عنوان الفتوى : حكم امتناع المرأة من فراش زوجها لتركه صلاة الجمعة
سؤلي هو: زوجي نادرا ما يصلي الجمعة، وآخر جمعة صلاها هي الجمعة الأولى من رمضان، وعند سؤالي له أجابني أنه لم يسمع المنبه، أو يضع اللوم علي بأنني لم أوقظه للصلاة، فبماذا تنصحونني؟ وهل لي أن أمتنع عن فراشه إلى حين التزامه بالصلاة؟ أفتوني جزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فصلاة الجمعة من الشعائر العظيمة، فلا يجوز للمسلم التأخر عنها إلا لعذر شرعي، كما سبق وأن بينا في الفتويين رقم: 18105، ورقم: 146067.
والنوم وإن كان عذرا ترتفع معه أهلية التكليف، إلا أن الواجب على المسلم أن يتخذ من الاحتياطات ما يعينه على الاستيقاظ لأداء الفريضة، وانظري الفتويين رقم: 1579، ورقم: 200389.
وننبه هنا إلى أن من أهل العلم من ذهب إلى أنه يجب إيقاظ النائم لأداء الفريضة، ومنهم من رأى أن ذلك مستحب، وقد بينا أقوالهم في الفتوى رقم: 115890.
وينبغي أن تكون منك المناصحة لزوجك بالحسنى، ولا يجوز لك الامتناع عن فراشه بسبب ارتكابه لشيء من المحرمات. وراجعي الفتويين رقم: 63360، ورقم: 160821.
والله أعلم.