حديث رقم: 5621

أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ ، بِمَرْوَ ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَنَا أَبُو شَيْبَةَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ ، حَدَّثَتْنِي ظِئْرٌ لِمُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ ، قَالَتْ : لَمَّا وُلِدَ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ أَتَيْنَا بِهِ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : مَا سَمَّيْتُمُوهُ ؟ فَقُلْنَا : مُحَمَّدًا ، فَقَالَ : هَذَا اسْمِي وَكُنْيَتُهُ أَبُو الْقَاسِمِ

حديث رقم: 5622

حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ بَالَوَيْهِ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُصْعَبَ الزُّبَيْرِيَّ يَقُولُ : مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أُمُّهُ : حَمْنَةُ بِنْتُ جَحْشٍ

حديث رقم: 5623

أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ ، الْعَدْلُ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، ثَنَا بَشَّارُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا الْحَاطِبِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ قَالَ : لَمَّا فَرَغْنَا مِنْ قِتَالِ الْجَمَلِ قَامَ عَلِيٌّ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ ، وَصَعْصَعَةُ بْنُ صُوحَانَ ، وَالْأَشْتَرُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ يَطُوفُونَ فِي الْقَتْلَى ، فَأَبْصَرَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ قَتِيلًا مَكْبُوبًا عَلَى وَجْهِهِ ، فَأَكَبَّهُ عَلَى قَفَاهُ ، فَقَالَ : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، فَرْخُ قُرَيْشٍ وَاللَّهِ ، فَقَالَ لَهُ أَبُوهُ : مَا هُوَ يَا بُنَيَّ ؟ قَالَ : مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ ، فَقَالَ : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، إِنْ كَانَ مَا عَلِمْتُهُ لَشَابٌّ صَالِحٌ ، ثُمَّ قَعَدَ كَئِيبًا حَزِينًا

حديث رقم: 5624

حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْبَهَانِيُّ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ الْحِزَامِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ كَانَ هُوَ وَمُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، وَنَهَى عَلِيٌّ عَنْ قتْلِهِ ، وَقَالَ : مَنْ رَأَى صَاحِبَ الْبُرْنُسِ الْأَسْوَدِ فَلَا يَقْتُلْهُ - يَعْنِي مُحَمَّدًا - ، فَقَالَ مُحَمَّدٌ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا يَوْمَئِذٍ : يَا أُمَّاهُ ، مَا تَأْمُرِينِي ؟ قَالَتْ : أَرَى أَنْ تَكُونَ كَخَيْرِ ابْنَيْ آدَمَ أَنْ تَكُفَّ يَدَكَ ، فَكَفَّ يَدَهُ فَقَتَلَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ ، يُقَالُ لَهُ طَلْحَةُ بْنُ مُدْلِجٍ مِنْ بَنِي مُنْقِذِ بْنِ طَرِيفٍ ، وَيُقَالُ : قَتَلَهُ شَدَّادُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْعَبْسِيُّ ، وَيُقَالُ : بَلْ قَتَلَهُ عِصَامُ بْنُ مِسْعَرٍ الْبَصْرِيُّ وَعَلَيْهِ كَثْرَةُ الْحَدِيثِ وَهُوَ الَّذِي يَقُولُ فِي قَتْلِهِ : وَأَشْعَثَ قَوَّامٍ بِآيَاتِ رَبِّهِ قَلِيلُ الْأَذَى فِيمَا يَرَى النَّاسُ مُسْلِمِ وَلَفْتُ لَهُ بِالرُّمْحِ مِنْ تَحْتِ بَزِّهِ فَخَرَّ صَرِيعًا لِلْيَدَيْنِ وَلِلْفَمِ شَكَكْتَ إِلَيْهِ بِالسِّنَانِ قَمِيصَهُ فَأَدْرَأْتُهُ عَنْ ظَهْرِ طَرَفِ مُشَوَّمِ أَقَمْتَ لَهُ فِي دَفْعَةِ الْخَيْلِ صُلْبَهُ بِمِثْلِ قُدَّامَ النَّشْرِ حَيَوَانَ كَيْزَمِ يُذَكَّرُنِي حم لَمَّا طَعَنْتُهُ فَهَلَّا تَلَا حم قَبْلَ التَّقَدُّمِ عَلَى غَيْرِهِ ذَنْبٌ غَيْرَ أَنْ لَيْسَ تَابِعًا عَلِيًّا وَمَنْ لَا يَتْبَعُ الْحَقَّ يَظْلِمِ قَالَ : فَقَالَ : عَلِي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَمَّا رَآهُ صَرِيعًا : صَرَعَهُ هَذَا الْمَصْرَعَ بِرَأْسِهِ

