حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ قَادِمٍ , حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ , عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ , عَنِ الْعَلَاءِ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّ رَجُلًا قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِيَ قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِ , وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيَسِيئُونَ , وَأَحْلُمُ وَيَجْهَلُونَ . قَالَ : لَئِنْ كَانَ كَمَا تَقُولُ لَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ , وَلَا يَزَالُ مَعَكَ مِنَ اللَّهِ ظَهِيرٌ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ , حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ , أَخْبَرَنَا يُونُسُ , حَدَّثَنَا الْحَسَنُ , عَنْ أَبِي بَرْزَةَ : كُنَّا نَسْمَعُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ : مَنْ أَكَلَ الْخُبْزَ سَمِنَ , فَكُنَّا نُقَاتِلُ نَاسًا مِنَ الْمُشْرِكينَ , فَأَجْهَضْنَاهُمْ عَنْ خُبْزٍ مَلَّةٍ , فَأَقْبَلْنَا عَلَيْهَا , فَجَعَلْنَا نَأْكُلُ مِنْهَا , فَلَمَّا شَبِعْنَا جَعَلَ أَحَدُنَا يَنْظُرُ إِلَى عِطْفِهِ هَلْ سَمِنَ ؟
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ , حَدَّثَنَا يَحْيَى , عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ مَاهَكٍ , سَمِعَ ابْنَ أَبِي عَمَّارٍ , قَالَ : أَقْبَلْتُ مَعَ كَعْبٍ , وَمُعَاذٍ مُحْرِمِينَ فَمَرَّ بِكَعْبٍ رِجْلٌ مِنْ جَرَادٍ فَأَخَذَ جَرَادَتَيْنِ فَمَلَّهُمَا
حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ , حَدَّثَنَا ضِمَامٌ , عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ : لَا تَزَالُ الْمَلِيلَةُ وَالصُّدَاعُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَدَعَهُ , وَمَا عَلَيْهِ مِنْ خَطِيئَةٍ
حَدَّثَنَا الْحَوْضِيُّ , حَدَّثَنَا هَمَّامٌ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ : إِذَا وَضَعْتُمْ مَوْتَاكُمْ فِي قُبُورِهِمْ فَقُولُوا : بِاسْمِ اللَّهِ وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ , حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ , حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ : وَحَدَّثَ قَتَادَةُ , عَنْ خِلَاسٍ : أَنَّ أَمَةً , أَتَتْ طَيِّئًا فَأَخْبَرَتْهُمْ أَنَّهَا حُرَّةٌ , فَتَزَوَّجَتْ رَجُلًا فَوَلَدَتْ فَرُفِعَ إِلَى عُثْمَانَ فَجَعَلَ فِي وَلَدِهَا الْمِلَّةَ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ , حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَنْظَلَةَ , عَنْ أَبِيهِ , أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ , أَحْمَى مِسْمَارًا لِيَفْقَأَ بِهِ عَيْنَ ابْنِ مُلْجِمٍ فَقَالَ : إِنَّكَ لَتَكْحُلُ عَمَّكَ بِمُلْمُولٍ مَضٍّ
