حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ الْحَوْطِيُّ ، ثنا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ ، ثنا أَرْطَاةُ بْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُفَيْلٍ ، قَالَ : بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذْ سَأَلَهُ سَائِلٌ : هَلْ أُتِيتَ بِطَعَامٍ مِنَ السَّمَاءِ ؟ قَالَ : نَعَمْ أُتِيتُ بِطَعَامٍ بِمِسْخَنَةٍ , فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ , مَا كَانَ فِيهَا مِنْ فَضْلٍ عَنْكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَمَا فُعِلَ بِهِ ؟ قَالَ : رُفِعَ إِلَى السَّمَاءِ , وَهُوَ يُوحَى إِلَيَّ أَنِّي غَيْرُ لَابِثٍ فِيكُمْ إِلَّا قَلِيلًا ، ثُمَّ لَسْتُمْ لَابِثِينَ بَعْدِي إِلَّا قَلِيلًا ، تَقُولُونَ : مَتَى مَتَى ؟ ثُمَّ تَأْتُونَ أَفْنَادًا وَبَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ مُوتَانٌ شَدِيدٌ ، وَبَعْدَهُ سَنَوَاتُ الزَّلَازِلِ
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زَبْرِيقٍ الْحِمْصِيُّ ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، ثنا هَانِئُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ ، عَنْ عَمِّهِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُفَيْلٍ ، قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَقَالَ : يُوحَى إِلَيَّ أَنِّي مَقْبُوضٌ غَيْرُ مُلَبَّثٍ ، وَأَنَّكُمْ مُتَّبِعِيَّ أَفْنَادًا ، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ ، وَلَا يَزَالُ مِنْ أُمَّتِي نَاسٌ يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ، وَيُزِيغُ اللَّهُ بِهِمْ قُلُوبَ أَقْوَامٍ ، وَيَرْزُقُهُمُ اللَّهُ مِنْهُمْ , حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ ، وَحَتَّى يَأْتِيَ وَعَدُ اللَّهِ
وَالْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَعُقْرُ دَارِ الْمُؤْمِنِينَ بِالشَّامِ
حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ، ثنا أَبُو الْيَمَانِ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، ح وَحَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ الْحِمْصِيُّ ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَفْطَسُ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُرَشِيِّ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ نُفَيْلٍ السَّكُونِيُّ ، قَالَ : دَنَوْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , حَتَّى كَادَتْ رُكْبَتَايَ تَمَسَّانِ فَخِدَهُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، تُرِكَتِ الْخَيْلُ ، وَأُلْقِيَ السِّلَاحُ ، وَزَعَمَ أَقْوَامٌ أَنْ لَا قِتَالَ فَقَالَ : كَذَبُوا ، الْآنَ جَاءَ الْقِتَالُ ، لَا تَزَالُ مِنْ أُمَّتِي أُمَّةٌ قَائِمَةٌ عَلَى الْحَقِّ ، ظَاهِرَةٌ عَلَى النَّاسِ ، يُزِيغُ اللَّهُ قُلُوبَ قَوْمٍ قَاتَلُوهُمْ لِيَنَالُوا مِنْهُمْ ، وَقَالَ وَهُوَ مُوَلٍّ ظَهْرَهُ إِلَى الْيَمَنِ : إِنِّي أَجِدُ نَفَسَ الرَّحْمَنِ مِنْ هَهُنَا ، وَلَقَدْ أَوْحَيَ إِلَيَّ مَكْفُوتٌ غَيْرُ مُلَبَّثٍ ، وَتَتْبَعُونِي أَفْنَادًا
وَالْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَأَهْلُهَا مُعَانُونَ عَلَيْهَا
حَدَّثَنَا وَرْدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ لَبِيدٍ الْبَيْرُوتِيُّ ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُهَاجِرٍ ، أَنَّ الْوَلِيدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَهُ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُفَيْلٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : عُقْرُ دَارِ الْإِسْلَامِ بِالشَّامِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ الدِّمَشْقِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَلْقَمَةَ ، يَرُدُّ الْحَدِيثَ إِلَى جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُفَيْلٍ ، قَالَ : بَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ , فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ الْخَيْلَ قَدْ سُيِّبَتْ ، وَوُضِعَ السِّلَاحُ ، وَزَعَمَ أَقْوَامٌ أَنْ لَا قِتَالَ ، وَأَنْ قَدْ وَضَعَتِ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : كَذَبُوا , فَالْآنَ جَاءَ الْقِتَالُ ، وَلَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ ، يُزِيغُ اللَّهُ قُلُوبَ قَوْمٍ لِيَرْزُقَهُمْ مِنْهُمْ ، وَيُقَاتِلُونَ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ ، وَلَا يَزَالُ الْخَيْلُ مَعْقُودًا فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ ، وَلَا تَضَعُ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ، حَتَّى يَخْرُجَ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ يَحْيَى الرَّقِّيُّ ، ثنا أَبُو فَرْوَةَ يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثنا يَاسِينُ الزَّيَّاتُ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ الْحِمْصِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُفَيْلٍ ، قَالَ : جَاءَ شَابٌّ ، فَقَامَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرَأَيْتَ مَنْ لَمْ يَدَعْ سَيِّئَةً إِلَّا عَمِلَهَا , وَلَا خَطِيئَةً إِلَّا رَكِبَهَا ، وَلَا أَشْرَفَ لَهُ سَهْمٌ فَمَا فَوْقَهُ إِلَّا اقْتَطَعَهُ بِيَمِينِهِ ، وَمَنْ لَوْ قُسِّمَتْ خَطَايَاهُ عَلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَغَمَرَتْهُمْ ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَسْلَمْتَ ؟ أَوْ : أَنْتَ مُسْلِمٌ ؟ قَالَ : أَمَّا أَنَا , فَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، قَالَ : اذْهَبْ , فَقَدْ بَدَّلَ اللَّهُ سَيِّئَاتِكَ حَسَنَاتٍ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَغَدَرَاتِي وَفَجَرَاتِي ؟ قَالَ : وَغَدَرَاتُكَ وَفَجَرَاتُكَ ثَلَاثًا فَوَلَّى الشَّابُّ ، وَهُوَ يَقُولُ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، فَلَمْ أَزَلْ أَسْمَعُهُ يُكَبِّرُ ، حَتَّى تَوَارَى عَنِّي ، أَوْ خَفِيَ عَنِّي