أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، أنا عَلِيُّ بنُ الْحَسَنِ أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ ، أنا عِيسَى بْنُ سَوَادَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ زَاذَانَ ، قَالَ : مَرِضَ ابْنُ عَبَّاسٍ مَرَضًا ، فَدَعَا وَلَدَهُ فَجَمَعَهُمْ فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ حَجِّ مِنْ مَكَّةَ مَاشِيًا حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى مَكَّةَ ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ سَبْعَمِائَةِ حَسَنَةٍ ، كُلُّ حَسَنَةٍ مِثْلُ حَسَنَاتِ الْحَرَمِ ، قِيلَ : وَمَا حَسَنَاتُ الْحَرَمِ ؟ قَالَ : بِكُلِّ حَسَنَةٍ مِائَةُ أَلْفِ حَسَنَةٍ
وَرُوِّينَا ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، أَنَّهُ قَالَ : إِذَا نَذَرَ الْإِنْسَانُ عَلَى الْمَشْي إِلَى الْكَعْبَةِ فَهَذَا نَذْرٌ ، فَلْيَمْشِ إِلَى الْكَعْبَةِ
وَرُوِّينَا عَنْهُ أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ امْرَأَةٍ عَجَزَتْ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ ، فَقَالَ : مُرْهَا فَلْتَرْكَبْ ، ثُمَّ لِتَمْشِ مِنْ حَيْثِ عَجَزَتْ
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي رَجُلٍ نَذَرَ أَنْ يَمْشِيَ إِلَى الْكَعْبَةِ ، فَمَضَى نِصْفَ الطَّرِيقِ ، ثُمَّ رَكِبَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : إِذَا كَانَ عَامُ قَابِلٍ فَلْيَرْكَبْ مَا مَشَى ، وَيَمْشِي مَا رَكِبَ ، وَيَنْحَرْ بَدَنَةً وَقَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ : سَأَلْتُ عَنْهُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ وَغَيْرَهُ فَقَالُوا : عَلَيْكَ هَدْي فَلَمَّا قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ سَأَلْتُ ، فَأَمَرُونِي أَنْ أَمْشِيَ مِنْ حَيْثِ عَجَزْتُ ، فَمَشَيْتُ مَرَّةً أُخْرَى وَقَدْ كَانَ الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُشِيرُ إِلَى الْقَوْلِ بِهَذَا ، وَالصَّحِيحُ مِنْ مَذْهَبِهِ مُتَابَعَةُ ظَاهِرِ حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَعُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ فِي لُزُومِ الْمَشْي فِيمَا قَدَرَ عَلَيْهِ ، فَإِنْ لَمْ يَقْدِرْ رَكِبَ وَأَهْدَرَ دَمًا احْتِيَاطًا ، لِأَنَّهُ لَمْ يَأْتِ بِمَا نَذَرَ كَمَا نَذَرَ
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ ، أنا عَبْدُوسُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مَنْصُورٍ النَّيْسَابُورِيُّ ، أنا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ ، حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : مَرَّ شَيْخٌ كَبِيرٌ يُهَادَى بَيْنَ ابْنَيْهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا بَالُ هَذَا ؟ قَالُوا : نَذَرَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ يَمْشِيَ إِلَى الْبَيْتِ . قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَنْ تَعْذِيبِ هَذَا نَفْسَهُ لِغَنِيُّ وَأَمَرَهُ أَنْ يَرْكَبَ فَرَكِبَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، أنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ *
وَأَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَزَّارُ بِالطَّابِرَانِ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ الطُّوسِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ ، قَالَا : أنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، أنا ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، أَنَّ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، أَخْبَرَهُ أن أبا الْخَيْرِ أَخْبَرَهُ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ، أَنَّهُ قَالَ : نَذَرَتْ أُخْتِي أَنْ تَمْشِيَ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ ، فَأَمَرَتْنِي أَنْ أَسْتَفْتِيَ لَهَا النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَاسْتَفْتَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : لِتَمْشِ وَلْتَرْكَبْ قَالَ : وَكَانَ أَبُو الْخَيْرِ لَا يُفَارِقُ عُقْبَةَ وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، دُونَ ذِكْرِ الْهَدْي وَقَدْ رَوَاهُ عِكْرِمَةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فَذَكَرَ قِصَّةَ أُخْتِ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ وَزَادَ فِيهَا : وَلْتُهْدِ بَدَنَةً وَقَالَ بَعْضُهُمْ : تُهْدِي هَدْيًا ، وَاخْتَلَفَ عَلَيْهِ فِي إِسْنَادِهِ : فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلَهُ ، وَمِنْهُمْ مَنْ وَصَلَهُ ، وَمِنْهُمْ مَنْ ذَكَرَ فِيهِ الْهَدْيَ ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ يَذْكُرْهُ وَرَوَاهُ شَرِيكٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ ، عَنْ كُرَيْبٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَقَالَ فِيهِ : لِتَحُجَّ رَاكِبَةً ، ثُمَّ تُكَفِّرْ يَمِينَهَا وَهَذَا مِنْ أَفْرَادِ شَرِيكٍ
وَرُوِيَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الرُّعَيْنِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ، وَقَالَ فِيهِ : مُرْ أُخْتَكَ فَلْتَخْتَمِرْ ، وَلْتَرْكَبْ ، وَلْتَصُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَإِسْنَادُ هَذَا الْحَدِيثِ مُخْتَلَفٌ فِيهِ وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ يَقُولُ : لَا يَصِحُّ الْهَدْي فِي حَدِيثِ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ وَرَوَى الْحَسَنُ ، تَارَةً عَنْ عَلِيٍّ ، وَتَارَةً ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، مِنْ قَوْلِهِمَا فِي وُجُوبِ الْهَدْي
وَرُوِّينَا ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي مَنْ جَعَلَ عَلَيْهِ الْمَشْيَ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ ، إِنْ كَانَ نَوَى مَكَانًا ، فَمِنْ حَيْثُ نَوَى ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ نَوَى مَكَانًا ، فَمِنْ مِيقَاتِهِ