عنوان الفتوى : شراء السيارة أم أداء الحج
أنا أملك مبلغا من المال يمكنني من أداء فريضة الحج ولكن لا أملك بيتا ولا سيارة فهل يجوز لي الحج أم أنتظر إلى أن أتمكن من شراء بيت وسيارة. بارك الله فيكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق وأن ذكرنا في عدة فتاوى أن من لم يكن عنده من المال إلا قدر ما يشتري به مسكنا أنه لا يلزمه الحج وله أن يشتري به المسكن لأن الحج لا يجب إلا على المستطيع، وهو كما قال صاحب الزاد: من وجد زادا أو راحلة صالحين لمثله بعد قضاء الواجبات والنفقات الشرعية والحوائج الأصلية.
وجاء في الروض المربع في بيان الحوائج الأصلية: من كتب ومسكن وخادم ولباس.. وانظر الفتوى رقم:55618، والفتوى المحال عليها فيها.
والسيارة تعتبر في هذا الزمن عند بعض المجتمعات من الحوائج الأصلية فيمكن تقديم شرائها على الحج، وقد عدها العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى من الحوائج الأصلية؛ كما في شرح كتاب المناسك من الزاد.
والله أعلم.