حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ ، نا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْأَزْرَقِيُّ ، نا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : لَمَّا كَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِالْحُدَيْبِيَةِ مُطِرْنَا تِلْكَ اللَّيْلَةِ ، فَلَمَّا أَصْبَحَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ لِأَصْحَابِهِ : تَدْرُونَ مَا قَالَ رَبُّكُمُ اللَّيْلَةَ ؟ قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ : فَإِنَّهُ قَالَ : إِنَّ الَّذِي يَقُولُ مُطِرْنَا بِكَذَا وَكَذَا فَقَدْ كَفَرَ بِرَبِّهِ وَآمَنَ بِذَلِكَ النَّجْمِ ، وَالَّذِي يَقُولُ : اللَّهُ سَقَانَا فَقَدْ آمَنَ بِرَبِّهِ وَكَفَرَ بِذَلِكَ الْكَوْكَبِ
حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، نا إِسْمَاعِيلُ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةُ قَالَ : سَأَلَ رَجُلٌ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ فَقَالَ : أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : سَأَلْتَنِي عَنْ أَمْرٍ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : الصَّلَاةُ لِوَقْتِهَا ، وَبِرُّ الْوَالِدَيْنِ ، وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ الْعَسْقَلَانِيُّ ، أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا رَكَعَ أَحَدُكُمْ فَقَالَ فِي رُكُوعِهِ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ ثَلَاثًا فَقَدْ تَمَّ رُكُوعُهُ ، وَذَلِكَ أَدْنَاهُ ، وَإِذَا سَجَدَ فَقَالَ فِي سُجُودِهِ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى ثَلَاثًا فَقَدْ تَمَّ سُجُودُهُ ، وَذَلِكَ أَدْنَاهُ
حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الْعَسْقَلَانِيُّ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ شَيْبَةَ بْنَ أَبِي كَثِيرٍ مَوْلَى مَعْقِلِ بْنِ سِنَانٍ الْأَشْجَعِيِّ يُحَدِّثُ ، أَنَّهُ سَمِعَ عَوْنَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، يُخْبِرُ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، أَنَّهُ قَالَ : مَنْ قَالَ إِذَا رَكَعَ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَدْ أَدَّى حَقَّ رُكُوعِهِ ، وَمَنْ قَالَ فِي سُجُودِهِ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَقَدْ أَدَّى حَقَّ سُجُودِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ التِّرْمِذِيُّ ، نا قُتَيْبَةُ ، نا لَيْثٌ ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ ، أَنَّ الْأَشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ ، بَايَعَ ابْنَ مَسْعُودٍ فِي شَيْءٍ فَاخْتَلَفَا فِي الثَّمَنِ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : قَدِ اخْتَلَفْنَا فَالْتَمِسْ مَنْ يَقْضِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ قَالَ : فَأَنْتَ بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِكَ ، فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : لَأَقْضِيَنَّ ذَلِكَ بِقَضَاءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا اخْتَلَفَ الْمُتَبَايِعَانِ فَالْقَوْلُ قَوْلُ الْبَائِعِ ، وَالْمُبْتَاعُ بِالْخِيَارِ
حَدَّثَنِي صَاحِبُ بْنُ مَحْمُودٍ ، نا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ ، أنا اللَّيْثُ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، أَنَّهُ قَالَ : بَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ جَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ يُقَالُ لَهُ عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ ، كَانَ مِمَّنْ بَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِمَكَّةَ فَلَمْ يَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى قَدِمَ بِالْمَدِينَةِ ، فَقَالَ : عَلِّمْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا أَنْتَ بِهِ عَالِمٌ وَأَنَا بِهِ جَاهِلٌ ، وَأَنْبِئْنِي بِمَا يَنْفَعُنِي اللَّهُ وَلَا يَضُرُّكَ ، هَلْ مِنَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سَاعَةٌ تَبْقَى فِيهَا الصَّلَاةُ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَمَّا اللَّيْلُ إِذَا صَلَّيْنَا الْمَغْرِبَ فَالصَّلَاةُ مَقْبُولَةٌ مَشْهُودَةٌ حَتَّى نُصَلِّيَ صَلَاةَ الْفَجْرِ فَاجْتَنِبِ الصَّلَاةَ حَتَّى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ وَتَبْيَضَّ ؛ فَإِنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ ، فَإِذَا ابْيَضَّتِ الشَّمْسُ فَإِنَّ صَلَاةً مَحْضُورَةً مَقْبُولَةٌ حَتَّى يَنْتَصِفَ النَّهَارُ ، وَتَعْتَدِلَ الشَّمْسُ كَأَنَّهَا رُمْحٌ مَنْصُوبٌ ، وَيَقُومَ كُلُّ شَيْءٍ فِي ظِلِّهِ ، فَتِلْكَ السَّاعَةُ الَّتِي تَسْتَعِرُ فِيهَا جَهَنَّمُ ؛ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ ، فَإِذَا مَالَتِ الشَّمْسُ فَإِنَّ الصَّلَاةُ مَقْبُولَةٌ مَحْضُورَةٌ حَتَّى تَصْفَرَّ الشَّمْسُ ، فَإِنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، نا قُتَيْبَةُ ، نا لَيْثٌ ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ ، كَانَ يَقُولُ : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ تَعَالَى غَدًا مُسْلِمًا فَلْيُحَافِظْ عَلَى هَؤُلَاءِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ ، فَإِنَّ اللَّهَ سَنَّ لِنَبِيِّكُمْ سُنَنَ الْهُدَى ، إِنَّهُنَّ مِنْ سُنَنِ الْهُدَى ، وَمَا أَظُنُّ مِنْكُمْ أَحَدًا إِلَّا وَفِي بَيْتِهِ مَسْجِدٌ ، فَلَوْ أَنَّ كُلَّ امْرِئٍ مِنْكُمْ صَلَّى فِي بَيْتِهِ كَمَا صَلَّى هَذَا الَّذِي صَلَّى فِي بَيْتِهِ لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ ، وَلَوْ تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ ، وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنْهُنَّ إِلَّا مُنَافِقٌ بَادِي النِّفَاقِ ، حَتَّى إِنَّ الْمَرِيضَ لَيُهَادَى بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ حَتَّى يَلْتَحِقَ بِالصَّفِّ ، وَمَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ثُمَّ خَرَجَ عَامِدًا إِلَى الْمَسْجِدِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَسَنَةً ، وَرَفَعَ لَهُ بِهَا دَرَجَةً ، وَيُكَفِّرُ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً ، وَإِنَّا لَنُقَارِبُ بَيْنَ الْخُطَى