حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، قثنا شُعْبَةُ ح ، وَحَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : ثنا حَجَّاجٌ ، قَالَ : ثنا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ ، قَالَ : مَا مِنْ أَحَدٍ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا ، وَإِنَّ لَهُ مَا عَلَى الْأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا الشَّهِيدُ ، فَإِنَّهُ يَتَمَنَّى أَنْ يَرْجِعَ فَيُقْتَلُ عَشْرَ مَرَّاتٍ لِمَا يَرَى مِنَ الْكَرَامَةِ
حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، وَعَمَّارُ بْنُ رَجَاءٍ ، قَالَا : ثنا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ : ثنا شُعْبَةُ ، قَالَ : أَنْبَا قَتَادَةُ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَا مِنْ عَبْدٍ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا إِلَّا الشَّهِيدُ ، فَإِنَّهُ وَدَّ لَوْ أَنَّهُ رَجَعَ فَيُقْتَلُ عَشْرَ مَرَّاتٍ لِمَا يَرَى مِنْ فَضْلِ الشَّهَادَةِ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْعُصْفُرِيُّ المَخْضُوبُ ، بِالرَّافِقَةِ ، قَالَ : ثنا يَحْيَى بْنُ السَّكَنِ ، قَالَ : ثنا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، وَحَمَّادٍ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا مِنْ نَفْسٍ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ فَيَسُرُّهَا أَنْ تَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا ، وَإِنَّ لَهَا مَا عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا الشَّهِيدُ ، فَإِنَّهُ يَسُرُّهُ أَنْ يَرْجِعَ فَيُقْتَلَ عَشْرَ مِرَارٍ لِمَا يَرَى مِنْ فَضْلِ الشَّهَادَةِ
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ ، قثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : ثنا حَمَّادٌ ، قَالَ : أنا ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ تَمُوتُ لَهَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ يَسُرُّهَا أَنْ تَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا إِلَّا الشَّهِيدُ ، فَإِنَّهُ يَسُرُّهُ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا فَيُقْتَلَ لِمَا يَرَى مِنْ فَضْلِ الشَّهَادَةِ
حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ الصَّائِغُ ، قَالَ : ثنا عَفَّانُ ، قَالَ : أَنْبَا حَمَّادٌ ، قَالَ : أنا ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : يُؤْتَى بِالرَّجُلِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، فَيُقَالُ لَهُ : يَا ابْنَ آدَمَ كَيْفَ وَجَدْتَ مَنْزِلَكَ ؟ ، فَيَقُولُ : أَرَى خَيْرَ مَنْزِلٍ ، فَيُقَالُ لَهُ : سَلْ ، وَتَمَنَّ ، فَيَقُولُ : مَا أَسْأَلُكَ ؟ ، وَمَا أَتَمَنَّى إِلَّا أَنْ أُرَدَّ إِلَى الدُّنْيَا ، فَأُقْتَلَ فِي سَبِيلِكَ عَشْرَ مَرَّاتٍ ، لِمَا يَرَى مِنْ فَضْلِ الشَّهَادَةِ ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ ، قَالَ : ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، بِالْحَدِيثَيْنِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ الرَّمْلِيُّ ، قَالَ : ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرٍو ، سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ قُتِلْتُ فَأَيْنَ أَنَا ؟ ، قَالَ : فِي الْجَنَّةِ ، قَالَ : فَأَلْقَى تُمَيْرَاتٍ كُنَّ فِي يَدِهِ ثُمَّ قَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ
حَدَّثَنَا الصَّغَانِيُّ ، قَالَ : ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : ثنا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ زَكَرِيَّا ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي لَيْثٍ ، فَقَالَ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّكَ عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، ثُمَّ تَقَدَّمَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : عَمِلَ هَذَا يَسِيرًا ، وَأُجِرَ كَثِيرًا
حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ رَجَاءٍ ، قَالَ : ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ ، قَالَ : أَنْبَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ ، قَالَ : أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَجُلٌ مُقَنَّعٌ فِي الْحَدِيدِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أُقَاتِلُ أَمْ أُسْلِمُ ؟ ، قَالَ : بَلْ أَسْلِمْ ، فَأَسْلَمَ ، ثُمَّ قَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ، فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : عَمِلَ هَذَا قَلِيلًا ، وَأُجِرَ كَثِيرًا
حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ ، والصَّغَانِيُّ ، قَالَا : ثنا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَ : حثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَسْبَسَةَ عَيْنًا ، يَنْظُرُ مَا صَنَعَتْ عِيرُ أَبِي سُفْيَانَ ، فَجَاءَ وَمَا فِي الْبَيْتِ أَحَدٌ غَيْرِي وَغَيْرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَا أَدْرِي مَا اسْتَثْنَى بَعْضَ نِسَائِهِ ، قَالَ فَحَدَّثَهُ الْحَدِيثَ ، قَالَ : فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَتَكَلَّمَ ، فَقَالَ : إِنَّ لَنَا طَلِبَةً ، فَمَنْ كَانَ ظَهْرُهُ حَاضِرًا فَلْيَرْكَبْ مَعَنَا ، فَجَعَلَ رِجَالٌ يَسْتَأْمِرُونَهُ ، وَقَالَ أَحَدُهُمَا : يَسْتَأْذِنُونَهُ فِي ظُهْرَانِهِمْ فِي عُلْوِ الْمَدِينَةِ ، فَقَالَ : لَا إِلَّا مَنْ كَانَ ظَهْرُهُ حَاضِرًا ، فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ حَتَّى سَبَقُوا الْمُشْرِكِينَ إِلَى بَدْرٍ ، وَجَاءَ الْمُشْرِكُونَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا يُقُدِمَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِلَى شَيْءٍ حَتَّى أَكُونَ أَنَا أُوذِنُهُ ، فَدَنَا الْمُشْرِكُونَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : قُومُوا إِلَى جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ ، قَالَ عُمَيْرُ بْنُ حُمَامٍ الْأَنْصَارِيُّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ جَنَّةٌ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : بَخٍ بَخٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا يَحْمِلُكَ مِنْ قَوْلِكَ بَخٍ بَخٍ ؟ ، قَالَ : وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلَّا رَجَاءَ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِهَا ، قَالَ : فَإِنَّكَ مِنْ أَهْلِهَا ، قَالَ : فَاخْتَرَجَ تَمَرَاتٍ مِنْ قَرْنِهِ ، فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنْهُنَّ ، ثُمَّ قَالَ : لَئِنْ أَنَا حَييتُ حَتَّى آكُلَ تَمَرَاتِي هَذِهِ إِنَّهَا لَحَيَاةٌ طَوِيلَةٌ ، قَالَ : فَرَمَى بِمَا كَانَ مَعَهُ مِنَ التَّمْرِ ، ثُمَّ قَاتَلَهُمْ حَتَّى قُتِلَ ، حَدِيثُهُمَا وَاحِدٌ
حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، وَأَبُو أُمَيَّةَ ، قَالَا : ثنا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، قَالَ : ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : كَانَ عَمِّي أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سُمِّيتُ بِهِ لَمْ يَشْهَدْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَدْرًا ، فَقَالَ : أَوَّلُ مَشْهَدٍ شَهِدَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ غِبْتُ عَنْهُ أَمَا ، وَاللَّهِ لَئِنْ أَشْهَدَنِي اللَّهُ مَشْهَدًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَتَرَيَنَّ مَا أَصْنَعُ فَهَابَ أَنْ يَقُولَ غَيْرَهَا فَشَهِدَ مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ أُحُدًا ، قَالَ فَلَقِيَهُ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ فَقَالَ لَهُ : يَا أَبَا عَمْرٍو أَيْنَ ؟ ، فَقَالَ : وَاهًا لِرِيحِ الْجَنَّةِ أَجِدُهُ دُونَ أُحُدٍ ، قَالَ : فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ، فَوُجِدَ بِهِ بِضْعٌ وَثَمَانُونَ فِي جَسَدِهِ بَيْنَ رَمْيَةٍ ، وَضَرْبَةٍ وَطَعْنَةٍ ، قَالَتْ أُخْتُهُ : فَمَا عَرَفْنَا أَخِي إِلَّا بِبَنَانِهِ ، وَكَانَ حَسَنَ الْبَنَانِ ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ : {{ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ }} الْآيَةُ ، فَكُنَّا نَرَى أَنَّهَا نَزَلَتْ فِيهَا وَفِي أَصْحَابِهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ ، قَالَ : ثنا أَبُو دَاوُدَ ، قثنا سُلَيْمَانُ ، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، فَذَكَرَ بِطُولِهِ ، حَدَّثَنَا الصَّغَانِيُّ ، قَالَ : أَنْبَا أَبُو النَّضْرِ قَالَ : أَنْبَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : فَقَالَتِ الرَّبِيعُ بِنْتُ النَّضْرِ عَمَّتِي : فَمَا عَرَفْتُ أَخِي إِلَّا بِبَنَانِهِ ، وَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ : {{ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ }} ، إِلَى قَوْلِهِ {{ تَبْدِيلًا }} ، قَالَ أَنَسٌ : يَرَوْنَ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِيهِ وَفِي أَصْحَابِهِ
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ ، قَالَ : ثنا عَفَّانُ ، قَالَ : ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ : أَنَّ أَنَسَ بْنَ النَّضْرِ تَغَيَّبَ عَنْ قِتَالِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : تَغَيَّبْتُ عَنْ أَوَّلِ مَشْهَدٍ شَهِدَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ ، وَقَالَ فِيهِ : فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ ، وَانْهَزَمَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَقْبَلَ أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ فَرَأَى سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ ، فَقَالَ : يَا أَبَا عَمْرٍو أَيْنَ أَيْنَ ؟ ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ الْجَنَّةِ دُونَ أُحُدٍ ، فَحَمَلَ حَتَّى قُتِلَ ، فَقَالَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ : فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا اسْتَطَعْتُ مَا اسْتَطَاعَ ، لَمْ يُخَرِّجْهُ مُسْلِمٌ إِلَّا عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ فَقَطْ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ ، قَالَ : ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : ثنا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ لَقِيَ الْعَدُوَّ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، يَقُولُ : إِنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيوفِ ، قَالَ : فَقَامَ رَجُلٌ رَثُّ الْهَيْئَةِ ، فَقَالَ : يَا أَبَا مُوسَى أَنْتَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ هَذَا ؟ ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ فَرَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ : أَقْرَأُ عَلَيْكُمُ السَّلَامَ ثُمَّ كَسَرَ جَفْنَ سَيْفِهِ ، فَأَلْقَاهُ ثُمَّ سَلَّمَ عَلَى أَصْحَابِهِ ثُمَّ تَقَدَّمَ بِسَيْفِهِ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ
حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، قثنا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ : ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، يَقُولُ : أَلَا إِنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيوفِ
حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ الطَّرَسُوسِيُّ ، قَالَ : ثنا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، قَالَ : ثنا الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ ، وَجَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ لَقِيَ الْعَدُوَّ ، فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، يَقُولُ : أَلَا إِنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيوفِ ، قَالَ : فَقَامَ رَجُلٌ ، قَالَ الْحَارِثُ : وَلَمْ يَقُلْ جَعْفَرٌ : قَدْ خَرَقَ الْوُضُوءُ كَفَّيْهِ ، وَقَالَ جَعْفَرٌ : رَثٌّ ، فَقَالَ : يَا أَبَا مُوسَى أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ ، قَالَ : اللَّهُمَّ نَعَمْ ، قَالَ : فَكَسَرَ جَفْنَ سَيْفِهِ ، ثُمَّ سَلَّمَ عَلَى أَصْحَابِهِ ، ثُمَّ تَقَدَّمَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : ثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ ، قَالَ : كَتَبَ أَنَسٌ فِي أَهْلِهِ كِتَابًا ، فَقَالَ : اشْهَدُوا يَا مَعْشَرَ الْقُرَّاءِ ، قَالَ ثَابِتٌ : فَكَأَنِّي كَرِهْتُ ذَلِكَ ، فَقُلْتُ لَهُ : لَوْ سَمَّيْتَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ وآبَائِهِمْ ؟ ، فَقَالَ : وَمَا بَأْسٌ ، أَفَلَا أُحَدِّثُكُمْ عَنْ إِخْوَانِكُمُ الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوهُمْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْقُرَّاءَ ، قَالَ : فَذَكَرَ أَنَسٌ سَبْعِينَ مِنَ الْأَنْصَارِ ، قَالَ : كَانُوا إِذَا جَنَّهُمُ اللَّيْلُ أَوَوْا إِلَى مُعَلَّمٍ بِالْمَدِينَةِ فَيَبِيتُونَ يَدْرُسُونَ الْقُرْآنَ ، فَإِذَا أَصْبَحُوا ، فَمَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ قُوَّةٌ أَصَابُوا مِنَ الْحَطَبِ واسْتَعْذَبُوا مِنَ الْمَاءِ ، وَمَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ سَعَةٌ أَصَابُوا الشَّاةَ فَأَصْلَحُوهَا ، قَالَ : وَكَانَ يُصْبِحُ مُعَلَّقًا بِحُجَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَلَمَّا أُصِيبَ خُبَيْبٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، بَعَثَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : وَكَانَ فِيهِمْ خَالِي حَرَامٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : فَأَتَوْا عَلَى حَيٍّ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ ، فَقَالَ حَرَامٌ لِأَمِيرِهِمْ : دَعْنِي فَلْأُخْبِرْ هَؤُلَاءِ ، إِنَّا لَيْسَ إِيَّاهُمْ نُرِيدُ فَيُخْلُونَ وُجُوهَنَا ، قَالَ : فَأَتَاهُمْ ، فَقَالَ لَهُمْ ذَلِكَ فَاسْتَقْبَلَهُ رَجُلٌ مِنْهُمْ بِرُمْحٍ فَأَنْفَذَهُ بِهِ ، فَلَمَّا وَجَدَ حَرَامٌ مَسَّ الرُّمْحِ فِي جَوْفِهِ ، قَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، فُزْتُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ قَالَ : فَانْطَوَوْا عَلَيْهِمْ ، فَمَا بَقِيَ مِنْهُمْ مُخْبِرٌ ، قَالَ أَنَسٌ فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَجَدَ عَلَى شَيْءٍ وَجْدَهُ عَلَيْهِمْ ، فَقَالَ أَنَسٌ فَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كُلَّمَا صَلَّى الْغَدَاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ يَدْعُو عَلَيْهِمْ ، قَالَ : فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَاكَ إِذَا أَبُو طَلْحَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ لِي : هَلْ لَكَ فِي قَاتِلِ حَرَامٍ ، قَالَ : فَقُلْتُ مَا لَهُ فَعَلَ اللَّهُ بِهِ وَفَعَلَ ، فَقَالَ : مَهْلًا لَا تَفْعَلْ فَقَدْ أَسْلَمَ
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ ، قَالَ : ثنا عَفَّانُ ، قَالَ : ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : أَنْبَا ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسٍ : أَنَّ أُنَاسًا جَاءُوا إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالُوا : ابْعَثْ مَعَنَا رِجَالًا يُعَلِّمُونَا الْقُرْآنَ وَالسُّنَّةَ
وَحَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : ثنا أَسَدُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : أَخْبَرَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : بَعَثَ قَوْمٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنِ : ابْعَثْ إِلَيْنَا مَنْ يُعَلِّمُنَا الْقُرْآنَ وَالسُّنَّةَ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ سَبْعِينَ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُمُ الْقُرَّاءُ وَفِيهِمْ خَالِي حَرَامٌ ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ وَيَتَدَارَسُونَ بِاللَّيْلِ ، وَيَتَعَلَّمُونَ ، وَكَانُوا بِالنَّهَارِ يَجِيئُونَ بِالْمَاءِ فَيَضَعُونَهُ فِي الْمَسْجِدِ ، وَيَحْتَطِبُونَ فَيَبِيعُونَهُ ، وَيَشْتَرُونَ بِهِ الطَّعَامَ لِأَهْلِ الصُّفَّةِ ، وَلِلْفُقَرَاءِ ، فَبَعَثَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَتَعَرَّضُوا لَهُمْ فَقَتَلُوهُمْ قَبْلَ أَنْ يَبْلُغُوا الْمَكَانَ ، فَقَالُوا : اللَّهُمَّ بَلَغَ عَنَّا أَنَّا قَدْ لَقِينَاكَ فَرَضِيتَ عَنَّا ، وَرَضِينَا عَنْكَ ، قَالَ : فَأَتَى رَجُلٌ خَالِي حَرَامًا مِنْ خَلْفِهِ فَطَعَنَهُ بِالرُّمْحِ حَتَّى أَنْفَذَهُ ، فَقَالَ حَرَامٌ : فُزْتُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ إِخْوَانَكُمْ قَدْ قُتِلُوا ، وَقَالُوا : اللَّهُمَّ بَلِّغْ عَنَّا نَبِيَّنَا أَنَّا قَدْ لَقِينَاكَ وَرَضِينَا عَنْكَ وَرَضِيتَ عَنَّا
أَخْبَرَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبِي ، قَالَ : أنبأ الْأَوْزَاعِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى عَامِرِ بْنِ الطُّفَيْلِ الْكِلَابِيِّ سَبْعِينَ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ ، فَقَالَ : مَكَانَكُمْ حَتَّى آتِيكُمْ بِخَبَرِ الْقَوْمِ فَلَمَّا جَاءَهُمْ ، قَالَ : أَتُؤَمِّنُونِي حَتَّى أُخْبِرَكُمْ بِرِسَالَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ ، قَالُوا : نَعَمْ ، فَبَيْنَا هُوَ يُخْبِرُهُمْ إِذْ أَوْجَرَهُ رَجُلٌ مِنْهُمُ السِّنَانَ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : فُزْتُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ، فَقَالَ عَامِرٌ : لَا أَحْسِبُهُ إِلَّا أَنَّ لَهُ أَصْحَابًا ، فَاقْتَصُّوا أَثَرَهُ ، حَتَّى أَتَوْهُمْ فَقَتَلُوهُمْ ، فَلَمْ يُفْلِتْ مِنْهُمْ إِلَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ ، قَالَ أَنَسٌ : فَكُنَّا نَقْرَأُ فِيمَا نَسَخَ : بَلِّغُوا إِخْوَانَنَا عَنَّا أَنَّا قَدْ لَقِينَا رَبَّنَا فَرَضِيَ عَنَّا ، وَرَضِينَا عَنْهُ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الدِّمَشْقِيُّ ، قثنا أَبُو مُسْهِرٍ ، قَالَ : ثنا ابْنُ سَمَاعَةَ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ بِنَحْوِهِ
حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ الْحَارِثِ ، قَالَ : ثنا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : أَنْبَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، بِنَحْوِهِ . سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيَّ ، قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا مُسْهِرٍ ، قُلْتُ لَهُ : مَنْ أَنْبَلُ أَصْحَابِ الْأَوْزَاعِيِّ ؟ ، قَالَ : هِقْلٌ ، قُلْتُ : فَابْنُ سَمَاعَةَ ؟ ، قَالَ : هُوَ بَعْدَهُ . قَالَ أَبُو زُرْعَةَ : فَحَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي مُسْهِرٍ فِي ابْنِ سَمَاعَةَ : عَرَضَ عَلَى الْأَوْزَاعِيِّ ؟ ، فَقَالَ لَهُ : أَحْسَنُ حَالَاتِهِ إِنْ كَانَ عَرَضَ
حَدَّثَنَا الصَّغَانِيُّ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ ، وَسُئِلَ سَعِيدٌ ، عَنِ الْقُنُوتِ ، فَأَخْبَرَنَا عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَتَاهُ رِعْلٌ وَذَكْوَانُ وَبَنُو لِحْيَانَ فَزَعَمُوا أَنَّهُمْ قَدْ أَسْلَمُوا ، وَاسْتَمَدُّوا عَلَى قَوْمِهِمْ ، فَأَمَدَّهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِسَبْعِينَ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ كُنَّا نَدْعُوهُمُ الْقُرَّاءُ ، كَانُوا يَحْتَطِبُونَ بِالنَّهَارِ ، وَيُصَلُّونَ بِاللَّيْلِ فَلَمَّا بَلَغُوا بِئْرَ مَعُونَةَ غَدَرُوا بِهِمْ ، فَقَتَلُوهُمْ فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَنَتَ شَهْرًا فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ يَدْعُو عَلَيْهِمْ