حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ ، نا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، وَسُنَيْدُ بْنُ دَاوُدَ ، قَالَا : أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أَنَّ رَجُلَيْنِ مِنْ بَلِيٍّ أَسْلَمَا ، وَقُتِلَ أَحَدُهُمَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَأُخِّرَ الْآخَرُ بَعْدَ الْمَقْتُولِ سَنَةً ثُمَّ مَاتَ قَالَ طَلْحَةُ : فَرَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ الْجَنَّةَ ، فَرَأَيْتُ الْآخَرَ مِنَ الرَّجُلَيْنِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ قَبْلَ الْأَوَّلِ قَالَ : فَأَصْبَحْتُ فَحَدَّثْتُ النَّاسَ بِذَلِكَ ، فَبَلَّغْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أَلَيْسَ قَدْ صَامَ بَعْدَهُ رَمَضَانَ ، وَصَلَّى بَعْدَهُ سِتَّةَ آلَافِ رَكْعَةٍ وَكَذَا وَكَذَا رَكْعَةً ؟ . قَالَ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ سُئِلَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ ، فَقَالَ : مُرْسَلٌ لَمْ يُسْمَعْ مِنْ طَلْحَةَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ ، أنا إِسْحَاقُ ، نا سُفْيَانُ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، أَنَّ رَجُلَيْنِ أَضَافَا طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ ، فَذَكَرَ مِنْ حَالِهِمَا ، أَحَدُهُمَا أَشَدُّ عِبَادَةً مِنَ الْآخَرِ وَإِنَّهُمَا مَاتَا ، وَأَرَى أَنَّ الَّذِي بَقِيَ بَعْدَ صَاحِبِهِ وَكَانَ أَقَلَّ عِبَادَةً مِنَ الْآخَرِ أَنَّهُ رُفِعَ فَوْقَهُ ، فَذُكِرَ ذَلكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أَلَيْسَ قَدْ بَقِيَ بَعْدَهُ ، فَصَلَّى كَذَا وَكَذَا صَلَاةً ، وَصَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ ، فَبَيْنَهُمَا كَذَا وَكَذَا مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ ، نا أَسْبَاطٌ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنْ عَامِرٍ قَالَ : رَأَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ ثَقِيلًا ، فَقَالَ : مَا لَكَ يَا أَبَا فُلَانٍ ؟ فَقَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا مَا مَنَعَنِي أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْهُ إِلَّا الْقُدْرَةُ عَلَيْهِ حَتَّى مَاتَ ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ : إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَا يَقُولُهَا عَبْدٌ عِنْدَ مَوْتِهِ إِلَّا أَشْرَقَ لَهَا لَوْنُهُ ، وَنَفَّسَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ كُرْبَتَهُ قَالَ : فَقَالَ عُمَرُ : إِنِّي أَعْلَمُ مَا هِيَ ، قَالُ : وَمَا هِيَ ؟ قَالَ : تَعْلَمُ كَلِمَةً هِيَ أَعْظَمُ مِنْ كَلِمَةٍ أَمَرَ بِهَا عَمَّهُ عِنْدَ مَوْتِهِ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَالَ : صَدَقْتَ ، هِيَ وَاللَّهِ
حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الرُّومِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكُوفِيُّ ، أَخْبَرَنِي أَبُو عُمَرَ الْمَدَنِيُّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ : أَشْرَفَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ : أَفِيكُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ يَعْنِي طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ ؟ فَقَالَ طَلْحَةُ : هَا أَنَا ذَا ، فَمَا تُرِيدُ ؟ قَالَ : نَشَدْتُكَ بِاللَّهِ يَا طَلْحَةُ ، هَلْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ رَفِيقًا فِي الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ رَفِيقِي فِيهَا عُثْمَانُ قَالَ : قَالَ طَلْحَةُ : اللَّهُمَّ نَعَمْ