قَالَ مُسَدَّدٌ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، ثنا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ كَرْزِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، قَالَ : إِنَّ يَحْيَى بْنَ يَعْمُرَ ، كَانَ يُفْتِي بِخُرَاسَانَ : أَنَّ الرَّجُلَ ، إِذَا اشْتَرَى الْأُضْحِيَّةَ وَأَسْمَاهَا وَدَخَلَ الْعَشْرُ ، أَنْ يَكُفَّ عَنْ شَعْرِهِ ، وَأَظْفَارِهِ حَتَّى يُضَحِّيَ قَالَ قَتَادَةُ : فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، فَقَالَ : نَعَمْ ، فَقُلْتُ : عَمَّنْ ؟ قَالَ : عَنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قُلْتُ : أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ وَجْهَيْنِ آخَرَيْنِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، فَقَالَ : عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
وَقَالَ مُسَدَّدٌ : حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي ، يَقُولُ : كَانَ ابْنُ سِيرِينَ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ يَكْرَهُ ، أَنْ يَأْخُذَ الرَّجُلُ مِنْ شَعْرِهِ ، حَتَّى كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُحْلَقَ الصِّبْيَانُ مِنَ الشَّعْرِ
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَبْشَانِ جَذَعَانِ أَمْلَحَانِ ، فَضَحَّى بِهِمَا وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، بِهِ
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ أَيْضًا : حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِيهِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أُتِيَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ عَظِيمَيْنِ مَوْجُوءَيْنِ ، فَأَضْجَعَ أَحَدَهُمَا ، وَقَالَ : بِسْمِ اللَّهِ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُمَّ عَنْ مُحَمَّدٍ ، وَآلِ مُحَمَّدٍ ، ثُمَّ أَضْجَعَ الْآخَرَ ، وَقَالَ : بِسْمِ اللَّهِ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُمَّ عَنْ مُحَمَّدٍ ، وَأُمَّتِهِ مَنْ شَهِدَ لَكَ بِالتَّوْحِيدِ ، وَشَهِدَ لِي بِالْبَلَاغِ إِسْنَادُهُ حَسَنٌ
وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، ثنا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ حَاتِمِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : خَيْرُ الْكَفَنِ الْحُلَّةُ ، وَخَيْرُ الْأُضْحِيَّةِ الْكَبْشُ الْأَقْرَنُ
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، ثنا بِشْرٌ ، ثنا الْجُرَيْرِيُّ ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنْ عِمْرَانَ ، قَالَ : إِنْ كَانَ لَيَكُونُ لِأَهْلِي أَلْفُ شَاةٍ ، فَأَنْتَقِي مِنْهَا الْجَذَعَ فَأَذْبَحُهُ
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ : حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، أنا أَيُّوبُ أَبُو الْعَلَاءِ ، ثنا أَبُو سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يَذْبَحَ ، النُّسُكَ إِلَّا مُسْلِمٌ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، أنا يُونُسُ ، عَنِ الْحَسَنِ ، بِهِ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، أنا مُغِيرَةُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، وَلَيْثٍ ، عَنْ عَطَاءٍ أَنَّهُمَا كَرِهَا ذَلِكَ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، أنا حَجَّاجٌ ، عَنْ قَابُوسَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، كَذَلِكَ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، أنا لَيْثٌ ، عَنْ طَاوُسٍ ، وَمُجَاهِدٍ ، وَبَيَانَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّهُمْ كَرِهُوا ذَلِكَ
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ مُجَالِدٍ ، عَنْ عَامِرٍ قَالَ : سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ الْبَقَرَةِ ، وَالْبَعِيرِ ، يُجْزِئُ عَنْ سَبْعَةٍ ، ؟ فَقَالَ : وَكَيْفَ ، أَوَلَهَا سَبْعَةُ أَنْفُسٍ ؟ قُلْتُ : إِنَّ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الَّذِينَ بِالْكُوفَةِ أَفْتَوْنِي فَقَالَ الْقَوْمُ : نَعَمْ ، قَدْ قَالَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَأَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مَا شَعَرْتُ
وَقَالَ مُسَدَّدٌ : حَدَّثَنَا يَحْيَى ، ثنا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ صُهْبَانَ ، قَالَ : سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَجُلٍ ، أَهْدَى بَقَرَةً أَيَبِيعُ جِلْدَهَا وَيَتَصَدَّقُ بِثَمَنِهِ ؟ قَالَ : لَا بَأْسَ بِهِ صَحِيحٌ
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ ، ثنا ابْنُ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، رَفَعَهُ : إِذَا عَسُرَ عَلَيْكَ فِي الْأَضْحَى أَجْزَاكَ الْجَذَعُ مِنَ الضَّأْنِ
