حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ ، قثنا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، قثنا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ حُذَيْفَةَ ، فَقَالَ رَجُلٌ : لَوْ أَدْرَكْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَاتَلْتُ مَعَهُ وَأَبْلَيْتُ ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ : أَنْتَ كُنْتَ تَفْعَلُ ، لَقَدْ رَأَيْتُنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَيْلَةَ الْأَحْزَابِ ، وَأَخَذَتْنَا رِيحٌ شَدِيدَةٌ وَقَرٌ ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَلَا رَجُلٌ يَأْتِينَا بِخَبَرِ الْقَوْمِ جَعَلَهُ اللَّهُ مَعِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَسَكَتْنَا فَلَمْ يُجِبْهُ مِنَّا أَحَدٌ ، ثُمَّ قَالَ : أَلَا رَجُلٌ يَأْتِينَا بِخَبَرِ الْقَوْمِ جَعَلَهُ اللَّهُ مَعِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَسَكَتْنَا فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ مِنَّا ، فَقَالَ : قُمْ يَا حُذَيْفَةُ فَأْتِنَا بِخَبَرِ الْقَوْمِ ، فَلَمْ أَجِدْ بُدًّا إِذْ دَعَانِي بِاسْمِي أَنْ أَقُومَ ، قَالَ : اذْهَبْ فَأْتِنِي بِخَبَرِ الْقَوْمِ وَلَا تَذْعَرْهُمْ عَلَيَّ ، فَلَمَّا وَلَّيْتُ مِنْ عِنْدِهِ جَعَلْتُ كَأَنَّمَا أَمْشِي فِي حَمَّامٍ ، حَتَّى أَتَيْتُهُمْ فَرَأَيْتُ أَبَا سُفْيَانَ يُصْلِي ظَهْرَهُ بِالنَّارِ ، فَوَضَعْتُ سَهْمًا فِي كَبِدِ الْقَوْسِ ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَرْمِيَهُ فَذَكَرْتُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا تَذْعَرْهُمْ عَلَيَّ ، وَلَوْ رَمَيْتُهُ لَأَصَبْتُهُ ، فَرَجَعْتُ وَأَنْ أَمْشِي فِي مِثْلِ الْحَمَّامِ ، فَلَمَّا أَتَيْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ خَبَرَ الْقَوْمِ ، وَفَرَغْتُ قُرِرْتُ فَأَلْبَسَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ فَضْلِ عَبَاءَةٍ كَانَتْ عَلَيْهِ يُصَلِّي فِيهَا فَلَمْ أَزَلْ نَائِمًا حَتَّى أَصْبَحْتُ
حَدَّثَنَا الصَّغَانِيُّ ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ بُكَيْرٍ ، قثنا خَالِدٌ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ عِنْدَ حُذَيْفَةَ : لَوْ كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَخَدَمْتُهُ وَلَفَعَلْتُ ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ : لَقَدْ رَأَيْتُنَا لَيْلَةَ الْأَحْزَابِ ، وَالنَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : أَلَا رَجُلٌ يَأْتِي هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ فَيَأْتِينَا بِخَبَرِهِمْ ؟ ، قَالَ : فَمَا قَامَ أَحَدٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا أَبَا بَكْرٍ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : اعْفِنِي ، فَقَالَ : يَا عُمَرُ ، فَقَالَ عُمَرُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ اعْفِنِي ، فَقَالَ : يَا حُذَيْفَةُ ، فَقُلْتُ : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : انْطَلِقْ إِلَى هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ فَأْتِنِي بِخَبَرِهِمْ وَلَا تُحْدِثَنَّ شَيْئًا حَتَّى تَرْجِعَ ، قَالَ : فِي لَيْلَةٍ قُرَّةٍ شَدِيدَةِ الْقُرِّ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ احْفَظْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ حَتَّى يَرْجِعَ ، قَالَ : فَأَخَذْتُ قَوْسِي وَشَدَدْتُ عَلَيَّ ثِيَابِي ، فَانْطَلَقْتُ حَتَّى أَتَيْتُ الْقَوْمَ فَإِذَا هُمْ عِنْدَ نَارِهِمْ يَصْطَلُونَ ، قَالَ : وَإِذَا أَبُو سُفْيَانَ فِي الْقَوْمِ ، قَالَ : فَجَلَسْتُ بَيْنَ رَجُلَيْنِ ، قَالَ : فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ : أَفِيكُمْ مِنْ غَيْرِكُمْ ، لَعَلَّ فِيكُمْ غَيْرَكُمْ لِيَنْظُرِ الرَّجُلُ جَلِيسَهُ ، قَالَ : فَبَادَرْتُ صَاحِبِي ، وَقُلْتُ : مَنْ أَنْتَ ؟ ، فَقَالَ : أَنَا فُلَانٌ ، قَالَ : فَأَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الرِّيحَ قَالَ : فَقَطَعَتْ أَطْنَابَهُمْ ، وَأَطْفَتْ نَارَهُمْ ، وَلَقُوا شِدَّةً وَبَلَاءً ، قَالَ : فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَثِبُ إِلَى بَعِيرِهِ ، وَإِنَّهُ لَمَعْقُولٌ ، قَالَ : فَأَخَذْتُ قَوْسِي ثُمَّ أَخَذْتُ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِي فَوَضَعْتُهُ فِي كَبِدِ قَوْسِي ، ثُمَّ هَمَمْتُ أَنْ أَرْمِيَ أَبَا سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ ثُمَّ ذَكَرْتُ قَوْلَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا تُحْدِثَنَّ شَيْئًا حَتَّى تَرْجِعَ ، قَالَ : فَرَدَدْتُ سَهْمِي ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ الْخَبَرَ ، وَلَكَأَنِّي أَمْشِي فِي حَمَّامٍ ذَاهِبًا وجَائِيًا ، قَالَ : فَلَمَّا انْتَهَيْتُ أَخْبَرْتُهُ عَادَ إِلَيَّ الْقُرُّ ، فَأَخَذَتْنِي الرِّعْدَةُ مِنْ شِدَّةِ الْقُرِّ ، قَالَ فَجَعَلْتُ أَدْنُو مِنْ قَدَمِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قُرْبًا سَرَّهُ ، حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ ، قثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، قثنا أَبُو بَكْرٍ ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ ، بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ ، قثنا أَبُو حُذَيْفَةَ بْنُ مُوسَى بْنِ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيُّ ، قثنا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ أَبِي قُدَامَةَ الْحَنَفِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ ابْنِ أَخِي حُذَيْفَةَ ، قَالَ : ذَكَرَ حُذَيْفَةُ مَشَاهِدَهُمْ مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ جُلَسَاؤُهُ : أَمَا وَاللَّهِ لَو كُنَّا شَهِدْنَا لَفَعَلْنَا وَلَفَعَلْنَا ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ : لَا تَمَنَّوْا ذَلِكَ ، فَلَقَدْ رَأَيْتُنَا لَيْلَةَ الْأَحْزَابِ وَنَحْنُ صَافُّونَ قُعُودًا أَبُو سُفْيَانَ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْأَحْزَابِ فَوْقَنَا وَقُرَيْظَةُ الْيَهُودِ أَسْفَلُ مِنَّا نَخَافُهُمْ عَلَى ذَرَارِينَا ، وَمَا أَتَتْ عَلَيْنَا لَيْلَةٌ أَشَدُّ ظُلْمَةً ، وَلَا أَشَدُّ رِيحًا مِنْهَا فِي أَصْوَاتِ رِيحِهَا أَمْثَالُ الصَّوَاعِقِ ، وَهِيَ مُظْلِمَةٌ مَا يَرَى أَحَدُنَا إِصْبَعَهُ ، وَجَعَلَ الْمُنَافِقُونَ يَسْتَأْذِنُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَيَقُولُونَ : بُيوتُنَا عَوْرَةٌ ، وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ ، فَمَا يَسْتَأْذِنُهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ إِلَّا أَذِنَ لَهُ فَيَأْذَنَ لَهُمْ فَيَنْسَلُّونَ ، وَنَحْنُ ثَلَاثُمِائَةٍ أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ إِذِ اسْتَقْبَلَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَجُلًا رَجُلًا ، فَقَالَ : مَنْ يَأْتِينَا بِخَبَرِ الْقَوْمِ اللَّيْلَةَ جَعَلَهُ اللَّهُ رَفِيقًا لِمُحَمَّدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، قَالَ : فَمَا مِنْهُمْ رَجُلٌ يَقُومُ ، قَالَ : فَمَا زَالَ يَسْتَقْبِلُهُمْ رَجُلًا رَجُلًا حَتَّى مَرَّ عَلَيَّ ، وَمَا عَلَيَّ جُنَّةٌ مِنَ الْعَدُوِّ ، وَلَا مِنَ الْبَرْدِ إِلَّا مِرْطٌ لَا يُجَاوِزُ رُكْبَتِي ، قَالَ : فَأَتَانِي وَأَنَا جَاثِي عَلَى رُكْبَتِي ، فَقَالَ : مَنْ هَذَا ؟ ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ : قَالَ : حُذَيْفَةُ ؟ ، فَتَقَاصَرْتُ بِالْأَرْضِ ، فَقُلْتُ : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ كَرَاهِيَةَ أَنْ أَقُومَ ، فَقَالَ : قُمْ ، فَقُمْتُ ، فَقَالَ : إِنَّهُ كَائِنٌ فِي الْقَوْمِ خَبَرٌ فَأْتِنِي بِخَبَرِ الْقَوْمِ ، قَالَ : وَأَنَا مِنْ أَشَدِّ الرِّجَالِ فَزَعًا وَأَشَدُّهُمْ قُرًّا ، فَخَرَجْتُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اللَّهُمَّ احْفَظْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ وَمِنْ فَوْقِهِ وَمِنْ تَحْتِهِ ، قَالَ : فَوَاللَّهِ مَا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَزَعًا وَلَا قُرًّا أَجِدُهُ فِي جَوْفِي إِلَّا خَرَجَ مِنْ جَوْفِي حَتَّى إِذَا دَنَوْتُ مِنْ عَسْكَرِ الْقَوْمِ نَظَرْتُ فِي ضَوْءِ نَارٍ لَهُمْ تُوقَدُ ، وَإِذَا رَجُلٌ ضَخْمٌ آدَمٌ يَقُولُ بِيَدَيْهِ عَلَى النَّارِ وَيُسَخِّنُ خَاصِرَتَهُ ، وَيَقُولُ : الرَّحِيلَ ، وَلَمْ أَكُنْ أَعْرِفُ أَبَا سُفْيَانَ قَبْلَ ذَلِكَ فَانْتَزَعْتُ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِي أَبْيَضَ الرِّيشِ فَأَضَعُهُ عَلَى كَبِدِ قَوْسِي لِأَرْمِي بِهِ فِي ضَوْءِ النَّارِ ، فَذَكَرْتُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا تُحْدِثَنَّ شَيْئًا حَتَّى تَأْتِي ، فَأَمْسَكْتُ وَرَدَدْتُ سَهْمِي ثُمَّ إِنِّي شَجَّعْتُ نَفْسِي حَتَّى دَخَلْتُ الْعَسْكَرَ فَإِذَا أَدْنَى النَّاسِ بَنِي عَامِرٍ ، وَيَقُولُونَ : يَا آلَ عَامِرٍ الرَّحِيلَ ، لَا مُقَامَ لَكُمْ ، وَإِنَّ الرِّيحَ فِي عَسْكَرِهِمْ مَا تُجَاوِزُ عَسْكَرَهُمْ شِبْرًا ، قَدْ دَفَنَتْ رِحَالَهُمْ وَطَنَافِسَهُمْ ، يَسْتَتِرُونَ بِهَا مِنَ التُّرَابِ ، فَجَلَسْتُ بَيْنَ اثْنَيْنِ ، فَلَمَّا اسْتَوَيْتُ بَيْنَهُمَا قَالَ ذَلِكَ الرَّجُلُ : اللَّيْلَةُ لَيْلَةُ طَلَائِعٍ ، فَلْيَسْأَلْ كُلُّ رَجُلٍ جَلِيسَهُ ، فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَسْمَعُ صَوْتَ الْحِجَارَةِ فِي رِحَالِهِمْ وَفُرُشِهِمْ ، الرِّيحُ تَضْرِبُهُمْ بِهَا فَقُلْتُ لِلَّذِي عَنْ يَمِينِي : مَنْ أَنْتَ ؟ ، وَقُلْتُ لِلَّذِي عَنْ شِمَالِي مَنْ أَنْتَ ؟ ، ثُمَّ خَرَجْتُ نَحْوَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَلَمَّا انْتَصَفَ بِيَ الطَّرِيقُ أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ إِذَا أَنَا بِنَحْوٍ مِنْ عِشْرِينَ فَارِسًا مُعْتَمِّينَ ، فَقَالُوا لِي : أَخْبِرْ صَاحِبَكَ أَنَّ اللَّهَ قَدْ كَفَاهُ الْقَوْمَ ، فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَهُوَ مُشْتَمِلٌ بِشَمْلَةٍ يُصَلِّي ، فَوَاللَّهِ مَا عَدَا أَنْ رَجَعْتُ رَجَعَ إِلَيَّ الْقُرُّ رَجَعْتُ أُقَرْقِفُ فَأَوْمَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَيَّ بِيَدِهِ ، وَهُوَ يُصَلِّي فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَأَسْبَلَ عَلَيَّ شَمْلَتَهُ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ صَلَّى فَأُخْبِرَ خَبَرَ الْقَوْمِ ، وَأُخْبِرَ أَنَّهُمْ يَتَرَحَّلُونَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا }} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي رَجَاءٍ ، قثنا شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ ، قثنا سُفْيَانُ ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، ح وَأَخْبَرَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ ، قَالَ : أَشْهَدُ عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يُحَدِّثُنَا أَنَّهُ لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْخَنْدَقِ اشْتَدَّ الْأَمْرُ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي الثَّالِثَةِ : إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيًّا ، وَإِنَّ الزُّبَيْرَ حَوَارِيَّ
حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، قثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، سَمِعَ جَابِرًا ، يَقُولُ : نَدَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ النَّاسَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ فَانْتَدَبَ الزُّبَيْرَ ، ثُمَّ نَدَبَهُمْ فَانْتَدَبَ الزُّبَيْرَ ، ثُمَّ نَدَبَهُمْ فَانْتَدَبَ الزُّبَيْرَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيٌّ ، وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ قَالَ يُونُسُ : قَالَ لَنَا سُفْيَانُ : والْحَوَارِيُّ النَّاصِرُ