حَدَّثَنِي عَمِّي ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ قَالَ : زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُدَيْجٍ : مَنْ وَلَدِ خُرَيْمِ بْنِ حُدَيْجٍ
حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ : تُوُفِّيَ زُهَيْرٌ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ : زُهَيْرٌ أَحْفَظُ مِنْ إِسْرَائِيلَ ، وَهُمَا ثِقَتَانِ
قَالَ : وَسَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ قُدَيْدٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ شُعَيْبَ بْنَ حَرْبٍ يَقُولُ : كُنْتُ مَعَ زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بِالْبَصْرَةِ ، فَقَالَ : يَا شُعَيْبُ ، أَنَا لَا ، أَكْتُبُ حَدِيثًا إِلَّا بِنِيَّةٍ ، فَأَقَمْنَا بِالْبَصْرَةِ فَمَا كَتَبْنَا إِلَّا حَدِيثًا وَاحِدًا
قَالَ : ونَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ قَالَ : سَمِعْتُ حُمَيْدًا الرُّؤَاسِيَّ يَقُولُ : كَانَ زُهَيْرٌ إِذَا سَمِعَ الْحَدِيثَ ، مِنَ الْمُحَدِّثِ مَرَّتَيْنِ كَتَبَ عَلَيْهِ : فَرَغْتُ
قَالَ يَحْيَى : وَسَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ : إِذَا سَمِعْتُ الْحَدِيثَ ، مِنْ زُهَيْرٍ لَمْ أُبَالِ أَنْ لَا ، أَسْمَعَهُ مِنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ قَالَ : ونَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ قَالَ : نَا شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ ، يَوْمًا بِحَدِيثٍ عَنْ زُهَيْرٍ ، وَشُعْبَةَ ، فَقِيلَ لَهُ : تُقَدِّمُ زُهَيْرًا عَلَى شُعْبَةَ ، فَقَالَ : كَانَ زُهَيْرٌ أَحْفَظَ مِنْ عِشْرِينَ مِثْلَ شُعْبَةَ
قَالَ : ونَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، نَا شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ : جَاءَ زُهَيْرٌ إِلَى شُعْبَةَ فَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيثٍ فِيهِ طُولٌ أَنْ يُمْلِيَهُ عَلَيْهِ فَأَبَى شُعْبَةُ ، وَقَالَ : أنَا أُرَدِّدُهُ عَلَيْكَ حَتَّى تَحْفَظَهُ ، فَقَالَ زُهَيْرٌ : أنَا أَرْجُو أَنْ أَحْفَظَهُ ، وَلَكِنِّي إِلَى أَنْ أَبْلَغَ الْبَيْتَ يَعْرِضُ لِي الشَّكُّ فَلَمْ تَكُنْ كَذَا ؟ أَرِحْنِي وَاسْتَرِحْ مِنِّي قَالَ : يَقُولُ شُعْبَةُ : لَا وَاللَّهِ ، لَا يُمَكِّنُنِي بِلِسَانٍ أَلْثَغَ وَحَكَاهُ شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ ، وَذَكَرَ ، زُهَيْرَ بْنَ مُعَاوِيَةَ ، وَأَبَا عَوَانَةَ فَكَأَنَّهُ سَاوَى بَيْنَهُمَا ، فَقُلْتُ : فَزَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ قَالَ : هُوَ أَثْبَتُ مِنْ زُهَيْرٍ ، فَقُلْتُ : إِنَّهُمْ يَقُولُونَ : إِنَّ زَائِدَةَ عَرَضَ كُتُبَهُ عَلَى سُفْيَانَ قَالَ : وَمَا بَأْسُ ذَلِكَ كَانَ يُلْقِي السَّقْطَ وَلَا يَزِيدُ فِي كُتُبِهِ أَوْ نَحْوَ هَذَا مِنَ الْكَلَامِ ، قَالَهُ يَحْيَى وَقَالَ لِيَحْيَى : أَيُّهُمَا أَثْبَتُ زُهَيْرٌ أَوْ وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ ؟ فَقَالَ : مَا فِيهِمَا إِلَّا ثَبْتٌ ، فَقُلْتُ لِيَحْيَى : زُهَيْرٌ كَانَ نظيرَ سُفْيَانَ ، وَشَرِيكٍ وَإِسْرَائِيلَ ، فَقَالَ : مَا فِيهِمْ إِلَّا كُلُّ ثَبْتٍ