قَالَ أَبُو مَطَرٍ : " رَأَيْتُ عَلِيًّا أُتِيَ بِرَجُلٍ , فَقَالُوا : إِنَّهُ قَدْ سَرَقَ جَمَلًا , فَلَمَّا جَاءَ فَقَالَ : مَا أَرَاكَ سَرَقْتَ قَالَ : بَلَى . قَالَ : فَلَعَلَّهُ شِبْهٌ لَكَ ؟ قَالَ : بَلَى قَدْ سَرَقْتُ . قَالَ : اذْهَبْ بِهِ يَا قَنْبَرُ فَشُدَّ أُصْبُعَهُ وَأَوْقِدِ النَّارَ , وَادْعُ الْجَزَّارَ لِيَقْطَعَ , ثُمَّ انْتَظِرْ حَتَّى أَجِيءَ , فَلَمَّا جَاءَ قَالَ لَهُ : أَسَرَقْتَ ؟ قَالَ : لَا , فَتَرَكَهُ . قَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , لِمَ تَرَكْتَهُ وَقَدْ أَقَرَّ لَكَ ؟ قَالَ : آخُذُهُ بِقَوْلِهِ وَأَتْرُكُهُ بِقَوْلِهِ , ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ : أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ قَدْ سَرَقَ , فَأَمَرَ بِقَطْعِهِ ثُمَّ بَكَى , فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , لِمَ تَبْكِي ؟ فَقَالَ : " كَيْفَ لَا أَبْكِي وَأُمَّتِي تُقْطَعُ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ " . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَفَلَا عَفَوْتَ عَنْهُ قَالَ : " ذَاكَ سُلْطَانُ سُوءٍ الَّذِي يَعْفُو عَنِ الْحُدُودِ , وَلَكِنْ تَعَافَوُا الْحُدُودَ بَيْنَكُمْ "
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ هُوَ الْقَوَارِيرِيُّ , ثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ , ثنا أَبُو الْمُحَيَّاةِ , قَالَ أَبُو مَطَرٍ : رَأَيْتُ عَلِيًّا أُتِيَ بِرَجُلٍ , فَقَالُوا : إِنَّهُ قَدْ سَرَقَ جَمَلًا , فَلَمَّا جَاءَ فَقَالَ : مَا أَرَاكَ سَرَقْتَ قَالَ : بَلَى . قَالَ : فَلَعَلَّهُ شِبْهٌ لَكَ ؟ قَالَ : بَلَى قَدْ سَرَقْتُ . قَالَ : اذْهَبْ بِهِ يَا قَنْبَرُ فَشُدَّ أُصْبُعَهُ وَأَوْقِدِ النَّارَ , وَادْعُ الْجَزَّارَ لِيَقْطَعَ , ثُمَّ انْتَظِرْ حَتَّى أَجِيءَ , فَلَمَّا جَاءَ قَالَ لَهُ : أَسَرَقْتَ ؟ قَالَ : لَا , فَتَرَكَهُ . قَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , لِمَ تَرَكْتَهُ وَقَدْ أَقَرَّ لَكَ ؟ قَالَ : آخُذُهُ بِقَوْلِهِ وَأَتْرُكُهُ بِقَوْلِهِ , ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ : أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِرَجُلٍ قَدْ سَرَقَ , فَأَمَرَ بِقَطْعِهِ ثُمَّ بَكَى , فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , لِمَ تَبْكِي ؟ فَقَالَ : كَيْفَ لَا أَبْكِي وَأُمَّتِي تُقْطَعُ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَفَلَا عَفَوْتَ عَنْهُ قَالَ : ذَاكَ سُلْطَانُ سُوءٍ الَّذِي يَعْفُو عَنِ الْحُدُودِ , وَلَكِنْ تَعَافَوُا الْحُدُودَ بَيْنَكُمْ