قَالَ إِسْحَاقُ : أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ ضَمِنَ لِي سِتًّا ، ضَمِنْتُ لَهُ الْجَنَّةَ ، قِيلَ : وَمَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ ، قَالَ : إِذَا حَدَّثَ صَدَقَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَنْجَزَ ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ لَمْ يَخُنْ ، وَمَنْ غَضَّ بَصَرَهُ ، وَحَفِظَ فَرْجَهُ ، وَكُفَّ يَدَهُ هَكَذَا أَخْرَجَهُ إِسْحَاقُ فِي مُسْنَدِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ ، وَهَكَذَا رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ وَرَوَاهُ زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ وَرَوَاهُ غَيْرُهُمْ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّبَيْرِ غَيْرَ مَنْسُوبٍ فَإِنْ كَانَ مَعْمَرٌ حَفِظَهُ فَهُوَ صَحِيحٌ ، وَإِسْنَادُ ذَلِكَ مُنْقَطِعٌ ، وَإِنْ كَانَ زُهَيْرٌ حَفِظَهُ ، فَهُوَ مُعْضِلٌ
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : ثنا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ ، ثنا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ، ثنا أَبُو زُمَيْلٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ أَبُو ذَرٍّ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَاذَا يُنْجِي الْعَبْدَ مِنَ النَّارِ ؟ قَالَ : إِيمَانٌ بِاللَّهِ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، إِنَّ مَعَ الْإِيمَانِ عَمَلًا ؟ ، قَالَ : تُرْضَخُ مِمَّا رَزَقَكَ اللَّهُ ، أَوْ يُرْضَخُ مِمَّا رَزَقَهُ اللَّهُ قَالَ : قُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فَقِيرًا ، لَا يَجِدُ مَا يُرْضَخُ ؟ ، قَالَ : يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ ، وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَيِيًّا ، لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَأْمُرَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَلَا يَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ ؟ ، قَالَ : فَلْيَصْنَعْ لِأَخْرَقَ قَالَ : قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْرَقَ ، لَا يُحْسِنُ يَصْنَعَ ؟ قَالَ : يُعِينُ مَغْلُوبًا قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ ضَعِيفًا لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُعِينَ مَغْلُوبًا ؟ قَالَ : مَا تُرِيدُ أَنْ تَدَعَ لِصَاحِبِكَ مِنْ خَيْرٍ قَالَ : فَلْيُمْسِكْ أَذَاهُ عَنِ النَّاسِ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرَأَيْتَ إِنْ فَعَلَ هَذَا ، أَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ ؟ قَالَ : مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يَصْنَعُ خَصْلَةً مِنْ هَذِهِ الْخِصَالِ ، إِلَّا أَخَذَتْ بِيَدِهِ ، حَتَّى تُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : ثنا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنِ الْجَارُودِ الْعَبْدِيِّ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أُبَايِعُهُ ، فَقُلْتُ لَهُ : عَلَى أَنِّي إِنْ تَرَكْتُ دِينِي ، وَدَخَلْتُ فِي دِينِكَ ، لَا يُعَذِّبُنِي اللَّهُ فِي الْآخِرَةِ ؟ قَالَ : نَعَمْ وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، بِهِ
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : ثنا عَفْانُ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ الْبَتِّيِّ ، عَنْ نُعَيمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : كُنْتُ مُسْنِدًا النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى صَدْرِي ، فَقَالَ : مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ خَتَمَ بِهَا ، دَخَلَ الْجَنَّةَ
