قالَ : أَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الرَّحْمِنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ بُنْدَارٍ الْمُقْرِئُ الرَّازِيُّ نا أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ فَنَّاكِيّ الرَّازِيُّ ، سَنَةَ ثَمَانِيْنَ وَثَلاثِ مِائَةٍ نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ نَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَا : نَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ قَالَا : نَا سُفْيَانُ ، نَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ , نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ , نَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا أَغْنَيْتَ عَنْ عَمِّكَ ، فَقَدْ كَانَ يَحُوطُكَ وَيَنْصُرُكَ ؟ قَالَ : هُوَ فِي ضَحْضَاحٍ مِنَ النَّارِ ، وَلَوْلَايَ لَكَانَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ
نَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أنا دَاوُدُ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , ، أَنَّ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لَقِيَ رَجُلًا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ فَقَالَ لَهُ : أَرَأَيْتَ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ بْنَ هَاشِمٍ وَالْعَيْطَلَةَ كَاهِنَةَ بَنِي سَهْمٍ جَمَعَهُمَا اللَّهُ فِي النَّارِ ، فَصَفَّحَ عَنْهُ ، ثُمَّ لَقِيَهُ الثَّانِيَةَ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَصَفَّحَ عَنْهُ ، ثُمَّ لَقِيَهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَرَفَعَ الْعَبَّاسُ يَدَهُ فَوَجَأَ أَنْفَهُ فَكَسَرَهُ ، فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : مَا هَذَا ؟ ، قَالَ : الْعَبَّاسُ ، فَأَرْسَلَ إِلَى الْعَبَّاسِ فَقَالَ : مَا أَرَدْتَ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ ؟ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَقِيَنِي فَقَالَ : يَا أَبَا الْفَضْلِ إِنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ بْنَ هَاشِمٍ وَالْعَيْطَلَةَ كَاهِنَةَ بَنِي سَهْمٍ قَدْ جَمَعَهُمَا اللَّهُ فِي النَّارِ ، فَصَفَحْتُ عَنْهُ مِرَارًا فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا إِيَّاهُ أَرَادَ بِذَلِكَ ، وَلَكِنَّهُ أَرَادَنِي ، قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا بَالُ أَحَدِكُمْ يُؤْذِي أَخَاهُ بِالْأَمْرِ ، وَإِنْ كَانَ حَقًّا
نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ بُكَيْرٍ الْحَضْرَمِيُّ ، نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدَّشْتَكِيُّ , أنا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمِيرَةَ , عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , زَعَمَ أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا فِي الْبَطْحَاءِ فِي عِصَابَةٍ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَالِسٌ فِيهِمْ ، إِذْ مَرَّتْ عَلَيْهِمْ سَحَابٌ فَنَظَرُوا إِلَيْهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : هَلْ تَدْرُونَ مَا اسْمُ هَذِهِ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، هَذَا السَّحَابُ . قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَالْمُزْنُ . قَالُوا : وَالْمُزْنُ . قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : وَالْعَنَانُ . قَالُوا : وَالْعَنَانُ . ثُمَّ قَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ : هَلْ تَدْرُونَ كَمْ بُعْدُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ؟ . قَالُوا : لَا ، وَاللَّهِ مَا نَدْرِي . قَالَ : فَإِنَّ بُعْدَ مَا بَيْنَهُنُّ إِمَّا وَاحِدةٌ وَإِمَّا اثْنَتَانِ أَوْ ثَلَاثٌ وَسَبْعِونَ سَنَةً ، وَالسَّمَاءُ الَّتِي فَوْقَهَا كَذَلِكَ حَتَّى عَدَّهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ كَذَلِكَ ثُمَّ قَالَ : فَوْقَ السَّابِعَةِ بَحْرٌ بَيْنَ أَعْلَاهُ وَأَسْفَلِهِ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ ، فَوْقَ ظُهُورِهِنَّ الْعَرْشُ بَيْنَ أَسْفَلِهِ وَأَعْلَاهُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى سَمَاءٍ ، وَاللَّهُ تَعَالَى فَوْقَ ذَلِكَ
نَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِزْقِ اللَّهِ , نَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ ، نَا عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ , عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , قَالَ : ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْعَرْشَ ، فَقَالَ : تَحْمِلُهُ ثَمَانِيَةُ أَمْلَاكٍ عَلَى خَلْقِ الْأَوْعَالِ ، مَا بَيْنَ رُكَبِهِمْ إِلَى أَظْلَافِهِمْ مَسِيرَةُ كَذَا وَكَذَا سَنَةً
نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أبنا أَبُو الْيَمَانِ ، نَا شُعَيْبٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ , قَالَ : أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ النَّصْرِيُّ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ : اتَّئِدُوا ، أُنَاشِدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي بِإِذْنِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ ، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَا نُورَثُ ؛ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ يُرِيدُ نَفْسَهُ ؟ قَالُوا : قَدْ قَالَ ذَلِكَ ، فَأَقْبَلَ عُمَرُ عَلَى عَلِيٍّ ، وَالْعَبَّاسِ فَقَالَ : أَنْشُدُكُمَا ، أَتَعْلَمَانِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ ذَلِكَ ؟ ، قَالَا : نَعَمْ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ
نَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ , نَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ قَالَ : كَانَ لِلْعَبَّاسِ مِرْزَابٌ عَلَى طَرِيقِ عُمَرَ ، فَخَرَجَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، وَقَدْ ذُبِحَ لِلْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَرْخَانِ ، فَلَمَّا وَافَى الْمِرْزَابَ صَبَّ فِيهِ فَأَصَابَ عُمَرَ ؛ فَأَمَرَ عُمَرُ بِقَلْعِ الْمِرْزَابِ ، فَأَتَاهُ الْعَبَّاسُ فَقَالَ : إِنَّهُ وَاللَّهِ لَمَوْضِعُ الَّذِي وَضَعَهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ عُمَرُ : وَأَنَا أَعْزِمُ عَلَيْكَ إِلَّا صَعِدْتَ عَلَى رَقَبَتِي حَتَّى تَضَعَهُ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي وَضَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