حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قثنا شُعْبَةُ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ : تَدَارَوْا فِي أَمْرِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ عُطَارِدَ : عُمَرُ أَفْضَلُ مِنْ أَبِي بَكْرٍ ، فَقَالَ الْجَارُودُ : بَلْ أَبُو بَكْرٍ ، أَبُو بَكْرٍ أَفْضَلُ مِنْهُ ، قَالَ : فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ ، قَالَ : فَجَعَلَ ضَرْبًا بِالدِّرَّةِ حَتَّى شَغَرَ بِرِجْلَيْهِ ، ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَى الْجَارُودِ فَقَالَ : إِلَيْكَ عَنِّي ، ثُمَّ قَالَ عُمَرُ : أَبُو بَكْرٍ كَانَ خَيْرَ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي كَذَا وَكَذَا ، قَالَ : ثُمَّ قَالَ عُمَرُ : مَنْ قَالَ غَيْرَ هَذَا أَقَمْنَا عَلَيْهِ مَا نُقِيمُ عَلَى الْمُفْتَرِي .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ قثنا هَارُونُ بْنُ سَلْمَانَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ : خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ، وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّيَ الثَّالِثَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ الْخُرَاسَانِيُّ قثنا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ قثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْفَرَّاءِ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ قثنا عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا وَهُوَ يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَقُولُ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ ، أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِالثَّانِي ؟ فَإِنَّ الثَّانِيَ عُمَرُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ ، قَالَا : نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ - وَهَذَا لَفْظُ الْقَوَارِيرِيِّ - قثنا عَاصِمٌ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ : خَطَبَنَا عَلِيٌّ يَوْمًا فَقَالَ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا ؟ أَبُو بَكْرٍ ، ثُمَّ قَالَ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا ، وَبَعْدَ أَبِي بَكْرٍ ؟ عُمَرُ . حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ قثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو حُمَيْدٍ الْحِمْصِيُّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا مُعَاوِيَةُ ، يَعْنِي : أَبُو حَفْصٍ الشَّعْبِيُّ ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : كُنَّا نَعُدُّ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ ، وَعُثْمَانُ ، ثُمَّ نَسَكْتُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ الْوَاسِطِيُّ قثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَامِرٍ قَالَ : قَالَ أَبُو جُحَيْفَةَ : قَالَ عَلِيٌّ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا ؟ قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : أَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ ، ثُمَّ رَجُلٌ آخَرُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ قثنا إِسْمَاعِيلُ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ : خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ، وَلَوْ شِئْتُ لَحَدَّثْتُكُمْ بِالثَّالِثِ . لَمْ يَقُلْ أَبُو مُعَاوِيَةَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى قثنا شِهَابُ بْنُ خِرَاشٍ قثنا الْحَجَّاجُ بْنُ دِينَارٍ ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ : كُنْتُ أَرَى أَنَّ عَلِيًّا أَفْضَلَ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنِّي لَمْ أَكُنْ أَرَى أَنَّ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ بَعْدِ رَسُولِ اللَّهِ أَفْضَلَ مِنْكَ ، قَالَ : أَوَلَا أُحَدِّثُكَ يَا أَبَا جُحَيْفَةَ بِأَفْضَلِ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ : أَفَلَا أُخْبِرُكَ بِخَيْرِ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ وَأَبِي بَكْرٍ ؟ قَالَ : قُلْتُ : بَلَى فَدَيْتُكَ ، قَالَ : عُمَرُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : أنا مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، يَعْنِي : الْغُدَانِيُّ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو جُحَيْفَةَ ، الَّذِي كَانَ يُسَمِّيهِ وَهْبَ الْخَيْرِ قَالَ : قَالَ لِي عَلِيٌّ : يَا أَبَا جُحَيْفَةَ ، أَلَا أُخْبِرُكَ بِأَفْضَلِ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا ؟ قُلْتُ : بَلَى ، وَلَمْ أَكُنْ أَرَى أَنَّ أَحَدًا أَفْضَلَ مِنْهُ ، قَالَ : أَفْضَلُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ ، وَبَعْدَ أَبِي بَكْرٍ عُمَرُ ، وَبَعْدَهُمَا آخَرُ ثَالِثٌ ، وَلَمْ يُسَمِّهِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ الْوَاسِطِيُّ قَالَ : أنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ بَيَانٍ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ : قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ ، ثُمَّ عُمَرُ ، ثُمَّ رَجُلٌ آخَرُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ ، نا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ قثنا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ : صَعِدَ عَلِيٌّ الْمِنْبَرَ فَقَالَ : خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ ، ثُمَّ خَيْرُهَا بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ عُمَرُ ، وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّيَ الثَّالِثَ سَمَّيْتُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قثنا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ : خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ ، وَبَعْدَ أَبِي بَكْرٍ عُمَرُ ، وَلَوْ شِئْتُ أَخْبَرْتُكُمْ بِالثَّالِثِ لَفَعَلْتُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ وَاقِدٍ أَبُو مُسْلِمٍ قثنا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ : قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ : خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ ، وَبَعْدَ أَبِي