حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُهُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : حَجَّةٌ لِمَنْ لَمْ يَحُجَّ خَيْرٌ لَهُ مِنْ عَشْرِ غَزَوَاتٍ أَوْ تِسْعِ غَزَوَاتٍ ، وَغَزْوَةٌ بَعْدَ حَجَّةٍ خَيْرٌ مِنْ عَشْرِ حَجَّاتٍ أَوْ تِسْعٍ
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْغَازِ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، قَالَ : أَكْثَرَ الْمُسْتَأْذِنُونُ إِلَى الْحَجِّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ غَزْوَةِ تَبُوكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : غَزْوَةٌ لِمَنْ قَدْ حَجَّ أَفْضَلُ مِنْ أَرْبَعِينَ حَجَّةً
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَوْدِيُّ ، أَنَّ وَبَرَةَ أَبَا كُرْزٍ الْحَارِثِيَّ ، حَدَّثَهُمْ أَنَّهُ سَمِعَ رَبِيعَ بْنَ زِيَادٍ ، يَقُولُ : بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَسِيرُ إِذَا هُوَ بِغُلَامٍ مِنْ قُرَيْشٍ مُعْتَزِلٌ عَنِ الطَّرِيقِ يَسِيرُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَلَيْسَ ذَاكَ فُلَانًا ؟ ، قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : قَالَ : فَادْعُوهُ ، قَالَ : مَا بَالُكَ اعْتَزَلْتَ الطَّرِيقَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ كَرِهْتُ الْغُبَارَ ، فَقَالَ : لَا تَعْتَزِلْهُ ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّهُ لَذَرِيرَةُ الْجَنَّةِ
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، أَنَّ ، نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَدِمُوا يُثْنُونَ عَلَى صَاحِبٍ لَهُمْ خَيْرًا ، قَالُوا : مَا رَأَيْنَا مِثْلَ فُلَانٍ قَطُّ ، مَا كَانَ فِي مَسِيرٍ إِلَّا كَانَ فِي قِرَاءَةٍ ، وَلَا كَانَ فِي مَنْزِلٍ إِلَّا كَانَ فِي صَلَاةٍ ، قَالَ : فَمَنْ كَانَ يَكْفِيهِ صَنْعَتَهُ ؟ . . . حَتَّى ذَكَرَ : وَمَنْ كَانَ يَعْلِفُ جَمَلَهُ أَوْ دَابَّتَهُ ؟ ، قَالُوا : نَحْنُ ، قَالَ : فَكُلُّكُمْ خَيْرٌ مِنْهُ
حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ حَفْصٍ ، حَدَّثَنَا عِيسَى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ شَيْبَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ بَدَا أَكْثَرَ مِنْ شَهْرَيْنِ فَهِيَ أَعْرَابِيَّةٌ
حَدَّثَنَا مُوسَى ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ بِالْبَطْحَاءِ فَأَتَى عَلَيْهِ يَزِيدُ بْنُ رُكَانَةَ أَوْ رُكَانَةُ وَمَعَهُ أَعْنُزٍ لَهُ ، فَقَالَ : لَهُ : يَا مُحَمَّدُ هَلْ لَكَ أَنْ تُصَارِعَنِي ؟ ، قَالَ : مَا تَسْبِقُنِي ، قَالَ : شَاةٌ مِنْ غَنَمِي ، فَصَارَعَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَصَرَعَهُ يَعْنِي فَأَخَذَ شَاةً ، فَقَامَ رُكَانَةُ فَقَالَ : هَلْ لَكَ فِي الْعَوْدَةِ ؟ ، قَالَ : مَا تَسْبِقُنِي ، قَالَ : أُخْرَى ، فَصَارَعَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَصَرَعَهُ ، فَقَالَ : لَهُ مِثْلَهَا فَقَالَ : مَا تَسْبِقُنِي ، قَالَ : أُخْرَى ، فَصَارَعَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَصَرَعَهُ ذَكَرَ ذَلِكَ مِرَارًا ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ وَاللَّهِ مَا وَضَعَ جَنْبِي أَحَدٌ إِلَى الْأَرْضِ ، وَمَا أَنْتَ الَّذِي صَرَعَنِي ، - يَعْنِي : فَأَسْلَمَ - وَدَعَا لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا يَزَالُ فِي أُمَّتِي شِيعَةٌ ، لَا يَدْعُونَ اللَّهَ بِشَيْءٍ إِلَّا اسْتَجَابَ لَهُمْ ، بِهِمْ تُنْصَرُونَ وَبِهِمْ تُمْطَرُونَ ، وَحَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ : وَبِهِمْ يُدْفَعُ عَنْكُمْ
