أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : أنا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، وَيُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِذَا قُرِّبَ الْعَشَاءُ ، وَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ ، فَابْدَءُوا بِهِ قَبْلَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ . وَقَدِ اخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي هَذَا الْبَابِ ، فَمِمَّنْ كَانَ مَذْهَبُهُ الْقَوْلَ بِظَاهِرِ هَذَا الْحَدِيثِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ . وَقَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ : كُنْتُ مَعَ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، وَأَبِي طَلْحَةَ ، وَرِجَالٍ مِنَ الْأَنْصَارِ عَلَى طَعَامٍ ، فَنُودِيَ بِالصَّلَاةِ ، فَقُمْتُ ، فَقَالُوا : أَفُتْيَا عِرَاقِيَّةٌ ؟ وَمَنَعُونِي . وَرُوِّينَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّهُ قَالَ لِلْمُؤَذِّنِ : لَا تُعَجِّلْ بِالْإِقَامَةِ ، لَا نقُومُ إِلَى الصَّلَاةِ ، وَفِي أَنْفُسِنَا مِنْهُ شَيْءٌ .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُهَلٍّ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، وَأَبِي طَلْحَةَ ، وَرِجَالٍ مِنَ الْأَنْصَارِ عَلَى طَعَامٍ ، فَنُودِيَ بِالصَّلَاةِ ، فَقُمْتُ ، فَقَالُوا : أَفُتْيَا عِرَاقِيَّةٌ ؟ وَمَنَعُونِي
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، قَالَ : ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ الْعَبْسِيِّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي يَسَارُ بْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ : كَانَ عُمَرُ يَأْمُرُنَا : إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ ، وَالطَّعَامُ ، فَابْدَءُوا بِالطَّعَامِ
حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : ثنا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عِيَاضٍ ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ عُقْبَةَ بْنِ نَافِعٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ كَانَ يُقَرَّبُ إِلَيْهِ عَشَاؤُهُ ، فَيَسْمَعُ الْإِقَامَةَ ، وَهُوَ يَتَعَشَّى ، فَلَا يُعَجِّلُ عَنْ عَشَائِهِ ، حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : ثنا سَعِيدٌ ، قَالَ : ثنا شَرِيكٌ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ ، عَنْ زِيَادٍ ، أَوْ أَبِي زِيَادٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ ، وَكِلَاهُمَا يَأْكُلَانِ طَعَامًا فِي التَّنُّورِ سَوَاءً ، فَأَخَذَ الْمُؤَذِّنُ يُقِيمُ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : لَا تُعَجِّلْ بِالْإِقَامَةِ ، لَا نَقُومُ إِلَى الصَّلَاةِ ، وَفِي أَنْفُسِنَا مِنْهُ شَيْءٌ . وَمِمَّنْ كَانَ مَذْهَبُهُ الْقَوْلَ بِظَاهِرِ هَذَا الْحَدِيثِ : سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وَأَحْمَدُ ، وَإِسْحَاقُ ، وَقَدْ كَانَ أَحْمَدُ يَقُولُ : أَمَّا إِذَا لَمْ يُصِبْ مِنْهُ شَيْئًا ، فَلَا يَقُومُ ، وَإِمَّا إِذَا أَصَابَ مِنْهُ ، فَعَلَى حَدِيثِ جَعْفَرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : دُعِيَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى الصَّلَاةِ ، فَأَلْقَى السِّكِّينَ . وَكَانَ مَالِكٌ يَقُولُ : أَكْرَهُ أَنْ يَبْدَأَ الرَّجُلُ فِي طَعَامِهِ بِحَضْرَةِ الصَّلَاةِ ، وَأَرَى أَنْ يَبْدَأَ بِالصَّلَاةِ ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ طَعَامًا خَفِيفًا مِثْلَ شُرْبَةِ السَّوِيقِ ، وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنَ الطَّعَامِ . وَكَانَ الشَّافِعِيُّ يَقُولُ : وَإِذَا حَضَرَ عَشَاءُ الصَّائِمِ ، أَوِ الْمُفْطِرِ ، أَوْ طَعَامُهُ ، وَبِهِ إِلَيْهِ حَاجَةٌ ، أَرْخَصْتُ لَهُ فِي تَرْكِ إِتْيَانِ الْجَمَاعَةِ ، وَأَنْ يَبْدَأَ بِطَعَامِهِ إِذَا كَانَتْ نَفْسُهُ شَدِيدَةَ التَّوَقَانِ إِلَيْهِ ، وَلَوْ لَمْ تَكُنْ نَفْسُهُ شَدِيدَةَ التَّوَقَانِ إِلَيْهِ تَرَكَ الْعَشَاءَ ، وَإِتْيَانُ الصَّلَاةِ أَحَبُّ إِلَيَّ . قَالَ أَبُو بَكْرٍ : بِظَاهِرِ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَقُولُ ، وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ ، وَهُوَ الرَّاوِي لِلْحَدِيثِ يَسْتَعْمِلُهُ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي نَافِعٌ ، قَالَ : كَانَ ابْنُ عُمَرَ أَحْيَانًا نَلْقَاهُ ، وَهُوَ صَائِمٌ ، فَيُقَدَّمُ لَهُ الْعَشَاءُ ، وَقَدْ نُودِيَ بِصَلَاةِ الْمَغْرِبِ ، ثُمَّ تُقَامُ ، وَهُوَ يَسْمَعُ فَلَا يَتْرُكُ عَشَاءَهُ ، وَلَا يُعَجِّلُ ، حَتَّى يَقْضِيَ عَشَاءَهُ ، ثُمَّ يَخْرُجَ ، فَيُصَلِّيَ ، وَيَقُولُ : إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ : لَا تُعَجِّلُوا عَنْ عَشَائِكُمْ ، إِذَا قُدِّمَ إِلَيْكُمْ