عنوان الفتوى : كلمة حول قناة \" شدا \" وحُكم الاشتراك فيها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما رأيك في قناة " شدا " التي تعرض ضمن باقة قنوات المجد ، وهي باشتراك شهري ، قناة أناشيد إسلامية ، وأنا أريد أن أشترك ، علماً بأنني لم أشاهدها ، ولكني سمعت أناساً يقولون : بأنها حرام ، وأهلي يجبرونني أن أشترك بها ، فهم يهوون ، ويحبون سماع الأناشيد . أريد منكم رأيكم في هذه القناة ، هل هي حلال أم حرام ؟ .

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

الحمد لله
أولاً:
قناة " شدا " ليست ضمن باقة قنوات " المجد " ، وإنما قناة المجد تسوِّق القناة عن طريقها .
ثانياً :
النشيد كلام ملحَّن ، وإنما يُعرف حكمه إذا عُرف كلام تلك النشيدة ، وصفة التلحين ، وطريقة الأداء ، وهل يصاحبها معازف أم لا ؟
وبتأمل كلام العلماء والمشايخ الثقات يمكننا جمع الضوابط والشروط الشرعية التي يجب تحققها حتى يكون النشيد جائزاً ، ومن ذلك :
1. أن تكون الكلمات خالية من الكلام المحرم والتافه .
2. أن لا يصاحب النشيد معازف أو آلات موسيقية ، ولم يُبح من المعازف إلا الدف للنساء إلا في أحوال معينة .
3. أن تخلو من المؤثرات الصوتية التي تشبه صوت الآلات الموسيقية .
4. أن لا تكون الأناشيد ديدناً للمستمع ، وتستهلك وقته ، وتؤثر على الواجبات والمستحبات ، كتأثيرها على قراءة القرآن ، والدعوة إلى الله .
5. أن لا يكون المنشد امرأة أمام الرجال ، ولا يكون المنشد رجلاً أمام النساء .
6. أن يتجنب سماع أصحاب الأصوات الرقيقة ، والمتكسرين في أدائهم ، والمتمايلين بأجسادهم ، ففيه ذلك كله فتنة ، وتشبه بالفساق .
7. تجنب الصور التي توضع على أغلفة أشرطتهم ، وأولى من ذلك : تجنب ظهورهم بالفيديو كليب المصاحب لأناشيدهم ، وخاصة ما يكون من بعضهم من حركات مثيرة ، وتشبه بالمغنين الفاسقين .
8. أن يكون القصد من النشيد الكلمات لا الألحان والطرب .
وقد سبق بيان ذكر هذه الضوابط وأقوال العلماء الدالة على ذلك في جواب السؤال رقم (91142) .

وقد حذَّر مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله من قناة شدا ، ففي لقاء مع سماحته عصر يوم الخميس 13 / 9 / 1427 هـ في قناة " المجد " ، في برنامجه " مع سماحة المفتى " سئل حفظه الله عن قناة " شدا " للأناشيد فأجاب :
" أما قناة " شدا " وأنها أناشيد : فأنا أرجو من القائمين على قناة " المجد " إغلاق هذه القناة ؛ لأنها في الحقيقة أناشيد قد تحمل في طياتها الأناشيد الصوفية ، ويكون فيها من الأصوات الرنانة ما يشغل الناس عما هو خير منها ، فالأساليب الصوفية ، والأناشيد الصوفية ، والسماع الصوفي : هذا أمر أنكره العلماء المحققون ، وقالوا : هذا يصد الناس عن ذكر الله ، هو غناء ، لكنهم حسَّنوه بقولهم : إنها أناشيد إسلامية ، وإنها ابتهالات ، وإنها .. ، وإنها .. .
فالمطلوب : ألا تُدخِل هذه القناة ، فأنا لا أراها ، وأنصح بتركها ، وأرجو مِمَّن سعى في إيجادها : أن يتقي الله ، ويبتعد عن هذه القناة ، وعن تأييدها ، وعن الإنفاق عليها ، ولا يغره من حسَّنها ، أو مَن دعى إليها ، أو حاول إيجاد مخرج لها ، هي مجرد أناشيد تشغل الناس عما هو خير منها " انتهى .
و الله أعلم