أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ ، أنبأ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ ، ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ ، حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ يَعْنِي ابْنَ رَبِيعَةَ ، عَنِ الْأَعْرَجِ قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيُّ ، عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّهُ كَانَ لَهُ مَالٌ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَدْرَدٍ الْأَسْلَمِيِّ ، فَلَقِيَهُ فَلَزِمَهُ ، فَتَكَلَّمَا حَتَّى ارْتَفَعَتِ الْأَصْوَاتُ ، فَمَرَّ بِهِمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : يَا كَعْبُ وَأَشَارَ بِيَدِهِ كَأَنَّهُ يَقُولُ النِّصْفَ ، فَأَخَذَ نِصْفَ مَا عَلَيْهِ وَتَرَكَ نِصْفًا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فَقَالَ : قَالَ اللَّيْثُ ، فَذَكَرَهُ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ ، أنبأ أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ ، ثنا أَبُو دَاوُدَ ، ثنا مُعَاذُ بْنُ أَسَدٍ ، ثنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، ثنا هِرْمَاسُ بْنُ حَبِيبٍ ، رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِغَرِيمٍ لِي ، فَقَالَ لِي : الزَمْهُ ، ثُمَّ قَالَ لِي : يَا أَخَا بَنِي تَمِيمٍ مَا تُرِيدُ أَنْ تَفْعَلَ بِأَسِيرِكَ ؟
أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ ، أنبأ أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بِهَرَاةَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أنبأ النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، ثنا هِرْمَاسُ بْنُ حَبِيبٍ الْعَنْبَرِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّهُ اسْتَعْدَى رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى غَرِيمِهِ ، فَقَالَ : الزَمْهُ ، ثُمَّ لَقِيَهُ بَعْدَ ذَلِكَ ، فَقَالَ مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ يَا أَخَا بَنِي الْعَنْبَرِ ؟
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ ، ثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُورِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ وَارَةَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ ، ثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أَخِيهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أُبِيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ : دَخَلَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْمَسْجِدَ وَأُبِيُّ بْنُ كَعْبٍ مُلَازِمٌ رَجُلًا ، قَالَ : فَصَلَّى وَقَضَى حَاجَتَهُ ، ثُمَّ خَرَجَ فَإِذَا هُوَ مُلَازِمُهُ ، قَالَ : حَتَّى الْآنَ يَا أُبِيُّ حَتَّى الْآنَ يَا أُبِيُّ مَنْ طَلَبَ أَخَاهُ فَلْيَطْلُبْهُ بِعَفَافٍ ، وَافٍ أَوْ غَيْرِ وَافٍ ، فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ تَرَكَهُ وَتَبِعَهُ ، قَالَ : فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، قُلْتَ قَبْلُ : مَنْ طَلَبَ أَخَاهُ فَلْيَطْلُبْهُ بِعَفَافٍ ، وَافٍ أَوْ غَيْرِ وَافٍ ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، مَا الْعَفَافُ ؟ قَالَ : غَيْرَ شَاتِمِهِ ، وَلَا مُتَشِدِّدٍ عَلَيْهِ ، وَلَا مُتَفَحِّشٍ عَلَيْهِ ، وَلَا مُؤْذِيهِ قَالَ : وَافٍ أَوْ غَيْرِ وَافٍ ؟ قَالَ : مُسْتَوْفٍ حَقَّهُ ، أَوْ تَارِكٌ بَعْضَهُ