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو صَفْوَانَ يَعْنِي الْمَرْوَانِيَّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، أَخْبَرَنِي صَالِحُ بْنُ كَثِيرٍ ، - وَكَانَ ، صَاحِبًا لِابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : خَرَجَ ابْنُ شِهَابٍ لِسَفَرٍ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ ، فَقُلْتُ لَهُ فِي ذَلِكَ ، فَقَالَ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَرَجَ لِسَفَرٍ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، قَالَ : نَهَى النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ يُسَافِرَ الرَّجُلُ وَحْدَهُ أَوْ يَبِيتَ فِي بَيْتٍ وَحْدَهُ
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَعَثَ رَجُلًا يُقَالُ لَهُ الْفَجْرُ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرِهِ قَالَ أَبُو دَاوُدَ : يُرْوَى فِي مَعْنَاهُ مُتَّصِلٌ
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ حَيْوَةَ ، عَنْ عَقِيلٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : خَيْرُ الصَّحَابَةِ أَرْبَعَةٌ ، وَخَيْرُ السَّرَايَا أَرْبَعُ مِئَةٍ ، وَخَيْرُ الْجُيُوشِ أَرْبَعَةُ آلَافٍ . حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ ، عَنْ عَقِيلٍ ، عَنْ الزُّهْرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِمَعْنَاهُ . قَالَ أَبُو دَاوُدَ : قَدْ أُسْنِدَ هَذَا وَلَا يَصِحُّ أَسْنَدَهُ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ وَهُوَ خَطَأٌ
حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ مَحْبُوبُ بْنُ مُوسَى ، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ السِّمْطِ ، عَنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، قَالَ : أَوْصَى النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَبَا هُرَيْرَةَ ثُمَّ قَالَ : إِذَا غَزَوْتَ فَلَقِيتَ الْعَدُوَّ فَلَا تَجْبُنْ ، وَوَجَدْتَ فَلَا تَغْلُلْ ، وَلَا تُؤْذِيَنَّ مُؤْمِنًا ، وَلَا تَعْصِ ذَا أَمَرٍ ، وَلَا تَحْرِقْ نَخْلًا ، وَلَا تُغْرِقْهُ ، قَالَ : فَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يُخْبِرُ بِهِنَّ النَّاسَ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمَهْرِيُّ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَوْصَى رَجُلًا غَزَا قَالَ : وَلَا تَقْطَعْ شَجَرَةً مُثْمِرَةً ، وَلَا تَقْتُلْ بَهِيمَةً لَيْسَتْ لَكَ بِهَا حَاجَةٌ ، وَاتَّقِ أَذَى الْمُؤْمِنِينَ
حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سَارَ إِلَى الطَّائِفِ ، فَأَمَرَ بِحِصْنِ مَالِكِ بْنِ عَوْفٍ فَهُدِمَ ، وَأَمَرَ بِقَطْعِ الْأَعْنَابِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ سَعِيدٍ ، قَالَ : اسْتَشَارَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ بَدْرٍ فَقَالَ : الْحُبَابُ بْنُ الْمُنْذِرِ : نَرَى أَنْ نُغَوِّرَ الْمِيَاهَ كُلَّهَا غَيْرَ مَاءٍ وَاحِدٍ ؛ فَنَلْقَى الْقَوْمَ ، - يَعْنِي : الْعَدُوَّ - عَلَيْهِ فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِتِلْكَ الْقُلُبِ كُلِّهَا فَغُوِّرَتْ إِلَّا مَاءَ بَدْرٍ فَلَقُوا الْقَوْمَ عَلَيْهِ ، وَاسْتَشَارَ النَّاسَ حِينَ أَتَى خَيْبَرَ أَيْنَ نَنْزِلُ فَقَالَ : الْحُبَابُ : انْزِلْ - يَعْنِي بَيْنَ الْحُصُونِ - فَنَقْطَعَ خَبَرَ هَؤُلَاءِ عَنْ هَؤُلَاءِ ، وَخَبَرَ هَؤُلَاءِ عَنْ هَؤُلَاءِ ، فَنَزَلَ بَيْنَ الْقُصُورِ
حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلَّامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَيْبَرَ قَاتَلَ فِي نَاحِيَةِ قَرْيَةٍ مِنْهَا ، ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى نَاحِيَةٍ أُخْرَى ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّا مُتَحَوِّلُونَ إِلَى جَانِبٍ الْقَرْيَةِ ، فَلَا يُقَاتِلَنَّ أَحَدٌ حَيْثُ كُنَّا نُقَاتِلُ ، فَانْطَلَقُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سَرَايَا لَهُمْ فَخَالَفَ رَجُلٌ مِنْ سَرَاةِ الْأَنْصَارِ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَقَاتَلُوا حَيْثُ نَهَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقُتِلَ فَجَاءُوا بِهِ يُحْمَلُ ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ ثُمَّ الْتَفَتَ فَقَالَ : قُتِلَ قَبْلَ أَنْ نَنْهَى أَوْ بَعْدَ مَا نَهَيْنَا ؟ ، قَالُوا : بَعْدَ مَا نَهَيْتَ ، فَانْصَرَفَ عَنْهُ ثُمَّ أَمَرَ الْمُؤَذِّنَ أَنْ يُؤَذِّنَ فِي النَّاسِ : إِنَّ الْجَنَّةَ لَا تَحِلُّ لِعَاصٍ ، ثُمَّ تُرِكَ مَطْرُوحًا حَتَّى كَانَ مِنْ آخِرِ النَّهَارِ فَجَاءَ نَفَرٌ مِنْ قَوْمِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالُوا : أَلَا نُجِنُّهُ ، قَالَ : افْعَلُوا مَا شِئْتُمْ
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَبِي الزَّرْقَاءِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، قَالَ : حَمَلَ رَجُلٌ عَلَى الْعَدُوِّ فَقَالَ : أَنَا الْغُلَامُ الْفَارِسِيُّ ، فَقَالَ : لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَلَا قُلْتَ : أَنَا الْغُلَامُ الْأَنْصَارِيُّ وَكَانَ مَوْلًى لِلْأَنْصَارِ
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ ، أَنَّ رَجُلًا ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ بَنِي سَلِمَةَ كُلَّهُمْ يُقَاتِلُ ، فَمِنْهُمْ مَنْ يُقَاتِلُ لِلدُّنْيَا ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُقَاتِلُ ، - يَعْنِي نَجْدَةً - وَمِنْهُمْ مَنْ يُقَاتِلُ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ ، فَأَيُّهُمُ الشَّهِيدُ ؟ ، قَالَ : كُلُّهُمْ إِذَا كَانَ أَصْلُ أَمْرِهِ أَنْ تَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّ ، رَجُلًا ، أَرَادَ أَنْ يَحْمِلَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ وَحْدَهُ ، فَقَالَ : لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَتُرَاكَ تَقْتُلُهُمْ وَحْدَكَ ، أَمْهِلْ حَتَّى يَحْمِلَ أَصْحَابُكَ فَتَحْمِلَ مَعَهُمْ
حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ ، سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ غَرِقَتْ عَلَيْهِ ذُنُوبُهُ فَلْيَجْعَلْ دُرُوبَ الرُّومِ خَلْفَ ظَهْرِهِ قَالَ أَبُو دَاوُدَ : أَظُنُّ أَبَا عُثْمَانَ جَسْرَ بْنَ الْحَسَنِ الْبَصْرِيَّ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدٍ اللَّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ رَابَطَ مِنْ وَرَاءِ بَيْضَةِ الْمُسْلِمِينَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَعْطَاهُ اللَّهُ مَكَانَ مَنْ تَرَكَ خَلْفَ ظَهْرِهِ مِنْ أَهْلِ مِلَّةٍ وَذِمَّةٍ ، وَالْبَهَائِمِ الَّتِي بِأَيْدِيهِمْ قِيرَاطًا قِيرَاطًا مِنْ حَسَنَةٍ
حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : أَمَرَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ يُقَاتَلَ الْعَرَبُ عَلَى الْإِسْلَامِ ، وَلَا يُقْبَلُ مِنْهُمْ غَيْرُهُ ، وَأَمَرَ أَنْ يُقَاتَلَ أَهْلُ الْكِتَابِ عَلَى الْإِسْلَامِ فَإِنْ أَبَوْا فَالْجِزْيَةِ
حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ ، عَنْ خَالِدٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : إِنَّ أَصْحَابَ مُسَيْلِمَةَ أَخَذُوا رَجُلَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَأَتَوْا بِهِمَا مُسَيْلِمَةَ ، فَقَالَ : لِأَحَدِهِمَا : أَتَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ؟ ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ ؟ ، قَالَ : إِنِّي أَصَمُّ ، - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - فَأَمَرَ بِهِ فَقُتِلَ ، وَقَالَ : لِلْآخَرِ : أَتَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ؟ ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ ؟ ، قَالَ : نَعَمْ ، فَخَلَّى سَبِيلَهُ ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : صَاحِبُكَ أَخَذَ بِالْفَضْلِ وَأَنْتُ أَخَذْتَ بِالرُّخْصَةَ ، عَلَامَ أَنْتَ الْيَوْمَ ؟ قَالَ : أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ وَأَنَّهُ كَاذِبٌ
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، أَخْبَرَنَا رَجَاءٌ أَبُو الْمِقْدَامِ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ هِشَامٍ ، أَنَّ رَجُلًا ، حَمَلَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ حُنَيْنٍ وَحْدَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُؤْمَرَ ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِلَالًا فَنَادَى : لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَاصٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سُمَيْعٍ الْحَنَفِيُّ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عُمَيْرٍ الْحَنَفِيِّ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لَقِيتُ الْعَدُوَّ وَلَقِيتُ أَبِي مِنْهُمْ ، فَسَمِعْتُ مِنْهُ لَكَ حَدِيثًا مَقَالَةً قَبِيحَةً فَطَعَنْتُهُ بِالرُّمْحِ فَقَتَلْتُهُ ، فَسَكَتَ عَنْهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، ثُمَّ جَاءَ آخِرُ فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنِّي لَقِيتُ أَبِي فَتَرَكْتُهُ فَأَحْبَبْتُ أَنْ يَلِيَهُ غَيْرِي ، قَالَ : فَسَكَتَ عَنْهُ
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، حَدَّثَنِي صَاحِبٌ ، لِي عَنْ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : لَمْ تُحْمَلْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَأْسٌ قَطُّ ، وَلَا يَوْمَ بَدْرٍ وَحُمِلَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَأْسٌ فَأَنْكَرَهُ ، وَأَوَّلُ مَنْ حُمِلَتْ إِلَيْهِ الرُّءُوسُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ
حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ مَحْبُوبُ بْنُ مُوسَى ، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ ، قَالَ : جَاءَ رِعْيَةُ السُّحَيْمِيُّ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : أُغِيرُ عَلَى وَلَدِي وَمَالِي ؟ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَمَّا الْمَالُ فَقَدْ قُسِّمَ ، وَأَمَّا الْوَلَدُ فَاذْهَبْ يَا فُلَانُ مَعَهُ فَإِنْ عَرَفَ وَلَدَهُ فَادْفَعْهُمْ إِلَيْهِ ، فَذَهَبَ مَعَهُ فَأَرَاهُ إِيَّاهُ قَالَ : فَعَرَفَهُ ، قَالَ : نَعَمْ نَدْفَعُهُ إِلَيْهِ قَالَ أَبُو دَاوُدَ : يُرْوَى أَنَّهُ كَانَ أَسْلَمَ قَبْلَ أَنْ يُغَارَ عَلَيْهِ ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ : رُوِيَ مُتَّصِلًا وَلَا يَصِحُّ ، رَوَاهُ إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ ، وَهَذَا أَصَحُّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ أَبُو الْجُمَاهِرِ التَّنُوخِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ الْحُبْرَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَدِيٍّ الْبَهْرَانِيِّ ، عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ الْأَعْلَى ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، أَنَّهُ بَعَثَ عَلِيًّا يَوْمَ بِئْرِ خُمٍّ فَرَأَى رَجُلًا مَعَهُ قَوْسٌ فَارِسِيٌّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا صَاحِبَ الْقَوْسِ أَلْقِهَا ؛ فَإِنَّهَا مَلْعُونٌ حَامِلُهَا ، وَعَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الْقِسِيِّ الْعَرَبِيَّةِ ، - وَأَشَارَ بِقَوْسِهِ - بِهَذِهِ وَأَشْبَاهِهَا ، وَالرِّمَاحِ وَالْقَنَا يَشُدُّ اللَّهُ دِينَكُمْ ، وَبِهَا يُمَكِّنُ اللَّهُ لَكُمْ فِي الْبِلَادِ قَالَ أَبُو دَاوُدَ : قَدْ أُسْنِدَ هَذَا الْحَدِيثُ ، وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ هَذَا لَيْسَ بِالْقَوِيِّ ، كَانَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ يُضَعِّفُهُ
