قَالَ إِسْحَاقُ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ , أنا ابْنُ جُرَيْجٍ , أَخْبَرَنِي عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ , أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ , وَابْنَ سَابِطٍ الْأَحْوَلَ حَدَّثَاهُ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أُتِيَ بِعَبْدٍ وَقِيلَ : هَذَا سَرَقَ , وَقَامَتْ عَلَيْهِ الْبَيِّنَةُ وَوُجِدَتْ مَعَهُ سَرِقَتُهُ , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : هَذَا عَبْدٌ لِأَيْتَامٍ لَيْسَ لَهُمْ مَالٌ غَيْرَهُ فَتَرَكَهُ . ثُمَّ أُتِيَ بِهِ الثَّانِيَةَ ، وَالثَّالِثَةَ , ثُمَّ الرَّابِعَةَ , فَتَرَكَهُ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ , ثُمَّ أُتِيَ بِهِ الْخَامِسَةَ فَقَطَعَ يَدَهُ , ثُمَّ أُتِيَ بِهِ السَّادِسَةَ فَقَطَعَ رِجْلَهُ , ثُمَّ السَّابِعَةَ فَقَطَعَ يَدَهُ , ثُمَّ الثَّامِنَةَ فَقَطَعَ رِجْلَهُ ثُمَّ قَالَ الْحَارِثُ : أَرْبَعًا بِأَرْبَعٍ , أَعْفَاهُ أَرْبَعًا , وَعَاقَبَهُ أَرْبَعًا وَهَذَا مُرْسَلٌ الْحَارِثُ وَابْنُ سَابِطٍ لَيْسَ لَهُمَا صُحْبَةٌ وَقَالَ الْحَارِثُ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ , أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ , بِهِ قَالَ : وَحَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ , عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ , عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهٍ , بِهِ كَذَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي الْمَرَاسِيلِ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْأَنْبَارِيِّ , عَنْ حَمَّادِ بْنِ مَسْعَدَةَ وَقَالَ الْبَغَوِيُّ فِي مُعْجَمِهِ : حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثنا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ , بِهِ
وَقَالَ مُسَدَّدٌ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ : أَنَّهُ أَتَى عُمَرَ بِغُلَامٍ لَهُ سَرَقَ , قَالَ : إِنَّ هَذَا سَرَقَ مِرْآةً لِأَهْلِي هِيَ خَيْرٌ مِنْ سِتِّينَ دِرْهَمًا , قَالَ : خَادِمُكُمْ أَخَذَ مَتَاعَكُمْ
وَقَالَ مُسَدَّدٌ : حَدَّثَنَا يَحْيَى , عَنْ سُفْيَانَ هُوَ الثَّوْرِيُّ , حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ خُصَيْفَةَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أُتِيَ بِرَجُلٍ سَرَقَ شَمْلَةً , قَالَ : أَسَرَقْتَ ؟ مَا إِخَالُكَ تَسْرِقُ . قَالَ : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : اذْهَبُوا بِهِ فَاقْطَعُوا يَدَهُ ثُمَّ احْسِمُوهَا , ثُمَّ ائْتُونِي بِهِ . فَقَطَعُوهُ ثُمَّ حَسَمُوهُ ثُمَّ أَتَوْا بِهِ فَقَالَ : تُبْ إِلَى اللَّهِ . قَالَ : أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ . قَالَ : اللَّهُمَّ تُبْ عَلَيْهِ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي الْمَرَاسِيلِ , عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَةَ , عَنْ سُفْيَانَ هُوَ ابْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ , هَكَذَا . وَرَوَاهُ الْبَزَّارُ : عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبَانَ , عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيِّ , عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ , وَقَالَ فِيهِ : لَا أُرَاهُ إِلَّا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَرَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ مِنْ طَرِيقِ يَعْقُوبَ الدَّوْرَقِيِّ , عَنِ الدَّرَاوَرْدِيِّ يَذْكُرُ أَبَا هُرَيْرَةَ بِغَيْرِ شَكٍّ . قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : وَبَلَغَنِي أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ رَوَاهُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ مَوْصُولًا
