حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، ثنا أَبُو كُرَيْبٍ ، ثنا فِرْدَوْسٌ الْأَشْعَرِيُّ ، ثنا مَسْعُودُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , قَالَ : دَخَلَتِ الْعُمْرَةُ فِي الْحَجِّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ ، ح وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ فَضَالَةَ الصَّيْرَفِيُّ الْبَصْرِيُّ ، ثنا أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَا : ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ نُدْبَةَ ، ثنا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَخْبِرْنَا عَنْ عُمْرَتِنَا هَذِهِ , لِعَامِنَا هَذَا ؟ أَمْ لِلْأَبَدِ ؟ قَالَ : لَا ، بَلْ لِلْأَبَدِ دَخَلَتِ الْعُمْرَةُ فِي الْحَجِّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ , قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَخْبِرْنَا عَنْ دِينِنَا كَأَنَّمَا نَنْظُرُ إِلَيْهِ ؟ بِمَا جَرَتْ بِهِ الْأَقْلَامُ ، وَثَبَتَتْ بِهِ الْمَقَادِيرُ ؟ أَمْ لِأَمْرٍ نَسْتَأْنِفُهُ ؟ قَالَ : بَلْ مَا جَرَتْ بِهِ الْأَقْلَامُ ، وَثَبَتَتْ بِهِ الْمَقَادِيرُ قَالَ : فَفِيمَ الْعَمَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : اعْمَلُوا , فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ ، ثنا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ، ثنا زُهَيْرٌ ، ثنا أَبُو الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مُهِلِّينَ , حَتَّى النِّسَاءُ وَالْوِلْدَانُ ، فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ طُفْنَا بِالْبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ هَدْيٌ فَلْيَحِلَّ , قُلْنَا : أَيُّ الْحِلِّ ؟ قَالَ : الْحِلُّ كُلُّهُ , فَأَتَيْنَا النِّسَاءَ ، وَلَبِسْنَا الثِّيَابَ ، وَمَسَسْنَا الطِّيبَ ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ أَهْلَلْنَا بِالْحَجِّ ، وَكَفَانَا الطَّوَافُ الْأَوَّلُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، وَأَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ نَشْتَرِكَ فِي الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ , كُلُّ سَبْعَةٍ مِنَّا فِي بَدَنَةٍ ، فَجَاءَ سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكٍ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بَيِّنْ لَنَا دِينَنَا كَأَنَّنَا خُلِقْنَا الْآنَ ؟ أَرَأَيْتَ عُمْرَتَنَا هَذِهِ , لِعَامِنَا هَذَا ؟ أَمْ لِلْأَبَدِ ؟ قَالَ : بَلْ لِلْأَبَدِ
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ ، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَهْلَلْنَا بِالْحَجِّ مِنْ ذِي الْحُلَيْفَةِ ، وَأَهْلَلْنَا عَنِ الْوِلْدَانِ ، وَطُفْنَا عَنْهُمْ ، وَسَعَيْنَا عَنْهُمْ ، ثُمَّ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَحْلَلْنَا الْحِلَّ كُلَّهُ ، حَتَّى إِذَا كَانَتْ عَشِيَّةُ التَّرْوِيَةِ أَهْلَلْنَا بِالْحَجِّ مِنَ الْبَطْحَاءِ ، وَلَمْ يَذْكُرْ قِصَّةَ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكٍ
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ ، ثنا أَبُو حَنِيفَةَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، أَنَّ سُرَاقَةَ بْنَ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ الْمُدْلِجِيَّ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَخْبِرْنَا عَنْ دِينِنَا هَذَا , كَأَنَّنَا خُلِقْنَا لَهُ السَّاعَةَ ؟ فِي أَيِّ شَيْءٍ نَعْمَلُ ؟ أَفِي شَيْءٍ تَثْبُتُ فِيهِ الْمَقَادِيرُ وَجَرَتْ فِيهِ الْأَقْلَامُ , أَمْ فِي أَمْرٍ مُسْتَأْنَفٍ ؟ قَالَ : بَلْ فِيمَا تَثْبُتُ فِيهِ الْأَقْلَامُ قَالَ سُرَاقَةُ : فَفِيمَ الْعَمَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اعْمَلُوا , فَكُلُّ عَامِلٍ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ وَقَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ هَذِهِ الْآيَةَ : {{ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى }} - بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ - {{ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى }} - قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ - {{ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى }}
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، وَعُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ ، قَالَا : ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَدِمَ سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، حَدِّثْنَا عَنْ عُمْرَتِنَا هَذِهِ ، لِعَامِنَا هَذَا أَمْ لِلْأَبَدِ ؟ قَالَ : بَلْ , لِلْأَبَدِ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَخْبِرْنَا عَنْ أَعْمَالِنَا , كَأَنَّمَا خُلِقْنَا السَّاعَةَ , شَيْءٌ ثَبَتَ بِهِ الْكِتَابُ , وَجَرَتْ بِهِ الْمَقَادِيرُ ؟ أَوْ شَيْءٌ نَسْتَأْنِفُهُ ؟ قَالَ : لَا , بَلْ شَيْءٌ ثَبَتَ بِهِ الْكِتَابُ وَجَرَتْ بِهِ الْمَقَادِيرُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَفِيمَ الْعَمَلُ ؟ قَالَ : اعْمَلُوا , فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ ، ثنا أَبُو الْمَعَالِي الْحَرَّانِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أُنَيْسَةَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مُهِلِّينَ بِالْحَجِّ ، فَقَدِمْنَا مَكَّةَ فَطُفْنَا بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، ثُمَّ قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : مَنْ لَمْ يَكُنْ مِنْكُمْ سَاقَ هَدْيًا فَلْيَحِلَّ , وَلْيَجْعَلْهَا عُمْرَةً ، قُلْنَا : حِلُّ مَاذَا يَا رَسُولِ اللَّهِ ؟ قَالَ : الْحِلُّ كُلُّهُ ، فَوَاقَعْنَا النِّسَاءَ ، وَلَبِسْنَا الثِّيَابَ ، وَتَطَيَّبْنَا الطِّيبَ ، فَقَالَ نَاسٌ : يَحِلُّ بَيْنَنَا وَبَيْنَ عَرَفَةَ أَرْبَعَةُ أَيَّامٍ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَامَ فِينَا كَالْمُغْضَبِ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنِّي أَتْقَاكُمْ لِلَّهِ ، وَلَوْ عَلِمْتُ أَنْ تَقُولُوا ذَلِكَ مَا سُقْتُ الْهَدْيَ ، فَاسْتَجِيبُوا لِمَا تُؤْمَرُونَ بِهِ . فَقَامَ سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكٍ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، عُمْرَتُنَا هَذِهِ الَّتِي أَمَرْتَنَا بِهَا , لِعَامِهَا هَذَا أَمْ لِلْأَبَدِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : بَلْ لِلْأَبَدِ فَقَالَ سُرَاقَةُ : حَدِّثْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ عَنْ دِينِنَا كَأَنَّنَا خُلِقْنَا الْآنَ ، أَفِي شَيْءٍ جَفَّتْ بِهِ الْأَقْلَامُ , وَجَرَتْ بِهِ الْمَقَادِيرُ أَوْ فِيمَا يُسْتَأْنَفُ ؟ قَالَ : بَلْ فِيمَا جَفَّتْ بِهِ الْأَقْلَامُ ، وَجَرَتْ بِهِ الْمَقَادِيرُ ، فَقَالَ سُرَاقَةُ : فَفِيمَ الْعَمَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : اعْمَلُوا , فَكُلُّ عَامِلٍ مُيَسَّرٌ ثُمَّ قَرَأَ : {{ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى ، وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى }}
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رِشْدِينَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، أَنَّ سُرَاقَةَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنَعْمَلُ لِأَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ ؟ أَمْ لِأَمْرٍ نَأْتَنِفُهُ ؟ فَقَالَ : لِأَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ , فَقَالَ سُرَاقَةُ : فَفِيمَ الْعَمَلُ إِذَنْ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : كُلُّ عَامِلٍ مُيَسَّرٌ
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ ، قَالَ : قَرَأْتُ عَلَى مَعْقِلِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حُجَّاجًا , مَا نُرِيدُ إِلَّا الْحَجَّ ، وَلَا نَنْوِي غَيْرَهُ , حَتَّى إِذَا كَانَ بِسَرِفٍ ، حَاضَتْ عَائِشَةُ ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهِيَ تَبْكِي ، فَقَالَ : مَا يُبْكِيكِ ؟ قَالَتْ : أَصَابَنِي الْأَذَى ، قَالَ : إِنَّمَا أَنْتِ مِنْ بَنَاتِ آدَمَ يُصِيبُكِ مَا يُصِيبُهُنَّ , قَالَ : فَقَدِمْنَا مَكَّةَ لِأَرْبَعِ لَيَالٍ خَلَوْنَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ ، فَطُفْنَا بِالْبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ كَمَا أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَتَذَاكَرْنَا بَيْنَنَا ، فَقُلْنَا : خَرَجْنَا حُجَّاجًا ، وَلَا نُرِيدُ إِلَّا الْحَجَّ ، وَلَا نَنْوِي غَيْرَهُ ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ عَرَفَاتٍ إِلَّا أَرْبَعُ لَيَالٍ وَمَذَاكِيرُنَا تَقْطُرُ الْمَنِيَّ مِنَ النِّسَاءِ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَامَ خَطِيبًا ، فَقَالَ : إِنَّ الْعُمْرَةَ قَدْ دَخَلَتْ فِي الْحَجِّ ، وَلَوْ أَنِّي اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا سُقْتُ الْهَدْيَ ، وَلَوْلَا الْهَدْيُ لَأَحْلَلْتُ ، فَمَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ هَدْيٌ فَلْيَحْلِلْ فَقَالَ سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ الْمُدْلِجِيُّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، حَدِّثْنَا حَدِيثَ قَوْمٍ كَأَنَّمَا وُلِدُوا الْيَوْمَ ، عُمْرَتُنَا هَذِهِ لِعَامِنَا هَذَا ؟ أَمْ لِلْأَبَدِ ؟ قَالَ : لِلْأَبَدِ , فَأَتَيْنَا عَرَفَةَ ، فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ الِانْصِرَافِ , قَالَتْ عَائِشَةُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّكُمْ قَدْ طُفْتُمْ بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، وَلَمْ أَكُنْ طُفْتُ ؟ فَقَالَ : إِنَّ لَكِ مِثْلَ مَا لِلْقَوْمِ قَالَتْ : فَإِنِّي أَجِدُ فِي نَفْسِي ؟ قَالَ : فَوَقَفَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي أَعْلَى وَادِي مَكَّةَ ، وَأَرْدَفَهَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ حَتَّى أَتَتِ التَّنْعِيمَ
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ ، ثنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا الرَّبِيعُ بْنُ صُبَيْحٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَدِمْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ صَبِيحَةَ أَرْبَعٍ مَضَيْنَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ مُهِلِّينَ بِالْحَجِّ كُلُّنَا ، فَأَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَطُفْنَا بِالْبَيْتِ ، وَصَلَّيْنَا وَسَعَيْنَا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، ثُمَّ أَمَرَنَا فَقَصَّرْنَا ، ثُمَّ قَالَ : أَحِلُّوا , قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ , حِلُّ مَاذَا ؟ قَالَ : حِلُّ مَا يُحِلُّ الْحَلَالَ مِنَ النِّسَاءِ وَالطِّيبِ قَالَ : فَغُشِيَتِ النِّسَاءُ ، وَسَطَعَتِ الْمَجَامِرُ ، قَالَ : وَبَلَغَهُ أَنَّ بَعْضَهُمْ يَقُولُ : أَينَطَلِقُ أَحَدُنَا إِلَى مِنًى وَذَكَرُهُ يَقْطُرُ مَنِيًّا ؟ فَخَطَبَهُمْ , فَحَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا سُقْتُ الْهَدْيَ ، وَلَوْ لَمْ أَسُقِ الْهَدْيَ حَلَقْتُ ، أَلَا فَخُذُوا مَنَاسِكَكُمْ قَالَ : فَأَقَامَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ , حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ ، وَأَرَادُوا التَّوَجُّهَ إِلَى مِنًى أَهَلُّوا بِالْحَجِّ ، قَالَ : كَانَ الْهَدْيُ عَلَى مَنْ وَجَدَ ، وَالصِّيَامُ عَلَى مَنْ لَمْ يَجِدْ ، وَأَشْرَكَ بَيْنَهُمْ فِي هَدْيِهِمُ , الْجَزُورُ بَيْنَ سَبْعَةٍ , وَالْبَقَرَةُ بَيْنَ سَبْعَةٍ ، وَكَانَ طَوَافُهُمْ بِالْبَيْتِ وَسَعْيُهُمْ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ طَوَافًا وَاحِدًا , وَسَعْيًا وَاحِدًا , لِحَجِّهِمْ وَعُمْرَتِهِمْ ، وَلَمْ يَذْكُرْ قِصَّةَ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكٍ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، ثنا أَبُو شِهَابٍ مُوسَى بْنُ نَافِعٍ ، قَالَ : قَدِمْتُ مَكَّةَ وَأَنَا مُتَمَتِّعٌ ، بِعُمْرَةٍ ، فَقَدِمْنَا قَبْلَ التَّرْوِيَةِ بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ، فَقَالَ لِي أَهْلُ مَكَّةَ : تَصِيرُ الْآنَ حَجَّتُكَ مَكِّيَّةً ، فَدَخَلْتُ عَلَى عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ أَسْتَفْتِيهِ ، فَقَالَ : حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ حَجَّ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ سَاقَ الْبُدْنَ ، وَقَدْ أَهَلُّوا بِالْحَجِّ مُفْرَدًا ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَحِلُّوا مِنْ إِحْرَامِكُمْ بِطَوَافٍ بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، وَأَقِيمُوا حَلَالًا , حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ فَأَهِلُّوا بِالْحَجِّ , وَاجْعَلُوا الَّذِي قَدِمْتُمْ بِهَا مُتْعَةً ، قَالُوا : كَيْفَ نَجْعَلُهَا مُتْعَةً , وَقَدْ سَمَّيْنَا الْحَجَّ ؟ فَقَالَ : افْعَلُوا مَا أَمَرْتُكُمْ ، فَلَوْلَا أَنِّي سُقْتُ الْهَدْيَ لَفَعَلْتُ مِثْلَ الَّذِي أَمَرْتُكُمْ ، وَلَكِنِّي لَا يَحِلُّ مِنِّي حَرَامٌ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ , فَفَعَلُوا ، وَلَمْ يَذْكُرْ قِصَّةَ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكٍ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِأَرْبَعٍ خَلَوْنَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ ، فَلَمَّا طَافُوا بِالْبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اجْعَلُوهَا عُمْرَةً ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ لَبَّوْا بِالْحَجِّ ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ النَّحْرِ طَافُوا بِالْبَيْتِ ، وَلَمْ يَطُوفُوا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَلَمْ يَذْكُرْ قِصَّةَ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكٍ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثنا عَارِمٌ أَبُو النُّعْمَانِ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، ح وَعَنِ ابْنِ طَاوُسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَا : قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ صُبْحَ رَابِعَةٍ مُهِلُّونَ بِالْحَجِّ , لَمْ يُخَالِطْهُ شَيْءٌ ، فَلَمَّا قَدِمْنَا أَمَرَنَا , فَجَعَلْنَاهَا عُمْرَةً , وَأَنْ نَحِلَّ إِلَى نِسَائِنَا ، فَقِيلَتْ فِي ذَلِكَ الْقَالَةُ ، قَالَ عَطَاءٌ : قَالَ جَابِرٌ : فَيَرُوحُ أَحَدُنَا إِلَى مِنًى وَذَكَرُهُ يَقْطُرُ مَنِيًّا ؟ وَقَالَ جَابِرٌ : فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَامَ خَطِيبًا ، فَقَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ أَقْوَامًا يَقُولُونَ كَذَا وَكَذَا ، وَاللَّهِ لَأَنَا أَبَرُّ وَأَتْقَى لِلَّهِ مِنْهُمْ ، وَلَوْ أَنِّي اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا أَهْدَيْتُ ، وَلَوْلَا أَنَّ مَعِيَ الْهَدْيَ لَأَحْلَلْتُ , فَقَامَ سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَهِيَ لَنَا أَمْ لِلْأَبَدِ ؟ قَالَ : بَلْ لِلْأَبَدِ وَجَاءَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ : أَحَدُهُمَا يَقُولُ : لَبَّيْكَ بِمَا أَهَلَّ بِهِ النَّبِيُّ ، وَقَالَ الْآخَرُ : لَبَّيْكَ بِحَجَّةِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ يُقِيمَ عَلَى إِحْرَامِهِ , وَأَشْرَكَهُ فِي الْهَدْيِ
حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ الْأَزْدِيُّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : أَهَلَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَأَهْلَلْنَا مَعَهُ بِالْحَجِّ خَالِصًا ، حَتَّى قَدِمْنَا مَكَّةَ صُبْحَ رَابِعَةٍ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ ، فَطُفْنَا بِالْبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، ثُمَّ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَنْ لَمْ يَكُنْ مِنَّا سَاقَ هَدْيًا أَنْ يَحِلَّ ، قَالَ : وَلَمْ يَعْزِمْ فِي أَمْرِ النِّسَاءِ ، قَالَ جَابِرٌ فَقُلْنَا : تَرَكَنَا , حَتَّى إِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ عَرَفَةَ إِلَّا خَمْسُ لَيَالٍ ، أَمَرَنَا أَنْ نَحِلَّ , فَنَأْتِيَ عَرَفَاتٍ وَالْمَذْيُ يَقْطُرُ مِنْ مَذَاكِيرِنَا ، وَلَمْ يَحْلِلَ هُوَ ؟ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَدْ سَاقَ الْهَدْيَ ، قَالَ : فَبَلَغَ قَوْلُنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَامَ يَخْطُبُ النَّاسَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ , وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ ذَكَرَ الَّذِي بَلَغَهُ مِنْ قَوْلِهِمْ ، فَقَالَ : لَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنِّي أَتْقَاكُمْ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأَصْدَقُكُمْ وَأَبَرُّكُمْ وَلَوْلَا أَنِّي سُقْتُ الْهَدْيَ لَحَلَلْتُ ، وَلَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا أَهْدَيْتُ قَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : فَسَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ، فَحَلَلْنَا قَالَ اللَّيْثُ : يُرِيدُ الْمُتْعَةَ ، وَلَمْ يَذْكُرِ اللَّيْثُ قِصَّةَ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكٍ
