ : فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا إِلَى يَوْمِ تَلِقُونَهُ ، ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ ؟ يُبَلِّغُ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ قَالَ وَابِصَةُ : نَشْهَدُ عَلَيْكُمْ كَمَا أَشْهَدَ عَلَيْنَا قَالَ عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ : حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ الْخُزَاعِيُّ ، أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ بُرْقَانَ ، حَدَّثَهُمْ فِي هَذَا الْحَدِيثِ ، أَنَّ سَالِمَ بْنَ وَابِصَةَ ، صَلَّى بِهِمْ بِالرَّقَّةِ وَذَكَرَ حَدِيثَ وَابِصَةَ هَذَا ، وَقَالَ وَابِصَةُ : نَشْهَدُ عَلَيْكُمْ كَمَا أَشْهَدَ عَلَيْنَا ، فَأُوعِيتُمْ وَنَحْنُ نُبَلِّغُكُمْ
حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو فَضَالَةَ فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْخَبِيرِ بْنِ قَيْسِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ شَمَّاسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : قُتِلَ يَوْمَ قُرَيْظَةَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يُدْعَى خَلَّادًا ، فَقِيلَ لِأُمِّهِ : يَا أُمَّ خَلَّادٍ ، قُتِلَ خَلَّادٌ ، فَجَاءَتْ وَهِيَ مُتَنَقِبَّةٌ ، فَقِيلَ لَهَا : قُتِلَ خَلَّادٌ ، وَتجِيئِينَنَا مُتَنَقِبَّةً ، قَالَتْ : إِنْ رُزِئْتُ خَلَّادًا ، فَلَا أُرْزَأُ حَيَائِي ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : أَمَا إِنَّ لَهُ أَجْرَ شَهِيدَيْنِ قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَبِمَ ؟ قَالَ : لِأَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ قَتَلُوهُ