عنوان الفتوى : هل يتزوج من يشك بوجود مشاكل جنسية لديه
لدي شك بوجود مشاكل جنسية فقررت زيارة طبيب مختص ولكن قمت باستخارة قبل ذلك فرأيت أحلاما مزعجة ثم أعدت الاستخارة فحلمت كذلك بكوابيس، فلم أدر ما أفعل هل أذهب إلى الطبيب رغم ما رأيت في منامي إثر الاستخارة أو أتوكل على الله وأتزوج وعندها سأكون خائفا من غضب الله والزوجة إن صحت تخميناتي بوجود علل جنسية، علما بأني قمت قبل ذلك باستخارة في مشاريع فخالفتها فخسرت؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالعجز الجنسي من العيوب التي يجب على الرجل بيانها للمرأة قبل الإقدام على الزواج بها، ويعد إخفاؤه عنها مسوغاً لفسخ النكاح، أما الضعف الذي لا يمنع من القدرة على الجماع فلا يعد عيباً يفسخ به النكاح، ولا يجب إخبار الزوجة به، وإن كان الإخبار أفضل قطعاً للنزاع.
وعليه؛ فإن كان ما تشك في أنك مصاب به هو العجز الكامل أو شبه الكامل فعليك أن تبينه للمرأة ولا يجوز لك إخفاؤه عنها، وإن كان ضعفاً فحسب فلا حرج عليك في عدم الإخبار.
ولك الذهاب إلى الطبيب المختص لأمرين:
الأول: لتشخيص حالتك ومعرفة علتك.
وثانياً: للعلاج منها إن وجدت.
وأما ما رأيت من أحلام وكوابيس فلا علاقة لها بالاستخارة، وانظر الفتوى رقم: 12655.
والله أعلم.