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ الرَّمَادِيُّ ، ثنا سُفْيَانُ ، ثنا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ ، وَابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قَدِمْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَكَّةَ صَبِيحَةَ رَابِعَةٍ ، فَأَمَرَنَا أَنْ نَحِلَّ ، فَقُلْنَا : أَيُّ الْحِلِّ يَا نَبِيَّ اللَّهِ ؟ قَالَ : أَحِلُّوا الْحِلَّ كُلَّهُ ، قُلْنَا : نَغْدُو إِلَى مِنًى وأَحَالِيلُنَا تَقْطُرُ مَنِيًّا ، قَالَ : أَحِلُّوا الْحِلَّ كُلَّهُ ، فَلَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ لَصَنَعْتُ مِثْلَ الَّذِي صَنَعْتُمْ قَالَ : فَأَحْلَلْنَا وَأَتَيْنَا النِّسَاءَ ، وَلَمْ يَذْكُرِ ابْنُ عُيَيْنَةَ قِصَّةَ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكٍ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيُّ ، ثنا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ ، ثنا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : أَذَّنَ فِينَا النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِالْحَجِّ ، فَخَرَجَ , حَتَّى إِذَا قَدِمْنَا الْمَسْجِدَ عِنْدَ الشَّجَرَةِ نَزَلَ وَنَزَلْنَا ، ثُمَّ رَكِبْنَا فَوَقَفْنَا نَنْتَظِرُ حَتَّى رَكِبَ ، فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ طَافَ وَطُفْنَا ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ قَرَأَ فِيهِمَا قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثُمَّ طُفْنَا بِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ , حَتَّى إِذَا كُنَّا عِنْدَ الْمَرْوَةِ ، قَالَ مَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْدَى فَلْيَحِلَّ ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، نَوَيْنَا الْحَجَّ قَالَ : دَخَلَ الْحَجُّ فِي الْعُمْرَةِ , فَأَصَبْنَا النِّسَاءَ وَالطِّيبَ ، فَلَمَّا قَدِمْنَا وَبَيْنَنَا وَبَيْنَ أَنْ نَأْتِيَ مِنًى أَرْبَعَةُ أَيَّامٍ , فَنَأْتِيَ مِنًى وَمَذَاكِيرُنَا تَقْطُرُ مِنْ نِسَائِنَا ؟ فَقَامَ سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكٍ ، فَقَالَ : أَنْبِئْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَقَوْمٍ إِنَّمَا وُلِدُوا الْيَوْمَ ، قَالَ : إِنَّ الْحَجَّ قَدْ دَخَلَ فِي الْعُمْرَةِ قَالَ : لَنَا ؟ أَمْ لِلْأَبَدِ ؟ قَالَ : لَا بَلْ لِلْأَبَدِ
حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى ، ثنا مُسَدَّدٌ ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قَدِمْنَا مُهِلِّينَ بِالْحَجِّ ، فَأَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ نَجْعَلَهَا عُمْرَةً ، وَنَحِلَّ ، وَكَانَ مَعَهُ الْهَدْيُ ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَجْعَلَهَا عُمْرَةً ، وَلَمْ يَذْكُرْ أَبُو بِشْرٍ فِي حَدِيثِهِ قِصَّةَ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكٍ
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الشَّهِيدِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ خُصَيْفٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَكَّةَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ قَالَ لِأَصْحَابِهِ : بِأَيِّ شَيْءٍ أَهْلَلْتُمْ ؟ فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ : بِالْحَجِّ ، وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ : بِالْعُمْرَةِ ، وَمِنْهُمْ مِنْ قَالَ : بِالَّذِي أَهْلَلْتَ بِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ , قَالَ : فَأَحِلُّوا جَمِيعًا إِلَّا مَنْ سَاقَ الْهَدْيَ فَإِنِّي لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا سُقْتُ الْهَدْيَ حَتَّى أَكُونَ مَعَكُمْ حَلَالًا , قَالَ : وَسَاقَ مِائَةَ بَدَنَةٍ لِيُقَلِّدَهُ وَلَمْ يَذْكُرْ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ قِصَّةَ سُرَاقَةَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ ، ثنا أَبِي ، ثنا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ ، عَنْ خُصَيْفٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي حَجَّتِهِ ، فَسَأَلَ النَّاسَ : بِمَ أَحْرَمْتُمْ ؟ قَالَ نَاسٌ : أَهْلَلْنَا بِالْحَجِّ ، وَقَالَ آخَرُونَ : قَدِمْنَا مُتَمَتِّعِينَ ، وَقَالَ آخَرُونَ : أَهْلَلْنَا بِإِهْلَالِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ كَانَ قَدِمَ وَلَمْ يَسُقْ هَدْيًا فَلْيَحْلِلْ ، فَإِنِّي لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ لَمْ أَسُقِ الْهَدْيَ حَتَّى أَكُونَ حَلَالًا ، فَقَالَ لَهُ سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكٍ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , عُمْرَتُنَا هَذِهِ لِعَامِنَا ؟ أَمْ لِلْأَبَدِ ؟ قَالَ : لَا ، بَلْ لِلْأَبَدِ
حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى ، ثنا مُسَدَّدٌ ، ثنا هُشَيْمٌ ، عَنِ الْحَجَّاجِ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، أَنَّ سُرَاقَةَ بْنَ مَالِكٍ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ عُمْرَتُنَا هِيَ لَنَا خَاصَّةً , أَمْ لِلْأَبَدِ ؟ قَالَ : لَا ، بَلْ لِلْأَبَدِ *
حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ ، ثنا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ ، أنا خَالِدٌ ، عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ الصَّبَّاحِ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَدِمْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَا نُرِيدُ إِلَّا الْحَجَّ ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ هَدْيٌ أَنْ يَجْعَلَهَا عُمْرَةً , فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ ، وَكَانَ مَعَ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ هَدْيٌ ، وَقَدِمَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنَ الْيَمَنِ ، فَسَأَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : بِمَ أَهْلَلْتَ ؟ قَالَ : بِمَا أَهْلَلْتَ بِهِ ، وَكَانَ مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ هَدْيٌ ومِائَةُ هَدْيٍ ، فَقَالَ سُرَاقَةُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَحَجَّتُنَا هَذِهِ , لِعَامِنَا أَمْ لِلْأَبَدِ ؟ قَالَ : لَا ، بَلْ لِلْأَبَدِ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ الْبَغَوِيُّ ، ثنا كَثِيرُ بْنُ يَحْيَى أَبُو مَالِكٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيُّ ، ثنا عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِخَمْسٍ بَقِينَ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ ، فَدَخَلْنَا مَكَّةَ لِأَرْبَعٍ مَضَيْنَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ ، فَقَالَ سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذِهِ الْمُتْعَةُ لَنَا خَاصَّةً أَمْ لِلْأَبَدِ ؟ قَالَ : لَا , بَلْ لِلْأَبَدِ ، دَخَلْتِ الْعُمْرَةُ فِي الْحَجِّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ التُّسْتَرِيُّ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ الطَّرِيقِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : أَهْلَلْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَدِمْنَا مَكَّةَ لِأَرْبَعٍ خَلَوْنَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ ، فَأَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ نَحِلَّهَا وَنَجْعَلَهَا عُمْرَةً ، فَأَحْلَلْنَا الْحِلَّ كُلَّهُ ، فَطُفْنَا بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ حَتَّى ، إِذَا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ أَمَرَنَا فَأَهْلَلْنَا بِالْحَجِّ ، فَقَالَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ : خَرَجْنَا مِنْ أَرْضِنَا , حَتَّى إِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مِنًى إِلَّا أَرْبَعٌ , نَخْرُجُ وَمَذَاكِيرُنَا تَقْطُرُ مَنِيًّا ؟ فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَقَالَ : أَتَتَّهِمُونِي وَأَنَا أَمِينُ أَهْلِ السَّمَاءِ وَأَهْلِ الْأَرْضِ ؟ أَمَا إِنِّي لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا كَانَ الْهَدْيُ إِلَّا مِنْ مَكَّةَ وَلَمْ يَذْكُرْ قِصَّةَ سُرَاقَةَ حَدَّثَنَا وَرْدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ لَبِيدٍ الْبَيْرُوتِيُّ ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، ثنا الْأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَحْوَهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْخَطِيبُ الْأَهْوَازِيُّ ، ثنا حَفْصُ بْنُ عَمْرٍو الرَّبَالِيُّ ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ ، ثنا رَبَاحُ بْنُ أَبِي مَعْرُوفٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، أَنَّ سُرَاقَةَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الْعُمْرَةُ لِعَامِنَا هَذَا , أَمْ لِلْأَبَدِ ؟ قَالَ : لَا بَلْ لِلْأَبَدِ
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، ح وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ ، وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالُوا : ثنا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَامَ سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ ، فَقَالَ : عُمْرَتُنَا لِعَامِنَا هَذَا ، أَمْ لِأَبَدِ أَبَدٍ ؟ فَشَبَّكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَصَابِعَهُ وَاحِدَةً فِي الْأُخْرَى ، وَقَالَ : دَخَلَتِ الْعُمْرَةُ فِي الْحَجِّ مَرَّتَيْنِ , لَا بَلْ لِأَبَدِ أَبَدٍ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّهُ جَاءَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي وَجَعِهِ ، فَقَالَ : أَرَأَيْتَ الضَّالَّةَ تَرِدُ عَلَى حَوْضِ إِبِلِي هَلْ لِي أَجْرٌ إِنْ سَقَيْتُهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فِي الْكَبِدِ الْحَارَّةِ أَجْرٌ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، ثنا عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَنَعْمَلُ عَلَى مَا قَدْ جَفَّ بِهِ الْقَلَمُ , وَجَرَتْ بِهِ الْمَقَادِيرُ أَوْ لِأَمْرٍ مُسْتَقْبَلٍ ؟ قَالَ : يَا سُرَاقَةُ اعْمَلْ لِمَا جَفَّ بِهِ الْقَلَمُ , وَجَرَتْ بِهِ الْمَقَادِيرُ ، فَإِنَّ كَلًّا مُيَسَّرٌ
حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ الدِّمْيَاطِيُّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، ثنا مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سُرَاقَةَ بْنِ جُعْشُمٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : يَا سُرَاقَةُ أَلَا أُخْبِرُكَ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ , وَأَهْلِ النَّارِ ؟ فَقَالَ : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : أَمَّا أَهْلُ النَّارِ , فَكُلُّ جَعْظَرِيٍّ جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ ، وَأَمَّا أَهْلُ الْجَنَّةِ فَالضُّعَفَاءُ الْمَغْلُوبُونَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ السَّقَطِيُّ ، وَجَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَا : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُسْتَمِرِّ الْعُرُوقِيُّ ، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، ثنا مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الصَّبَّاحِ الرَّقِّيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْعَوَقِيُّ ، ثنا مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ ، ثنا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ الْعَسْقَلَانِيُّ ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُلَيٍّ بْنِ رَبَاحٍ ، ح وَحَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَذْكُرُ ، عَنْ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى أَفْضَلِ الصَّدَقَةِ ، ابْنَتُكَ مَرْدُودَةٌ إِلَيْكَ ، لَيْسَ لَهَا كَاسِبٌ غَيْرُكَ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَابِهْرَامَ الْأَيْذَجِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، ثنا شَاهِينُ بْنُ حَيَّانَ ، أَخُو فَهْدٍ ، ثنا مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ ، عَنْ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ لَهُ : أَلَا أُخْبِرُكَ بِأَعْظَمِ الصَّدَقَةِ ، إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الصَّدَقَةِ أَجْرًا ابْنَتُكَ , مَرْدُودَةٌ إِلَيْكَ ، لَيْسَ لَهَا كَاسِبٌ غَيْرُكَ *
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، أَخْبَرَنِي قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنْ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ الْمُدْلِجِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنَعْمَلُ شَيْئًا قَدْ فُرِغَ مِنْهُ , أَمْ نَسْتَأْنِفُ الْعَمَلَ ؟ قَالَ : بَلْ لِعَمَلٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَفِيمَ الْعَمَلُ ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : كُلٌّ مُيَسَّرٌ لَهُ عَمَلُهُ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , الْآنَ الْجَدُّ , الْآنَ الْجَدُّ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ يُوسُفَ الْعُقَيْلِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثنا حَاتِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ النَّمَرِيُّ ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الضَّالُّ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ طَاوُسٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَمَّا حَجَّ قَامَ إِلَيْهِ سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكٍ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، افْعَلْ بِنَا فِعْلَ قَوْمٍ كَأَنَّمَا وُلِدُوا الْيَوْمَ ، فَلَمَّا أَتَوُا الْبَيْتَ أَمَرَهُمْ فَطَافُوا بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، ثُمَّ قَامَ فِي أَعْلَى الْوَادِي ، فَخَطَبَهُمْ فَقَالَ : دَخَلَتِ الْعُمْرَةُ فِي الْحَجِّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، ثنا وَكِيعٌ ، ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ ، قَالَا : ثنا مِسْعَرٌ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنْ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَلَا إِنَّ الْعُمْرَةَ قَدْ دَخَلَتْ فِي الْحَجِّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْعَبَّاسِ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلْمٍ الرَّازِيَّانِ قَالَا : ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ، ثنا ابْنُ أَبِي عُتْبَةَ ، عَنْ إِدْرِيسَ الْأَوْدِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ الزَّرَّادِ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنْ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ ، قَالَ : خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِالْبَطْحَاءِ فَقَالَ : دَخَلتِ الْعُمْرَةُ فِي الْحَجِّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الْأَشْعَثِيُّ ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، ثنا دَاوُدُ بْنُ يَزِيدَ الْأَوْدِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ ، عَنْ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ ، قَالَ : أَهَلَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ جَمِيعًا ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : دَخَلَتِ الْعُمْرَةُ فِي الْحَجِّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى ، ثنا مُسَدَّدٌ ، ثنا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ ، عَنْ عَمِّهِ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي قَبَضَهُ اللَّهُ فِيهِ ، فَسَأَلْتُهُ , فَمَا سَأَلْتُهُ عَنْ شَيْءٍ إِلَّا أَخْبَرَنِيهِ , حَتَّى إِنِّي لَأَذْكُرُ شَيْئًا اللَّيْلَةَ فِيمَا أَذْكُرُهُ ، قَالَ : فَكَانَ مِمَّا سَأَلْتُهُ عَنْهُ أَنْ قُلْتُ لَهُ : أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ يُفْرِغُ فِي حَوْضَهِ ، فَتَرِدُ عَلَيْهِ الْهَمَلُ مِنَ الْإِبِلِ وَالضَّالَّةُ ، أَلَهُ أَجْرٌ فِي أَنْ يَسْقِيَهَا ؟ فَقَالَ : لَكَ فِي كُلِّ كَبِدٍ حَرَّى أَجْرٌ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ ، ثنا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ ، ثنا خَالِدٌ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكٍ عَمِّهِ , قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي قَبَضَهُ اللَّهُ فِيهِ فَذَكَرَ مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ ، ثنا حَسَّانُ بْنُ غَالِبٍ ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ ، حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِيهِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنِ الضَّالَّةِ تَرِدُ عَلَى حَوْضَهِ ، هَلْ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ إِنْ أَشْبَعَهَا ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : نَعَمْ فِي كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ حَرَّى أَجْرٌ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ كَعْبٍ الْمُدْلِجِيُّ ، أَنَّ أَبَاهُ ، أَخْبَرَهُ ، أَنَّهُ سَمِعَ سُرَاقَةَ يَقُولُ : جَاءَتْنَا رُسُلُ كُفَّارِ قُرَيْشٍ يَجْعَلُونَ فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ دِيَةَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِمَنْ قَتَلَهُمَا , أَوْ أَسَرَهُمَا ، قَالَ : فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ فِي مَجْلِسٍ مِنْ مَجَالِسِ قَوْمِي مِنْ بَنِي مُدْلِجٍ أَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْهُمْ حَتَّى قَامَ عَلَيْنَا ، فَقَالَ : يَا سُرَاقَةُ إِنِّي رَأَيْتُ آنِفًا أَسْوِدَةً بِالسَّاحِلِ ، أُرَاهَا مُحَمَّدًا وَأَصْحَابَهُ ، قَالَ سُرَاقَةُ : فَعَرَفْتُ أَنَّهُمْ هُمْ ، فَقُلْتُ : إِنَّهُمْ لَيْسُوا بِهِمْ ، وَلَكِنَّكَ رَأَيْتَ فُلَانًا وَفُلَانًا انْطَلَقُوا بُغَاةً ، قَالَ : ثُمَّ مَا لَبِثْتُ فِي الْمَجْلِسِ إِلَّا سَاعَةً , حَتَّى قُمْتُ فَدَخَلْتُ بَيْتِي ، فَأَمَرْتُ جَارِيَتِي أَنْ تُخْرِجَ لِي فَرَسِي ، وَهِيَ مِنْ وَرَاءِ أَكَمَةٍ تَحْبِسُهَا عَلَيَّ ، وَأَخَذْتُ رُمْحِي , فَخَرَجْتُ بِهِ مِنْ ظَهْرِ الْبَيْتِ ، فَخَطَطْتُ بِرُمْحِي فِي الْأَرْضِ ، وَخَفَضْتُ عَالِيَةَ الرُّمْحِ ، حَتَّى أَتَيْتُ فَرَسِي فَرَكِبْتُهَا فَرَفَعْتُهَا تُقَرِّبُ بِي ، حَتَّى رَأَيْتُ أَسْوِدَتَهُمْ ، فَلَمَّا دَنَوْتُ مِنْهُمْ حَيْثُ يَسْمَعُونَ الصَّوْتَ عَثَرَتْ بِي فَرَسِي ، فَخَرَرْتُ عَنْهَا ، فَقُمْتُ فَأَهْوَيْتُ بِيَدِي إِلَى كِنَانَتِي ، فَأَخْرَجَتُ مِنْهَا الْأَزْلَامَ ، فَاسْتَقْسَمْتُ بِهَا , أَضُرُّهُمْ ؟ أَمْ لَا ؟ فَخَرَجَ الَّذِي أَكْرَهُ ، أَنْ لَا أَضُرَّهُمْ ، فَرَكِبْتُ فَرَسِي , وَعَصَيْتُ الْأَزْلَامَ ، فَرَفَعْتُهَا تُقَرِّبُ بِي مِنْهُمْ أَيْضًا ، حَتَّى إِذَا دَنَوْتُ سَمِعْتُ قِرَاءَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ لَا يَلْتَفِتُ ، وَأَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُكْثِرُ الِالْتِفَاتَ ، سَاخَتْ يَدَا فَرَسِي فِي الْأَرْضِ حَتَّى بَلَغَتِ الرُّكْبَتَيْنِ ، فَخَرَرْتُ عَنْهَا ، فَزَجَرْتُهَا ، فَنَهَضَتْ ، فَلَمْ تَكَدْ تَخْرُجُ يَدَاهَا ، فَلَمَّا اسْتَوَتْ قَائِمَةً , إِذْ لِأَثَرِ يَدَيْهَا عُثَانٌ سَاطِعٌ فِي السَّمَاءِ مِنَ الدُّخَانِ ، - قَالَ مَعْمَرٌ : قُلْتُ لِأَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ : مَا الْعُثَانُ ؟ فَسَكَتَ سَاعَةً ، ثُمَّ قَالَ : هُوَ الدُّخَانُ مِنْ غَيْرِ نَارٍ ، قَالَ مَعْمَرٌ : قَالَ الزُّهْرِيُّ فِي حَدِيثِهِ - فَاسْتَقْسَمْتُ بِالْأَزْلَامِ ، فَخَرَجَ الَّذِي أَكْرَهُ أَنْ لَا أَضُرَّهُمَا ، فَنَادَيْتُهُمَا بِالْأَمَانِ ، فَوَقَفَا ، وَرَكِبْتُ فَرَسِي حَتَّى جِئْتَهُمْ ، وَقَدْ وَقَعَ فِي نَفْسِي حِينَ لَقِيتُ مِنْهُمْ مَا لَقِيتُ مِنَ الْحَبْسِ عَنْهُمْ ، أَنَّهُ سَيَظْهَرُ أَمْرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّ قَوْمَكَ جَعَلُوا فِيكَ الدِّيَةَ ، وَأَخْبَرْتُهُمْ مِنْ أَخْبَارِ سَفَرِهِمْ ، وَمَا يُرِيدُ النَّاسُ بِهِمْ ، وَعَرَضْتُ عَلَيْهِمُ الزَّادَ وَالْمَتَاعَ ، فَلَمْ يَرْزَءُونِي شَيْئًا ، وَلَمْ يَسْأَلُونِي إِلَّا أَنْ : أَخْفِ عَنَّا ، فَسَأَلْتُهُ أَنْ يَكْتُبَ لِي كِتَابَ مُوَادَعَةٍ ، آمَنُ بِهِ , فَأَمَرَ عَامِرَ بْنَ فُهَيْرَةَ ، فَكَتَبَهُ لِي فِي رُقْعَةٍ مِنْ أَدَمٍ ، ثُمَّ مَضَى
حَدَّثَنَا مَسْعَدَةُ بْنُ سَعْدٍ الْعَطَّارُ الْمَكِّيُّ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ الْمُدْلِجِيُّ ، أَنَّ أَبَاهُ مَالِكًا أَخْبَرَهُ أَنَّ أَخَاهُ سُرَاقَةَ بْنَ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ مُهَاجِرًا إِلَى الْمَدِينَةِ جَعَلَتْ قُرَيْشٌ لِمَنْ رَدَّهُ عَلَيْهِمْ مِائَةَ نَاقَةٍ ، قَالَ : فَبَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ فِي نَادِي قَوْمِي جَاءَ رَجُلٌ مِنَّا ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ رَكَبَةً ثَلَاثَةً مَرُّوا عَلَيَّ آنِفًا ، إِنِّي لَأَظُنُّهُ مُحَمَّدًا قَالَ : فَأَوْمَأَتُ إِلَيْهِ : أَنِ اسْكُتْ ، وَقُلْتُ : إِنَّمَا هُمْ بَنُو فُلَانٍ يَتَّبِعُونَ ضَالَّةً لَهُمْ , قَالَ : لَعَلَّهُ ثُمَّ سَكَتَ ، فَمَكَثْتُ قَلِيلًا ، وَقُمْتُ , فَأَمَرْتُ بِفَرَسِي ، فَقِيدَ إِلَى بَطْنِ الْوَادِي ، فَأَخْرَجَتُ سِلَاحِي مِنْ وَرَاءِ حُجْرَتِي ، ثُمَّ أَخَذْتُ قِدَاحِي الَّتِي أَسْتَقْسِمُ بِهَا ، ثُمَّ لَبِسْتُ لَأْمَتِي ، ثُمَّ أَخْرَجْتُ قِدَاحِي ، فَاسْتَقْسَمْتُ بِهَا ، وَقَالَ : فَخَرَجَ الَّذِي أَكْرَهُ : لَا يَضُرُّهُ ، وَكُنْتُ أَرْجُو أَنْ أَرُدَّهُ ، فَآخُذَ الْمِائَةَ النَّاقَةَ ، فَرَكِبْتُ عَلَى أَثَرِهِمْ , فَبَيْنَمَا فَرَسِي يَشْتَدُّ بِي عَثَرَ ، فَسَقَطْتُ عَنْهُ ، فَأَخْرَجَتُ قِدَاحِي فَاسْتَقْسَمْتُ فَخَرَجَ السَّهْمُ الَّذِي أَكْرَهُ : لَا يَضُرُّهُ ، فَأَبَيْتُ إِلَّا أَنْ أَتَّبِعَهُ ، فَرَكِبْتُهُ , فَلَمَّا بَدَا لِيَ الْقَوْمُ ، فَنَظَرْتُ إِلَيْهِمْ عَثَرَ بِي فَرَسِي ، وَذَهَبَتْ يَدَاهُ فِي الْأَرْضِ ، فَسَقَطْتُ ، فَاسْتَخْرَجَ يَدَهُ ، وَأَتْبَعَهَا دُخَانٌ مِثْلُ الْعُثَانِ ، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ قَدْ مُنِعَ مِنِّي , وَأَنَّهُ ظَاهِرٌ ، فَنَادَيْتُهُمْ فَقُلْتُ : أَنْظِرُونِي , فَوَاللَّهِ إِنِّي لَا أَرِيبُكُمْ , وَلَا يَبْدَؤُكُمْ مِنِّي شَيْءٌ تَكْرَهُونَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : قُلْ لَهُ : مَاذَا يَبْتَغِي ؟ فَقُلْتُ : اكْتُبْ لِي كِتَابًا بَيْنِي وَبَيْنَكَ آيَةً ، قَالَ : اكْتُبْ يَا أَبَا بَكْرٍ ، قَالَ : فَكَتَبَ لِي ، ثُمَّ أَلْقَاهَا إِلَيَّ ، فَرَجَعْتُ ، فَسَكَتُّ , فَلَمْ أَذْكُرْ شَيْئًا مِمَّا كَانَ , حَتَّى إِذَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مَكَّةَ ، وَفَرَغَ مِنْ أَهْلِ حُنَيْنٍ خَرَجْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَمَعِيَ الْكِتَابُ الَّذِي كَتَبَ لِي , قَالَ : فَبَيْنَمَا أَنَا عَامِدٌ لَهُ , دَخَلْتُ بَيْنَ ظَهْرَيْ كَتِيبَةٍ مِنْ كَتَائِبِ الْأَنْصَارِ ، فَطَفِقُوا يَقْرَعُونِي بِالرِّمَاحِ ، وَيَقُولُونَ : إِلَيْكَ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا دَنَوْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى نَاقَتِهِ أَنْظُرُ إِلَى سَاقَيْهِ فِي غَرْزِهِ كَأَنَّهَا جُمَّارَةٌ ، فَدَفَعْتُ يَدِي بِالْكِتَابِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذَا كِتَابُكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَوْمُ وَفَاءٍ وَبِرٍّ ، ادْنُهْ فَأَسْلَمْتُ
