قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : " الْإِقْعَاءُ جُلُوسُ الرَّجُلِ عَلَى أَلْيَتَيْهِ نَاصِبًا فَخِذَيْهِ مِثْلَ إِقْعَاءِ الْكَلْبِ وَالسَّبُعِ "
وَحَدَّثَنِي عَلِيُّ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ قَالَ : قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : الْإِقْعَاءُ جُلُوسُ الرَّجُلِ عَلَى أَلْيَتَيْهِ نَاصِبًا فَخِذَيْهِ مِثْلَ إِقْعَاءِ الْكَلْبِ وَالسَّبُعِ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : وَأَمَّا تَفْسِيرُ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ فَإِنَّهُمْ يَجْعَلُونَ الْإِقْعَاءَ أَنْ يَضَعَ أَلْيَتَيْهِ عَلَى عَقِبَيْهِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ . وَتَفْسِيرُ أَبِي عُبَيْدَةَ أَشْبَهُ بِالْمَعْنَى ؛ لِأَنَّ الْكَلْبَ إِنَّمَا يُقْعِي كَمَا قَالَ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَأْكُلُ مُقْعِيًا ؛ فَهَذَا يُبَيِّنُ لَكَ أَنَّ الْإِقْعَاءَ هُوَ هَذَا ، وَعَلَيْهِ تَأْوِيلُ كَلَامِ الْعَرَبِ . قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي الْإِقْعَاءِ : أَنْ يَضَعَ أَلْيَتَيْهِ عَلَى عَقِبَيْهِ ، وَأَهْلُ مَكَّةَ يَفْعَلُونَ ذَلِكَ ، وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ : أَنْ يَقُومَ عَلَى رِجْلَيْهِ وَيَضَعَ أَلْيَتَيْهِ عَلَى عَقِبَيْهِ ، كَأَنَّهُ قَاعِدٌ عَلَيْهَا ، كَمَا يُقْعِي الْكَلْبُ . قَالَ إِسْحَاقُ كَمَا قَالَ . وَكَرِهَتْ طَائِفَةٌ الْإِقْعَاءَ ، وَمِمَّنْ رُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ كَرِهَ ذَلِكَ عَلِيُّ وَأَبُو هُرَيْرَةَ ، وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ لِبَنِيهِ : لَا تَقْتَدُوا بِي فِي الْإِقْعَاءِ ؛ فَإِنِّي إِنَّمَا فَعَلْتُ هَذَا حِينَ كَبِرْتُ