عنوان الفتوى : المسافة المحددة لوجوب الجمعة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أرسلت للدراسة خارج بلدي لمدة سنة ، والمكان الذي أدرس فيه لا يوجد فيه مسجد وأقرب مسجد على مسافة 35 دقيقة بالسيارة أيضاً وقت صلاة الجمعة تستمر الدراسة . وسؤالي فهل هناك إثم في ترك الجمعة مع العلم أن جدول الدراسة محدد من الجامعة . آمل الفتوى في وضعي مع ذكر شروط الجمعة.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن المسافة التي تجب منها الجمعة مختلف في تحديدها ، فمن العلماء من حدها بثلاثة أميال ، ومنهم من حدها بأكثر من ذلك.
وتحديدها بثلاثة أميال يشهد له قوله صلى الله عليه وسلم للأعمى: " هل تسمع النداء؟ " رواه مسلم وأبو داود.
والغالب أن النداء بالصوت العادي يسمع من ثلاثة أميال ، وعلى هذا فمن كان في مكان لا يوجد به مسجد تقام فيه الجمعة ، وأقرب مسجد منه تزيد مسافته على نصف ساعة بالسيارة ، فالظاهر أن الجمعة لا تجب عليه فيه ، خصوصا إذا كان يترتب على حضورها ضرر يعود عليه .
أما إذا لم يكن هناك ضرر ولا أذى يخشاه لو تكلف حضور الجمعة مع جماعة المسلمين ، فلا شك أن ذلك هو الأفضل له والأكثر أجراً.
أما الشروط التي إذا توفرت في الشخص وجبت عليه الجمعة فهي : الإسلام ، والذكورة ، والبلوغ والعقل ، والاستيطان والإقامة .
وعليه ؛ فكل رجل مسلم مكلف مستوطن أو مقيم يجب عليه حضور الجمعة ، إذا أقيمت في البلد الذي هو فيه أو يقربه حسبما تقدم.
والله أعلم.