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ , حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُفَضَّلٍ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ , عَنْ مَرْوَانَ , أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ , أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ أَمَلَّ عَلَيْهِ {{ لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ }} حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ , عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَبِي عَوْنٍ , كَانَ الطُّفَيْلُ رَجُلًا شَرِيفًا شَاعِرًا , كَثِيرَ الضِّيَافَةِ مَيِّلًا
حَدَّثَنَا ابْنُ عَائِشَةَ , حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ , عَنْ عَمْرَةَ , عَنْ عَائِشَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ : إِنَّ اللَّهَ لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا
حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ مِهْرَانَ , حَدَّثَنَا الْخَفَّافُ , عَنْ عَوْفٍ , عَنِ ابْنِ سِيرِينَ , قَالَ عَلِيٌّ : وَاللَّهِ مَا قَتَلْتُ عُثْمَانَ وَلَا مَالَأْتُ
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ , حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَبَحْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , أَنَّ عُمَرَ , حِينَ طُعِنَ قَالَ لِلْقَوْمِ : كَانَ هَذَا عَنْ مَلَأٍ مِنْكُمْ ؟
حَدَّثَنَا عَفَّانُ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ , عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ , عَنْ أَنَسٍ قَالَ : كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَلَى رَاحِلَتِهِ وَمَلَأُ بَنِي النَّجَّارِ حَوْلَهُ حَتَّى أَلْقَى بِفِنَاءِ أَبِي أَيُّوبَ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ , وَأَبُو الْوَلِيدِ قَالَا : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ , سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي أَوْفَى قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَالَ : رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاءِ , وَمِلْءَ الْأَرْضِ , وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ
حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى , حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ , عَنِ ابْنِ جَابِرٍ , حَدَّثَنِي سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ , حَدَّثَنِي الْمِقْدَادُ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ يَقُولُ : تَدْنُو الشَّمْسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ النَّاسِ حَتَّى تَكُونَ مِقْدَارَ مِيلٍ , وَيَكُونُ النَّاسُ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ فِي الْعَرَقِ