بَكْرٍ عُمَرُ ، وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أُحَدِّثَكُمْ بِالثَّالِثِ لَفَعَلْتُ ، يَعْنِي نَفْسَهُ وَتَهَجَّاهُ خ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ وَاقِدٍ قثنا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي حَيَّةَ الْهَمْدَانِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ خَيْرٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ : كَانَ أَفْضَلَ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ ، ثُمَّ عُمَرُ ، ثُمَّ أَحْدَثْنَا بَعْدَهُمْ أَحْدَاثًا يَفْعَلُ اللَّهُ فِيهَا مَا يَشَاءُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : نا أَبُو بَكْرٍ خَلَّادُ بْنُ أَسْلَمَ قَالَ : أنا النَّضْرُ ، يَعْنِي : ابْنُ شُمَيْلٍ ، قَالَ أنا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ ، أَنَّ عَلِيًّا قَالَ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ النَّاسِ بَعْدَ نَبِيِّهِمْ ؟ قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : أَبُو بَكْرٍ ، ثُمَّ قَالَ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ النَّاسِ بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ ؟ قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : عُمَرُ ، ثُمَّ قَالَ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ النَّاسِ ؟ قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : فَسَكَتَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ الْخُرَاسَانِيُّ قَالَ : نا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ : نا فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلِ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ ، ثُمَّ عُمَرُ ، ثُمَّ سَكَتَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ قثنا خَالِدٌ الزَّيَّاتُ قَالَ : حَدَّثَنِي عَوْنُ بْنُ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ : كَانَ أَبِي مِنْ شُرَطِ عَلِيٍّ ، وَكَانَ تَحْتَ الْمِنْبَرِ ، فَحَدَّثَنِي أَبِي أَنَّهُ صَعِدَ الْمِنْبَرَ ، يَعْنِي عَلِيًّا ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَقَالَ : خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ ، وَالثَّانِي عُمَرُ ، وَقَالَ : يَجْعَلُ اللَّهُ الْخَيْرَ حَيْثُ أَحَبَّ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ شُعَيْبٌ الصَّرِيفِينِيُّ قثنا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ ، عَنْ أَبِي جَنَابٍ الْكَلْبِيِّ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ خَيْرٍ الْهَمْدَانِيُّ ، وَأَبُو جُحَيْفَةَ السُّوَائِيُّ ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ ، وِزْرُ بْنُ حُبَيْشٍ ، وَسُوَيْدُ بْنُ غَفَلَةَ ، وَعَمْرُو بْنُ مَعْدِي كَرِبَ ، كَذَا . قَالَ الشَّيْخُ : قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ : وَإِنَّمَا هُوَ مَعْدِي كَرِبَ ، قَالُوا : سَمِعْنَا عَلِيًّا يَقُولُ : خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ ، ثُمَّ عُمَرُ ، وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أُخْبِرَكُمْ بِالثَّالِثِ لَفَعَلْتُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قثنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَرَوِيُّ قثنا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي حَيَّةَ ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا ؟ أَبُو بَكْرٍ ، وَالثَّانِي عُمَرُ ، وَأَحْدَثْنَا أَشْيَاءَ يَفْعَلُ اللَّهُ فِيهَا مَا شَاءَ . حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ مَرَّةً أُخْرَى قثنا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي حَيَّةَ ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، مِثْلَهُ ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ أَبَا إِسْحَاقَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ : حَدَّثَنِي الصَّبِيُّ بْنُ الْأَشْعَثِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ ، وَالثَّانِي عُمَرُ ، وَلَوْ شِئْتُ سَمَّيْتُ الثَّالِثَ . قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ : فَتَهَجَّاهَا عَبْدُ خَيْرٍ لِكَيْلَا يَمْتَرُوا فِيمَا قَالَ عَلِيٌّ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ قثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُرَاتِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ قَالَ : كَانَ عَلِيٌّ إِذَا صَعِدَ الْمِنْبَرَ سَلَّمَ قَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، مَا قُلْتُ لَكُمْ قَالَ اللَّهُ ، أَوْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، أَوْ فِي كِتَابِ اللَّهِ ، فتَعَلَّقُوا بِهِ ، فَوَاللَّهِ لَأَنْ أَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفَنِي الطَّيْرُ ، أَوْ تَهْوِي بِيَ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَكْذِبَ عَلَى اللَّهِ ، أَوْ عَلَى رَسُولِهِ ، أَوْ عَلَى كِتَابِهِ ، وَمَا قُلْتُ لَكُمْ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي فَرَاجِعُونِي ، خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ ، وَمِنْ بَعْدِ أَبِي بَكْرٍ عُمَرُ ، وَالثَّالِثُ لَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّيَهُ لَسَمَّيْتُهُ ، ثُمَّ يَخْطُبُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ الْخَرَّازُ ، وَكَانَ ثِقَةً ، قثنا مُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ أَخُو سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِيهِ وَهُوَ سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ الْهَمْدَانِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا ؟ قَالَ : فَذَكَرَ أَبَا بَكْرٍ ، ثُمَّ قَالَ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِالثَّانِي ؟ قَالَ : فَذَكَرَ عُمَرَ ، ثُمَّ قَالَ : لَوْ شِئْتُ لَأَنْبَأْتُكُمْ بِالثَّالِثِ ، قَالَ : وَسَكَتَ ، قَالَ : فَرَأَيْنَا أَنَّهُ يَعْنِي نَفْسَهُ ، فَقُلْتُ : أَنْتَ سَمِعْتَهُ يَقُولُ هَذَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَرَبِّ الْكَعْبَةِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَزْدِيُّ قَالَ أنا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا ؟ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، وَشُعْبَةَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : أَلَا أُنَبِّئُكُمْ خَيْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ ، ثُمَّ عُمَرُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ قثنا سُفْيَانُ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ : خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ نَبِيُّهَا ، وَخَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ ، ثُمَّ عُمَرُ ، ثُمَّ أَحْدَثْنَا أَحْدَاثًا يَقْضِي اللَّهُ فِيهَا مَا أَحَبَّ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو بَحْرٍ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ الْبَصْرِيُّ قثنا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ لَمَّا فَرَغَ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ : إِنَّ خَيْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ ، وَبَعْدَ أَبِي بَكْرٍ عُمَرُ ، وَأَحْدَثْنَا أَحْدَاثًا يَصْنَعُ اللَّهُ فِيهَا مَا شَاءَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى قثنا شِهَابُ بْنُ خِرَاشٍ قَالَ : حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ خَبَّابٍ ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ عَبْدِ خَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ : إِنَّ خَيْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ ، ثُمَّ عُمَرُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ قَالَ نا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ عَبْدِ خَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَامَ عَلِيٌّ فَقَالَ : خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ، وَإِنَّا قَدْ أَحْدَثْنَا بَعْدَهُمَا أَحْدَاثًا يَقْضِي اللَّهُ فِيهَا مَا شَاءَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ قَالَ أنا خَالِدٌ ، عَنْ عَطَاءٍ ، يَعْنِي : ابْنَ السَّائِبِ ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا ؟ أَبُو بَكْرٍ ، ثُمَّ خَيْرُهَا بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ عُمَرُ ، يَجْعَلُ اللَّهُ الْخَيْرَ حَيْثُ أَحَبَّ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قثنا مُسْهِرُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَلْعٍ الْهَمْدَانِيُّ ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ : قَبَضَ اللَّهُ نَبِيَّهُ عَلَى خَيْرِ مَا قَبَضَ عَلَيْهِ نَبِيًّا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ ، قَالَ : فَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ اسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ فَعَمِلَ بِعَمَلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَسُنَّتِهِ ، ثُمَّ قُبِضَ عَلَى خَيْرِ مَا قَبَضَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَحَدًا ، فَكَانَ خَيْرَ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا ، ثُمَّ اسْتُخْلِفَ عُمَرُ ، فَعَمِلَ بِعَمَلِهِمَا وَسُنَّتِهِمَا ، ثُمَّ قُبِضَ عَلَى خَيْرِ مَا قُبِضَ عَلَيْهِ أَحَدٌ ، فَكَانَ خَيْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا وَبَعْدَ أَبِي بَكْرٍ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَ نا وِقَاءُ بْنُ إِيَاسَ الْأَسَدِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ الْوَالِبِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : إِنِّي لَأَعْرِفُ أَخْيَارَ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ، وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّيَ الثَّالِثَ لَفَعَلْتُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِشْكَابَ قثنا مُحَاضِرٌ ، عَنْ مُوسَى الصَّغِيرِ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَيْسَرَةَ قَالَ : سَمِعْتُ النَّزَّالَ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا وَهُوَ يَخْطُبُ فِي الْمَسْجِدِ وَهُوَ يَقُولُ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا ؟ ثَلَاثَةً ، ثُمَّ ذَكَرَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ ، وَلَوْ شِئْتُ لَسَمَّيْتُ الثَّالِثَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قثنا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَزَّارُ قثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ قَالَ نا عَبْدُ اللَّهِ ، يَعْنِي : ابْنَ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قُلْتُ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ : مَنْ أَفْضَلُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا ؟ قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ يَا بُنَيَّ أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ : قُلْتُ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ يَا بُنَيَّ ثُمَّ عُمَرُ ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ مَخَافَةَ أَنْ أَزِيدَ فَيَزِيدَنِي : ثُمَّ أَنْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : ثُمَّ لَسْتُ هُنَاكَ ، ثُمَّ أَنَا بَعْدُ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قثنا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ قثنا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِكْرِمَةَ الْمَخْزُومِيُّ قَالَ : غِبْتُ غَيْبَةً عَنِ الْمَدِينَةِ ، ثُمَّ أَتَيْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لِي : أَيْنَ كُنْتَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : كُنْتُ بِوَادِي الْعَقِيقِ ، قَالَ : ذَاكَ وَادٍ لَا يَذْهَبُ إِلَيْهِ أَحَدٌ إِلَّا يَغْرَمُ ، وَلَا يَأْتِي أَحَدٌ مِنْهُ إِلَّا يَغْنَمُ ، قَالَ : قُلْتُ : لَا تَقُلْ ذَاكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ؛ فَإِنَّ هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ حَدَّثَنِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : اطْلُبُوا الرِّزْقَ فِي خَبَايَا الْأَرْضِ .