حديث رقم: 5625

أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ ، حَدَّثَنِي عَمِّي عِيسَى بْنُ طَلْحَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ : قَالَ : أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : كُنْتُ أَوَّلَ مَنْ فَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَمَعَهُ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، وَإِذَا طَلْحَةُ قَدْ غَلَبَهُ الْبَرْدُ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَمْثَلُ بَلَلًا مِنْهُ ، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : عَلَيْكُمْ بِصَاحِبِكُمْ فَتَرَكْنَاهُ وَأَقْبَلْنَا عَلَيْهِ ، وَإِذَا مِغْفَرٌهٌ قَدْ عَلِقَ بِوَجَنْتَيْهِ ، وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَشْرِقِ رَجُلٌ أَنَا أَقْرَبُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَإِذَا هُوَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ فَذَهَبْتُ لِأَنْزِعَ الْمِغْفَرَ ، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : أَنْشُدُكَ اللَّهَ يَا أَبَا بَكْرٍ ، أَلَا تَرَكْتِنِي ؟ فَتَرَكْتُهُ فَجَذَبَهَا فَانْتُزِعَتْ ثَنِيَّةُ أَبِي عُبَيْدَةَ ، قَالَ : فَذَهَبْتُ لِأَنْزِعَ الْحَلْقَةَ الْأُخْرَى ، فَقَالَ لِي أَبُو عُبَيْدَةَ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَانْتَزَعَ الْحَلْقَةَ الْأُخْرَى ، فَانْتَزَعَ ثَنِيَّةَ أَبِي عُبَيْدَةَ الْأُخْرَى ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَمَا إِنَّ صَاحِبَكُمْ قَدِ اسْتَوْجَبَ أَوْ أَوْجَبَ طَلْحَةَ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ

حديث رقم: 5626

حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا رَبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ وَعَائِشَةُ بِنْتُ طَلْحَةَ وَهِيَ تَقُولُ لِأُمِّهَا أَسْمَاءَ : أَنَا خَيْرٌ مِنْكِ ، وَأَبِي خَيْرٌ مِنْ أَبِيكِ ، قَالَ : فَجَعَلَتْ أُمُّهَا تَشْتِمُهَا وَتَقُولُ : أَنْتِ خَيْرٌ مِنِّي ، فَقَالَتْ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةُ : أَلَا أَقْضِي بَيْنَكُمَا ؟ قَالَتْ بَلَى ، قَالَتْ : فَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا أَبَا بَكْرٍ ، أَنْتَ عَتِيقُ اللَّهِ مِنَ النَّارِ قَالَتْ : فَمِنْ يَوْمَئِذٍ سُمَيَّ عَتِيقًا وَلَمْ يَكُنْ سُمَيَّ قَبْلَ ذَلِكَ عَتِيقًا ، قَالَتْ : ثُمَّ دَخَلَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، فَقَالَ : أَنْتَ يَا طَلْحَةُ مِمَّنْ قَضَى نَحْبَهُ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ

حديث رقم: 5627

حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ ، بِمَرْوَ ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ ، ثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا الصَّلْتُ بْنُ دِينَارٍ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى شَهِيدٍ يَمْشِي عَلَى وَجْهَ الْأَرْضَ فَلْيَنْظُرْ إِلَى طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ تَفَرَّدَ بِهِ الصَّلْتُ بْنُ دِينَارٍ ، وَلَيْسَ مِنْ شَرْطِ هَذَا الْكِتَابِ

حديث رقم: 5628

حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّعْدِيُّ ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ الطَّنَافِسِيُّ ، ثَنَا أَبُو مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ ، عَنْ أَبِي حَبِيبَةَ ، مَوْلَى طَلْحَةَ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى عَلِيٍّ مَعَ عُمَرَ بْنِ طَلْحَةَ بَعْدَمَا فَرَغَ مِنْ أَصْحَابِ الْجَمَلِ ، قَالَ : فَرَحَّبَ بِهِ وَأَدْنَاهُ ، قَالَ : إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَجْعَلَنِي اللَّهُ وَأَبَاكَ مِنَ الَّذِينَ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غَلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرَرٍ مُتَقَابِلِينَ }} فَقَالَ : يَا ابْنَ أَخِي ، كَيْفَ فُلَانَةُ كَيْفَ فُلَانَةُ ؟ قَالَ : وَسَأَلَهُ عَنْ أُمَّهَاتِ أَوْلَادِ أَبِيهِ ، قَالَ : ثُمَّ قَالَ : لَمْ نَقْبِضْ أَرَاضِيَكُمْ هَذِهِ السَّنَةَ إِلَّا مَخَافَةَ أَنْ يَنْتَهِبَهَا النَّاسُ ، يَا فُلَانُ انْطَلِقْ مَعَهُ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ ، فَمُرْهُ فَلْيُعْطِهِ غَلَّتَهُ هَذِهِ السَّنَةَ ، وَيَدْفَعُ إِلَيْهِ أَرْضَهُ ، فَقَالَ رَجُلَانِ جَالِسَانِ إِلَى نَاحِيَةٍ ، أَحَدُهُمَا الْحَارِثُ الْأَعْوَرُ : اللَّهُ أَعْدَلُ مِنْ ذَلِكَ أَنْ نَقْتُلَهُمْ وَيَكُونُوا إِخْوَانَنَا فِي الْجَنَّةِ ، قَالَ : قَوْمًا أَبْعَدُ أَرْضِ اللَّهِ وَأَسْحَقُهَا فَمَنْ هُوَ إِذًا ، لَمْ أَكُنْ أَنَا وَطَلْحَةُ يَا ابْنَ أَخِي إِذَا كَانَتْ لَكَ حَاجَةٌ فَأْتِنَا هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ

حديث رقم: 5629

أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَلْخِيُّ ، بِبَغْدَادَ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ ، ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عِيسَى بْنِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ جَدِّي ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، قَالَ : خَطَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أُمَّ أَبَانَ بِنْتُ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ ، فَأَبَتْهُ فَقِيلَ لَهَا : وَلِمَ ؟ قَالَتْ : إِنْ دَخَلَ دَخَلِ بِبَأْسٍ ، وَإِنْ خَرَجَ خَرَجَ بِبَأْسٍ ، قَدْ أَذْهَلَهُ أَمْرُ آخِرَتِهِ عَنْ أَمْرِ دُنْيَاهُ ، كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَى رَبِّهِ بِعَيْنَيْهِ ، ثُمَّ خَطَبَ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ ، فَأَبَتْهُ ، فَقِيلَ لَهَا : وَلِمَ ؟ قَالَتْ : لَيْسَ لِزَوْجَتِهِ مِنْهُ الْإِشَارَةُ فِي قَرَامِلِهَا ، ثُمَّ خَطَبَهَا عَلِيٌّ ، فَأَبَتْ ، قِيلَ لَهَا : وَلِمَ ؟ قَالَتْ : لَيْسَ لِزَوْجَتِهِ مِنْهُ إِلَّا قَضَاءُ حَاجَتِهِ ، وَيَقُولُ : كَيْتَ وَكَيْتَ ، وَكَانَ وَكَانَ ، ثُمَّ خَطَبَهَا طَلْحَةُ فَقَالَتْ : زَوْجِي حَقًّا ، قَالُوا : وَكَيْفَ ذَاكَ ؟ قَالَتْ : إِنِّي عَارِفَةٌ بِخَلَائِقِهِ إِنْ دَخَلَ دَخَلَ ضَاحِكًا ، وَإِنْ خَرَجَ خَرَجَ بَسَّامًا ، إِنْ سَأَلْتُ أَعْطَى ، وَإِنْ سَكَتُّ ابْتَدَأَ ، وَإِنْ عَمِلْتُ شَكَرَ ، وَإِنْ أَذْنَبْتُ غَفَرَ ، فَلَمَّا أَنِ ابْتَنَى بِهَا ، قَالَ عَلِيٌّ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، إِنْ أَذِنْتَ لِي أَنْ أُكَلِّمَ أُمَّ أَبَانَ ؟ ، قَالَ : كَلِّمْهَا ، قَالَ : فَأَخَذَ بِسَجْفِ الْحَجَلَةِ ثُمَّ قَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا عَزِيزَةَ نَفْسِهَا ، قَالَتْ : وَعَلَيْكَ السَّلَامُ ، قَالَ : خَطَبَكِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَأَبَيْتِيهِ ، قَالَتْ : قَدْ كَانَ ذَلِكَ ، قَالَ : وَخَطَبَكِ الزُّبَيْرُ ابْنُ عَمَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَحَدُ حَوَارِيِّهِ فَأَبَيْتِ ، قَالَتْ : وَقَدْ كَانَ ذَلِكَ ، قَالَ : وَخَطَبْتُكِ أَنَا وَقَرَابَتِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَبَيْتِ ، قَالَتْ : وَقَدْ كَانَ ذَلِكَ ، قَالَ : أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ تَزَوَّجْتِ أَحْسَنَنَا وَجْهًا ، وَأَبْذَلَنَا كَفًّا ، يُعْطِي هَكَذَا وَهَكَذَا

حديث رقم: 5630

حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عِيسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَرْبِيُّ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، ثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ ، ثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى ، حَدَّثَتْنِي جَدَّتِي سُعْدَى بِنْتُ عَوْفٍ الْمُرِّيَّةُ قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ طَلْحَةُ فَوَجَدْتُهُ مَغْمُومًا ، فَقُلْتُ : مَا لِي أَرَاكَ كَالِحَ الْوَجْهِ ، أَرَابَكَ مِنْ أَمَرِنَا شَيْءٌ ؟ قَالَ : لَا وَاللَّهِ ، مَا رَابَنِي مِنْ أَمْرِكَ شَيْءٌ ، وَلَنِعْمَ الصَّاحِبَةُ أَنْتِ ، وَلَكِنْ مَالًا اجْتَمَعَ عِنْدِي ، قَالَتْ : فَابْعَثْ إِلَى أَهْلِ بَيْتِكَ وَقَوْمِكَ فَاقْسِمْ فِيهِمْ ، قَالَتْ : فَفَعَلَ ، فَسَأَلْتُ الْخَازِنَ : كَمْ قَسَمَ ؟ فَقَالَ : أَرْبَعُ مِائَةِ أَلْفٍ ، وَكَانَتْ غَلَّتُهُ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ دِرْهَمٍ ، قَالَ : وَكَانَ يُسَمَّى طَلْحَةَ الْفَيَّاضَ

حديث رقم: 5631

أَخْبَرَنِي أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَسَدِيُّ ، ثَنَا أَبِي ، ثَنَا صَالِحُ بْنُ مُوسَى الطَّلْحِيُّ ، عَنْ سُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَمَّا وَضَعَتِ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ، افْتَخَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَطَلْحَةُ سَاكِتٌ وَسِمَاكُ بْنُ خَرَشَةَ أَبُو دُجَانَةَ سَاكِتٌ لَا يَنْطِقُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَقَدْ رَأَيْتُنِي يَوْمَ أُحُدٍ وَمَا فِي الْأَرْضِ قُرْبِي مَخْلُوقٌ غَيْرَ جِبْرِيلَ عَنْ يَمِينِي ، وَطَلْحَةُ عَنْ يَسَارِي ، فَقِيلَ فِي ذَلِكَ شِعْرًا : وَطَلْحَةُ يَوْمَ الشِّعْبِ آسَى مُحَمَّدًا لَدَى سَاعَةٍ ضَاقَتْ عَلَيْهِ وَشُدَّتِ وَقَاهُ بِكَفَّيْهِ الرِّمَاحَ فَقُطِّعَتْ أَصَابِعُهُ تَحْتَ الرِّمَاحِ فَشُلَّتِ وَكَانَ إِمَامَ النَّاسِ بَعْدَ مُحَمَّدٍ أَقَرَّ رَحَى الْإِسْلَامِ حَتَّى اسْتَقَرَّتِ

حديث رقم: 5632

حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، ثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، قَالَ : قَالَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ فِي طَلْحَةَ وَمَا حَاشَى أَحَدًا : أَقَامَ إِذَا سَلَّمَ النَّبِيُّ وَإِذْ وَلَّى جَمِيعُ الْعِبَادِ وَانْكَشَفُوا يَدْفَعُ عَنْ مُهْجَةِ النَّبِيِّ وَقَدْ دَنَا إِلَيْهِ الْعَدُوُّ وَارْتَدَفُوا مُضَمَّخٌ بِالدِّمَاءِ مُهْجَتَهُ خَشْيَةَ أَنْ قِيلَ ثَارَهُمْ عَطَفُوا

حديث رقم: 5633

حَدَّثَنَا بِصِحَّةِ ، مَا قَالَهُ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْبَلْخِيُّ ، بِبَغْدَادَ ، ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ بْنَ عِيسَى بْنَ مُوسَى بْنَ طَلْحَةَ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ أُخْتِهِ أُمِّ إِسْحَاقَ بِنْتِ طَلْحَةَ قَالَتْ : لَقَدْ سَمِعْتُ أَبِي وَهُوَ يَقُولُ : لَقَدْ عُقِرْتُ يَوْمَ أُحُدٍ فِي جَمِيعِ جَسَدِي حَتَّى فِي ذَكَرِي