حَدَّثنا إِسْحَاقُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ ، أَنَّهُ سَمِعَ طَاوُسًا يَقُولُ : قُلْنَا لِابْنِ عَبَّاسٍ فِي الْإِقْعَاءِ عَلَى الْقَدَمَيْنِ ، قَالَ : هِيَ السُّنَّةُ ، قَالَ : فَقُلْنَا : إِنَّا لَنَرَاهُ جَفَاءً بِالرَّجُلِ ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : بَلْ هِيَ سُنَّةُ نَبِيِّكَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : مِنَ السُّنَّةِ أَنْ تَمَسَّ عَقِبَيْكَ أَلْيَتُكَ . قَالَ طَاوُسٌ : رَأَيْتُ الْعَبَادِلَةَ يَفْعَلُونَهُ : ابْنَ عُمَرَ ، وَابْنَ عَبَّاسٍ ، وَابْنَ الزُّبَيْرِ ، وَفَعَلَ ذَلِكَ سَالِمٌ ، وَنَافِعٌ ، وَطَاوُسٌ ، وَعَطَاءٌ ، وَمُجَاهِدٌ
حَدَّثنا إِسْحَاقُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ ابْنِ طَاوُسٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّهُ رَأَى ابْنَ عُمَرَ ، وَابْنَ الزُّبَيْرِ ، وَابْنَ عَبَّاسٍ يَقْعَوْنَ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ
حَدَّثنا إِسْحَاقُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ : مِنَ السُّنَّةِ تَمَسُّ عَقِبَيْكَ أَلْيَتُكَ قَالَ طَاوُسٌ : رَأَيْتُ الْعَبَادِلَةَ يَفْعَلُونَهُ : ابْنَ عُمَرَ ، وَابْنَ عَبَّاسٍ ، وَابْنَ الزُّبَيْرِ
حَدَّثنا إِسْحَاقُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ : أَنَّهُ رَأَى ابْنَ عُمَرَ يَفْعَلُ فِي السَّجْدَةِ الْأُولَى مِنَ الْوِتْرِ وَالشَّفْعِ خَصْلَتَيْنِ ، قَالَ : رَأَيْتُهُ مَرَّةً يُقْعِي إِقْعَاءً جَاثِيًا عَلَى أَطْرَافِ قَدَمَيْهِ جَمِيعًا ، وَمَرَّةً يُثْنِي رِجْلَهُ الْيُسْرَى فَيَبْسِطُهَا جَالِسًا عَلَيْهَا ، وَالْيُمْنَى يَقُومُ عَلَيْهَا يَحُدُّ بِهَا عَلَى أَطْرَافِهَا ، وَأَرَاهُ قَالَ : وَرَأَيْتُهُ يَصْنَعُ ذَلِكَ فِي السَّجْدَةِ الْأُولَى بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ ، وَفِي السَّجْدَةِ الثَّانِيَةِ مِنَ الْوِتْرِ ، ثُمَّ يَثْبُتُ فَيَقُومُ
وَحَدَّثَنِي عَلِيُّ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ قَالَ : قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : الْإِقْعَاءُ جُلُوسُ الرَّجُلِ عَلَى أَلْيَتَيْهِ نَاصِبًا فَخِذَيْهِ مِثْلَ إِقْعَاءِ الْكَلْبِ وَالسَّبُعِ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : وَأَمَّا تَفْسِيرُ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ فَإِنَّهُمْ يَجْعَلُونَ الْإِقْعَاءَ أَنْ يَضَعَ أَلْيَتَيْهِ عَلَى عَقِبَيْهِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ . وَتَفْسِيرُ أَبِي عُبَيْدَةَ أَشْبَهُ بِالْمَعْنَى ؛ لِأَنَّ الْكَلْبَ إِنَّمَا يُقْعِي كَمَا قَالَ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَأْكُلُ مُقْعِيًا ؛ فَهَذَا يُبَيِّنُ لَكَ أَنَّ الْإِقْعَاءَ هُوَ هَذَا ، وَعَلَيْهِ تَأْوِيلُ كَلَامِ الْعَرَبِ . قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي الْإِقْعَاءِ : أَنْ يَضَعَ أَلْيَتَيْهِ عَلَى عَقِبَيْهِ ، وَأَهْلُ مَكَّةَ يَفْعَلُونَ ذَلِكَ ، وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ : أَنْ يَقُومَ عَلَى رِجْلَيْهِ وَيَضَعَ أَلْيَتَيْهِ عَلَى عَقِبَيْهِ ، كَأَنَّهُ قَاعِدٌ عَلَيْهَا ، كَمَا يُقْعِي الْكَلْبُ . قَالَ إِسْحَاقُ كَمَا قَالَ . وَكَرِهَتْ طَائِفَةٌ الْإِقْعَاءَ ، وَمِمَّنْ رُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ كَرِهَ ذَلِكَ عَلِيُّ وَأَبُو هُرَيْرَةَ ، وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ لِبَنِيهِ : لَا تَقْتَدُوا بِي فِي الْإِقْعَاءِ ؛ فَإِنِّي إِنَّمَا فَعَلْتُ هَذَا حِينَ كَبِرْتُ
حَدَّثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ : ثنا عَبْدُ اللَّهِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ قَالَ : الْإِقْعَاءُ فِي الصَّلَاةِ عُقْبَةُ الشَّيْطَانِ
حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ أَسْبَاطٌ قَالَ : ثنا بَكْرٌ ، عَنْ عِيسَى ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ : أَنَّهُ كَانَ يُقْعِي فِي الصَّلَاةِ وَقَالَ لِبَنِيهِ : لَا تَقْتَدُوا بِي فِي الْإِقْعَاءِ ؛ فَإِنِّي إِنَّمَا فَعَلْتُ هَذَا حِينَ كَبِرْتُ
حَدَّثنا إِسْحَاقُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، وَابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ ، عَنِ ابْنِ لَبِيبَةَ ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ : إِيَّاكَ وَالْحُبْوَةَ وَالْإِقْعَاءَ ، وَتَحَفَّظْ مِنَ السَّهْوِ حَتَّى تَفْرُغَ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ
حَدَّثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : أنا يَزِيدُ قَالَ : أَخْبَرَنَا يَحْيَى ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ : إِنَّ مِنْ سُنَّةِ الصَّلَاةِ أَنْ تُضْجِعَ رِجْلَكَ الْيُسْرَى ، وَتَنْصِبَ الْيُمْنَى وَكَرِهَ ذَلِكَ قَتَادَةُ ، وَقَالَ النَّخَعِيُّ : كَانُوا يَكْرَهُونَ الْإِقْعَاءَ فِي الصَّلَاةِ ، وَكَانَ مَالِكٌ يَكْرَهُهُ وَهُوَ عَلَى مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ ، وَأَحْمَدُ وَإِسْحَاقُ ، وَأَصْحَابُ الرَّأْيِ ، وَكَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ . وَقَالَتْ طَائِفَةٌ : الْمُصَلِّي بِالْخِيَارِ ، إِنْ شَاءَ أَضْجَعَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَنَصَبَ الْيُمْنَى ، وَإِنْ شَاءَ جَلَسَ عَلَى قَدَمَيْهِ مُقْعِيًا