قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، ثنا شَيْبَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ شَقِيقٍ ، قَالَ : أَبُو بَكْرٍ لَقِيَ طَلْحَةَ ، فَقَالَ : مَا لِي أَرَاكَ أَصْبَحْتَ وَاجِمًا ؟ ، فَقَالَ : لَا ، إِلَّا كَلِمَةً سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّهَا مُوجِبَةٌ ، فَلَمْ أَسْأَلْهُ عَنْهَا ، قَالَ : لَكِنِّي أَعْلَمُهَا ، قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ إِسْنَادُهُ حَسَنٌ إِنْ كَانَ شَقِيقٌ سَمِعَهُ مِنْ طَلْحَةَ ، وَهُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ فَقَدْ قَالَ إِسْحَاقُ : أنا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ شَقِيقٍ ، حُدِّثْتُ ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ لَقِيَ طَلْحَةَ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ
قَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ : سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ قَيْسٍ ، قَالَ : قَدِمَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ عَلَى مُعَاوِيَةَ ، وَهُوَ بِإِيلِيَاءَ ، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ خَرَجَ ، فَطُلِبَ فَلَمْ يُوجَدْ ، قَالَ : فَأَتَيْنَاهُ ، وَهُوَ يُصَلِّي فِي بَرَازٍ مِنَ الْأَرْضِ ، فَقَالَ : مَا جَاءَ بِكُمْ ؟ قُلْنَا جِئْنَا لِنُحْدِثَ بِكَ عَهْدًا ، وَنَقْضِيَ مِنْ حَقِّكَ ، قَالَ : فَعِنْدِي جَائِزَتُكُمْ ، كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَذَكَرَ حَدِيثًا ، قَالَ : فَإِذَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ عَامِرٍ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، يُصَدِّقُ قَلْبُهُ لِسَانَهُ ، دَخَلَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ
قَالَ الْحَارِثُ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ ، عَنْ أَبِي عَائِشَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَا : خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ ، وَفِيهِ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّهُ مَنْ لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُخْلِصًا ، دَخَلَ الْجَنَّةَ فَقَامَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ : بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَيْفَ يُخْلِصُ بِهَا ؟ أَلَّا يَخْلِطَ مَعَهَا غَيْرَهُ ؟ بَيِّنْ لَنَا حَتَّى نَعْرِفَهُ فَقَالَ : حِرْصًا عَلَى الدُّنْيَا ، وَجَمْعًا لَهَا مِنْ غَيْرِ حَقِّهَا ، وَرِضًا بِهَا ، وَأَقْوَامٌ يَقُولُونَ أَقَاوِيلَ الْأَخْيَارِ ، وَيَعْمَلُونَ عَمَلَ الْفُجَّارِ ، فَمَنْ لَقِيَ اللَّهَ وَلَيْسَ مَعَهُ مِنْ هَذِهِ الْخِصَالِ ، يَقُولُ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، دَخَلَ الْجَنَّةَ
قَالَ أَبُو يَعْلَى : ثنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثنا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ قَالَ : فَخَرَجْتُ ، فَلَقِيَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ : مَا لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ ؟ ، قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَذَكَرَهُ ، قَالَ : فَقَالَ : ارْجِعْ ، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَتَّكِلُوا عَلَيْهَا ، فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : مَا رَدَّكَ ؟ ، فَأَخْبَرْتُهُ بِقَوْلِ عُمَرَ ، فَقَالَ : صَدَقَ
وَقَالَ مُسَدَّدٌ : حَدَّثَنَا يَحْيَى ، عَنْ هِلَالٍ أَبِي عُمَرَ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : مَنْ جَاءَ بِشَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، حُرِّمَ عَلَى النَّارِ
قَالَ أَبُو يَعْلَى : ثنا نَصْرُ بْنُ قَيْسٍ ، عَنْ أَشْعَثَ الْحُدَّانِيِّ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ ، قَالَ : أَقْبَلَ شَيْخٌ كَبِيرٌ مُدَّعِمٍ عَلَى عَصًا ، حَتَّى قَامَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ لِي غَدْرَاتٌ ، وَفَجَرَاتٌ ، فَهَلْ يُغْفَرُ لِي ، فَقَالَ : أَلَسْتَ تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ؟ قَالَ : بَلَى ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : فَقَدْ غُفِرَ لَكَ غَدْرَاتُكَ ، وَفَجَرَاتُكَ
