حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ , أَنْبَأَ إِبْرَاهِيمُ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ , مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : تُمَدُّ الْأَرْضُ مَدَّ الْأَدِيمِ لِعَظَمَةِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ فَلَا يَكُونُ لِرَجُلٍ مِنْ بَنِي آدَمَ فِيهَا إِلَّا مَوْضِعُ قَدَمَيْهِ ثُمَّ أُدْعَى أَوَّلَ النَّاسِ فَأَخِرُّ سَاجِدًا , ثُمَّ يُؤْذَنُ لِي فَأَقُولُ : يَا رَبِّ أَخْبِرْنِي هَذَا ، وَجِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ ، وَاللَّهِ مَا رَآهُ قَطُّ قَبْلَهَا , أَنَّكَ أَرْسَلْتَهُ إِلَيَّ ، وَجِبْرِيلُ سَاكِتٌ لَا يَتَكَلَّمُ , فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : صَدَقَ ، ثُمَّ يُؤْذَنُ لِي فِي الشَّفَاعَةِ فَأَقُولُ : أَيْ رَبِّ ، عِبَادُكَ عَبَدُوكَ فِي أَطْرَافِ الْأَرْضِ ، فَذَلِكَ الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ , ثنا أَبُو عُبَيْدَةَ , ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ , عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : شَفَاعَتِي لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ , عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : قَدْ رَأَيْتُ مَا تَلْقَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي ، فَأَخَّرْتُ لَهُمْ شَفَاعَتِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ , ثنا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَبَّاسِ الشُّبَامِيُّ , ثنا عَوْنُ بْنُ أَبِي جُحَيْفَةَ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَلْقَمَةَ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَقِيلٍ الثَّقَفِيِّ قَالَ : قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَعَلَقْنَا بِطَرِيقٍ مِنْ طُرُقُهَا حَتَّى دُفِعْنَا إِلَى بَابِ مُحَمَّدٍ فَاسْتَأْذَنَّا وَلَيْسَ فِي الدَّارِ رَجُلٌ وَاحِدٌ أَبْغَضَ مِنْ رَجُلٍ فِي الْبَيْتِ فَأَذِنَ لَنَا , فَوَلَجْنَا فَسَلَّمْنَا وَبَايَعْنَا فَمَا خَرَجْنَا حَتَّى لَمْ يَكُنْ فِي الدَّارِ رَجُلٌ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ رَجُلٍ فِي الْبَيْتِ , فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا سَأَلْتَ اللَّهَ مُلْكًا كَمُلْكِ سُلَيْمَانَ ؟ فَضَحِكَ عِنْدَ ذَاكَ وَقَالَ : لَعَلَّ لِصَاحِبِكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَفْضَلَ مِنْ مُلْكِ سُلَيْمَانَ , إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيًّا إِلَّا أَعْطَاهُ دَعْوَةً فَمِنْهُمْ مَنْ سَأَلَ اللَّهَ مُلْكًا فَأَعْطَاهُ وَمَنْ جَعَلَهَا لَعْنَةً عَلَى قَوْمِهِ فَأُهْلِكُوا بِهَا , وَإِنَّ اللَّهَ أَعْطَانِي دَعْوَةً فَجَعَلْتُهَا شَفَاعَةً لِأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ , ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ أَبِي نَضْرَةَ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ طَالَ عَلَى النَّاسِ الْحِسَابُ فَقَالُوا : اذْهَبُوا بِنَا إِلَى أَبَيْنَا آدَمَ فَلْيَشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّنَا فَلْيُحَاسِبْنَا , فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ : أَنْتَ آدَمُ أَبُونَا ، وَأَنْتَ الَّذِي خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ وَأَسْكَنَكَ جَنَّتَهُ وَأَسْجَدَ لَكَ مَلَائِكَتَهُ , وَقَدْ طَالَ عَلَيْنَا الْحِسَابُ فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ فَلْيُحَاسِبْنَا , فَيَقُولُ : لَسْتُ هُنَاكُمْ , إِنِّي أُخْرِجْتُ مِنَ الْجَنَّةِ بِخَطِيئَتِي , وَلَكِنِ ائْتُوا أَبَاكُمْ نُوحًا , فَيَأْتُونَهُ فَيَقُولُونَ : اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ فَلْيُحَاسِبْنَا فَقَدْ طَالَ عَلَيْنَا الْحِسَابُ , فَيَقُولُ : إِنِّي لَسْتُ هُنَاكَ ، إِنِّي دَعَوْتُ دَعْوَةً أَغْرَقَتْ أَهْلَ الْأَرْضِ ، وَلَكِنْ ائْتُوا أَبَاكُمْ إِبْرَاهِيمَ ، فَيَأْتُونَهُ فَيَقُولُونَ : أَنْتَ الَّذِي اتَّخَذَكَ اللَّهُ خَلِيلًا ، فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ فَلْيُحَاسِبْنَا فَقَدْ طَالَ عَلَيْنَا الْحِسَابُ فَيَقُولُ : إِنِّي لَسْتُ هُنَاكَ إِنِّي كَذَبْتُ ثَلَاثَ كَذِبَاتٍ ، وَلَكِنِ ائْتُوا مُوسَى فَلْيَشْفَعْ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ ، فَيَأْتُونَ مُوسَى فَيَقُولُونَ : أَنْتَ الَّذِي كَلَّمَكَ اللَّهُ ، فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ، فَلْيُحَاسِبْنَا فَقَدْ طَالَ عَلَيْنَا الْحِسَابُ فَيَقُولُ لَهُمْ : إِنِّي لَسْتُ هُنَاكَ إِنِّي قَدْ قَتَلْتُ نَفْسًا بِغَيْرِ حَقِّهَا ، وَلَكِنِ ائْتُوا عِيسَى ، فَإِنَّهُ يَشْفَعُ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ ، فَيَأْتُونَهُ فَيَقُولُونَ : أَنْتَ رُوحُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ ، فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ فَلْيُحَاسِبْنَا فَقَدْ طَالَ عَلَيْنَا الْحِسَابُ فَيَقُولُ : إِنِّي لَسْتُ هُنَاكَ ، إِنِّي عُبِدْتُ مِنْ دُونِ اللَّهِ , وَلَكِنْ أَرَأَيْتُمْ لَوْ كَانَ مَتَاعٌ فِي وِعَاءٍ عَلَيْهِ خَاتَمٌ ثُمَّ كَانَ يُوصَلُ إِلَى ذَلِكَ الْمَتَاعِ حَتَّى يُفَكَّ الْخَاتَمُ ، فَأْتُوا مُحَمَّدًا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَإِنَّهُ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ قَالَ : فَيَأْتُونِي فَآتِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَأَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيُقَالُ لِي : ارْفَعْ رَأْسَكَ فَأَحْمَدُ اللَّهَ بِمَحَامِدَ لَمْ يَحْمَدْهُ بِهَا أَحَدٌ قَبْلِي وَلَا يَحْمَدُهُ بِهَا أَحَدٌ بَعْدِي ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيُقَالُ لِي : ارْفَعْ رَأْسَكَ وَسَلْ تُعْطَهْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ حَتَّى أُخْرِجَ مِنَ النَّارِ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ قَوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ , حَدَّثَنِي اللَّيْثُ , عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ , عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي سَالِمٍ , عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ مُعَتِّبٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَاذَا رَدَّ إِلَيْكَ رَبُّكَ فِي الشَّفَاعَةِ ؟ فَقَالَ : وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَقَدْ ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَوَّلُ مَنْ تَسْأَلُنِي عَنْهَا لِمَا رَأَيْتُ مِنَ حِرْصِكَ عَلَى الْعِلْمِ , وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَمَا يُهِمُّنِي مِنَ انْقِصَافِهِمْ عَلَى أَبْوَابِ الْجَنَّةِ أَهَمُّ عِنْدِي مِنْ تَمَامِ شَفَاعَتِي , وَشَفَاعَتِي لِمَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُخْلِصًا يُصَدِّقُ قَلْبُهُ لِسَانَهُ وَلِسَانُهُ قَلْبَهُ , قُلْتُ : فِي الْبُخَارِيِّ مِنْهُ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ ظَنَنْتُ أَنْ لَا يَسْأَلَنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ أَحَدٌ قَبْلَكَ لِمَا رَأَيْتُ مِنَ حِرْصِكَ عَلَى الْحَدِيثِ