وَقَالَ الْحَارِثُ : قَالَ : أَشْهَلُ هُوَ ابْنُ حَاتِمٍ , ثنا عِمْرَانُ بْنُ حُدَيْرٍ , عَنِ الْحَسَنِ : أَنَّ رَجُلًا , أَتَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِرَجُلٍ يَقُودُهُ وَقَدْ سَرَقَ بُرْدَهُ , فَأَمَرَ بِهِ أَنْ تُقْطَعَ يَدُهُ , فَقَالَ الرَّجُلُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , مَا كُنْتُ أَدْرِي أَنْ يَبْلُغَ بُرْدِي مَا يُقْطَعُ فِيهِ يَدُ رَجُلٍ مُسْلِمٍ قَالَ : فَلَوْلَا كَانَ هَذَا قَبْلُ هَذَا مُرْسَلٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ
وَقَالَ مُسَدَّدٌ : حَدَّثَنَا يَحْيَى , عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ : أَنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ : أَتَى بِوَصِيفٍ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ سَرَقَ فَأَمَرَ بِهِ فَشُبِرَ , فَوُجِدَ سِتَّةَ أَشْبَارٍ فَقَطَعَهُ وَحَدَّثَنَا أَنَّ عُمَرَ كَتَبَ إِلَيْهِ فِي غُلَامٍ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ سَرَقَ , فَكَتَبَ : إِنْ وَجَدْتُمُوهُ سِتَّةَ أَشْبَارٍ فَاقْطَعُوهُ , فَوَجَدُوهُ سِتَّةَ أَشْبَارٍ يَنْقُصُ أُنْمُلَةً , فَتُرِكَ وَسُمِّيَ نُمَيْلَةَ
وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبَى شَيْبَةَ : حَدَّثَنَا عَبْدَةُ , حَدَّثَنَا يَحْيَى , عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ : أَنَّ عُمَرَ : أُتِيَ بِغُلَامٍ فَأَمَرَ بِهِ فَشُبِرَ , فَوُجِدَ سِتَّةً أَشْبَارٍ إِلَّا أُنْمُلَةً , فَتَرَكَهُ فَسُمِّيَ الْغُلَامُ نُمَيْلَةَ
وَقَالَ مُسَدَّدٌ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ , عَنْ يُونُسَ , عَنِ الْحَسَنِ , أَنَّ عَلِيًّا قَالَ : لَا أَقْطَعُ أَكْثَرَ مِنْ يَدٍ وَرِجْلٍ
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ : حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ هُوَ ابْنُ خَارِجَةَ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ , عَنْ حَرَامِ بْنِ عُثْمَانَ , عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ , أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ الْجُهَنِيَّ , صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ سَرَقَ فَاقْطَعُوا يَدَهُ , ثُمَّ إِنْ سَرَقَ فَاقْطَعُوا رِجْلَهُ , ثُمَّ إِنْ سَرَقَ فَاقْطَعُوا يَدَهُ , ثُمَّ إِنْ سَرَقَ فَاقْطَعُوا رِجْلَهُ
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ هُوَ الْقَوَارِيرِيُّ , ثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ , ثنا أَبُو الْمُحَيَّاةِ , قَالَ أَبُو مَطَرٍ : رَأَيْتُ عَلِيًّا أُتِيَ بِرَجُلٍ , فَقَالُوا : إِنَّهُ قَدْ سَرَقَ جَمَلًا , فَلَمَّا جَاءَ فَقَالَ : مَا أَرَاكَ سَرَقْتَ قَالَ : بَلَى . قَالَ : فَلَعَلَّهُ شِبْهٌ لَكَ ؟ قَالَ : بَلَى قَدْ سَرَقْتُ . قَالَ : اذْهَبْ بِهِ يَا قَنْبَرُ فَشُدَّ أُصْبُعَهُ وَأَوْقِدِ النَّارَ , وَادْعُ الْجَزَّارَ لِيَقْطَعَ , ثُمَّ انْتَظِرْ حَتَّى أَجِيءَ , فَلَمَّا جَاءَ قَالَ لَهُ : أَسَرَقْتَ ؟ قَالَ : لَا , فَتَرَكَهُ . قَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , لِمَ تَرَكْتَهُ وَقَدْ أَقَرَّ لَكَ ؟ قَالَ : آخُذُهُ بِقَوْلِهِ وَأَتْرُكُهُ بِقَوْلِهِ , ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ : أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِرَجُلٍ قَدْ سَرَقَ , فَأَمَرَ بِقَطْعِهِ ثُمَّ بَكَى , فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , لِمَ تَبْكِي ؟ فَقَالَ : كَيْفَ لَا أَبْكِي وَأُمَّتِي تُقْطَعُ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَفَلَا عَفَوْتَ عَنْهُ قَالَ : ذَاكَ سُلْطَانُ سُوءٍ الَّذِي يَعْفُو عَنِ الْحُدُودِ , وَلَكِنْ تَعَافَوُا الْحُدُودَ بَيْنَكُمْ