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ : قَالَ لِي مُصْعَبٌ فِي أَوَّلِ يَوْمٍ رَأَيْتُهُ : مَا اسْمُكَ ؟ قُلْتُ : عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا مِنْهُمُ ابْنُ زَبَالَةَ قَالَ : قَالَ ابْنُ شِهَابٍ : أَقُولُ لِعَبْدِ اللَّهِ لَمَّا لَقِيتُهُ يَسِيرُ بِأَعْلَى الْقَرْيَتَيْنِ مُشَرِّقَا تَتَبَّعْ خَبَايَا الْأَرْضِ وَادْعُ مَلِيكَهَا لَعَلَّكَ يَوْمًا أَنْ تُجَابَ فَتُرْزَقَا .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قثنا مُصْعَبٌ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَانَ الزُّبَيْرُ يُنَقِّزُنِي وَهُوَ يَقُولُ : أَنْضَرُ مِنْ آلِ أَبِي عَتِيقٍ ، مُبَارَكٌ مِنْ وَلَدِ الصِّدِّيقِ ، أَلَذُّهُ كَمَا أَلَذُّ رِيقِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، يَعْنِي مُحَمَّدًا ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ : قَالَ عُمَرُ : وَافَقْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فِي ثَلَاثٍ ، أَوْ وَافَقَنِي رَبِّي فِي ثَلَاثٍ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَوِ اتَّخَذْتَ الْمَقَامَ مُصَلًّى ، قَالَ : فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى }} ، وَقُلْتُ : لَوْ حَجَبْتَ عَنْ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَإِنَّهُ يَدْخُلُ عَلَيْكَ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ ، فَأُنْزِلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ ، قَالَ : وَبَلَغَنِي عَنْ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ شَيْءٌ فَاسْتَقْرَيْتُهُنَّ أَقُولُ لَهُنَّ : لَتَكُفُّنَّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَوْ لَيُبْدِلَنَّهُ اللَّهُ بِكُنَّ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ ، حَتَّى أَتَيْتُ عَلَى إِحْدَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَقَالَتْ : يَا عُمَرُ ، أَمَا فِي رَسُولِ اللَّهِ مَا يَعِظُ نِسَاءَهُ ، حَتَّى تَعِظَهُنَّ أَنْتَ ؟ فَكَفَفْتُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ }} الْآيَةَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا هُشَيْمٌ قَالَ أنا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ : قَالَ عُمَرُ : وَافَقْتُ رَبِّي فِي ثَلَاثٍ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَوِ اتَّخَذْتَ مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ، فَنَزَلَتْ : {{ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى }} ، وَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ نِسَاءَكَ يَدْخُلُ عَلَيْهِنَّ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ ، فَلَوْ أَمَرْتَهُنَّ أَنْ يَحْتَجِبْنَ ، فَنَزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ ، وَاجْتَمَعَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ نِسَاؤُهُ فِي الْغَيْرَةِ ، فَقُلْتُ لَهُنَّ : {{ عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ }} ، فَنَزَلَتْ كَذَلِكَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قثنا شُعْبَةُ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا جَمرَةَ الضُّبَعِيَّ يُحَدِّثُ ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ بْنِ قُدَامَةَ قَالَ : حَجَجْتُ فَأَتَيْتُ الْمَدِينَةَ الْعَامَ الَّذِي أُصِيبَ فِيهِ عُمَرُ ، قَالَ : فَخَطَبَ فَقَالَ : إِنِّي رَأَيْتُ كَأَنَّ دِيكًا نَقَرَنِي نَقْرَةً أَوْ نَقْرَتَيْنِ ، شُعْبَةُ الشَّاكُّ ، فَكَانَ مِنْ أَمْرِهِ أَنْ طُعِنَ ، فَأَذِنَ لِلنَّاسِ عَلَيْهِ ، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ دَخَلَ عَلَيْهِ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، ثُمَّ أَهْلُ الشَّامِ ، ثُمَّ أَذِنَ لِأَهْلِ الْعِرَاقِ ، فَدَخَلْتُ فِيمَنْ دَخَلَ ، قَالَ : وَكَانَ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهِ قَوْمٌ ، أَثْنَوْا عَلَيْهِ وَبَكَوْا ، قَالَ : فَلَمَّا دَخَلْنَا عَلَيْهِ قَالَ : وَقَدْ عَصَبَ بَطْنَهُ بِعِمَامَةٍ سَوْدَاءَ وَالدَّمُ يَسِيلُ ، قَالَ : فَقُلْنَا : أَوْصِنَا ، قَالَ : وَمَا سَأَلَهُ الْوَصِيَّةَ غَيْرُنَا ، فَقَالَ : عَلَيْكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ ، فَإِنَّكُمْ لَنْ تَضِلُّوا مَا اتَّبَعْتُمُوهُ ، فَقُلْنَا : أَوْصِنَا ، قَالَ : أُوصِيكُمْ بِالْمُهَاجِرِينَ ؛ فَإِنَّ النَّاسَ سَيَكْثُرُونَ وَيَقِلُّونَ ، فَأُوصِيكُمْ بِالْأَنْصَارِ ؛ فَإِنَّهُمْ شِعْبُ الْإِسْلَامِ الَّذِي لَجَأَ إِلَيْهِ ، وَأُوصِيكُمْ بِالْأَعْرَابِ ؛ فَإِنَّهُمْ أَهْلُكُمْ وَمَادَّتُكُمْ ، وَأُوصِيكُمْ بِأَهْلِ ذِمَّتِكُمْ ؛ فَإِنَّهُمْ عَهْدُ نَبِيِّكُمْ وَرِزْقُ عِيَالِكُمْ ، قُومُوا عَنِّي ، قَالَ : فَمَا زَادَنَا عَلَى هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ قَالَ : مُحَمَّدٌ قَالَ شُعْبَةُ : ثُمَّ سَأَلْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ ، فَقَالَ فِي الْأَعْرَابِ : وَأُوصِيكُمْ بِالْأَعْرَابِ ؛ فَإِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَعَدُوُّ عَدُوِّكُمْ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قثنا أَبِي ، قثنا يَحْيَى هُوَ ابْنُ سَعِيدٍ ، قثنا حُمَيْدٌ هُوَ الطَّوِيلُ ، عَنْ أَنَسٍ هُوَ ابْنُ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : وَافَقْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فِي ثَلَاثٍ ، وَوَافَقَنِي رَبِّي فِي ثَلَاثٍ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَوِ اتَّخَذْتَ مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى }} ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّهُ يَدْخُلُ عَلَيْكَ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ ، فَلَوْ أَمَرْتَ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ بِالْحِجَابِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ الْحِجَابِ ، وَبَلَغَنِي مُعَاتَبَةُ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَعْضَ نِسَائِهِ ، قَالَ : فَاسْتَقْرَيْتُ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِنَّ فَجَعَلْتُ أَسْتَقْرِئُهُنَّ وَاحِدَةً وَاحِدَةً ، وَاللَّهِ لَئِنِ انْتَهَيْتُنَّ وَإِلَّا لَيُبَدِّلَنَّ اللَّهُ رَسُولَهُ خَيْرًا مِنْكُنَّ ، قَالَ : فَأَتَيْتُ عَلَى بَعْضِ نِسَائِهِ قَالَتْ : يَا عُمَرُ ، أَمَا فِي رَسُولِ اللَّهِ مَا يَعِظُ نِسَاءَهُ حَتَّى تَكُونَ أَنْتَ تَعِظُهُنَّ ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ }} .