أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُؤَمَّلِ ، ثنا أَبُو عُثْمَانَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، أنبأ يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ ، بِبَغْدَادَ , أنبأ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ ، ثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، ثنا الْأَعْمَشُ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ : خَرَجَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَيَدَاهُ فِي أُذُنَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ : يَا لَبَّيْكَاهُ ، يَا لَبَّيْكَاهُ ، قَالَ النَّاسُ : مَا لَهُ ؟ قَالَ : جَاءَهُ بَرِيدٌ مِنْ بَعْضِ أُمَرَائِهِ أَنَّ نَهْرًا حَالَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْعُبُورِ , وَلَمْ يَجِدُوا سُفَنًا ، فَقَالَ أَمِيرُهُمُ : اطْلُبُوا لَنَا رَجُلًا يَعْلَمُ غَوْرَ الْمَاءِ , فَأُتِيَ بِشَيْخٍ فَقَالَ : إِنِّي أَخَافُ الْبَرْدَ وَذَاكَ فِي الْبَرْدِ , فَأَكْرَهَهُ فَأَدْخَلَهُ , فَلَمْ يُلْبِثْهُ الْبَرْدُ , فَجَعَلَ يُنَادِي : يَا عُمَرَاهُ يَا عُمَرَاهُ فَغَرِقَ , فَكَتَبَ إِلَيْهِ , فَأَقْبَلَ فَمَكَثَ أَيَّامًا مُعْرِضًا عَنْهُ , وَكَانَ إِذَا وَجَدَ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ فَعَلَ بِهِ ذَلِكَ , ثُمَّ قَالَ : مَا فَعَلَ الرَّجُلُ الَّذِي قَتَلْتَهُ ؟ قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا تَعَمَّدْتُ قَتْلَهُ , لَمْ نَجِدْ شَيْئًا يُعْبَرُ فِيهِ , وَأَرَدْنَا أَنْ نَعْلَمَ غَوْرَ الْمَاءِ , فَفَتَحْنَا كَذَا وَكَذَا , وَأَصَبْنَا كَذَا وَكَذَا ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : : لَرَجُلٌ مُسْلِمٌ أَحَبُّ إِلِيَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ جِئْتَ بِهِ , لَوْلَا أَنْ تَكُونَ سُنَّةً لَضَرَبْتُ عُنُقَكَ , اذْهَبْ فَأَعْطِ أَهْلَهُ دِيَتَهُ , وَاخْرُجْ فَلَا أَرَاكَ