أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيُّ ، أنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ ، أنا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ ، أنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، قَالَ : سَمِعَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ : دَبَّرَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ غُلَامًا لَهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ غَيْرَهُ ، فَبَاعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : اشْتَرَاهُ ابْنُ النَّحَّامِ عَبْدًا قِبْطِيًّا ، مَاتَ عَامَ ابْنِ الزُّبَيْرِ
وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ أَعْتَقَ مَمْلُوكًا لَهُ عَنْ دُبُرٍ ، لَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ غَيْرَهُ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : مَنْ يَشْتَرِيهِ فَاشْتَرَاهُ نُعَيْمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَهُوَ ابْنُ النَّحَّامِ بِثَمَانِمِائَةِ دِرْهَمٍ ، فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ ، سَمِعْتُ جَابِرًا يَقُولُ : عَبْدًا قِبْطِيًّا مَاتَ عَامَ الْأَوَّلِ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ ، أنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي ، أنا عَارِمٌ ، أنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، فَذَكَرَهُ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ ، أنا أَبُو دَاوُدَ ، أنا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أنا أَيُّوبُ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ أَبُو مَذْكُورٍ ، أَعْتَقَ غُلَامًا لَهُ يُقَالُ لَهُ يَعْقُوبُ عَنْ دُبُرٍ ، لَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ غَيْرَهُ ، فَدَعَا بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : مَنْ يَشْتَرِيهِ ؟ فَاشْتَرَاهُ نُعَيْمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ النَّحَّامِ بِثَمَانِمِائَةِ دِرْهَمٍ ، فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ وَقَالَ : إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فَقِيرًا فَلْيَبْدَأْ بِنَفْسِهِ ، فَإِنْ كَانَ فِيهَا فَضْلٌ فَعَلَى عِيَالِهِ ، فَإِنْ كَانَ فَضْلٌ فَعَلَى ذِي قَرَابَتِهِ ، أَوْ ذِي رَحِمِهِ ، فَإِنْ كَانَ فَضْلٌ فَهَاهُنَا وَهَاهُنَا وَهَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَزُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ وَغَيْرُهُمْ ، عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ *
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، أنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَّاكِ ، أنا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، : أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَعْتَقَ عَبْدًا عَنْ دُبُرٍ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ غَيْرَهُ ، فَبَاعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِثَمَانِمِائَةِ دِرْهَمٍ ، وَدَفَعَهُ إِلَى مَوْلَاهُ وَرَوَاهُ أَيْضًا مُجَاهِدُ بْنُ جَبْرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ ، وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ أَثْبَتَ حَيَاةَ مَالِكِهِ وَقْتَ بَيْعِهِ وَفِي ذَلِكَ دَلَالَةُ خَطَأِ شَرِيكٍ فِي رِوَايَتِهِ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ عَطَاءِ ، وأَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ : أَنَّ رَجُلًا مَاتَ وَتَرَكَ مُدَبِّرًا ، وَإِنَّمَا وَقَعَ هَذَا الْخَطَأُ لِشَرِيكٍ عَمَّا هُوَ مُفَسَّرٌ فِي رِوَايَةِ مَطَرٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ وَعَمْرٍو عَنْ جَابِرٍ : أَنَّ رَجُلًا أَعْتَقَ ، إِنْ حَدَثَ بِهِ حَدَثٌ فَمَاتَ وَهَذَا مِنْ قَوْلِ الرَّجُلِ فِي شَرْطِ الْعِتْقِ وَلَيْسَ بِإِخْبَارٍ عَنْ جَابِرٍ مَوْتُ الْمُعْتَقِ وَقَدْ أَثْبَتَ هَؤُلَاءِ الرُّوَاةُ : دَفْعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ثَمَنَهُ إِلَيْهِ