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى قثنا شِهَابُ بْنُ خِرَاشٍ قَالَ : حَدَّثَنِي الْحَجَّاجُ بْنُ دِينَارٍ ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ قَالَ : ضَرَبَ عَلْقَمَةُ بْنُ قَيْسٍ هَذَا الْمِنْبَرَ قَالَ : خَطَبَنَا عَلِيٌّ عَلَى هَذَا الْمِنْبَرِ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَذَكَرَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَذْكُرَ قَالَ : وَإِنَّ خَيْرَ النَّاسِ كَانَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ أَبُو بَكْرٍ ، ثُمَّ عُمَرُ ، ثُمَّ أَحْدَثْنَا بَعْدَهُمَا أَحْدَاثًا يَقْضِي اللَّهُ فِيهَا .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ قثنا هُشَيْمٌ قَالَ أنا حُصَيْنٌ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، أَنَّهُ خَطَبَ فَقَالَ : إِنَّ خَيْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ ، وَمِنْ بَعْدِ أَبِي بَكْرٍ عُمَرُ ، وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّيَ الثَّالِثَ لَسَمَّيْتُهُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ أَبُو مَعْمَرٍ قثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّهُ خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ : خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ ، ثُمَّ عُمَرُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قثنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ سَبْلَانُ قَالَ أنا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ : مَرَّ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ حِمَارٌ عَلَيْهِ عَشْرُ لَبِنَاتٍ ، فَقَامَ فَوَضَعَ عَنْهُ خَمْسًا ، وَتَرَكَ عَلَيْهِ خَمْسًا ، وَقَالَ لِصَاحِبِهِ : إِذَا حَمَلْتَ عَلَيْهِ فَاحْمِلْ عَلَيْهِ هَكَذَا .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا عَفَّانُ قثنا حَمَّادٌ ، يَعْنِي : ابْنَ سَلَمَةَ قَالَ : أنا ثَابِتٌ ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى عُمَرَ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَعْطِنِي ، فَوَاللَّهِ لَئِنْ أَعْطَيْتَنِي لَا أَحْمَدُكَ ، وَلَئِنْ مَنَعْتَنِي لَا أَذُمُّكَ ، قَالَ : وَلِمَ ذَاكَ ؟ قَالَ : لِأَنَّ اللَّهَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ هُوَ الْمُعْطِي ، وَهُوَ الْمَانِعُ ، قَالَ عُمَرُ : أَدْخِلُوهُ بَيْتَ الْمَالِ ، فَلْيَأْخُذْ مَا شَاءَ ، فَأَدْخَلُوهُ ، قَالَ : فَجَعَلَ يَرَى صَفْرَاءَ وَبَيْضَاءَ ، فَقَالَ : مَا هَذَا ، لَيْسَ لِي فِيمَا هَا هُنَا حَاجَةٌ ، إِنَّمَا أَرَدْتُ زَادًا وَرَاحِلَةً ، وَإِنَّمَا أَرَادَ عُمَرُ أَنْ يُزَوِّدَهُ ، فَأَمَرَ لَهُ عُمَرُ بِزَادٍ وَرَاحِلَةٍ ، فَرَحَلَ لَهُ ، فَلَمَّا رَكِبَ رَاحِلَتَهُ رَفَعَ يَدَهُ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ الَّذِي حَمَّلَهُ الَّذِي أَعْطَاهُ ، وَجَعَلَ عُمَرُ يَمْشِي خَلْفَهُ ، وَيَتَمَنَّى أَنْ يَدْعُوَ لَهُ ، قَالَ : اللَّهُمَّ وَاجْزِ عُمَرَ خَيْرًا ، وَصَفَ عَفَّانُ : أَوْمَأَ حَمَّادٌ بِيَدِهِ خَلْفَهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : وَأُخْبِرْتُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ قثنا ابْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، يَعْنِي أَسْلَمَ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَوْمًا : لَقَدْ خَطَرَ عَلَى قَلْبِي شَهْوَةُ الطَّرِيِّ مِنْ حِيتَانٍ ، قَالَ : فَيَخْرُجُ يَرْفَأُ فَرَحَلَ رَاحِلَةً لَهُ ، فَسَارَ لَيْلَتَيْنِ مُدْبِرًا وَلَيْلَتَيْنِ مُقْبِلًا ، وَاشْتَرَى مِكْتَلًا فَجَاءَ . قَالَ : وَيَعْمِدُ يَرْفَا إِلَى الرَّاحِلَةِ فَغَسَلَهَا ، فَقَالَ عُمَرُ : انْطَلِقْ حَتَّى أَنْظُرَ إِلَى الرَّاحِلَةِ ، فَنَظَرَ عُمَرُ ثُمَّ قَالَ : نَسِيتَ أَنْ تَغْسِلَ هَذَا الْعَرَقَ الَّذِي تَحْتَ أُذُنِهَا ، عَذَّبْتَ بَهِيمَةً مِنَ الْبَهَائِمِ فِي شَهْوَةِ عُمَرَ ، لَا وَاللَّهِ لَا يَذُوقُهُ عُمَرُ ، عَلَيْكَ بِمِكْتَلِكَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أُخْبِرْتُ عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَمْرٍو قثنا مُكْرَمُ بْنُ حَكِيمٍ الْخَثْعَمِيُّ ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ فِي دَارٍ فَدَخَلَ عَلَيْهِ نِسْوَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ يَسْأَلْنَهُ وَيَسْتَزِدْنَهُ رَافِعَاتٍ أَصْوَاتَهُنَّ فَوْقَ صَوْتِهِ ، فَأَقْبَلَ عُمَرُ فَاسْتَأْذَنَ ، فَلَمَّا سَمِعْنَ صَوْتَ عُمَرَ بَادَرْنَ الْحُجُبَ أَوِ الْحِجَابَ ، فَأَذِنَ لِعُمَرَ فَدَخَلَ ، وَاسْتَضْحَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ عُمَرُ : أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مِمَّ ضَحِكْتَ ؟ قَالَ : أَلَا إِنَّ نِسْوَةً مِنْ قُرَيْشٍ دَخَلْنَ عَلَيَّ يَسْأَلْنَنِي وَيَسْتَزِدْنَنِي رَافِعَاتٍ أَصْوَاتَهُنَّ فَوْقَ صَوْتِي ، فَلَمَّا سَمِعْنَ صَوْتَكَ بَادَرْنَ الْحِجَابَ أَوِ الْحُجُبَ ، فَقَالَ عُمَرُ : أَيْ عَدُوَّاتِ أَنْفُسِهِنَّ ، تَهَبْنَنِي وَتَجْتَرِئْنَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ؟ فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ : إِنَّكَ أَفَظُّ وَأَغْلَظُ ، فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَهْ عَنْ عُمَرَ ، فَوَاللَّهِ مَا سَلَكَ عُمَرُ وَادِيًا قَطُّ فَسَلَكَهُ الشَّيْطَانُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أُخْبِرْتُ عَنْ أَشْعَثَ بْنِ شُعْبَةَ قثنا مَنْصُورُ بْنُ دِينَارٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، وَالْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو ، وَجَامَعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ ، وَأَبِي حَصِينٍ ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي عَلِيٍّ : أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَ : أَبُو بَكْرٍ ، قُلْتُ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : ثُمَّ عُمَرُ ، قَالَ : ثُمَّ بَادَرْتُهُ وَخِفْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ فَيُجِيبُنِي بِغَيْرِهِ ، ثُمَّ قُلْتُ : أَنْتَ ؟ قَالَ : لَا ، أَنَا رَجُلٌ مِنَ النَّاسِ لِي حَسَنَاتٌ وَلِي سَيِّئَاتٌ ، يَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أُخْبِرْتُ عَنْ أَشْعَثَ بْنِ شُعْبَةَ قثنا مَنْصُورُ بْنُ دِينَارٍ قَالَ : حَدَّثَنِي مَسْعَدَةُ الْأَعْوَرُ الْبَجَلِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ عَلَى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا ؟ أَبُو بَكْرٍ ، ثُمَّ عُمَرُ ، وَلَوْ شِئْتُ لَسَمَّيْتُ الثَّالِثَ . حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أُخْبِرْتُ عَنْ أَشْعَثَ بْنِ شُعْبَةَ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي كَثِيرٍ ، مِثْلَهُ سَوَاءٌ . حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أُخْبِرْتُ عَنْ أَشْعَثَ بْنِ شُعْبَةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ ، مِثْلَهُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أُخْبِرْتُ عَنْ أَشْعَثَ بْنِ شُعْبَةَ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ قَيْسٍ الْخَارِفِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : سَبَقَ رَسُولُ اللَّهِ ، وَصَلَّى أَبُو بَكْرٍ ، وَثَلَّثَ عُمَرُ ، ثُمَّ كُنَّا قَوْمًا خَبَطَتْنَا فِتْنَةٌ مَا شَاءَ اللَّهُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقُرَشِيُّ قثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ قثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتِ : اسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ جَالِسٌ كَاشِفٌ فَخِذَيْهِ ، فَأَذِنَ لَهُ ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ ، فَأَذِنَ لَهُ وَهُوَ كَهَيْئَتِهِ ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ فَأَهْوَى إِلَى ثَوْبِهِ فَغَطَّى فَخِذَيْهِ ، قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَأَنَّكَ كَرِهْتَ أَنْ يَرَاكَ عُثْمَانُ ، قَالَ : إِنَّ عُثْمَانَ حَيِيُّ سِتِّيرٌ تَسْتَحِي مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ قثنا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ زَائِدَةَ قثنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ ، وَالْمُخْتَارُ بْنُ فُلْفُلٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ فِيهَا قَصْرًا مِنْ ذَهَبٍ ، فَقُلْتُ : لِمَنْ هَذَا الْقَصْرُ ؟ فَقِيلَ : لِشَابٍّ مِنْ قُرَيْشٍ ، قَالَ : فَظَنَنْتُ أَنِّي أَنَا هُوَ ، فَقُلْتُ : مَنْ هُوَ ؟ فَقَالُوا : عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : فَلَوْ مَا ذَكَرْتُ مِنْ غَيْرَتِكَ أَبَا حَفْصٍ لَدَخَلْتُهُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، نا شُعْبَةُ ، عَنْ حَبِيبٍ يَعْنِي ابْنَ الشَّهِيدِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، أَنَّهُ قَالَ : أَوَّلُ مَنْ أَعْلَنَ التَّسْلِيمَ فِي الصَّلَاةِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُكَيْرٍ النَّاقِدُ قثنا سُفْيَانُ ، عَنْ عَمْرٍو ، يَعْنِي : ابْنَ دِينَارٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ طَاوُسٍ : أَوَّلُ مَنْ جَهَرَ بِالسَّلَامِ عُمَرُ ، فَأَنْكَرَتِ الْأَنْصَارُ ذَلِكَ عَلَيْهِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ : قثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ قثنا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي حُسَيْنٍ ، عَنْ طَاوُسٍ : أَوَّلُ مَنْ جَهَرَ بِالسَّلَامِ عُمَرُ فَأَنْكَرَتِ الْأَنْصَارُ فَقَالَتْ : مَا هَذَا ؟ قَالَ : أَرَدْتُ أَنْ يَكُونَ أَذَانًا .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قثنا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ : سَمِعْتُ عَطَاءً ، وَغَيْرَهُ مِنْ أَصْحَابِنَا ، يَزْعُمُونَ أَنَّ عُمَرَ أَوَّلُ مَنْ رَفَعَ الْمَقَامَ ، فَوَضَعَهُ فِي مَوْضِعِهِ الْآنَ ، وَإِنَّمَا كَانَ فِي قُبُلِ الْكَعْبَةِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ قثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ قثنا عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ : أَوَّلُ مَنْ حَصَبَ الْمَسَاجِدَ عُمَرُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ قثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، وَطَاوُسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : أَوَّلُ مَنْ جَهَرَ بِالسَّلَامِ عُمَرُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِشْكَابَ ، قثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ قثنا أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ الْأَعْمَشَ يُحَدِّثُ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، أَنَّ مُعَاذًا قَالَ : وَاللَّهِ ، إِنَّ عُمَرَ فِي الْجَنَّةِ ، وَمَا أُحِبُّ أَنَّ لِي حُمْرَ النَّعَمِ ، وَإِنَّكُمْ تَفَرَّقْتُمْ قَبْلَ أَنْ أُخْبِرَكُمْ ، قَالَ : ثُمَّ ذَكَرَ رُؤْيَا النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الَّتِي رَأَى فِي شَأْنِ عُمَرَ ، فَقَالَ : رُؤْيَا النَّبِيِّ حَقٌّ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : نَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ - قَالَ أَبِي : جَارٌ لَنَا حَسَنُ الْهَيْئَةِ - قثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : بَيْنَمَا عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ يَوْمًا يَسِيرُ أَمَامَ رَكْبِهِ وَهُوَ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ ، إِذْ قَالَ : لِلَّهِ دَرُّ ابْنِ حَنْتَمَةَ ، أَيُّ امْرِئٍ كَانَ ؟ يَعْنِي بِذَلِكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ مَالِكٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونُ قَالَ نا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أُرِيتُ أَنِّي أُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ ، فَإِذَا أَنَا بِالرُّمَيْصَاءِ امْرَأَةِ أَبِي طَلْحَةَ ، وَأُرِيتُ خَشْفًا بَيْنَ يَدَيَّ ، فَقُلْتُ : مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ ؟ قَالَ : هَذَا بِلَالٌ ، وَرَأَيْتُ جَارِيَةً بِفِنَاءِ قَصْرٍ أَبْيَضَ ، قُلْتُ : يَا جَارِيَةُ ، لِمَنْ هَذَا الْقَصْرُ ؟ قَالَتْ : لِشَابٍّ مِنْ قُرَيْشٍ ، فَقُلْتُ : لِأَيِّ قُرَيْشٍ ؟ قَالَتْ : لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَدْخُلَهُ فَذَكَرْتُ غَيْرَتَكَ يَا عُمَرُ ، فَقَالَ عُمَرُ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَعَلَيْكَ أَغَارُ ؟ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي صَالِحٌ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ الْمَاجِشُونُ ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : دَخَلْتُ يَعْنِي الْجَنَّةَ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ .
