حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : حَدَّثَنَا الْعُمَرِيُّ ، عَنْ عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِابْنِ عُمَرَ : إِنَّا لَنَدْخُلُ عَلَى سَلَاطِينِنَا فَنَتَكَلَّمُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ بِشَيْءٍ ، إِذَا خَرَجْنَا قُلْنَا غَيْرَ ذَلِكَ ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ ، كُنَّا نَعُدُّ هَذَا نِفَاقًا قَالَ الْعُمَرِيُّ : فَحَدَّثَنِي أَخِي أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قَالَ : كُنَّا نَعُدُّ هَذَا نِفَاقًا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : حَدَّثَنَا الْعُمَرِيُّ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : لَا يَزَالُ هَذَا الْأَمْرُ فِي قُرَيْشٍ مَا بَقِيَ فِي النَّاسِ رَجُلَانِ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي تَوْبَةَ الْمِصْرِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ : نَزَلَتْ فِي الْخَمْرِ ثَلَاثُ آيَاتٍ ، فَأَوَّلُ شَيْءٍ نَزَلَ : {{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ }} الْآيَةَ ، فَقِيلَ : حُرِّمَتِ الْخَمْرُ ، فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، دَعْنَا نَنْتَفِعُ بِهَا كَمَا قَالَ اللَّهُ ، عَزَّ وَجَلَّ ، فَسَكَتَ عَنْهُمْ ، ثُمَّ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ : {{ لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى }} ، فَقِيلَ حُرِّمَتْ ، فَقَالُوا : لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّا لَا نَشْرَبُهَا قُرْبَ الصَّلَاةِ ، فَسَكَتَ عَنْهُمْ ، ثُمَّ نَزَلَتْ : {{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ }} الْآيَةَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : حُرِّمَتِ الْخَمْرُ قَالَ : وَقَدِمَتْ لِرَجُلٍ رَاوِيَةٌ مِنَ الشَّامِ أَوْ رَوَايَا فَقَامَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَأَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ ، وَلَا أَعْلَمُ عُثْمَانَ إِلَّا مَعَهُمْ ، فَانْتَهَوْا إِلَى الرَّجُلِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : خَلِّ عَنَّا نَشُقَّهَا فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَفَلَا نَبِيعُهَا ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْخَمْرَ ، وَلَعَنَ غَارِسَهَا ، وَلَعَنَ شَارِبَهَا ، وَلَعَنَ عَاصِرَهَا ، وَلَعَنَ مُؤْوِيَهَا ، وَلَعَنَ مُدِيرَهَا ، وَلَعَنَ سَاقِيهَا ، وَلَعَنَ حَامِلَهَا ، وَلَعَنَ آكِلَ ثَمَنِهَا ، وَلَعَنَ بَائِعَهَا
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، وَشَيْبَانُ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ : أَمَّا قَوْلُكَ الَّذِي سَأَلْتَنِي عَنْهُ : أَشْهِدَ عُثْمَانُ بَدْرًا ؟ فَإِنَّهُ شُغِلَ بِابْنَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَضَرَبَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِسَهْمِهِ ، وَأَمَّا بَيْعَةُ الرِّضْوَانِ ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَعَثَهُ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ ، وَلَوْ أَنَّ أَحَدًا أَوْثَقُ فِي نَفْسِهِ مِنْ عُثْمَانَ لَبَعَثَهُ ، وَكَانَتِ الْبَيْعَةُ وَعُثْمَانُ غَائِبٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَدِي هَذِهِ لِعُثْمَانَ فَضَرَبَ بِإِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى ، وَأَمَّا تَوَلِّيهِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ ، فَأَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ عَفَا عَنْهُ ، اذْهَبْ بِهَذَا مَعَكَ