قَالَ الْحُمَيْدِيُّ , حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَعْيَنَ قَالَ : سَمِعْتُ مِنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ : أَتَانِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ وَقَدْ أَدْخَلْتُ رِجْلَيَّ فِي الْغَرْزِ فَقَالَ لِي : أَيْنَ تُرِيدُ ؟ فَقُلْتُ : الْعِرَاقَ . فَقَالَ : أَمَا إِنَّكَ إِنْ جِئْتَهَا لَيُصِيبَنَّكَ بِهَا ذُبَابُ السَّيْفِ . قَالَ عَلِيٌّ : وَايْمُ اللَّهِ ، لَقَدْ سَمِعْتُ مِنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَبْلَهُ يَقُولُهُ فَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : فَعَجِبْتُ مِنْهُ ، وَقُلْتُ : رَجُلٌ مُحَارِبٌ يُحَدِّثُ عَنْ نَفْسِهِ بِمِثْلِ هَذَا . وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ , حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بِهَذَا . وَقَالَ أَبُو يَعْلَى , حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ . وَقَالَ الْبَزَّارُ , حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ قَالَا أنا سُفْيَانُ بِهِ . وَقَالَ لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلَّا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَعْيَنَ عَنْ أَبِي حَرْبٍ وَلَا عَنْهُ إِلَّا ابْنُ عُيَيْنَةَ وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ , وَالْحَاكِمُ
وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ , حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ , عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِي سِنَانٍ الدُّؤَلِيِّ يَزِيدَ بْنِ أُمَيَّةَ قَالَ : مَرِضَ عَلِيٌّ مَرَضًا خِفْنَا عَلَيْهِ مِنْهُ ، ثُمَّ إِنَّهُ نَقِهَ وَصَحَّ ، فَقُلْنَا : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَصَحَّكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينِ ، قَدْ كُنَّا خِفْنَا عَلَيْكَ فِي مَرَضِكَ هَذَا قَالَ : لَكِنِّي لَمْ أَخَفْ عَلَى نَفْسِي ، حَدَّثَنِي الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ قَالَ : لَا تَمُوتُ حَتَّى يُضْرَبَ هَذَا مِنْكَ وَيَقْتُلَكَ أَشْقَاهَا ، كَمَا عَقَرَ نَاقَةَ اللَّهِ أَشْقَى بَنِي فُلَانٍ ، خَصَّهُ إِلَى فَخِذِهِ الدُّنْيَا دُونَ ثَمُودَ
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى , حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ , حَدَّثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ , عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ , عَنْ عُثْمَانَ بْنِ صُهَيْبٍ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ عَلِيٌّ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ أَشْقَى الْأَوَّلِينَ ؟ قُلْتُ : عَاقِرُ النَّاقَةِ . قَالَ : صَدَقْتَ ، فَمَنْ أَشْقَى الْآخِرِينَ ؟ قُلْتُ : لَا عِلْمَ لِي . قَالَ : الَّذِي يَضْرِبُكَ عَلَى هَذَا ، وَأَشَارَ إِلَى يَافُوخِهِ . وَكَانَ يَقُولُ : وَدِدْتُ لَوْ أَنَّهُ قَدِ انْبَعَثَ أَشْقَاكُمْ ، فَخَضَّبَ هَذِهِ مِنْ هَذِهِ ، يَعْنِي لِحْيَتَهُ مِنْ دَمِ رَأْسِهِ
وَقَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى , حَدَّثَنَا شَرِيكٌ , عَنْ عَمَّارٍ , عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي مَنَامِي ، فَشَكَوْتُ إِلَيْهِ مَا لَقِيتُ مِنْ أُمَّتِهِ مِنَ التَّكْذِيبِ وَالْأَذَى ، فَبَكَيْتُ ، فَقَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا تَبْكِ يَا عَلِيُّ ، فَالْتَفَتَ فَالْتَفَتُّ ، فَإِذَا رَجُلَانِ يَتَصَعَّدَانِ ، فَإِذَا جَلَامِيدُ تَرْضَخُ رُءُوسَهُمَا حَتَّى تُفْضَخَ ، ثُمَّ تَعُودُ ، فَغَدَوْتُ إِلَى عَلِيٍّ كَمَا كُنْتُ أَغْدُو عَلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ ، حَتَّى إِذَا كُنْتُ فِي الْحَرَارِيقِ ، لَقِيتُ النَّاسَ ، فَقَالُوا قُتِلَ
وَقَالَ الْحُمَيْدِيُّ , حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ عَمَّنْ أَخْبَرَهُ عَنِ الْحَسَنِ أَوِ الْحُسَيْنِ قَالَ إِنَّ عَلِيًّا قَالَ : لَقِيَنِي حَبِيبِي ، يَعْنِي فِي الْمَنَامِ نَبِيُّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَشَكَوْتُ إِلَيْهِ مَا لَقِيتُ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ بَعْدَهُ فَوَعَدَنِي الرَّاحَةَ مِنْهُمْ . فَمَا لَبِثَ إِلَّا ثَلَاثًا
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى , حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ , حَدَّثَنَا سُكَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ , حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ خَالِدٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَدِّهِ قَالَ : لَمَّا قُتِلَ عَلِيٌّ قَامَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ خَطِيبًا ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ وَاللَّهِ لَقَدْ قَتَلْتُمُ اللَّيْلَةَ رَجُلًا فِي لَيْلَةٍ نَزَلَ فِيهَا الْقُرْآنُ ، وَفِيهَا رُفِعَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ، وَفِيهَا قُتِلَ يُوشَعُ بْنُ نُونٍ فَتَى مُوسَى وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ , حَدَّثَنَا سُكَيْنٌ , حَدَّثَنِي أَبِي , عَنْ خَالِدِ بْنِ جَابِرٍ , عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ مِثْلَهُ وَزَادَ : وَفِيهَا تِيبَ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَزَادَ : وَاللَّهِ مَا سَبَقَهُ أَحَدٌ كَانَ قَبْلَهُ وَلَا يَلْحَقْهُ أَحَدٌ كَانَ بَعْدَهُ . وَإِنْ كَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَيَبْعَثُهُ فِي السَّرِيَّةِ ، جِبْرِيلُ عَنْ يَمِينِهِ ، وَمِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِهِ ، وَاللَّهِ مَا تَرَكَ صَفْرَاءَ وَلَا بَيْضَاءَ إِلَّا ثَمَانِمِائَةٍ أَوْ سَبْعَمِائَةِ دِرْهَمٍ ، أَرْصَدَهَا لِخَادِمٍ يَشْتَرِيهَا وَقَالَ الْبَزَّارُ , حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ , حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ , حَدَّثَنَا سُكَيْنٌ , حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ . فَذَكَرَهُ وَقَالَ : لَا نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَى هَذَا إِلَّا الْحَسَنَ ، وَلَا نَعْلَمُ حَدَّثَ بِهِ عَنْ حَفْصٍ ، إِلَّا سُكَيْنٌ وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