قَالَ إِسْحَاقُ : أنا الْمُؤَمَّلُ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، ثنا زِيَادُ بْنُ مِخْرَاقٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ ، حَدَّثَنِي عُمَرُ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ مَاتَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، قِيلَ لَهُ : ادْخُلِ الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ شِئْتَ حَدِيثُ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ فِي الصَّحِيحِ بِغَيْرِ هَذَا السِّيَاقِ
قَالَ إِسْحَاقُ : أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، أنْبَأَ إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ وَهْبٍ الْهَمْدَانِيِّ ، قَالَ : قَدِمَ عَلَيْنَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ الْيَمَنَ ، فَقَالَ : أَنَا رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَيْكُمْ ، أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ ، وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ، وَأَنْ تُطِيعُونِي لَا آلُوكُمْ خَيْرًا ، وَأَنَّ الْمَصِيرَ إِلَى اللَّهِ ، وَإِلَى الْجَنَّةِ ، وَالنَّارِ ، إِقَامَةٌ وَلَا ظَعْنٌ ، وَخُلُودٌ بِلَا مَوْتٍ هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ
قَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الضَّحَّاكِ ، ثنا أَبِي ، ثنا مُسْتُورُ بْنُ عَبَّادٍ أَبُو هَمَّامٍ ، ثنا ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسٍ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا تَرَكْتُ حَاجَةً ، وَلَا دَاجَةً إِلَّا أَتَيْتُ ، قَالَ : أَلَيْسَ تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ؟ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : ذَاكَ يَأْتِي عَلَى ذَلِكَ وَرَوَى الْبَزَّارُ هَذَا الْحَدِيثَ ، وَقَالَ : لَا نَعْلَمُ رَوَى مُسْتَوْرِدٌ عَنْ ثَابِتٍ إِلَّا هَذَا قَالَ أَبُو يَعْلَى : ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَزِيزٍ ، حَدَّثَنِي سَلَامَةُ بْنُ رَوْحٍ ، عَنْ عَقِيلٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيِّ : بَيْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ هَبَطَ ثَلَاثَةٌ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ( )
وَقَالَ أَبُو مَعْمَرٍ ، ثنا مَرْوَانُ الْفَزَارِيُّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، قَالَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ لِأَيْمَنَ بْنَ خُزَيْمٍ : أَلَا تَخْرُجُ ، فَتُقَاتِلُ مَعَنَا ؟ فَقَالَ : إِنَّ أَبِي وَعَمِّي شَهِدَا بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَعَهِدَا إِلَيَّ أَنْ لَا أُقَاتِلَ أَحَدًا شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، قَالَ : فَإِنْ جِئْتَنِي بِبَرَاءَةٍ مِنَ النَّارِ قَاتَلْتُ مَعَكَ ، قَالَ : اذْهَبْ ، فَلَا حَاجَةَ لَنَا بِكَ
ثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى زَحْمَوَيْهِ ، ثنا صَالِحُ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنْ عَامِرٍ هُوَ الشَّعْبِيُّ ، قَالَ : لَمَّا قَاتَلَ مَرْوَانُ الضَّحَّاكَ بْنَ قَيْسٍ أَرْسَلَ إِلَى أَيْمَنَ بْنِ خُرَيْمٍ الْأَسَدِيِّ ، فَقَالَ : إِنَّا نُحِبُّ أَنْ تُقَاتِلَ مَعَنَا ، فَقَالَ : إِنَّ أَبِي وَعَمِّي شَهِدَا بَدْرًا ، فَعَهِدَا إِلَيَّ أَنْ لَا أُقَاتِلَ أَحَدًا شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، فَإِنْ جِئْتَنِي بِبَرَاءَةٍ قَاتَلْتُ مَعَكَ قَالَ : اذْهَبْ ، وَوَقَعَ فِيهِ وَشَتَمَهُ ، قَالَ : وَأَيْمَنُ بْنُ خُزَيْمٍ يَقُولُ : وَلَسْتُ بِقَاتِلٍ رَجُلًا يُصَلِّي عَلَى سُلْطَانِ آخَرَ مِنْ قُرَيْشِ لَهُ سُلْطَانُهُ وَعَلَيَّ إِثْمِي مَعَاذَ اللَّهِ مِنْ جَهْ + لٍ وَطَيْشِ أَأَقْتُلُ مُسْلِمًا فِي غَيْرِ شَيْءٍ فَلَيْسَ بِنَافِعِي مَا عِشْتُ عَيْشِي