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ : أُخْبِرْتُ أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ ذَكَرَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقَالَ : كَانَ وَاللَّهِ أَفْضَلَ مَنْ أَنْ يَخْدَعَ ، وَأَعْقَلَ مِنْ أَنْ يُخْدَعَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قثنا جَرِيرٌ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ : كَانَ مَقَامُ أَبِي بَكْرٍ ، وَعُمَرَ ، وَعَلِيٍّ ، وَعُثْمَانَ ، وَطَلْحَةَ ، وَالزُّبَيْرِ ، وَسَعْدٍ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، وَسَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ ، كَانُوا أَمَامَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي الْقِتَالِ ، وَخَلْفَهُ فِي الصَّلَاةِ فِي الصَّفِّ ، لَيْسَ لِأَحَدٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ يَقُومُ مَقَامَ أَحَدٍ مِنْهُمْ غَابَ أَمْ شَهِدَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قثنا غَسَّانُ بْنُ مُضَرَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : أَوَّلُ مَنْ دَوَّنَ الدَّوَاوِينَ ، وَعَرَفَ الْعُرَفَاءَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ قثنا أَبُو غَسَّانَ قثنا زُهَيْرٌ قثنا عَاصِمُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَامِرٍ قَالَ : أَوَّلُ مَنْ جَعَلَ الْعُشُورَ فِي الْإِسْلَامِ عُمَرُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ قثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ قثنا عَاصِمٌ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ : أَوَّلُ مَنْ حَصَبَ الْمَسَاجِدَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، كَانَ الْمَسْجِدُ سَبِخَةً فَإِذَا أَرَادَ الرَّجُلُ أَنْ يَتَنَخَّعَ أَثَارَهُ بِقَدَمِهِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، نا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي حُسَيْنٍ ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ : أَوَّلُ مَنْ جَهَرَ بِالسَّلَامِ عُمَرُ ، فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ : وَعَلَيْكَ السَّلَامُ ، مَا شَأْنُكَ ؟ قَالَ : أَرَدْتُ أَنْ يَكُونَ أَذَانًا .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ قثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو قثنا زَائِدَةُ قَالَ : قَالَ سُلَيْمَانُ ، يَعْنِي الْأَعْمَشَ ، سَمِعْتُ أَصْحَابَنَا يَقُولُونَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : إِنِّي لَأَحْسَبُ الشَّيْطَانَ يَفْرَقُ مِنْ عُمَرَ ، فَقِيلَ لِعَبْدِ اللَّهِ : وَكَيْفَ يَفْرَقُ الشَّيْطَانُ مِنْ أَحَدٍ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، يَفْرَقُ أَنْ يُحْدِثَ فِي الْإِسْلَامِ حَدَثًا فَيَرُدَّهُ عُمَرُ ، فَلَا يُعْمَلُ بِهِ أَبَدًا .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ قثنا مُعَاوِيَةُ هُوَ ابْنُ عَمْرٍو قَالَ : نا زَائِدَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ قَالَ : قَالَ عُمَرُ : وَاللَّهِ ، لَئِنْ بَقِيَتُ لَأَبْعَثَنَّ إِلَى الرَّاعِي بِالْيَمَنِ بِنَصِيبِهِ مِنَ الْفَيْءِ وَدَمُ وَجْهِهِ كَمَا هُوَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ ، نا مُعَاوِيَةُ ، نا زَائِدَةُ ، نا بَيَانٌ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : إِنْ كُنَّا لَنَتَحَدَّثُ أَنَّ السَّكِينَةَ تَنْطِقُ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ : قثنا هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ ، نَا مُعَاوِيَةُ ، نا زَائِدَةُ ، نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : إِنَّنِي لَآكُلُ مَعَ عُمَرَ خُبْزًا وَزَيْتًا ، وَهُوَ يَقُولُ : أَمَا وَاللَّهِ لَتَمَرَنَنَّ أَيُّهَا الْبَطْنُ عَلَى الْخُبْزِ وَالزَّيْتِ مَا دَامَ السَّمْنُ يُبَاعُ بِالْأَوَاقِي .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ ، نا مُعَاوِيَةُ ، نا زَائِدَةُ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ : حَدَّثَنِي قَبِيصَةُ بْنُ جَابِرٍ قَالَ : مَا رَأَيْتُ رَجُلًا قَطُّ أَعْلَمَ بِاللَّهِ وَلَا أَقْرَأَ لِكِتَابِ اللَّهِ وَلَا أَفْقَهَ فِي دِينِ اللَّهِ مِنْ عُمَرَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ : قثنا هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ ، نا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو قثنا زَائِدَةُ قثنا مَنْصُورٌ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ : إِنَّ عُمَرَ لَمَّا اسْتُخْلِفَ كَانَ الْإِسْلَامُ كَالرَّجُلِ الْمُقْبِلِ ؛ لَا يَزْدَادُ إِلَّا قُرْبًا ، فَلَمَّا قُتِلَ عُمَرُ كَانَ الْإِسْلَامُ كَالرَّجُلِ الْمُدْبِرِ ؛ لَا يَزْدَادُ إِلَّا بُعْدًا .