ثُمَّ تَذَكَّرْتُ شَيْئًا أَسْأَلُ عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَمَا ذَكَرْتُ شَيْئًا إِلَّا قَدْ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الضَّالَّةُ تَغْشَى حِيَاضَنَا قَدْ مَلَأْتُهَا لِإِبِلِي ، هَلْ لِي مِنْ أَجْرٍ أَنْ أَسْقِيَهَا ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : نَعَمْ فِي كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ حَرَّى أَجْرٌ فَانْصَرَفْتُ ، فَسُقْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ صَدَقَتِي
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ التُّسْتَرِيُّ ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ ، ثنا عَمِّي ، ثنا أَبِي ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ الْمُدْلِجِيُّ ، أَنَّ أَبَاهُ ، أَخْبَرَهُ أَنَّ سُرَاقَةَ بْنَ مَالِكٍ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ مُهَاجِرًا إِلَى الْمَدِينَةِ جَعَلَتْ قُرَيْشٌ لِمَنْ رَدَّهُ مِائَةَ نَاقَةٍ ، فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ فِي نَادِي قَوْمِي إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ فَقَالَ : وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ رَكَبَةً ثَلَاثَةً مَرُّوا عَلَيَّ آنِفًا إِنِّي لَأَرَاهُ مُحَمَّدًا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : فَأَوْمَأْتُ إِلَيْهِ : أَنِ اسْكُتْ , إِنَّمَا هُمْ بَنُو فُلَانٍ يَبْغُونَ ضَالَّةً لَهُمْ ، فَلَبِثْتُ قَلِيلًا ، ثُمَّ قُمْتُ ، فَدَخَلْتُ ، فَأَمَرْتُ بِفَرَسِي فَقِيدَ إِلَى بَطْنِ الْوَادِي ، وَأَخْرَجَتُ سِلَاحِي مِنْ وَرَاءِ حُجْرَتِي ، ثُمَّ أَخَذْتُ قِدَاحِي الَّذِي أَسْتَقْسِمُ بِهَا ، وَلَبِسْتُ لَأْمَتِي ، ثُمَّ أَخْرَجْتُ قِدَاحِي ، فَاسْتَقْسَمْتُ ، فَخَرَجَ السَّهْمُ الَّذِي أَكْرَهُ أَنْ لَا أَضُرَّهُ ، قَالَ : وَكُنْتُ أَرْجُو أَنْ أَرُدَّهُ ، فَآخُذَ الْمِائَةَ النَّاقَةَ ، فَرَكِبْتُ عَلَى أَثَرِهِ ، فَبَيْنَمَا فَرَسِي يَشْتَدُّ بِي عَثَرَ ، فَسَقَطْتُ عَنْهُ ، فَأَخْرَجْتُ قِدَاحِي فَاسْتَقْسَمْتُ بِهَا ، فَخَرَجَ السَّهْمُ الَّذِي أَكْرَهُ : لَا أَضُرُّهُ ، فَأَبَيْتُ إِلَّا أَنْ أَتْبَعَهُ ، فَرَكِبْتُ فَرَسِي ، فَلَمَّا بَدَا لِيَ الْقَوْمُ فَنَظَرْتُ إِلَيْهِمْ عَثَرَ بِي فَرَسِي ، وَذَهَبَتْ يَدَاهُ فِي الْأَرْضِ ، وَسَقَطْتُ عَنْهُ ، فَاسْتَخْرَجَ يَدَيْهِ ، فَاتَّبَعَهُمَا دُخَانٌ مِثْلُ الْعَصَا ، فَعَرَفْتُ أَنْ قَدْ مُنِعَ مِنِّي ، وَأَنَّهُ ظَاهِرٌ ، فَنَادَيْتُهُمْ ، فَقُلْتُ : أَنْظِرُونِي ، فَوَاللَّهِ ، لَا آذَيْتُكُمْ وَلَا يَأْتِيكُمْ مِنِّي شَيْءٌ تَكْرَهُونَهُ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَاذَا تَبْغِي ؟ قُلْتُ : اكْتُبْ لِي كِتَابًا يَكُونُ بَيْنِي وَبَيْنَكَ آيَةً ، قَالَ : اكْتُبْ لَهُ يَا أَبَا بَكْرٍ ، قَالَ : فَكَتَبَ لِي كِتَابًا ، ثُمَّ أَلْقَاهُمْ إِلَيَّ ، قَالَ : فَرَجَعْتُ فَسَكَتُّ ، فَلَمْ أَذْكُرْ شَيْئًا مِمَّا كَانَ , حَتَّى إِذَا فَتَحَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رَسُولِهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَكَّةَ ، وَفَرَغَ مِنْ حُنَيْنٍ خَرَجْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِأَلْقَاهُ ، وَمَعِيَ الْكِتَابُ الَّذِي كَتَبَ لِي ، فَبَيْنَمَا أَنَا عَامِدٌ لَهُ دَخَلْتُ بَيْنَ كَتِيبَةٍ مِنْ كَتَائِبِ الْأَنْصَارِ ، فَجَعَلُوا يَقْرَعُونِي بِالرِّمَاحِ ، وَيَقُولُونَ : إِلَيْكَ إِلَيْكَ حَتَّى دَنَوْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى نَاقَتِهِ أَنْظُرُ إِلَى سَاقِهِ فِي غَرْزِهِ كَأَنَّهَا جُمَّارَةٌ ، فَرَفَعْتُ يَدِي بِالْكِتَابِ ، وَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذَا كِتَابُكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَوْمُ وَفَاءٍ وَبِرٍّ ، فَأَسْلَمْتُ وَسُقْتُ إِلَيْهِ صَدَقَةَ مَالِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنْ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ ، قَالَ : تَمَتَّعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , وَتَمَتَّعْنَا مَعَهُ ، فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَهِيَ لَنَا , أَوْ هِيَ لِلْأَبَدِ ؟ قَالَ : لِلْأَبَدِ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، ثنا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، زَعَمَ أَنَّ رَجُلًا ، حَدَّثَهُ مِنْ بَنِي مُدْلِجٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : جَاءَ سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : عَلَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَذَا وَكَذَا ، فَقَالَ رَجُلٌ كَالْمُسْتَهْزِئِ : أَمَا عَلَّمَكُمْ كَيْفَ تَخْرُونَ ؟ قَالَ : بَلَى ، وَالَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ لَأَمَرَنَا أَنْ نَتَوَكَّلَ عَلَى الْيُسْرَى ، وَأَنْ نَنْصِبَ الْيُمْنَى