وَأَمَّا الَّذِي رُوِيَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِنَّمَا بَاعَ خِدْمَةَ الْمُدَبِّرِ فَهُوَ مُنْقَطِعٌ لَا تَقُومُ بِهِ حُجَّةٌ قَالَ الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : ولَوْ ثَبَتَ كَانَ يَجُوزُ أَنْ أَقُولَ : بَاعَ رَقَبَةَ مُدَبِّرٍ كَمَا حَدَّثَ جَابِرٌ ، وَخِدْمَةَ مُدَبِّرٍ كَمَا حَدَّثَ أَبُو جَعْفَرٍ وَرُوِّينَا فِي بَيْعِ الْمُدَبِّرِ عَنْ عَائِشَةَ ، ومُجَاهِدٍ ، وَطَاوُسٍ ، وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ *
وَرُوِّينَا عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، قَالَ : كَانَ مُجَاهِدٌ وَفُقَهَاءُ أَهْلِ مَكَّةَ يَرَوْنَ التَّدْبِيرَ وَصِيَّةً صَاحِبُهَا فِيهَا بِالْخِيَارِ مَا عَاشَ يُمْضِي مِنْهَا مَا شَاءَ ، وَيَرُدُّ مِنْهَا مَا شَاءَ
وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّهُ قَالَ : لَا يُبَاعُ الْمُدَبِّرُ وَرَفَعَهُ بَعْضُ الضُّعَفَاءِ وَلَيْسَ بِشَيْءٍ ، وَلَوْ بَلَغَ ابْنَ عُمَرَ حَدِيثُ جَابِرٍ لَمْ يُخَالِفْهُ ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ
وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّهُ قَالَ : الْمُدَبِّرُ مِنَ الثُّلُثِ وَرَفَعَهُ عَلِيُّ بْنُ ظَبْيَانَ وَهُوَ خَطَأٌ وَرُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَرُوِيَ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مُرْسَلًا
وَرُوِّينَا عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، فِي جَوَازِ وَطْءِ الْمُدَبِّرَةِ
وَرُوِّينَا عَنْ عُثْمَانَ ، فِي وَلَدِ الْمُدَبَّرَةِ بَعْدَ التَّدْبِيرِ يَعْتِقُونَهُ بِعِتْقِهَا ، وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ : وَلَدُ الْمُدَبِّرَةِ بِمَنْزِلَتِهَا ، إِذَا وَلَدَتْ وَهِيَ مُدَبِّرَةٌ
وَعَنْ جَابِرٍ ، مَا أَرَى أَوْلَادَ الْمُدَبِّرَةِ إِلَّا بِمَنْزِلَةِ أُمِّهِمْ وَهُوَ قَوْلُ جَمَاعَةٍ مِنَ التَّابِعِينَ
وَرُوِيَ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، أَنَّهُ قَالَ : فِي امْرَأَةٍ أَعْتَقَتْ جَارِيَتَهَا عَنْ دُبُرٍ ، وَلَا مَالَ لَهَا غَيْرَهَا : لِتَأْخُذْ مِنْ رَحِمِهَا مَا دَامَتْ حَيَّةً وَقَالَ أَبُو الشَّعْثَاءِ : أَوْلَادُ الْمُدَبِّرَةِ مَمْلُوكُونَ ، وَهُوَ قَوْلُ عَطَاءٍ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، أنا أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ ، أنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، أنا حَيَّانُ ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ ، : أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ ، أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ : ابْنَةُ عَمٍّ لِي أَعْتَقَتْ جَارِيَتَهَا عَنْ دُبُرٍ ، وَلَا مَالَ لَهَا غَيْرَهَا . قَالَ : لِتَأْخُذْ مِنْ رَحِمِهَا
وَعَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ ، : أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ فِي أَوْلَادِ الْمُدَبِّرَةِ : إِذَا مَاتَ السَّيِّدُ فَلَا نَرَاهُمْ إِلَّا أَحْرَارًا
قَالَ عَطَاءٌ : أَوْلَادُ الْمُدَبِّرَةِ عُبَيْدٌ إِلَّا أَنْ تَكُونَ حُبْلَى يَوْمَ دُبِّرَتْ
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ ، أنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ، أنا ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : وَلَدُ الْمُدَبِّرَةِ بِمَنْزِلَتِهَا يُعْتَقُونَ بِعِتْقِهَا ، وَيَرِقُّونَ بِرِقِّهَا