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ ، نا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ، نا زَائِدَةُ قَالَ : قَالَ مَنْصُورٌ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ يَوْمٍ إِلَّا هُوَ شَرٌّ مِنَ الَّذِي قَبْلَهُ ، وَكَذَلِكَ الْآخِرُ فَالْآخِرُ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : قَدْ كَانَ عَامُ أَوَّلٍ فِيكُمْ عُمَرُ فَأَزْوَى الْعَامُ فِيكُمْ مِثْلَ عُمَرَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ قثنا مُعَاوِيَةُ ، يَعْنِي : ابْنَ عَمْرٍو ، قَالَ نا زَائِدَةُ ، عَنْ مَنْصُورٍ قَالَ : كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يَقُولُ : إِذَا ذُكِرَ الصَّالِحُونَ فَحَيَّ هَلَا بِعُمَرَ ، وَلَوَدِدْتُ أَنِّي خَادِمٌ لِمِثْلِ عُمَرَ حَتَّى أَمُوتَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ قَالَ : أنا أَبُو مَعْشَرٍ نَجِيحٌ الْمَدَنِيُّ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : وُضِعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بَيْنَ الْمِنْبَرِ وَالْقَبْرِ فَجَاءَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ حَتَّى قَامَ بَيْنَ يَدَيِ الصُّفُوفِ فَقَالَ : هُوَ ذَا ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ قَالَ : رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ ، مَا مِنْ خَلْقِ اللَّهِ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَلْقَاهُ بِصَحِيفَتِهِ ، بَعْدَ صَحِيفَةِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، مِنْ هَذَا الْمُسَجَّى عَلَيْهِ ثَوْبُهُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : ثنا أَبِي ، قثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ أنا سُفْيَانُ ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ قَالَ يَوْمَ الْجَمَلِ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَمْ يَعْهَدْ إِلَيْنَا عَهْدًا نَأْخُذُ بِهِ فِي إِمَارَةٍ ، وَلَكِنَّهُ شَيْءٌ رَأَيْنَاهُ مِنْ قِبَلِ أَنْفُسِنَا ، ثُمَّ اسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ ، رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَى أَبِي بَكْرٍ ، فَأَقَامَ وَاسْتَقَامَ ، ثُمَّ اسْتُخْلِفَ عُمَرُ ، رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَى عُمَرَ ، فَأَقَامَ وَاسْتَقَامَ ، حَتَّى ضَرَبَ الدِّينُ بِجِرَانِهِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ مَوْلَى الرَّبْعِيِّ ، عَنْ رِبْعِيٍّ ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : إِنِّي لَا أَدْرِي مَا قَدْرُ بَقَائِي فِيكُمْ ، فَاقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي ، وَأَشَارَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ هُوَ الطَّنَافِسِيُّ ، قثنا سَالِمٌ الْمُرَادِيُّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ هَرِمٍ الْأَزْدِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ، وَرِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ : بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذْ قَالَ : إِنِّي لَسْتُ أَدْرِي مَا قَدْرُ بَقَائِي فِيكُمْ ، فَاقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي ، يُشِيرُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، نا أَبِي ، قثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ : حَدَّثَنِي حُسَيْنٌ ، هُوَ ابْنُ وَاقِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ أَمَةً سَوْدَاءَ أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَرَجَعَ مِنْ بَعْضِ مَغَازِيهِ ، فَقَالَتْ : إِنِّي كُنْتُ نَذَرْتُ إِنْ رَدَّكَ اللَّهُ أَنْ أَضْرِبَ عِنْدَكَ بِالدُّفِّ ، قَالَ : إِنْ كُنْتِ فَعَلْتِ فَافْعَلِي ، وَإِنْ كُنْتِ لَمْ تَفْعَلِي فَلَا تَفْعَلِي ، فَضَرَبَتْ فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ وَهِيَ تَضْرِبُ ، وَدَخَلَ غَيْرُهُ وَهِيَ تَضْرِبُ ، وَدَخَلَ عُمَرُ ، قَالَ : فَجَعَلَتْ دُفَّهَا خَلْفَهَا ، وَهِيَ مُقَنَّعَةٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ الشَّيْطَانَ لَيَفْرَقُ مِنْكَ يَا عُمَرُ ، أَنَا جَالِسٌ هَاهُنَا وَدَخَلَ هَؤُلَاءِ فَلَمَّا أَنْ دَخَلْتَ فَعَلَتْ مَا فَعَلَتْ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، نَا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، نا الْمُبَارَكُ ، يَعْنِي : ابْنَ فَضَالَةَ ، قثنا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ ، عَنْ رَبِيعَةَ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ : كُنْتُ أَخْدُمُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَقَالَ فِي آخِرِهِ : ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَعْطَانِي بَعْدَ ذَلِكَ أَرْضًا ، وَأَعْطَى أَبَا بَكْرٍ أَرْضًا ، وَجَاءَتِ الدُّنْيَا فَاخْتَلَفْنَا فِي عِذْقِ نَخْلَةٍ ، فَقُلْتُ أَنَا : هِيَ فِي جَدِّي ، وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : هِيَ فِي جَدِّي ، فَكَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ أَبِي بَكْرٍ كَلَامٌ ، فَقَالَ لِي أَبُو بَكْرٍ كَلِمَةً كَرِهَهَا وَنَدِمَ عَلَيْهَا ، وَقَالَ لِي : يَا رَبِيعَةُ ، رُدَّ عَلَيَّ مِثْلَهَا ، حَتَّى يَكُونَ قِصَاصًا ، فَقُلْتُ : مَا أَنَا بِفَاعِلٍ ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : لَتَقُولَنَّ أَوْ لَأَسْتَعْدِيَنَّ عَلَيْكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقُلْتُ : مَا أَنَا بِفَاعِلٍ ، قَالَ : وَرَفَضَ الْأَرْضَ ، وَانْطَلَقَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَانْطَلَقْتُ أَتْلُوهُ ، فَجَاءَ نَاسٌ مِنْ أَسْلَمَ فَقَالُوا لِي : رَحِمَ اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ ، فِي أَيِّ شَيْءٍ يَسْتَعْدِي عَلَيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَهُوَ الَّذِي قَالَ لَكَ مَا قَالَ ؟ قَالَ : فَقُلْتُ : أَتَدْرُونَ مَا هَذَا ؟ هَذَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ ، هَذَا ثَانِيَ اثْنَيْنِ ، وَهُوَ ذُو شَيْبَةِ الْمُسْلِمِينَ ، أَتَاكُمْ لَا يَلْتَفِتُ فَيَرَاكُمْ تَنْصُرُونِي عَلَيْهِ فَيَغْضَبَ فَيَأْتِيَ رَسُولَ اللَّهِ فَيَغْضَبَ لِغَضَبِهِ ، فَيَغْضَبَ اللَّهُ لِغَضَبِهِمَا ، فَتَهْلِكَ رَبِيعَةُ ، قَالَ : مَا تَأْمُرُنَا ؟ قَالَ : ارْجِعُوا ، وَانْطَلَقَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَتَبِعْتُهُ وَحْدِي ، حَتَّى أَتَى رَسُولَ اللَّهِ فَحَدَّثَهُ الْحَدِيثَ كَمَا كَانَ ، فَرَفَعَ إِلَيَّ رَأْسَهُ فَقَالَ : يَا رَبِيعَةُ ، مَا لَكَ وَلِلصِّدِّيقِ ؟ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَانَ كَذَا وَكَذَا ، قَالَ لِي كَلِمَةً كَرِهَهَا ، فَقَالَ لِي : قُلْ كَمَا قُلْتُ ؛ حَتَّى يَكُونَ قِصَاصًا ، فَأَبَيْتُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَجَلْ ، فَلَا تُرَدَّ عَلَيْهِ ، وَلَكِنْ قُلْ : غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ ، فَقُلْتُ : غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ ، قَالَ الْحَسَنُ : فَوَلَّى أَبُو بَكْرٍ وَهُوَ يَبْكِي .