قَالَ أَبُو يَعْلَى : ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنْ بِشْرِ بْنِ صُحَارٍ : حَدَّثَنَا أَشْيَاخُنَا ، أَنَّ عَيَّاذًا حَدَّثَهُمْ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَعَثَهُ فِي سَرِيَّةٍ ، فَحَاجُّوا مِنْ إِخْوَتِهِ الْأَعْرَابِ ، فَلَمَّا جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ادَّعَى بَعْضُهُمْ أَنَّهُ كَانَ فِي الْإِسْلَامِ ، فَقَالَ : مَنْ يَعْلَمُ ذَلِكَ ؟ ، قَالُوا : عَيَّاذٌ سَمِعَهُ مِنَّا ، قَالَ : يَا عَيَّاذُ ، هَلْ سَمِعْتَ أَوْ شَهِدْتَ ؟ فَقُلْتُ : سَمِعْتُ أَذَانًا : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، فَأَسْهَمَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
قَالَ إِسْحَاقُ : أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : ثَمَنُ الْجَنَّةِ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مَوْقُوفٌ صَحِيحٌ
قَالَ : وَأَنْبَأَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الذِّمَارِيُّ ، أَخْبَرَنِي حُمَيْدٌ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ رُمَّانَةَ ، قَالَ : قِيلَ لِوَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ : أَلَيْسَ مِفْتَاحُ الْجَنَّةِ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ؟ قَالَ : بَلَى ، وَلَكِنْ لَيْسَ مِنْ مِفْتَاحٍ إِلَّا وَلَهُ أَسْنَانٌ ، فَمَنْ أَتَى الْبَابَ بَأَسْنَانِهِ ، فُتِحَ لَهُ ، وَمَنْ لَمْ يَأْتِ الْبَابَ بِأَسْنَانِهِ ، لَمْ يُفْتَحْ لَهُ هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ مَوْقُوفٌ ، وَقَدْ عَلَّقَهُ الْبُخَارِيُّ لِوَهْبٍ
قَالَ : أنا عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ الْحَلَبِيُّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : الْإِيمَانُ قَائِدٌ ، وَالْعَمَلُ سَائِقٌ ، وَالنَّفْسُ حَرُونٌ بَيْنَهُمَا ، فَإِذَا قَادَ الْقَائِدُ ، وَلَمْ يَسُقِ السَّائِقُ ، لَمْ يُغْنِ ذَلِكَ شَيْئًا ، وَإِذَا سَاقَ السَّائِقُ تَبِعَهَا النَّفْسُ طَوْعًا ، أَوْ كَرْهًا
قَالَ مُسَدَّدٌ : ثنا إِسْمَاعِيلُ ، ثنا أَيُّوبُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي الدَّيْلَمِ ، عَنْ أَحَدِ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ كَانُوا يَخْدُمُونَ مُعَاذًا : أَنَّهُ لَمَّا حَضَرَ ، قُلْتُ : أَلَا أُرَاكَ قَدْ حَضَرْتَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَسَأُبَيِّنُ الْكَذِبَ هَذَا ، مَنْ مَاتَ وَهُوَ مُوقِنٌ بِثَلَاثٍ : يَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ حَقٌّ ، وَأَنَّ السَّاعَةَ قَائِمَةٌ ، وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ ، قَالَ : فَقَالَ قَوْلًا ، وَعَنَّ لَهُمْ فِيهِ إِلَّا يَكُونَ : إِلَّا غُفِرَ لَهُ ، فَلَا أَدْرِي
قَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : مَنْ عَلِمَ مِنْكُمْ أَنِّي ذُو قُدْرَةٍ عَلَى مَغْفِرَةِ الذُّنُوبِ ، غَفَرْتُ لَهُ وَلَا أُبَالِي ، مَا لَمْ يُشْرِكْ بِي شَيْئًا
وَقَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، ثنا أَبُو شِهَابٍ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ أَبِي فَزَارَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : ثَلَاثٌ مَنْ لَمْ يَكُنَّ فِيهِ ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَغْفِرُ لَهُ مَا سِوَى ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ : مَنْ مَاتَ وَلَمْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا ، وَلَمْ يَكُنْ سَاحِرًا يَتَّبِعُ السَّحَرَةَ ، وَلَمْ يَحْقِدْ عَلَى أَخِيهِ