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ , حَدَّثَنَا جَرِيرٌ , عَنْ مَنْصُورٍ , عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ , عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ : خَرَجَ عَلِيٌّ وَهُوَ يَتَقَلْقَلُ فَقَالَ : {{ وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ }} نِعْمَ سَاعَةُ الْوِتْرِ هَذِهِ وَأَحْسَبُهُ أَرَادَ يَتَمَلْمَلُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ : وَسَمِعْتُ فِي مَقْتَلِ أَبِي عُبَيْدِ بْنِ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيِّ أَنَّهُ حَمَلَ يَوْمَ الْجِسْرِ عَلَى الْفُرْسِ فَكَشَفَهُمْ حَتَّى تَرَكُوا الْفِيلَ , فَضَرَبَ مَلْمَلَةَ الْفِيلِ وَتَوَطَّأَهُ , وَضَرَبَ أَبُو مِحْجَنٍ عُرْقُوبَهُ , وَأَحَاطَتِ الْخَيْلُ بِأَبِي عُبَيْدٍ فَقُتِلَ
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ , حَدَّثَنَا يَحْيَى , عَنْ سُفْيَانَ , حَدَّثَنِي أَبِي , عَنْ أَبِي يَعْلَى , عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خَثْيَمٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ أَنَّهُ خَطَّ خَطًّا مُرَبَّعًا , وَخَطَّ وَسَطَهُ خَطًّا وَخُطُوطًا إِلَى جَنْبِ الْخَطِّ الَّذِي وَسَطَ الْخَطِّ الْمُرَبَّعِ , وَخَطَّ خَطًّا خَارِجًا مِنَ الْخَطِّ فَقَالَ : أَتَدْرُونَ مَا هَذَا ؟ هَذَا الْإِنْسَانُ الْخَطُّ الْأَوْسَطُ , وَهَذِهِ الْخُطُوطُ إِلَى جَنْبِهِ الْأَعْرَاضُ تَنْهَشُهُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ إِنْ أَخْطَأَ هَذَا أَصَابَهُ هَذَا , وَالْخَطُّ الْمُرَبَّعُ الْأَجَلُ , وَالْخَطُّ الْخَارِجُ الْأَمَلُ
حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ , حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ , عَنْ بُرَيْدٍ , عَنْ أَبِي بُرْدَةَ , عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ : إِنَّ اللَّهَ يُمْلِي لِلظَّالِمِ فَإِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ ثُمَّ قَرَأَ {{ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ }}
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ الْأَسْوَدِ , حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ , حَدَّثَنَا أَبُو سِنَانٍ , عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ : أَنَّ رَجُلًا , دَخَلَ عَلَى أَبِي ذَرٍّ , فَقَرَّبَ إِلَيْهِ طَعَامًا فِيهِ قِلَّةٌ , فَمَيَّلَ فِيهِ لِقِلَّتِهِ , فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ ، إِنَّمَا أَخَافُ كَثْرَتَهُ وَلَمْ أَخَفْ قِلَّتَهُ
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ , حَدَّثَنَا حَمَّادٌ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ : دَخَلْتُ عَلَى الْحَسَنِ وَعَلَى وَجْهِهِ مُلَاءَةٌ سَابِرِيَّةٌ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ , عَنْ مَعْمَرٍ , وَأُسَامَةَ , عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : أَصْبَحَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِمَلَلٍ , ثُمَّ رَاحَ وَتَعَشَّى بِشَرَفِ السَّيَّالَةِ , وَصَلَّى الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ , وَصَلَّى الصُّبْحَ بِعِرْقِ الظَّبْيَةِ دُونَ الرَّوْحَاءِ فِي مَسْجِدٍ عَنْ يَسَارِ الطَّرِيقِ