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، ثنا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَبَّاسِ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : إِنَّ رَجُلًا ذَبَحَ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ النَّحْرِ ، فَقَالَ : لَا تُجْزِئُ عَنْكَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنَّ عِنْدَنَا جَذْعَةً ؟ فَقَالَ : تُجْزِئُ عَنْكَ ، وَلَا تُجْزِئُ عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ ، بِهِ
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ ، ثنا قَزَعَةُ ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ حَجَّاجٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ جُنَادَةَ ، عَنْ حَنَشٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَدَخَلَ بِجَذَعٍ مِنَ الْمَعْزِ سَمِينٍ سَيِّدٍ ، وَجَذَعٍ مِنَ الضَّأْنِ مَهْزُولٍ خَسِيسٍ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا جَذَعٌ مِنَ الضَّأْنِ مَهْزُولٌ خَسِيسٌ ، وَهَذَا جَذَعٌ مِنَ الْمَعْزِ سَمِينٌ سَيِّدٌ ، وَهُوَ خَيْرُهُمَا ، أَفَأُضَحِّي بِهِ ؟ قَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : ضَحِّ بِهِ ، فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْخَيْرَ
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ ثَابِتٍ ، وَإِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ ، قَالَ : ضَحَّى النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ ، فَقَالَ عِنْدَ ذَبْحِ الْأَوَّلِ : عَنْ مُحَمَّدٍ ، وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَقَالَ عِنْدَ ذَبْحِ الثَّانِي : عَمَّنْ آمَنَ بِي وَصَدَّقَ بِي مِنْ أُمَّتِي وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ ، بِهِ
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ جَمِيعًا : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أنا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ ، أَخُو حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مَنْ أَخْبَرَنَا بِهِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ لِفَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : قَوْمِي يَا فَاطِمَةُ فَاشْهَدِي أُضْحِيَّتَكِ ، أَمَا إِنَّ لَكِ بِأَوَّلِ قَطْرَةٍ تَقْطُرُ مِنْ دَمِهَا مَغْفِرَةً لِكُلِّ ذَنْبٍ ، أَمَا إِنَّهُ يُجَاءُ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلُحُومِهَا ، وَدِمَائِهَا سَبْعِينَ ضِعْفًا ، ثُمَّ يُوضَعُ فِي مِيزَانِكِ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَهَذِهِ لِآلِ مُحَمَّدٍ خَاصَّةً ، فَهُمْ أَهْلٌ لِمَا خُصُّوا بِهِ مِنْ خَيْرٍ ، أَمْ لِآلِ مُحَمَّدٍ وَلِلنَّاسِ عَامَّةً ؟ قَالَ : بَلْ لِآلِ مُحَمَّدٍ وَلِلنَّاسِ عَامَّةً
وَقَالَ مُسَدَّدٌ : حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ ، مُؤَذِّنُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : شَهِدْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالْمُصَلَّى قَالَ لِرَجُلَيْنِ : مَا عِنْدَكُمَا مَا تُضَحِّيَانِ بِهِ ؟ قَالَا : لَا ، فَانْطَلَقَ بِهِمَا إِلَى مَنْزِلِهِ ، وَأَخْرَجَ شَاتَهُ ، قَالَ : تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَمِنْ فُلَانٍ ، وَفُلَانٍ ، ثُمَّ أَخَذَ كَبِدَهَا أَوْ شَيْئًا مِنْهَا ، فَأَكَلُوا مِنْهَا ، ثُمَّ جَزَّأَهَا ثَلَاثَةَ أَجْزَاءٍ ، فَانْقَلَبَ الرَّجُلَانِ بِثُلُثَيْهَا ، وَدَخَلَ بَيْتَ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الثُّلُثُ
وَحَدَّثَنَا يَحْيَى ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَقِيلِ بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِي الْخُصَيْبِ ، قَالَ : إِنَّ رَجُلًا سَأَلَ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ الْأُضْحِيَّةِ ؟ فَقَالَ : أَكْرَهُ وَاجْتَنِبُ الْعَوْرَاءَ بَيِّنٌ عَوَرَهَا ، وَالْعَرْجَاءُ بَيِّنٌ عَرَجُهَا ، وَالْمَرِيضَةُ بَيِّنٌ مَرَضُهَا ، وَالْمُهَزُولَةُ بَيِّنٌ هُزَالُهَا
وَحَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : إِنَّ أَبَا بَكْرٍ ، وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، شَهِدَا الْمَوْسِمَ ، فَلَمْ يُضَحِّيَا
وَعَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : إِنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، كَانَ يَحُجُّ ، فَلَا يُضَحِّي ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ : وَكَانُوا يَحُجُّونَ وَمَعَهُمْ أَرْزَاقُهُمْ وَذَهَبُهُمْ ، فَلَا يُضَحُّونَ