رُوِّينَا عَنْ مَطَرٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، أَنَّهَا قَالَتِ : الْحُبْلَى لَا تَحِيضُ ، إِذَا رَأَتِ الدَّمَ صَلَّتْ فَكَانَ يَحْيَى الْقَطَّانُ يُنْكُرُ هَذِهِ الرِّوَايَةَ ، وَيُضَعِّفُ رِوَايَةَ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، وَمَطَرٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، وَقَالَ إِسْحَاقُ الْحَنْظَلِيُّ ، قَالَ لِي أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ رَحِمَهُ اللَّهُ : مَا تَقُولُ فِي الْحَامِلِ تَرَى الدَّمَ ؟ فَقُلْتُ : تُصَلِّي ، وَاحْتَجَجْتُ بِخَبَرِ عَطَاءٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَ : فَقَالَ لِي أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : أَيْنَ أَنْتَ عَنْ خَبَرِ الْمَدَنِيِّينَ ، خَبَرِ أُمِّ عَلْقَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ ، فَإِنَّهُ أَصَحُّ قَالَ إِسْحَاقُ : فَرَجَعْتُ إِلَى قَوْلِ أَحْمَدَ
أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِ أُمِّ عَلْقَمَةَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ ، أنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ ، ثنا اللَّيْثُ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أُمِّ عَلْقَمَةَ ، مَوْلَاةِ عَائِشَةَ : أَنَّ عَائِشَةَ ، سُئِلَتْ عَنِ الْحَامِلِ تَرَى الدَّمَ ؟ فَقَالَتْ : لَا تُصَلِّي وَرُوِّينَاهُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَرُوِّينَا عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، مَا يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ
وَرُوِّينَا عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا أَنْشَدَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَيْتَ ابْنِ كَبيرٍ الْهُذَلِيِّ ، وَمُبَرَّءٍ مِنْ كُلِّ غُبَّرِ حَيْضَةٍ ، وَفَسَادِ مُرْضِعَةٍ ، وَدَاءٍ مُغْيِلِ ، وَفِي هَذَا دَلَالَةٌ عَلَى جَوَازِ ابْتِدَاءِ الْحَمْلِ فِي حَالِ الْحَيْضِ ، حَيْثُ لَمْ يُنْكِرِ الشِّعْرَ وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا نَحْوَ رِوَايَةِ مَطَرٍ ، فَإِنْ كَانَتْ مَحْفُوظَةً ، فَيُشْبِهُ أَنْ تَكُونَ عَائِشَةٌ كَانَتْ تَرَاهَا لَا تَحِيضُ ، ثُمَّ كَانَتْ تَرَاهَا تَحِيضُ ، فَرَجَعَتْ إِلَى مَا رَوَاهُ الْمَدَنِيُّونَ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