حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ , حَدَّثَنَا عَبْدَةُ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ , عَنْ قَيْسٍ , عَنْ عَائِشَةَ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ لِأَزْوَاجِهِ : أَيَّتُكُنَّ تَنْبَحُهَا كِلَابُ الْحَوْأَبِ ؟ قَوْلُهُ : تَنْبَحُهَا أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : نَبَحَ الْكَلْبُ نَبْحًا وَنُبَاحًا , وَالْهُدْهُدُ نَبَحَ نُبَاحًا وَنَبِيحًا وَزَادَ غَيْرُ الْأَصْمَعِيُّ : وَالْحَيَّةُ تَنْبَحُ : إِذَا أَسَنَّ , وَالظَّبْيُ يَنْبَحُ , وَالتَّيْسُ يَنْبَحُ عِنْدَ السِّفَادِ قَالَ الشَّاعِرُ : قَوْمٌ إِذَا اسْتَنْبَحَ الْأَضْيَافُ كَلْبَهُمُ قَالُوا لِأُمِّهِمُ بُولِي عَلَى النَّارِ وَقَالَ آخَرُ : وَأَشْعَثَ يَزْهَاهُ النُّبُوحُ مُدَفَّعٍ كَفَرْخِ الْحُبَارَى رَأْسُهُ قَدْ تَصَوَّعَا وَقَالَ أَبُو النَّجْمِ : يَأْخُذُ فِيهَا الْحَيَّةَ النَّبُوحَا ثُمَّ يَبِيتُ عِنْدَهُ مَسْدُوحَا وَإِذَا أَلَحَّ الْمَطَرُ وَالْبَرْدُ أَضَرَّ بِذَلِكَ الْكِلَابُ , فَهِيَ بِدِقَّةِ الْفِطْنَةِ إِذَا نَظَرَتْ إِلَى السَّحَابِ نَبَحَتْ عَلَيْهِ , قَالَ الْأَفْوَهُ : لَهُ هَيْدَبٌ دَانٍ وَرَعْدٌ وَلُجَّةٌ وَبَرْقًا تَرَاهُ سَاطِعًا يَتَبَلَّجُ فَبَاتَ كِلَابُ الْحَيِّ يَنْبَحْنَ مُزْنَهُ وَأَضْحَتْ بَنَاتُ الْمَاءِ فِيهِ تَغَمَّجُ وَقَالَ الْفَرَزْدَقُ : وَقَدْ يَنْبَحُ الْكَلْبُ السَّحَابَ وَدُونَهُ مَهَامِهُ تُعْشِي نَظْرَةَ الْمُتَأَمِّلِ وَالنُّبَّاحُ : حَبٌّ صِغَارٌ بِمَكَّةَ