أَنَّ رَجُلًا أَتَى عُمَرَ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَعْطِنِي ، فَوَاللَّهِ لَئِنْ أَعْطَيْتَنِي لَا أَحْمَدُكَ ، وَلَئِنْ مَنَعْتَنِي لَا أَذُمُّكَ ، قَالَ : وَلِمَ ذَاكَ ؟ قَالَ : لِأَنَّ اللَّهَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ هُوَ الْمُعْطِي ، وَهُوَ الْمَانِعُ ، قَالَ عُمَرُ : أَدْخِلُوهُ بَيْتَ الْمَالِ ، فَلْيَأْخُذْ مَا شَاءَ ، فَأَدْخَلُوهُ ، قَالَ : فَجَعَلَ يَرَى صَفْرَاءَ وَبَيْضَاءَ ، فَقَالَ : مَا هَذَا ، لَيْسَ لِي فِيمَا هَا هُنَا حَاجَةٌ ، إِنَّمَا أَرَدْتُ زَادًا وَرَاحِلَةً ، وَإِنَّمَا أَرَادَ عُمَرُ أَنْ يُزَوِّدَهُ ، فَأَمَرَ لَهُ عُمَرُ بِزَادٍ وَرَاحِلَةٍ ، فَرَحَلَ لَهُ ، فَلَمَّا رَكِبَ رَاحِلَتَهُ رَفَعَ يَدَهُ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ الَّذِي حَمَّلَهُ الَّذِي أَعْطَاهُ ، وَجَعَلَ عُمَرُ يَمْشِي خَلْفَهُ ، وَيَتَمَنَّى أَنْ يَدْعُوَ لَهُ ، قَالَ : اللَّهُمَّ وَاجْزِ عُمَرَ خَيْرًا ، وَصَفَ عَفَّانُ : أَوْمَأَ حَمَّادٌ بِيَدِهِ خَلْفَهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا عَفَّانُ قثنا حَمَّادٌ ، يَعْنِي : ابْنَ سَلَمَةَ قَالَ : أنا ثَابِتٌ ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى عُمَرَ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَعْطِنِي ، فَوَاللَّهِ لَئِنْ أَعْطَيْتَنِي لَا أَحْمَدُكَ ، وَلَئِنْ مَنَعْتَنِي لَا أَذُمُّكَ ، قَالَ : وَلِمَ ذَاكَ ؟ قَالَ : لِأَنَّ اللَّهَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ هُوَ الْمُعْطِي ، وَهُوَ الْمَانِعُ ، قَالَ عُمَرُ : أَدْخِلُوهُ بَيْتَ الْمَالِ ، فَلْيَأْخُذْ مَا شَاءَ ، فَأَدْخَلُوهُ ، قَالَ : فَجَعَلَ يَرَى صَفْرَاءَ وَبَيْضَاءَ ، فَقَالَ : مَا هَذَا ، لَيْسَ لِي فِيمَا هَا هُنَا حَاجَةٌ ، إِنَّمَا أَرَدْتُ زَادًا وَرَاحِلَةً ، وَإِنَّمَا أَرَادَ عُمَرُ أَنْ يُزَوِّدَهُ ، فَأَمَرَ لَهُ عُمَرُ بِزَادٍ وَرَاحِلَةٍ ، فَرَحَلَ لَهُ ، فَلَمَّا رَكِبَ رَاحِلَتَهُ رَفَعَ يَدَهُ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ الَّذِي حَمَّلَهُ الَّذِي أَعْطَاهُ ، وَجَعَلَ عُمَرُ يَمْشِي خَلْفَهُ ، وَيَتَمَنَّى أَنْ يَدْعُوَ لَهُ ، قَالَ : اللَّهُمَّ وَاجْزِ عُمَرَ خَيْرًا ، وَصَفَ عَفَّانُ : أَوْمَأَ حَمَّادٌ بِيَدِهِ خَلْفَهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ .