قَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ : ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ ، ثنا فَائِدٌ أَبُو الْوَرْقَاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوَفِي قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا أَصْبَحْنَا قَالَ : أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلَّهِ ، وَالْكِبْرِيَاءُ وَالْعَظَمَةُ وَالْخَلْقُ وَاللَّيْلُ وَالنَّهَارُ ، وَمَا سَكَنَ فِيهِمَا لِلَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَوَّلَ هَذَا النَّهَارِ فَلَاحًا ، وَأَوْسَطَهُ نَجَاحًا ، وَآخِرَهُ نَجَاحًا ، وَأَسْأَلُكَ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
وَقَالَ الْحَارِثُ : ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، ثنا مُعَاذُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا مَعَ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأُتِيَ فَقِيلَ لَهُ : أَدْرِكْ دَارُكَ فَقَدِ احْتَرَقَتْ . فَقَالَ : مَا احْتَرَقَتْ دَارِي ، فَذَهَبَ ، ثُمَّ جَاءَ ، فَقَالَ لَهُ : أَدْرِكْ دَارَكَ فَقَدِ احْتَرَقَتْ دَارُكَ . فَقَالَ : لَا ، وَاللَّهِ مَا احْتَرَقَتْ دَارِي , فَقِيلَ لَهُ : يُقَالُ لَكَ قَدِ احْتَرَقَتْ دَارُكَ ، فَتَحْلِفُ بِاللَّهِ مَا احْتَرَقَتْ ؟ فَقَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ : إِنَّ رَبِّيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ، وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ ، وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ، أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ، أَعُوذُ بِاللَّهِ الَّذِي يُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ رَبِّي آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ، إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ لَمْ يَرَ يَوْمَئِذٍ فِي نَفْسِهِ وَلَا أَهْلِهِ وَلَا مَالِهِ شَيْئًا يَكْرَهُهُ وَقَدْ قُلْتُهَا الْيَوْمَ قُلْتُ : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الدُّعَاءِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ وَسَمَّى الرَّجُلَ الصَّحَابِيَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ ، وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُفَسَّرَ بِهِ الْمُبْهَمُ هُنَا ؛ فَإِنَّ الْحَسَنَ لَمْ يُجَالِسْ أَبَا الدَّرْدَاءِ
قَالَ أَبُو يَعْلَى : ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ زَنْجُوَيْهِ بَكْرٌ ، حَدَّثَنِي ضَمْرَةُ بْنُ حَبِيبٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَّمَهُ دُعَاءً وَأَمَرَهُ أَنْ يَتَعَاهَدَ بِهِ أَهْلَهُ كُلَّ يَوْمٍ قَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : قُلْ حِينَ تُصْبِحُ : لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ وَمِنْكَ وَلَكَ وَإِلَيْكَ ، مَا قُلْتُ مِنْ قَوْلٍ ، أَوْ عَمِلْتُ مِنْ عَمَلٍ ، أَوْ نَذَرْتُ مِنْ نَذْرٍ ، أَوْ حَلَفْتُ مِنْ حَلِفٍ فَمَشِيئَتُكَ بَيْنَ يَدَيْ ذَلِكَ كُلِّهِ ، مَا شِئْتَ كَانَ ، وَمَا لَمْ تَشَأْ لَمْ يَكُنْ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، اللَّهُمَّ مَا صَلَّيْتُ مِنْ صَلَاةٍ فَعَلَى مَنْ صَلَّيْتُ ، وَمَا لَعَنْتُ مِنْ لَعِنٍ فَعَلَى مَنْ لَعَنْتُ ، أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ
حَدَّثَنَا أَبُو رَبِيعٍ ، ثنا يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو بِهَذِهِ الدَّعَوَاتِ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَجْأَةِ الْخَيْرِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فَجْأَةِ الشَّرِّ ، فَإِنَّ الْعَبْدَ لَا يَدْرِي مَا يَفْجَأُهُ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى
وَقَالَ مُسَدَّدٌ : ثنا الْمُعْتَمِرُ قَالَ : سَمِعْتُ مَنْصُورًا ، يُحَدِّثُ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، مِنَ النَّخَعِ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَلْمَانَ قَالَ إِذَا قَالَ الْعَبْدُ حِينَ يُصْبِحُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا شَرِيكَ لَكَ ، أَصْبَحْتُ وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلَّهِ ، لَا شَرِيكَ لَهُ ، إِذَا قَالَهَا الْعَبْدُ إِذَا أَصْبَحَ ، وَإِذَا أَمْسَى كَفَّرَتْ عَنْهُ مَا أَحْدَثَ بَيْنَهُمَا ، أَوْ قَالَ : أَصَابَ بَيْنَهُمَا
وَقَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، ثنا حُصَيْنٌ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَبْرَةَ قَالَ كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا أَصْبَحَ قَالَ : اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَعْظَمِ عِبَادِكَ نَصِيبًا فِي كُلِّ خَيْرٍ تَقْسِمُهُ فِي الْغَدَاةِ مِنْ نُورٍ تَهْدِي بِهِ ، وَرَحْمَةٍ تَنْشُرُهَا ، وَرِزْقٍ تَبْسِطُهُ ، وَضُرٍّ تَكْشِفُهُ ، وَبَلَاءٍ تَرْفَعُهُ ، وَفِتْنَةٍ تَصْرِفُهَا ، وَسُوءٍ تَدْفَعُهُ