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ , حَدَّثَنَا شَرِيكٌ , عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ , عَنْ أَبِي لَيْلَى الْكِنْدِيِّ , عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ : أَتَى مُصَدِّقَ النَّبِيِّ فَأَتَاهُ رَجُلٌ بِنَاقَةٍ عَظِيمَةٍ مُلَمْلَمَةٍ فَأَبَى أَنْ يَأْخُذَهَا قَوْلُهُ : كَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ يَجْعَلُ الْمَلَّ سَفُوفًا لَهُمْ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ قَالَ : الْمَلَّةُ : الرَّمَادُ الْحَارُّ , يُقَالُ : خُبْزُ مَلَّةٍ , وَالْخُبْزُ يُسَمَّى الْمَلِيلَ , يُقَالَ : مَلَّ خُبْزَتَهُ يُمَلُّهَا مَلًّا أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ , عَنِ الْفَرَّاءِ : مَلَلْتُ الشَّيْءَ فِي النَّارِ أَمُلُّهُ , وَأَطْعَمَنَا خُبْزَةً مَلِيلًا وَلَا تَقُلْ : مَلَّةً . وَالْمَلَّةُ : الرَّمَادُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ : هَذَا مِمَّا نُقِلَ اسْمُهُ إِذْ كَثُرَ فِي كَلَامِهِمْ , فَقَالُوا : أَكَلْنَا مَلَّةً , وَهُوَ تُرَابٌ أَوْقَدْتَ عَلَيْهِ نَارًا , وَالْمَلِيلُ : مَا طُرِحَ فِي النَّارِ قَوْلُهُ : فَمَلَّهُمَا : أَيْ شَوَاهُمَا بِالْمَلَّةِ وَهُوَ الرَّمَادُ الْحَارُّ قَوْلُهُ : لَا تَزَالُ الْمَلِيلَةُ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ , يُقَالُ : بِهِ مَلِيلَةٌ يَعْنِي حِرَاقًا يَجِدُهَا وَقَالَ غَيْرُ الْأَصْمَعِيِّ : الْمَلَّةُ ثِقْلٌ فِي الرَّأْسِ , كَالزُّكْمَةِ , وَالْمَلَّةُ كِظَّةٌ وَقَوْلُهُ : رَأَيْتُ عَلَى الْحَسَنِ مُلَاءَةً وَالْمُلَاءَةُ : رِيطَةٌ وَالْجَمْعُ مُلَاءٌ قَالَ زُهَيْرٌ : فَذِرْوَةُ فَالْجِنَابُ كَأَنَّ خُنْسَ النِّـ ـعَاجِ الطَّاوِيَاتِ بِهَا مُلَاءُ فَذِرْوَةُ وَالْجِنَابُ : مَوْضِعَانِ وَخُنْسُ النِّعَاجِ : بَقَرٌ قَصِيرَاتُ الْأَنْفِ وَالطَّاوِيَاتُ : الْمُضَمَّرَةُ , شَبَّهَهُنَّ بِالْمُلَاءِ ؛ لِبَيَاضِهَا قَوْلُهُ : وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ أَيْ عَلَى دِينِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ كَمَا قَالَ {{ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا }} أَيِ الطَّرِيقُ الَّذِي أَوْضَحَهُ , طَرِيقٌ مَلِيلٌ سُلِكَ حَتَّى صَارَ مَعْلَمًا وَقَوْلُهُ : جَعَلَ عُثْمَانُ فِي وَلَدِهَا الْمِلَّةَ , وَهُوَ أَنْ يَفْتَكَّهُمْ أَبُوهُمْ مِنْ مَوَالِي أُمِّهِمْ . فَكَانَ عُمَرُ وَأَبُو مَيْسَرَةَ , وَسَعِيدٌ , وَالْحَسَنُ يَقُولُونَ : يُعْطِي مَكَانَ كُلِّ رَأْسٍ رَأْسًا , وَقَالَ عُثْمَانُ : يُعْطِي مَكَانَ كُلِّ رَأْسٍ رَأْسَيْنِ , وَقَالَ الشَّعْبِيُّ , وَإِبْرَاهِيمُ , وَمَكْحُولٌ , وَابْنُ شُبْرُمَةَ , وَمَالِكٌ : يُعْطِي قِيمَتَهُمْ مَا بَلَغَتْ , وَقَالَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ : يَفْتَكُّهُمْ بِسِتِّ فَرَائِضَ , وَقَالَ أَبُو الزِّنَادِ : يَفْتَكُّ الْجَارِيَةَ بِغُرَّةٍ , وَالْغُلَامَ بِغُرَّتَيْنِ . وَالْمَآلِي : وَاحِدَتُهَا مِئْلَاةٌ , وَهِيَ خِرْقَةٌ تُشِيرُ بِهَا النَّائِحَةُ قَوْلُهُ : بِمُلْمُولٍ مَضٍّ : هُوَ الْمِيلُ الَّذِي يُكْتَحَلُ بِهِ قَوْلُهُ : أَمَلَّ عَلَيْهِ {{ لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ }} أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ , عَنِ الْفَرَّاءِ : يُقَالُ : أَمْلَلْتُ الْكِتَابَ , وَأَمْلَيْتُ لُغَتَانِ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ : أَمْلَلْتُ الْكِتَابَ , فَأَنَا أُمْلِيهِ , وَأَنَا مُمِلٌّ , وَالْكِتَابُ مُمَلٌّ , وَيُقَالُ : أَمْلَيْتُ الْكِتَابَ فَأَنَا أُمْلِيهِ , وَأَنَا مُمْلٍ , وَالْكِتَابُ مُمْلًى قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : {{ فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا }} قَوْلُهُ : وَكَانَ مَيِّلًا أَيْ ذَا مَالٍ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ : مَالَ الرَّجُلُ يَمَالُ مَالًا إِذَا كَثُرَ مَالُهُ , وَمِلْتَ : كَثُرَ مَالُكَ , وَرَجُلٌ مَيِّلٌ , وَامْرَأَةٌ مَيِّلَةٌ , وَالْقِيَاسُ رَجُلٌ مَائِلٌ وَمَائِلَةٌ , أَوْ مَالِئٌ وَمَالِئَةٌ قَوْلُهُ : لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ , عَنِ الْفَرَّاءِ يُقَالَ : مَلِلْتُ أَمَلُّ : ضَجِرْتُ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ : مَلَّ يَمَلُّ مَلَالَةً , وَأَمْلَلْتُهُ إِمْلَالًا , فَكَأَنَّ الْمَعْنَى : لَا يَمَلُّ مِنْ ثَوَابِ أَعْمَالِكُمْ حَتَّى تَمَلُّوا مِنَ الْعَمَلِ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ يُقَالُ : أَمَلَّ فُلَانٌ عَلَى فُلَانٍ إِذَا شَقَّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ : مَا قَتَلْتُ عُثْمَانَ وَلَا مَالَأْتُ عَلَيْهِ أَيْ عَاوَنْتُ , مَالَأْتُ فُلَانًا عَلَى كَذَا , قَالَ : فَنَادُوا يَا لَبُهْثَةَ قَدْ أُتِيتُمْ فَقُلْنَا أَحْسِنِي مَلَأً جُهَيْنَا قَوْلُهُ : عَنْ مَلَأٍ كَانَ هَذَا عَنْ تُشَاوُرٍ مِنْ جَمَاعَتِنَا الْمَلَأُ لِلْجَمَاعَةِ . وَمِثْلُهُ : وَمَلَأُ بَنِي النَّجَّارِ حَوْلَهُ قَالَ : وَقَالَ لَهَا الْأَمْلَاءُ مِنْ كُلِّ مَعْشَرٍ وَخَيْرُ أَقَاوِيلِ الرِّجَالِ شَدِيدُهَا قَوْلُهُ : مِلْءَ السَّمَاءِ مِنَ الِامْتِلَاءِ , مَلَأْتُهُ فَامْتَلَأَ وَهُوَ مَلْآنُ أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ عَنِ الْفَرَّاءِ , يُقَالُ : قَمِيصِي مَلْآنُ مِدَادًا , وَجِبَّتِي مَلْأَى , وَأَعْطِنِي مِلْءَ الْقَدَحِ سَمْنًا قَالَ : بَهْجَمَةٍ تَمْلَأُ عَيْنَ الْحَاسِدِ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ , يُقَالُ : الْمَاءُ مِلْءُ هَذَا , وَالْمَلْءُ : الْمَصْدَرُ وَمَلَأْتُهُ مَلَأً قَالَ : وَسِقَاءٍ يُوكَى عَلَى تَأَقِ الْمِلْءِ بِسَيْرٍ وَمُسْتَقَى أَشْوَالِ وَهُوَ مَا سَالَ مِنْ عُرْضِ الْجَبَلِ قَوْلُهُ : فَتَكُونُ عَلَى قَدْرِ مِيلٍ فَإِنْ كَانَ الْمِيلُ يُكْتَحَلُ بِهِ فَطُولُهُ مَا تَعْرِفُ , وَإِنْ كَانَ مِيلَ الْأَرْضِ فَهُوَ ثُلُثُ الْفَرْسَخِ قَالَ أَبُو نَصْرٍ : الْمِيلُ : الْقِطْعَةُ مِنَ الْأَرْضِ , وَهِيَ الْمَسَافَةُ مَا بَيْنَ الْعَلَمَيْنِ قَالَ : رُبَّ خَرْقٍ مِنْ دُونِهَا يَخْرَسُ السَّفْـ ـرُ وَمِيلٍ يُفْضِي إِلَى أَمْيَالِ خَرْقٌ : أَرْضٌ وَاسِعَةٌ يَخْرَسُ السَّفْرُ : لَا يَنْطِقُونَ مِنْ هَوْلِهَا قَوْلُهُ : يَتَمَلْمَلُ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : فُلَانٌ يَتَمَلْمَلُ عَلَى فِرَاشِهِ : مِنْ حُرْقَةٍ أَوْ وَجَعٍ وَقَوْلُهُ : مَلْمَلَةَ الْفِيلِ يُرِيدُ خُرْطُومَهُ لِكَثْرَةِ تَحْرِيكِهِ لَهُ وَتَمَلْمُلِهِ وَعِيرٌ مُلَامِلٌ أَيْ سَرِيعٌ وَسَمِعْتُ ابْنَ الْأَعْرَابِيِّ يَقُولُ : جَاءَنِي الْأَمْرُ , وَمَا مَأَلْتُ مَأْلَهُ , وَلَا رَبَأْتُ رَبْأَهُ , وَلَا شَأَنْتُ شَأْنَهُ , وَلَا نَبَلْتُ نَبْلَهُ , وَلَا هُؤْتُ هَوْأَهُ , وَلَا سُؤْتُ سَوْأَهُ : إِذَا أَتَاكَ وَلَمْ تَطْلُبْهُ وَلَمْ تَرْجُهُ قَالَ أَبُو زَيْدٍ : الْأَمْيَلُ : الَّذِي لَا سَيْفَ مَعَهُ وَالْأَجَمُّ : لَا رُمْحَ مَعَهُ وَالْأَكْشَفُ : الَّذِي لَا تُرْسَ مَعَهُ وَالْأَعْزَلُ : لَا سِلَاحَ مَعَهُ وَسَمِعْتُ ابْنَ الْأَعْرَابِيِّ يَقُولُ : الْأَمْيَلُ الَّذِي لَا يَثْبُتُ فِي سَرْجِهِ , وَهُوَ الْقِلْعُ . وَالْأَكْشَفُ : الْجَبَانُ الَّذِي يَنْكَشِفُ عَنِ الْقَوْمِ فَيَمْضِي قَوْلُهُ : الْخَطُّ الْخَارِجُ الْأَمَلُ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ يُقَالُ : أَمْلَى عَلَيْهِ الزَّمَنُ : طَالَ عَلَيْهِ . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : {{ وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ }} , يَقُولُ : أُخِّرُوا فِي الْأَمْنِ وَالسَّعَةِ وَقَوْلُهُ : يُمْلِي لِلظَّالِمِ أَمْلَى لَهُ : طَوَّلَ لَهُ وَمَدَّ لَهُ وَالْمُلَاوَةُ : الدَّهْرُ عِشْتُ مُلَاوَةً مِنَ الدَّهْرِ : أَنْشَدَنَا أَبُو نَصْرٍ : مُلَاوَةٌ مُلِّئْتُهَا كَأَنِّي ضَارِبُ صَنْجَيْ نَشْوَةٍ مُغَنِّي شَرْبًا بِبَيْسَانَ مِنَ الْأُرْدُنِّ بَيْنَ خَوَابِي قَرْقَفٍ وَدَنِّ وَقَالَ آخَرُ : فَتِلْكَ خُطُوبٌ قَدْ تَمَلَّتْ شَبَابَنَا قَدِيمًا فَتُبْلِينَا الْمَنُونُ وَمَا تَبْلَى أَخْبَرَنَا عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ : الْمَلَوَانِ : اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ , الْوَاحِدُ مَلًا وَأَنْشَدَنَا : أَلَا يَا دِيَارَ الْحَيِّ بِالسَّبُعَانِ أَمَلَّ عَلَيْهَا بِالْبِلَى الْمَلَوَانِ نَهَارٌ وَلَيْلٌ دَائِبٌ مَلَوَاهُمَا عَلَى كُلِّ حَالِ الدَّهْرِ يَخْتَلِفَانِ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ , يُقَالُ : مَلَّ ثَوْبَهُ يَمُلُّهُ مَلًّا , وَهِيَ الْخِيَاطَةُ الْأُولَى قَبْلَ الْكَفِّ , وَقَالَ غَيْرُهُ : مَلَّ الْفَرَسُ يَمْتَلُّ امْتِلَالًا : إِذَا مَرَّ مَرًّا سَرِيعًا أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : الْأُمُلُ الْوَاحِدُ أَمِيلٌ : وَهُوَ جَبَلٌ عَرْضُهُ مِيلٌ أَوْ نَحْوُ ذَلِكَ أَخْبَرَنَا عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ الْأَسَدِيِّ : الْأَمِيلُ : أَطْوَلُ مَا يَكُونُ مِنَ الرَّمْلِ فِي السَّمَاءِ , عَرِيضٌ وَإِذَا كَانَ رَقِيقًا فَهُوَ حَبْلٌ وَقَالَ أَبُو نَصْرٍ : الْأَمِيلُ : رَمْلٌ ذُو عُرْفٍ , وَأَنْشَدَنَا : فَانْصَاعَ مَذْعُورًا وَمَا تَصَدَّفَا كَالْبَرْقِ يَجْتَازُ أَمِيلًا أَعْرَفَا وَصَفَ ثَوْرًا انْصَاعَ : انْسَاقَ فَمَضَى عَلَى وَجْهِهِ , وَمَا تَصَدَّفَ يَقُولُ : عَدَلَ كَالْبَرْقِ يُشْبِهُهُ فِي خِفَّتِهِ يَجْتَازُ : يَجُوزُ وَالْأَمِيلُ : رَمْلٌ ذُو عُرْفٍ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ , يُقَالُ : فِي أَرْضِهِ مِنَ الشَّجَرِ الَمُلِمِّ كَذَا وَكَذَا إِذَا قَارَبَتْ أَنْ تَحْمِلَ , وَإِذَا قَارَبَ الْغُلَامُ الِاحْتِلَامَ قِيلَ : قَدْ أَلَمَّ قَوْلُهُ : فَمَيَّلَ فِيهِ لِقِلَّتِهِ يَقُولُ : مَيَّزَ بَيْنَ الْأَكْلِ وَالتَّرْكِ أَنْشَدَنَا أَبُو نَصْرٍ : لَمَّا أَرَادَ تَوْبَةَ التَّرَحُّمِ مَيَّلَ بَيْنَ النَّاسِ أَيًّا يَعْتَمِي يَعْتَمِي يَعْنِي : يَقْصِدُ قَصْدَهُ أَخْبَرَنَا عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ قَالَ : الْمَلَا : الصَّحْرَاءُ , وَأَنْشَدَنَا : فَهَلْ يُبْلِغَنِّي أَرْضَ دَهْمَاءَ حُرَّةٌ وَكُلُّ نَغُوصٍ بِالْمَلَا زَفْيَانِ أَيْ خِفَّتُهُ فِي سَيْرِهِ , وَمَلَلٌ : اسْمُ مَوْضِعٍ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ مِنَ الْمَدِينَةِ عَلَى سَبْعَةَ عَشَرَ مِيلًا , ثُمَّ السَّيَّالَةُ . قَالَ : عَلَى مَلَلٍ يَا لَهْفَ نَفْسِي عَلَى مَلَلْ وَالتَّأَمُّلُ : التَّثَبُّتُ فِي النَّظَرِ قَالَ : تَأَمَّلْ خَلِيلِي هَلْ تَرَى مِنْ ظَعَائِنٍ تَحَمَّلْنَ بِالْعَلْيَاءِ مِنْ فَوْقِ جُرْثُمِ أَخْبَرَنَا عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ : الْمُؤَالَى : الَّذِي قَدْ أُغْلِيَ حَتَّى صَارَ خَاثِرًا قَالَ اللَّعِينُ : سَمَعْمَعَةٌ كَأَنَّ لِمِعْصَمَيْهَا وَضَاحِي جِلْدِهَا رُبًّا مُؤَالَا الْمِئَلُّ : الَّذِي يَقَعُ فِي النَّاسِ وَإِنَّكَ لَمِئَلٌّ أَيْ كَثِيرُ الْكَلَامِ وَالْأَلُّ : الطَّرْدُ أَخْبَرَنَا عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي مُطَرِّفٍ قَالَ : الْمِلْوَالُ : الْوُجْهَةُ , وَيُقَالُ : لَؤُمَ يَلْؤُمُ لُؤْمًا وَمَلْأَمًا , وَإِذَا سُبَّ قِيلَ : يَا لُؤْمَانُ , وَيَا مُلْئِمُ ، وَالْمُلْئِمُ : الَّذِي يَلِدُ اللِّئَامَ قَوْلُهُ : بِنَاقَةٍ مُلَمْلَمَةٍ أَيْ : مُجْتَمِعَةٍ مِنْ قَوْلِهِمْ : كَتِيبَةٌ مُلَمْلَمَةٌ