حديث رقم: 2915

قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : قَدْ أَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْحَدَّ بِالْمَدِينَةِ ، وَالشِّرْكُ قَرِيبٌ مِنْهَا وَفِيهَا شِرْكٌ كَثِيرٌ مُوَادِعُونَ ، وَضَرَبَ الشَّارِبَ بِحُنَيْنٍ ، وَالشِّرْكُ قَرِيبٌ مِنْهُ قَالَ الشَّيْخُ : وَرُوِّينَا عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ بِإِقَامَةِ الْحَدِّ عَلَى أَبِي جَنْدَلٍ ، وَصَاحِبَيْهِ فِي شُرْبِ الْخَمْرِ ، وَكَانُوا بِإِزَاءِ الْعَدُوِّ

حديث رقم: 2916

وَرُوِّينَا عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : أَقِيمُوا الْحُدُودَ فِي الْحَضَرِ وَالسَّفَرِ

حديث رقم: 2917

وَحَدِيثُ بُسْرِ بْنِ أَبِي أَرْطَأَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا تُقْطَعُ الْأَيْدِي فِي السَّفَرِ غَيْرُ ثَابِتٍ وَبُسْرُ بْنُ أَبِي أَرْطَأَةَ لَمْ تَثْبُتْ لَهُ صُحْبَةٌ ، وَلَقَدْ أَسَاءَ الْفِعْلَ فِي قِتَالِ أَهْلِ الْحَرَّةِ ، وَلِذَلِكَ قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ : بُسْرُ بْنُ أَبِي أَرْطَأَةَ رَجُلُ سُوءٍ . وَالَّذِي رُوِيَ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ : لَا تُقَامُ الْحُدُودُ فِي دَارِ الْحَرْبِ مُنْقَطِعٌ ، وَقَوْلُ مَنْ قَالَ : مَخَافَةَ أَنْ يَلْحَقَ أَهْلُهَا بِالْعَدُوِّ وَقَدْ قَالَ الشَّافِعِيُّ : فَإِنْ لَحِقَ بِهِمْ ، فَهُوَ أَشْقَى لَهُ

حديث رقم: 2918

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، نا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ ، حَدَّثَنِي مَنْصُورٌ ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ غَيْلَانَ مَوْلَى كِنَانَةَ ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ الْحَبَشِيِّ ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِيكَرِبَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، نا عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ ، وَعِنْدَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ صَلَّى إِلَى بَعِيرٌ مِنَ الْمَغْنَمِ ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ أَخَذَ مِنْهُ قِرَدَةً بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ ، وَهِيَ فِي وَبَرَةٍ ، فَقَالَ : أَلَا إِنَّ هَذَا مِنْ غَنَائِمِكُمْ ، وَلَيْسَ لِي مِنْهُ إِلَّا الْخُمُسُ ، وَالْخُمُسُ مَرْدُودٌ عَلَيْكُمْ فَأَدُّوا الْخَيْطَ ، وَالْمَخِيطَ ، وَأَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ ، وَأَكْبَرَ ، فَإِنَّ الْغُلُولَ عَارٌ عَلَى أَهْلِهِ فِي الدُّنْيَا ، وَالْآخِرَةِ ، وَجَاهِدُوا النَّاسَ فِي اللَّهِ الْقَرِيبَ مِنْهُمْ وَالْبَعِيدَ ، وَلَا يَأْخُذْكُمْ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ ، وَأَقِيمُوا حُدُودَ اللَّهِ فِي الْحَضَرِ ، وَالسَّفَرِ ، وَعَلَيْكُمْ بِالْجِهَادِ فَإِنَّهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ عَظِيمٌ يُنَجِّي اللَّهُ بِهِ مِنَ الْهَمِّ وَالْغَمِّ قَالَ الشَّيْخُ : وَالْكِتَابُ ، ثُمَّ السُّنَّةُ ، ثُمَّ فِي تَحْرِيمِ الرِّبَا لَا يُفَرِّقُ بَيْنَ دَارِ الْإِسْلَامِ ، وَدَارِ الْحَرْبِ وَحَدِيثُ مَكْحُولٍ مُنْقَطِعٌ لَا يُحْتَجُّ بِمِثْلِهِ