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ مَعْدَانَ بْنِ حُدَيْرٍ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَثْلُ الَّذِينَ يَغْزُونَ مِنْ أُمَّتِي وَيَأْخُذُونَ الْجُعَلَ ، - يَعْنِي يَتَقَوَّوْنَ عَلَى عَدُوِّهِمْ ، - مَثْلُ أُمِّ مُوسَى تُرْضِعُ وَلَدَهَا ، وَتَأْخُذُ أَجْرَهَا
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبٌ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَأَى امْرَأَةً مَقْتُولَةً بِالطَّائِفِ فَقَالَ : أَلَمْ أَنْهَ عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ ، مَنْ صَاحِبُ هَذِهِ الْمَرْأَةِ الْمَقْتُولَةِ ؟ فَقَالَ : رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرْدَفْتُهَا فَأَرَادَتْ أَنْ تَصْرَعَنِي فَتَقْتِلَنِي ، فَأَمَرَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ تُوَارَى
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، وَحَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، قَالَ : لَمَّا حَاصَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَهْلَ الطَّائِفِ أَشْرَفَتِ امْرَأَةٌ فَكَشَفَتْ عَنْ قُبُلِهَا ، فَقَالَتْ : هَا دُونَكُمْ فَارْمُوا ، فَرَمَاهَا رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَمَا أَخْطَأَ ذَاكَ مِنْهَا وَهَذَا لَفْظُ سَعِيدٍ وَفِي حَدِيثِ وُهَيْبٍ : فَمَا أَخْطَأَهَا أَنْ قَتَلَهَا ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ تُوَارَى
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ ثَوْرٍ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَصَبَ الْمَجَانِيقَ عَلَى أَهْلِ الطَّائِفِ
حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ ، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ يَحْيَى ، قَالَ : حَاصَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ شَهْرًا ، يَعْنِي أَهْلَ الطَّائِفِ ، قُلْتُ : أَبَلَغَكَ أَنَّهُ رَمَاهُمْ بِالْمَجَانِيقِ ؟ فَأَنْكَرَ ذَلِكَ قَالَ : مَا يُعْرَفُ هَذَا
حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَتَلَ يَوْمَ بَدْرٍ ثَلَاثَةَ رَهْطٍ مِنْ قُرَيْشٍ صَبْرًا : الْمُطْعِمَ بْنَ عَدِيٍّ وَالنَّضْرَ بْنَ الْحَارِثِ وَعُقْبَةَ بْنَ أَبِي مُعَيْطٍ ، فَلَمَّا أَمَرَ بِقَتْلِ النَّضْرِ قَالَ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ : أَسِيرِي يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : إِنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَفِي رَسُولِ اللَّهِ مَا كَانَ يَقُولُ ، فَقَالَ : ذَاكَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اللَّهُمَّ أَغْنِ الْمِقْدَادَ مِنْ فَضْلِكَ وَكَانَ الْمِقْدَادُ أَسَرَ النَّضْرَ قَالَ أَبُو دَاوُدَ : قَالَ شُعْبَةُ : طُعْمَةُ بْنُ عَدِيٍّ مَكَانَ الْمُطْعِمِ ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ : الْمُطْعِمُ خَطَأٌ ، إِنَّمَا هُوَ طُعَيْمَةُ بْنُ عَدِيٍّ ، قَالَ : عَلَيْهِ السَّلَامُ : لَوْ كَانَ الْمُطْعِمُ بْنُ عَدِيٍّ حَيًّا ثُمَّ كَلَّمَنِي فِي هَؤُلَاءِ النَّتْنَى لَأَطْلَقْتُهُمْ لَهُ ، وَأُعْتِقَ وَحْشِيٌّ عَلَى قَتْلِ حَمْزَةَ لِطُعَيْمَةَ