حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ، نا الْحِمَّانِيُّ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ يُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّكَ لَتُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا ، فَقَالَ : إِنِّي أُوعَكُ كَمَا يُوعَكُ رَجُلَانِ مِنْكُمْ قَالَ : قُلْتُ : ذَلِكَ بِأَنَّ لَكَ أَجْرَيْنِ ؟ قَالَ : أَجَلْ ، وَمَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى فَمَا سِوَاهُ إِلَّا حَطَّ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ مِنْ خَطِيئَتِهِ وَمِنْ سَيِّئَاتِهِ كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ الْعَسْقَلَانِيُّ ، نا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، نا الْأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ يُوعَكُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّكَ لَتُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا قَالَ : إِنِّي أُوعَكُ كَمَا يُوعَكُ رَجُلَانِ مِنْكُمْ قَالَ : قُلْتُ : ذَلِكَ بِأَنَّ لَكَ أَجْرَيْنِ ؟ قَالَ : أَجَلْ ، وَمَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى وَمَرَضٌ فَمَا سِوَاهُ إِلَّا حُطَّ بِهِ عَنْهُ مِنْ سَيِّئَاتِهِ كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا
حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُنَادِي ، نا أَبُو بَدْرٍ ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا تَعُدُّونَ الصُّرَعَةَ فِيكُمْ ؟ قَالَ : قُلْنَا : الَّذِي لَا يَصْرَعُهُ الرِّجَالُ قَالَ : فَمَا تَعُدُّونَ الرَّقُوبَ ؟ قَالَ : قُلْنَا : الَّذِي لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ قَالَ : لَا ، وَلَكِنَّهُ الَّذِي لَمْ يُقَدِّمْ شَيْئًا مِنْ وَلَدِهِ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَيُّكُمْ مَالُ وَارِثِهِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ مَالِهِ ؟ قَالَ : قُلْنَا : مَا مِنَّا أَحَدٌ إِلَّا مَالُهُ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ مَالِ وَارِثِهِ قَالَ : اعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ ، قَالُوا : مَا مِنَّا أَحَدٌ إِلَّا مَالُهُ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ مَالِ وَارِثِهِ قَالَ : مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا مَالُ وَارِثِهِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ مَالِهِ ؟ قُلْنَا : لِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : إِنَّمَا لِأَحَدِكُمْ مِنْ مَالِهِ مَا قَدَّمَ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ ، نا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ، نا أَبُو عُمَرَ ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ حُسَيْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ النَّبِيِّ ، صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِذَا كَانَ صَيْحَةٌ فِي رَمَضَانَ فَإِنَّهَا تَكُونُ مَعْمَعَةٌ فِي شَوَّالٍ ، وَتَمَيَّزُ الْقَبَائِلُ فِي ذِي الْقَعْدَةِ ، وَتُسْفَكُ الدِّمَاءُ فِي ذِي الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمِ وَمَا الْمُحَرَّمُ - يَقُولُهَا ثَلَاثًا - هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ يُقْتَلُ النَّاسُ فِيهَا هَرْجًا هَرْجًا قَالَ : قُلْنَا : وَمَا الصَّيْحَةُ ؟ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : هَذِهِ تَكُونُ فِي نِصْفٍ مِنْ رَمَضَانَ يَوْمَ جُمُعَةٍ ضُحًى ، وَذَلِكَ إِذَا وَافَقَ شَهْرُ رَمَضَانَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ تَكُونُ هَدَّةٌ تُوقِظُ النَّائِمَ ، وَتُقْعِدُ الْقَائِمَ ، وَتُخْرِجُ الْعَوَاتِقَ مِنْ خُدُورِهِنَّ فِي لَيْلَةِ جُمُعَةٍ سَنَةً كَثِيرَةَ الزَّلَازِلِ وَالْبَرْدِ ، فَإِذَا وَافَقَ رَمَضَانُ فِي تِلْكَ السَّنَةِ لَيْلَةَ جُمُعَةٍ فَإِذَا صَلَّيْتُمُ الْفَجْرَ يَوْمَ جُمُعَةٍ فِي النِّصْفِ مِنْ رَمَضَانَ - فَادْخُلُوا بُيُوتَكُمْ ، وَسَدِّدُوا كُوَاكُمْ ، وَدَثِّرُوا أَنْفُسَكُمْ ، وَسُدُّوا آذَانَكُمْ ، فَإِذَا أَحْسَسْتُمْ بِالصَّيْحَةِ فَخِرُّوا لِلَّهِ سُجَّدًا ، وَقُولُوا سُبْحَانَ الْقُدُّوسِ ، سُبْحَانَ الْقُدُّوسِ ، رَبَّنَا الْقُدُّوسَ ؛ فَإِنَّهُ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ نَجَا ، وَمَنْ تَرَكَ هَلَكَ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ ، نا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عُمَارَةَ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَارِثَ بْنَ سُوَيْدٍ ، يَقُولُ : اشْتَكَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ فَعُدْتُهُ قَالَ : فَحَدَّثَنَا بِحَدِيثَيْنِ : أَحَدُهُمَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَالْآخَرُ عَنْ نَفْسِهِ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : لَلَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدٍ مِنْ رَجُلٍ نَزَلَ بِأَرْضٍ دُونَهُ مُهْلِكَةٌ ، مَعَهُ رَاحِلَتُهُ ، عَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ ، فَنَزَلَ عَنْهَا فَقَامَ وَرَاحِلَتُهُ عِنْدَ رَأْسَهِ ، فَاسْتَيْقَظَ وَقَدْ ذَهَبَتْ ، فَذَهَبَ فِي طَلَبِهَا ، فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهَا حَتَّى أَدْرَكَهُ الْبَوْلُ وَالْعَطَشُ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لَأَرْجِعَنَّ وَلَأَمُوتَنَّ حَيْثُ كَانَ رَحْلِي ، فَرَجَعَ فَنَامَ فَاسْتَيْقَظَ فَإِذَا رَاحِلَتُهُ عِنْدَ رَأْسِهِ ، عَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ
ثُمَّ قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ جَالِسٌ فِي أَصْلِ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يُقْلَبَ عَلَيْهِ ، وَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ عَلَى أَنْفِهِ . فَقَالَ بِهِ هَكَذَا ، فَذَهَبَ وَأَمَرَّ بِيَدِهِ عَلَى أَنْفِهِ