أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، أنبأ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِلَالٍ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الْأَسْوَدِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا يُسَاوِمِ الرَّجُلُ عَلَى سَوْمِ أَخِيهِ ، وَلَا يَخْطُبْ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ ، وَلَا تَنَاجَشُوا ، وَلَا تَبَايَعُوا بِإِلْقَاءِ الْحَجَرِ ، وَمَنِ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَلْيُعْلِمْهُ أَجْرَهُ كَذَا رَوَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ ، وَكَذَا فِي كِتَابِي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَقِيلَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ ضَعِيفٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ
وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَهَى عَنِ اسْتِئْجَارِ الْأَجِيرِ ، يَعْنِي حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُ أَجْرَهُ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، أنبأ أَبُو الْحُسَيْنِ الْفَسَوِيُّ ، ثنا أَبُو عَلِيٍّ اللُّؤْلُؤِيُّ ، ثنا أَبُو دَاوُدَ ، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ فَذَكَرَهُ . وَهُوَ مُرْسَلٌ بَيْنَ إِبْرَاهِيمَ وَأَبِي سَعِيدٍ ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مَعْمَرٌ عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ مُرْسَلًا
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ ، أنبأ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثنا ابْنُ عُثْمَانَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ هُوَ ابْنُ الْمُبَارَكِ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ : وَثنا يَعْقُوبُ ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الرَّبِيعِ ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ ، جَمِيعًا عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ لَقِيطٍ ، أَخْبَرَهُ عَنْ مَالِكِ بْنِ هِدْمٍ ، يَعْنِي عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : غَزَوْنَا وَعَلَيْنَا عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ ، وَفِينَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ ، فَأَصَابَتْنَا مَخْمَصَةٌ شَدِيدَةٌ ، فَانْطَلَقْتُ أَلْتَمِسُ الْمَعِيشَةَ ، فَأَلْفَيْتُ قَوْمًا يُرِيدُونَ يَنْحَرُونَ جَزُورًا لَهُمْ ، فَقُلْتُ : إِنْ شِئْتُمْ كَفَيْتُكُمْ نَحْرَهَا وَعَمَلَهَا وَأَعْطُونِي مِنْهَا ، فَفَعَلْتُ فَأَعْطَوْنِي مِنْهَا شَيْئًا ، فَصَنَعْتُهُ ثُمَّ أَتَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَسَأَلَنِي : مِنْ أَيْنَ هُوَ ؟ فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ : أُسْمِعُكَ قَدْ تَعَجَّلْتَ أَجْرَكَ ، وَأَبَى أَنْ يَأْكُلَهُ ، ثُمَّ أَتَيْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ لِي مِثْلَهَا ، وَأَبَى أَنْ يَأْكُلَهُ ، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ تَرَكْتُهَا ، قَالَ : ثُمَّ أَبْرَدُونِي فِي فَتْحٍ لَنَا ، فَقَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : صَاحِبُ الْجَزُورِ ، وَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ شَيْئًا ، وَفِي حَدِيثِ سَعِيدٍ : لَمْ يَزِدْنِي عَلَى ذَلِكَ قَالَ الشَّيْخُ : وَفِي هَذَا إِنَّ الْأُجْرَةَ كَانَتْ مَجْهُولَةً ، وَفِي الذِّمَّةِ مُعَلَّقَةً بِعَيْنٍ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ
وَرُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رِفَاعَةَ الْقَاضِي ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا : أَعْطُوا الْأَجِيرَ أَجْرَهُ قَبْلَ أَنْ يَجِفَّ عَرَقُهُ ، وَأَعْلِمْهُ أَجْرَهُ وَهُوَ فِي عَمَلِهِ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَمْرٍو ، ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِمْرَانَ الْقَطَّانُ الْإِسْفِرَايِينِيُّ بِهَا ، ثنا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي الْوَرْدِ الْمَقْدِسِيُّ بِإِسْفَرَائِينَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زَيْدٍ الْقَاضِي ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ رِفَاعَةَ فَذَكَرَهُ , وَهَذَا ضَعِيفٌ بِمَرَّةٍ
وَأَمَّا الْحَدِيثُ الَّذِي أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ , ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْعَدْلُ , ثنا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي , ثنا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ , ثنا سُلَيْمُ بْنُ حَيَّانَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : نَشَأْتُ يَتِيمًا ، وَهَاجَرْتُ مِسْكِينًا ، وَكُنْتُ أَجِيرًا لِابْنِ عَفَّانَ وَابْنَةِ غَزْوَانَ عَلَى طَعَامِ بَطْنِي وَعُقْبَةِ رِجْلِي ، أَحْتَطِبُ لَهُمْ إِذَا نَزَلُوا ، وَأَحْدُو بِهِمْ إِذَا سَارُوا ، فَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ الدِّينَ قِوَامًا ، وَأَبَا هُرَيْرَةَ إِمَامًا فَلَيْسَ فِي هَذَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلِمَ بِهِ فَأَقَرَّهُمْ عَلَى ذَلِكَ ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ هَذَا مُوَاضَعَةً بَيْنَهُمْ عَلَى سَبِيلِ التَّرَاضِي لَا عَلَى سَبِيلِ التَّعَاقُدِ
وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَا يَرَى بَأْسًا أَنْ يَدْفَعَ الرَّجُلَ إِلَى الرَّجُلِ الثَّوْبَ فَيَقُولُ : بِعْهُ بِكَذَا وَكَذَا ، فَمَا زِدْتَ فَهُوَ لَكَ وَهُوَ فِيمَا أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ ، أنبأ أَبُو الْحَسَنِ الْكَارِزِيُّ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ ، ثنا هُشَيْمٌ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِذَلِكَ . وَهَذَا أَيْضًا يَكُونُ عَلَى سَبِيلِ الْمُرَاضَاةِ لَا عَلَى سَبِيلِ الْمُعَاقَدَةِ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