قَالَ مُسَدَّدٌ ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ أَوْصَى : إِذَا حُضِرْتُ فَأَجْلِسُوا عِنْدِي مَنْ يُلَقِّنُنِي لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَسْرِعُوا بِي إِلَى حُفْرَتِي ، وَلَا تَنْعُونِي إِلَى النَّاسِ ، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ نَعْيًا كَنَعْيِ الْجَاهِلِيَّةِ . مَوْقُوفٌ عَلَى عَلْقَمَةَ صَحِيحٌ
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ أَبِي الرُّقَادِ ، عَنْ زِيَادٍ النُّمَيْرِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ كَئِيبٌ ، فَقَالَ : مَا لِي أَرَاكَ كَئِيبًا ؟ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عَمٍّ لِيَ الْبَارِحَةَ فُلَانٍ ، وَهُوَ يَكِيدُ بِنَفْسِهِ ، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : فَهَلَّا لَقَّنْتَهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ؟ قَالَ : قَدْ فَعَلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : فَقَالَهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ هِيَ لِلْأَحْيَاءِ ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : هِيَ أَهْدَمُ لِذُنُوبِهِمْ ، هِيَ أَهْدَمُ لِذُنُوبِهِمْ
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ ، حَدَّثَنَا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، قَالَ : مَرِضَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَتَاهُ أَصْحَابُهُ يَعُودُونَهُ ، فَقَالَ : أَجْلِسُونِي ، فَأَجْلَسُوهُ ، فَقَالَ : كَلِمَةٌ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ كَانَ آخِرُ كَلَامِهِ عِنْدَ الْمَوْتِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، هَدَمَتْ مَا كَانَ قَبْلَهَا مِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا ، فَلَقِّنُوهَا مَوْتَاكُمْ ، قَالُوا : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، فَكَيْفَ هِيَ لِلْأَحْيَاءِ ؟ قَالَ : أَهْدَمُ وَأَهْدَمُ
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : دَخَلْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَرَأَيْتُ بِهِ الْمَوْتَ ، فَقُلْتُ : هَيج ، هَيج مَنْ لَا يَزَالُ دَمْعُهُ مُصَنَّعًا فَإِنَّهُ فِي مَرَّةٍ مَدْفُوقُ فَقَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لَا تَقُولِي ذَلِكَ ، وَلَكِنْ قُولِي : {{ وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ }}
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ سَعِيدٍ هُوَ الْجُعْفِيُّ ، عَنِ ابْنِ سَابِطٍ هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَابِطٍ ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : تَحَدَّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَإِنَّهُ كَانَتْ فِيهِمْ أَعَاجِيبُ . ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُ قَالَ : خَرَجَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ ، فَأَتَوْا مَقْبَرَةً مِنْ مَقَابِرِهِمْ فَقَالُوا : لَوْ صَلَّيْنَا رَكْعَتَيْنِ ، وَدَعَوْنَا اللَّهَ تَعَالَى يُخْرِجُ إِلَيْنَا بَعْضَ الْأَمْوَاتِ يُخْبِرُنَا عَنِ الْمَوْتِ ؟ قَالَ : فَفَعَلُوا ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذَ أَطْلَعَ رَجُلٌ رَأْسَهُ مِنْ قَبْرِ حَبَشِيٍّ بَيْنَ عَيْنَيْهِ أَثَرُ السُّجُودِ ، فَقَالَ : يَا هَؤُلَاءِ ، مَا أَرَدْتُمْ إِلَيَّ ، فَوَاللَّهِ لَقَدْ مُتُّ مُنْذُ مِائَةِ سَنَةٍ ، فَمَا سَكَنَتْ عَنِّي حَرَارَةُ الْمَوْتِ حَتَّى كَانَ الْآنَ ، فَادْعُوا اللَّهَ أَنْ يُعِيدَنِي كَمَا كُنْتُ . رَوَاهُ عَبْدٌ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ *
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ حَسَّانَ الْجُعْفِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : حَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ ، فَإِنَّهُ كَانَ فِيهِمُ الْأَعَاجِيبُ
قَالَ : وَحَدَّثَنَا جَابِرٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي ذَلِكَ الْمَجْلِسِ أَنَّ قَوْمًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ خَرَجُوا يَمْشُونَ فِي الْأَرْضِ وَيُفَكِّرُونَ فِيهَا ، فَمَرُّوا بِمَقْبَرَةٍ ، فَذَكَرَهُ ، وَفِيهِ : فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ رَجُلٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ أَثَرُ السُّجُودِ ، أَسْوَدُ أَوْ حَبَشِيٌّ أَحَدُهُمَا ، وَفِيهِ : مَا أَرَدْتُمْ إِلَيَّ ؟ لَقَدْ رَكَنْتُمْ مِنِّي أَمْرًا عَظِيمًا ، وَاللَّهِ لَقَدْ وَجَدْتُ طَعْمَ الْمَوْتِ وَحَرَارَتَهُ مُنْذُ أَرْبَعِينَ عَامًا ، فَوَافَقَتْ دَعْوَتُكُمْ سُكُونَهُ عَنِّي ، فَادْعُوا اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يُعِيدَنِي كَمَا كُنْتُ ، فَدَعَوْا ، فَأَعَادَهُ كَمَا كَانَ
وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ الْفَزَارِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ الْأَسَدِيِّ ، عَنْ سَلْمِ بْنِ عَطِيَّةَ الْفُقَيْمِيِّ ، قَالَ : عَادَ سَلْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَرِيضًا ، فَرَآهُ قَدِ اشْتَدَّ فِي نَزْعِهِ فَقَالَ : يَا مَلَكَ الْمَوْتِ ، ارْفُقْ بِهِ ، فَإِنَّهُ مُؤْمِنٌ . فَقَالَ الرَّجُلُ : إِنَّهُ يَقُولُ : إِنِّي بِكُلِّ مُؤْمِنٍ رَفِيقٌ
وَقَالَ الْحَارِثُ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مُعَالَجَةُ مَلَكِ الْمَوْتِ أَشَدُّ مِنْ أَلْفِ ضَرْبَةٍ بِالسَّيْفِ ، وَمَا مِنْ مُؤْمِنٍ يَمُوتُ إِلَّا وَكُلُّ عِرْقٍ مِنْهُ يَأْلَمُ عَلَى حِدَةٍ . قَالَ الْحَارِثُ : أَحْسِبُهُ قَالَ : وَبَشَّرُهُ بِالْجَنَّةِ ، فَإِنَّ الْكَرْبَ عَظِيمٌ ، وَالْهَوْلَ شَدِيدٌ ، وَأَقْرَبُ مَا يَكُونُ عَدُوُّ اللَّهِ مِنْهُ تِلْكَ السَّاعَةَ
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا حُسَامٌ هُوَ ابْنُ مِصَكٍّ ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ : أَنَّهُ غَزَا خُرَاسَانَ ، فَأَقَامَ سَنَتَيْنِ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَلَا يُجَمِّعُ ، فَحَضَرَتِ ابْنَ عَمٍّ لَهُ الْوَفَاةُ فَذَهَبَ يَعُودُهُ ، فَقَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلَّا وَلَهُ ذُنُوبٌ يُكَافَأُ بِهَا فِي الدُّنْيَا ، وَتَبْقَى عَلَيْهِ بَقِيَّةٌ يُشَدَّدُ بِهَا عَلَيْهِ عِنْدَ الْمَوْتِ ، وَلَا أُحِبُّ مَوْتًا كَمَوْتِ الْحِمَارِ ، يَعْنِي الْفَجْأَةَ
وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ : إِنَّ مَوْتَ الْمُؤْمِنِ بِعَرَقِ الْجَبِينِ
وَقَالَ أَيْضًا : حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مَوْتُ الْمُؤْمِنِ عَرَقُ الْجَبِينِ ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ تَبْقَى عَلَيْهِ خَطَايَا مِنْ خَطَايَاهُ يُجَازَى بِهَا عِنْدَ الْمَوْتِ ، فَيَعْرَقُ مِنْ ذَلِكَ جَبِينُهُ . وَقَالَ مُسَدَّدٌ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ ، مِثْلَهُ
وَقَالَ الْبَزَّارُ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الصَّبَّاحِ الْعَطَّارُ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُطَيَّبٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَوْتُ الْمُؤْمِنِ بِعَرَقِ الْجَبِينِ
وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : تُحْفَةُ الْمُؤْمِنِ الْمَوْتُ وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ بِهِ
وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا مِنْ مَيِّتٍ يَمُوتُ وَيُقْرَأُ عِنْدَهُ : يس إِلَّا هَوَّنَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